محمد رُضا
صحافي متخصص في السينما
TT

صناديق الدعم

استمع إلى المقالة

> حسب زبون كوري دائم يؤم سوق الأفلام في مهرجان «كان» منذ 22 سنة فإن سوق العام الحالي لم تكن أفضل من سوق العام الماضي لناحية صفقات البيع والتوزيع. قال لي: «أعتقد أن كثرة الأفلام ومكاتب الإنتاج المشتركة في السوق وما تعرضه من إنتاجات قد وصلت إلى حد الطفرة. البائعون أكثر من المشترين».

> على طائرة العودة إلى لندن منتج بريطاني (كان رئيس تحرير مجلة سينمائية من قبل) قال الشيء نفسه بكلمات أخرى: «بعد سنوات من (كوفيد - 19) لا تزال الأسواق مضطربة والمعروض أكثر مما تحتاجه السوق».

> إذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، وبينما ننتظر تحليلاً مؤكداً لحال السوق هذا العام، فإن البادي هو أن بعض الشركات الغربية الكبيرة التي ذهبت لتبيع إنتاجاتها تكبدت المال والمشاق من دون أن تنجز ما يكفي من صفقات.

> إذا كانت هذه الملاحظات صحيحة (وتبدو لنا كذلك) فإن شركات الإنتاج ووكلاء التوزيع وكل من يعمل في «بزنس» السينما والمؤسسات الحكومية أو الخاصة التي تدعمها، تجد نفسها موجودة لأنها لا تستطيع أن تغيب عن محفل كبير كهذا.

> وفي الولايات المتحدة فإن بعض العروض الحديثة المكلفة غرقت في بحر من الفتور الجماهيري. أول هذه الأفلام «Furiosa‪:‬ A Mad Max»، الذي شهد عرضاً ترويجياً على شاشات «كان» الكبرى وتكلّف 120 مليون دولار، لكنه أنجز للآن 26 مليون وبعض «الفراطة».

> مثله «Kingdom of the Planet of the Apes» الذي تكلّف 160 مليون دولار وسجل أقل منها في الولايات المتحدة وكندا خلال الشهر الأول من بداية عروضه.

> يبقى أن هناك سبباً جوهرياً لعدم إقامة سوق كبيرة في مهرجان عربي، وهو أن السوق العربية ما زالت رخوة بدورها، وليست منظّمة لتستوعب جديداً بعيداً عن العروض المصرية والهندية والأميركية.