علي المزيد
كاتب وصحفي سعودي في المجال الاقتصادي لأكثر من 35 عاما تنوعت خبراته في الصحافة الاقتصادية وأسواق المال. ساهم في تأسيس وإدارة صحف محلية واسعة الانتشار والمشاركة في تقديم برامج اقتصادية في الإذاعة السعودية، ومدير التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط في السعودية وهو خريج جامعة الملك سعود.
TT

مهن وأوقات

في الأسبوع الماضي ذكرت لكم أن مدينة الرياض - وبسبب أعمال المترو أو قطار الرياض كما يسمى - ستعاني من زحام شديد واقترحت أن يكون هناك يوم إجازة لمهنة أو لعدة مهن لتخفيف العبء.
وأنا على يقين أنه كلما تقدمت عملية إنشاء المترو ستزداد معها زحمة الطرق مما يعطل الناس، لذا أقترح أن يكون دخول الموظفين لوظائفهم ليس لوقت واحد، فمثلا تقسم الوزارات إلى أقسام؛ فقسم منها يبدأ عمله الساعة الثامنة مثلا، وقسم الساعة التاسعة وأيضا يربط الدوام بساعات العمل الإضافي أو ما يسمى بخارج الدوام. بحيث لا نجعل الموظف يخرج إلى بيته ثم يعود مرة ثانية للعمل، بل نجعل خروجه مرة واحدة مما يخفف على الطرق.
وكذلك نعمل مع المدارس، فنجعل جزءا منها يعمل صباحا والجزء الآخر مساء عند الرابعة مساء مثلا مما يخفف ضغط الطرق ولا يضيع أوقات الناس هدرا في الطرق. وكذلك نعمل هذا العمل مع الجامعات وربما أنه مع الجامعات أسهل من المدارس.
أيضا بالنسبة للأعمال التجارية، فيمكن تقسيمها فبعض أعمال التجزئة لا نحتاجها إلا عصرا وأقصد بذلك الأعمال خارج نشاط الغذاء، فنحن نحتاج المخبز والبقالة وغيرها من المحلات التي تبيع الأغذية، لكننا لا نحتاج محلات الملابس سواء الرجالية أو النسائية أو محلات الماكياج أو العطور صباحا لأنها كماليات يمكن شراؤها مساء. فلو قررنا أن تقوم مثل هذه المحلات بإغلاق نشاطها صباحا وأن لا تمارس نشاطها إلا بعد عودة الموظفين لمنازلهم أي عند الرابعة عصرا حتى الثانية عشرة ليلا، فتكون بذلك قد عملت ثماني ساعات، وهذا وقت كاف لمثل هذه الأنشطة. أتمنى أن يرى مثل هذا الاقتراح النور لأني أعرف أن العاصمة السعودية ستعاني معاناة غير عادية من حركة المرور. ودمتم