5 أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب

من بينها آلام الصدر واللهاث والخفقان

5 أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب
TT

5 أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب

5 أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة في القلب

هناك علاقة بين الشعور بعدم الارتياح في منطقة الصدر، والإصابة بالنوبات القلبية، لكن ماذا عن مؤشرات وجود قصور (عجز) في القلب، ومشكلات في الصمامات، وعدم انتظام ضربات القلب؟

مؤشرات أمراض القلب
لا يحدث الألم في الصدر دائماً لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض قلبي، بل هناك أعراض أخرى قد تعد مؤشرات تنذر بوجود مرض في القلب. يقول الدكتور راندال زوسمان، اختصاصي أمراض القلب في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «قد يشير أي عرض يبدو أنه يظهر نتيجة بذل مجهود ويختفي عند الراحة، إلى وجود مشكلة في القلب، خصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل الإصابة بالأمراض القلبية، مثل ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين، ونمط الحياة الخامل، والبدانة، وتاريخ طبي عائلي يتضمن الإصابة بأمراض في القلب... قد يشير الشعور بأعراض أخرى إلى جانب ألم في الصدر إلى وجود مشكلة في القلب».
وعند ظهور أي من الأعراض التالية دون سبب واضح، ينبغي الانتباه وإبلاغ الطبيب بها:
1- الإرهاق: قد يحدث الإرهاق نتيجة مرض أو تناول بعض العقاقير، لكن الشعور المستمر بالإرهاق قد يكون في بعض الأحيان مؤشراً يدل على وجود قصور في القلب، أي عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل جيد، أو مرض في الشرايين التاجية. يوضح الدكتور زوسمان قائلا: «من غير الشائع أن يكون ذلك مؤشرا على الإصابة بمرض في الشرايين التاجية، إلا أنه قد يكون كذلك أحياناً».

الآلام واللهاث
2- ألم غير مبرر: يؤدي عدم وصول الدم إلى عضلة القلب، الذي يحدث في مرض الشريان التاجي، إلى الشعور بألم شديد في الصدر عند بذل مجهود أكبر. مع ذلك لا يحدث الشعور بهذا الألم دائماً في الصدر، فأحياناً يكون في الكتفين أو الذراعين، أو الظهر، أو الفك، أو البطن. بوجه خاص عندما يحدث الشعور بالألم في تلك المناطق مع بذل الجهد، ويختفي عند الراحة، قد يكون هذا الألم مؤشرا يدل على وجود مرض قلبي.
متى ينبغي إبلاغ الطبيب بهذه الأعراض؟
من الأفضل أخذ الحيطة وتوخي الحذر خصوصاً في حال:
- ظهور أعراض عند ممارسة نشاط، واختفاؤها عند الراحة.
- ظهور عدة أعراض في وقت واحد مثل الإرهاق، وتورم القدمين.
- الإصابة بمرض قلبي، أو وجود عوامل تزيد من احتمالات الإصابة بمرض قلبي؛ مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو زيادة نسبة الكولسترول في الدم، أو التدخين.
3- صعوبة التنفس أو اللهاث: لا تتعجل في افتراض أن صعوبة التنفس ناتجة عن عدم التمتع باللياقة البدينة، فصعوبة التنفس غير المبررة، التي تحدث عند بذل أقل قدر من النشاط، قد يكون مؤشراً يدل على وجود مشكلة في القلب. يقول الدكتور زوسمان: «إذا صعدت 5 مجموعات من درجات السلم، أتوقع أن تبدأ في اللهاث، لكن إذا حدث ذلك بعد صعود 10 درجات فقط من السلم، فقد يشير ذلك إلى مشكلة في القلب».

تورم وخفقان
4- تورم القدمين أو الكاحلين: قد يشير تورم الرجل أو الكاحل أو القدم على نحو يشكل فجوة إذا ضغطت على المنطقة المتورمة، إلى وجود قصور في القلب. كذلك قد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بمرض في الكلى، أو الكبد، أو بسبب تناول كمية كبيرة من الملح في الطعام، أو عدم تدفق الدم بسلاسة وكفاءة إلى الرجلين، أو قد يكون من الأعراض الجانبية لأحد العقاقير؛ خصوصا تلك التي تمنع دخول الكالسيوم إلى خلايا القلب أو الأوعية الدموية.
5- خفقان القلب: يشير مصطلح «خفقان القلب» إلى عدم انتظام ضربات القلب، أو سرعة إيقاعها. قد يحدث ذلك نتيجة القلق، أو تناول الكافيين، أو الجفاف. قد تشير هذه الحالة أحياناً إلى وجود مشكلة في القلب.
لذا من المهم ملاحظة نمط الخفقان، ومعدل حدوثه، وما الذي تفعله عندما يحدث. على سبيل المثال، إذا كنت في حالة راحة مثل مشاهدة التلفزيون، وبدأ قلبك في الخفقان فجأة بشكل غير منتظم أو سريع، فأبلغ الطبيب بذلك.

هل هذه نوبة قلبية؟
قد تحدث النوبات القلبية بعد بذل مجهود، لكنها قد تحدث أيضاً في حالة الراحة. ينبغي الاتصال بالطوارئ إذا ظهرت أي من الأعراض التالية فجأة:
- ضيق النفس أو اللهاث.
- ضغط أو ألم في الصدر أو المنطقة العليا من البطن.
- دوار أو إغماء.
- شعور بالغثيان.
- ألم أو شعور بعدم الارتياح في إحدى الذراعين أو كلتيهما، أو الظهر، أو الرقبة، أو الفك، أو المعدة.
- الشعور بإرهاق ووهن شديد.

- «رسالة هارفارد للقلب» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».