«أنا مصرية»... معرض نحت يحتفي بجمال المرأة

يضم 43 قطعة خزف للفنانة منى غريب

عروس المولد   (الشرق الأوسط)
عروس المولد (الشرق الأوسط)
TT

«أنا مصرية»... معرض نحت يحتفي بجمال المرأة

عروس المولد   (الشرق الأوسط)
عروس المولد (الشرق الأوسط)

يعد فن النحت، وفي القلب منه النحت الخزفي، أحد أصعب أنواع الفنون التشكيلية على الإطلاق، فالفنان هنا يخوض سباقاً مع موروث إنساني يمتد آلاف السنين، ويواجه تحدياً خاصاً يتمثل في أن يضع بصمته الخاصة وسط مئات التماثيل القديمة والحديثة التي باتت تشكّل جزءاً من الوجدان الإنساني في مختلف البلدان والحضارات.

يضم معرض «أنا مصرية» المقام بقاعة «الباب» بدار الأوبرا المصرية حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي للفنانة منى غريب، الأستاذ المساعد بكلية «فنون جميلة»، بجامعة الإسكندرية 43 قطعة من النحت الخزفي تتنوع في أحجامها وارتفاعاتها؛ لكنها تنطوي على طاقة جمالية خاصة، وقدرة على جذب المتلقي إلى حالة من التفاعل التي قد تبدأ بالفضول، ثم تنتهي إلى حالة من الغوص العميق مع الحالة التي يشكلها المعرض.

العروس في زمن البراءة (الشرق الأوسط)

وتعد تجليات «الجمال الأنثوي» بمنزلة «الثيمة» أو الاتجاه الغالب على الأعمال المعروضة عبر رموز وأشكال لا تتوقف عند حدود الحضارة المصرية القديمة، بل تمتد إلى حضارات وثقافات أخرى. هناك على سبيل المثال توظيف مدهش لأسطورة «الميدوزا» في الحضارة الإغريقية والتي تتحدث عن فتاة ساحرة الجمال أصيبت بلعنة من جانب إله البحر بوسايدون فكانت النتيجة أن تحول شعرها إلى حفنة من الثعابين وتحوُّل أي إنسان تقع عينه عليها إلى كومة من الحجارة.

نظرة ترقب للمستقبل (الشرق الأوسط)

تتحول تلك الشخصية الأسطورية المخيفة عبر أكثر من قطعة نحتية في المعرض إلى امرأة جميلة تدعوك إلى الإعجاب بها والتعاطف معها، وكأن الفنانة تمسح عنها ما لحق بها من سمعة شريرة، وتستعيد إنسانيتها عبر تحويل الثعابين إلى ما يشبه أدوات زينة حمراء اللون. وعرفت مصر فن النحت الخزفي منذ فجر التاريخ وقبل عصر الأسرات وشيوع الكتابة من خلال صنع تشكيلات مبدعة في خامة الطين أو الصلصال، ثم حرقه ومزجه بالزجاج في مراحل تاريخية لاحقة مع غلبة اللونين الأزرق والأخضر عليه. وغالباً ما كانت الأواني الفخارية في صورتها الأولى تعكس حليات هندسية أو مناظر للصيد والقتال، فضلاً على رسومات لنباتات وحيوانات.

المعرض يستلهم أسطورة «الميدوزا» (الشرق الأوسط)

ولا تكتفي منى غريب باستلهام جمال ملكات الفراعنة في تماثيل عصرية أكثر بساطة، وإنما تتوسع في العزف على «ثيمة» الفن الشعبي ورموز الفلكلور مثل العرائس سواء كانت «عروس حلوى المولد» أو «عروس منع الحسد» أو «العروس اللعبة» التي ترافق مرحلة البراءة والطفولة في حياة كل فتاة. ومن الثقافة الشعبية بظلالها الريفية إلى المرأة المعاصرة في تجلياتها المختلفة العابرة للعديد من المجتمعات والثقافات، فتارة تحتفظ حواء ببهائها وقدرتها على التحدي، وتارة أخرى نراها هشة قابلة للكسر وحزينة تفتقد الإحساس بالأمان في مواجهة عالم يصيبها بالخوف.

وقالت منى غريب، الأستاذ المساعد في كلية «الفنون الجميلة» بجامعة الإسكندرية لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية هذا المعرض بالنسبة لها تأتي في سياق مشروعها لرصد تجليات وطقوس حواء من خلال الهوية المصرية ورموز الحضارة الفرعونية مع الانفتاح على إشارات ومعانٍ إنسانية أيضاً»، مشيرة إلى أن «المعرض يعد حصيلة 5 سنوات من العمل والجهد لعب فيها الطين الأسواني دور البطولة بوصفه الخامة الأساسية التي اعتمدت عليها».

