ضمن جلسات مؤتمر التراث المغمور الذي أقيم في جدة، كشفت هيئة التراث أن بعثة سعودية بريطانية قامت بالكشف عن عدد من السفن الجانحة على ساحل البحر الأحمر، وعن توثيق الفنون الشعبية على ساحل البحر الأحمر في المحافظات التي جرت زيارتها (جازان، جزر فرسان ثول، جدة، أملج والوجه).
وكان صيد اللؤلؤ حرفة مهمة على جزر فرسان حتى وقت قريب، وما زالت تمارَس على نطاق ضيق حتى الآن، كذلك صناعة القوارب الخشبية كانت مزدهرة في ذلك الوقت على الساحل. وقد كشفت دراسات الهيئة عن نماذج من الأهازيج البحرية المرتبطة برحلات الصيد.
وقامت أيضاً بعثة سعودية إيطالية بالعمل بالقرب من سواحل أملج، وقامت بالكشف عن سفينة أملج، التي تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وعُثر أيضاً على تل من الجرار الفخارية المتراكمة تزيد على 200 جرة، وكذلك وجود عدد من الأشكال والزخارف؛ والتي تدل على ثراء إنتاج هذا النوع من البورسلان الصيني، كما عثر على عدد من المعادن المختلفة، ومواد عضوية مختلفة، وما زالت مياه البحر الأحمر في السعودية تبوح بالكثير من الأسرار. وقد أعلن أيضاً أن هناك بعثة سعودية بولندية تعمل في أقصى شمال البحر الأحمر داخل ميناء لوكي كومي، حيث عثرت البعثة على 5 مجموعات من المرافق التجارية، وكذلك جرى العثور على عدد من العملات النقدية، والقطع الفخارية، والنقوش الآرامية والنبطية، وكذلك جرى الكشف عن مدينة سكنية أعلى قمة الجبل، وعلى عدد من الأبراج المحيطة بالمدينة. والهيئة تعمل على استكمال البحث الأثري للتراث البحري، وتوسيع أعمال النشر العلمي، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات المتخصصة؛ للتعرف إلى تجارب الدول الناجحة في هذا الموضوع. وللحديث بقية...