حواء تواجه قيود الحرية (الشرق الأوسط)

وتختم منى حديثها قائلة: «أنظر إلى فن النحت والفن عموماً بوصفه وثيقة تاريخية يقدمها الفنان للأجيال التالية كأنها شهادة على عصره، رغم أنه يكون وقت الإبداع واقعاً تحت ملابسات انفعاله الشخصي، لكنه في النهاية يقوم بدور المؤرخ وإن كان بقيم وجماليات الإبداع».


مقالات ذات صلة

«عبور النيل»... لوحات تجسِّد رحلة الحياة والموت عبر النهر

يوميات الشرق «أجزاء من متاهة» الذي عُرض تحت سفح الأهرامات (الشرق الأوسط)

«عبور النيل»... لوحات تجسِّد رحلة الحياة والموت عبر النهر

أسرته أرسلته للدراسة العسكرية في لندن، لكنه تركها وآثر دراسة الفنّ، فغضبت في البداية، لكنها سرعان ما تفاعلت مع عشقه للفنون.

فتحية الدخاخني (المنامة )
يوميات الشرق طاغور ومحفوظ من الأدباء الذين حصلوا على «نوبل» (منسّق المعرض)

استعادة مصرية - هندية لأعمال محفوظ وطاغور

استعاد فنانون من مصر والهند أعمال الأديبين الكبيرين حائزَي جائزة «نوبل» الآداب، المصري نجيب محفوظ، والهندي رابندرانات طاغور، في معرض أُقيم بالقاهرة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
ثقافة وفنون رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال افتتاحه «معرض الدوحة الدولي للكتاب» بحضور ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عمان (قنا)

افتتاح «معرض الدوحة الدولي للكتاب» وسلطنة عُمان «ضيف الشرف»

افتتح رئيس مجلس الوزراء القطري، الخميس، «معرض الدوحة الدولي للكتاب» في دورته الـ33 تحت شعار «بالمعرفة تبنى الحضارات»، ويستمر حتى 18 مايو (أيار) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق «الزهرات القرمزية» لألبيرو روسو عام 1910 (موقع تيت مودرن)

«تيت مودرن» بلندن يعرض أعمالاً لحركة «بلو رايدر»

للمرة الأولى خلال عقود، يقام معرض رئيسي في المملكة المتحدة لمجموعة الرسامين «بلو رايدر» التي ترجع لأوائل القرن العشرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شفافية الزجاج تفرض عليه التعامل معه وكأنه يعيد تشكيل الفراغ (الشرق الأوسط)

«لعبتي»... منحوتات زجاجية مستوحاة من عالم «المكعبات»

رغم بساطة المنحوتات التي يضمها معرض «لعبتي» للتشكيلي المصري سيد واكد، فإنها تشكل مجموعة مكعبات أكثر تعقيداً تتلاءم معاً بشكل طبيعي، وتحمل إحساساً قوياً بالتوازن

نادية عبد الحليم (القاهرة )

كيف يمكن للآباء تحسين سلوك الأبناء «غير المهذبين»؟

كيف يمكن للآباء تحسين سلوك الأبناء «غير المهذبين»؟
TT

كيف يمكن للآباء تحسين سلوك الأبناء «غير المهذبين»؟

كيف يمكن للآباء تحسين سلوك الأبناء «غير المهذبين»؟

يعاني بعض الآباء من مشكلة عدم التفاهم مع الأبناء؛ خصوصاً غير المهذبين؛ حيث لا يمكنهم التواصل معهم، ومن ثم تتوتر العلاقات بينهم.

ويقدم الطبيب النفسي جيفري بيرنشتاين، صاحب الخبرة في تقديم الاستشارات في شؤون الأسرة والتربية، عبر موقع «سيكولوجي توداي»، نصيحة لهذه المشكلة؛ حيث نصح أولياء الأمور باللجوء إلى الحوار الهادئ والمفتوح مع الأبناء.

وقال بيرنشتاين إن إشراك الابن غير المهذب في حوار عن طريق الدبلوماسية يمكن أن يساعد في التغلب على الخلافات مع الأسرة؛ بل إن تنمية عادة التواصل المحترم يمكن أن تساعد في أن يصبح الآباء قدوة لأطفالهم؛ لأنهم يظهرون لهم مشاعر التعاطف والصبر والرغبة في حل المشكلات، وعندما يلاحظ الأبناء أن آباءهم يتعاملون مع المشكلات بدبلوماسية، فقد يستوعبون هذه المهارات لتساعدهم للتعامل بشكل أفضل مع الخلافات في حياتهم الشخصية والمهنية.

وذكر أنه بناء على خبرته فإن الحوار مع الأبناء والاستماع لهم سيساعد على إعادة بناء العلاقة معهم على أساس الاحترام المتبادل؛ لأنهم سيعترفون بمشاعرهم، ويشاركون الوالدين بمخاوفهم، ومن ثم يمكن معالجة تلك المشاعر السلبية وإزالة التوتر والخلافات.

وأضاف أن تبادل الأفكار حول الحلول، ووضع حدود واضحة للتواصل المحترم بين الآباء والأبناء، من خلال هذا الحوار، يضع أساساً لعلاقة صحية مبنية على الثقة والتفاهم.


العثور على شخص محتجز لدى جاره في الجزائر بعد 26 سنة من اختفائه

صورة تصويرية لرجل سجين (متداولة)
صورة تصويرية لرجل سجين (متداولة)
TT

العثور على شخص محتجز لدى جاره في الجزائر بعد 26 سنة من اختفائه

صورة تصويرية لرجل سجين (متداولة)
صورة تصويرية لرجل سجين (متداولة)

عثر الدرك الوطني في جنوب الجزائر على شخص اختفى قبل 26 عاماً، بعد أن ظل «محتجزاً» طوال هذه المدة في إصطبل شخص يقطن قرب بيت عائلته، دون أن يتمكن من الهرب، بحسب بيان للنيابة العامة، الثلاثاء.

بدأ التحقيق بعد منشور على موقع «فيسبوك» لشخص قال إن «عمر» المولود في 1979 والمفقود منذ مايو (أيار) 1998 محتجز لدى شخص على بعد 200 متر فقط من منزل عائلته في قرية القديد بالجلفة، على مسافة 300 كلم جنوب الجزائر العاصمة.

وعلى أثر ذلك توجه عناصر الدرك الوطني إلى منزل المشتبه به وعثروا على الشخص المفقود البالغ من العمر اليوم 45 عاماً، بحسب نيابة محكمة الجلفة.

وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن أقارب عمر أنه اختفى بعد أن غادر قريته متوجهاً إلى وسط مدينة الجلفة، فقاموا بالبحث عنه ونشروا صوره في التلفزيون، لكن من دون جدوى.

وأضافت أن عمر ذكر أنه كان يسمع أقاربه ويراهم من فتحة صغيرة في الإصطبل، كما علم بوفاة أمه في أثناء غيابه «لكنه لم يكن يستطيع أن يصرخ أو يهرب بسبب السحر (لكن) عقدته انفكت بمجرد الابتعاد عن منزل الشخص الذي كان يحتجزه».

وقالت النيابة إنها أوقفت المتهم البالغ 61 عاماً، وبدأت التحقيق معه تمهيداً لمحاكمته. وأوضحت أن المتهم الذي يعمل حارساً في البلدية، كان يمارس حياته بشكل طبيعي.


«بيت كفافيس» يذكّر بأجمل أوقات الشاعر اليوناني في الإسكندرية

مخطوطات الشاعر وبعض بورتريهاته (الشرق الأوسط)
مخطوطات الشاعر وبعض بورتريهاته (الشرق الأوسط)
TT

«بيت كفافيس» يذكّر بأجمل أوقات الشاعر اليوناني في الإسكندرية

مخطوطات الشاعر وبعض بورتريهاته (الشرق الأوسط)
مخطوطات الشاعر وبعض بورتريهاته (الشرق الأوسط)

بعد عامين من بدء أعمال الترميم، بات بيت الشاعر اليوناني - المصري الشهير قسطنطين كفافيس بالإسكندرية جاهزاً لاستقبال الزائرين مجدداً بعد إعادة افتتاحه أخيراً.

بيت كفافيس أو «متحف كفافيس» الذي يقع وسط الإسكندرية في شارع يحمل اسم الشاعر الراحل شهد أجمل سنوات عمره، وعاش فيه معظم حياته.

وتم تحويل منزل كفافيس إلى متحف عام 1992 بمبادرة من المؤرخ والكاتب كوستيس موسكوف، وظل المتحف يستقبل محبي الشاعر إلى أن قامت «مؤسسة أوناسيس» اليونانية بتطويره وترميمه لإعادة افتتاحه.

جانب من القاعة التي تضم مخطوطات القصائد (الشرق الأوسط)

يتضمن المتحف الذي افتحته إيكاتريني ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية، قبل يومين، المقتنيات والمتعلقات الشخصية للشاعر السكندري اليوناني الأصل قسطنطين كفافيس (1863 - 1933) بعد تطويره بدعم من «مؤسسة أوناسيس». ويضم الكثير من مقتنياته التي تتوزع بين مخطوطات قصائده التي كتبها بخط يده، وكتبه التي تضمنتها مكتبته الخاصة وبها أعمال كبار كتاب عصره، فضلاً عن المؤلفات الأخرى التي اهتمت بإبداعاته الشعرية، ومكتبه الذي كتب عليه قصائده، وغرفة نومه التي تشمل سريره المصنوع من النحاس، وباقي الأثاث الذي يغلب عليه الطابع الشرقي بقطعه العديدة المصنوعة من الأرابيسك.

نظارته ومسبحته (الشرق الأوسط)

وتم تقسيم محتويات المتحف وتنظيمها، بحيث تضم كل قاعة من قاعات المنزل جزءاً من المقتنيات، حسب تصريحات مديرته استافرولا اسبانودي لـ«الشرق الأوسط».

وقد راعى العرض أن توضع البورتريهات والصور الخاصة بالشاعر اليوناني الأشهر في التاريخ المعاصر إلى جانب مخطوطات القصائد التي تم حفظها ووضعها في فاترينات خاصة تم إعدادها خصيصاً لهذا الغرض.

وأضافت اسبانودي أن هناك قاعات أخرى تضم غرفة نومه وسريره الذي تم تجديده، مع مراعاة الحفاظ على طابعه، ودون المساس بمكوناته.

إحدى قصائده بخط يده (الشرق الأوسط)

أما البورتريهات الشخصية فوُضعت في إطارات جديدة.

ووفق اسبانودي، فإن هناك كتيباً خاصاً يضم كل المقتنيات ومقسم لعدة أقسام تنوعت بين المخطوطات والأثاثات، فضلاً عن بيبليوغرافيا تضم دواوين كفافيس وتواريخ إصدار كل منها.

جانب من متحف كفافيس (الشرق الأوسط)

يذكر أن الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس عاش في مدينة الإسكندرية فى الفترة بين عامى 1863 و1933، وطبع أول مجموعة شعرية في كتاب نشره عام 1904م، وكان يتضمن 14 قصيدة، وتوالت بعد ذلك أعماله المطبوعة.

وكانت مجلة «الحياة الجديدة» تنشر له قصائد من عام 1908م وحتى 1918، وتجاوزت شهرته مدينة الإسكندرية ووصل إلى العالمية، لكنه ظل مرتبطاً بالمدينة المصرية التي عاش فيها.


مصر: «تكوين» ترفض المناظرات وتتنصل من آراء «متحمسين»

يوسف زيدان أحد أبرز مؤسسي «تكوين» (حساب زيدان على «فيسبوك»)
يوسف زيدان أحد أبرز مؤسسي «تكوين» (حساب زيدان على «فيسبوك»)
TT

مصر: «تكوين» ترفض المناظرات وتتنصل من آراء «متحمسين»

يوسف زيدان أحد أبرز مؤسسي «تكوين» (حساب زيدان على «فيسبوك»)
يوسف زيدان أحد أبرز مؤسسي «تكوين» (حساب زيدان على «فيسبوك»)

منعطف جديد اتخذته مؤسسة «تكوين الفكر العربي» بإعلان يوسف زيدان، أحد أبرز مؤسسيها وعضو مجلس أمنائها، رفض المناظرات، والتنصل من المتعاطفين والمتحمسين لها، عقب الضجة التي أُثيرت حولها خلال الأيام الماضية، ووصلت إلى تقديم بلاغات والتلويح بدعاوى قضائية وتقديم بيانات عاجلة للبرلمان، تتساءل عن أهداف المؤسسة الوليدة.

كان الإعلامي عمرو أديب قد أعلن في برنامجه «الحكاية» عن العمل على تنظيم مناظرة بين إسلام البحيري، عضو مجلس أمناء «تكوين»، والداعية عبد الله رشدي، لمناقشة ما تقدمه مؤسسة «تكوين» والاتهامات التي وجهها إليها البعض بـ«المساس بالثوابت الدينية والاجتماعية».

وأقامت مؤسسة «تكوين الفكر العربي» مؤتمرها التأسيسي بالمتحف المصري الكبير 4 مايو (أيار) الجاري، وأكدت في بيان رؤيتها أنها «مؤسسة عربية أسسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب بهدف تعزيز قيم الحوار البنّاء ودعم الفكر المستنير، كما تستهدف إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر، والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان». وعلى أثر الإعلان عن تنظيم مناظرة حول المؤسسة، رفض الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء «تكوين» إجراء مناظرات حول المؤسسة، وكتب على صفحته بمنصة «فيسبوك»، الثلاثاء: «ليس من مهام مؤسسة (تكوين) عقد المناظرات بين المتخاصمين ولا المواجهات بين المتخالفين... فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني».

وذكر صراحةً أنه «لن تقام أي مناظرات أو مواجهات بين إسلام البحيري وعبد الله رشدي عن مؤسسة (تكوين)، وإذا أُقيمت هذه المناظرة المعلن عنها لأي سبب كان، فسوف أنسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة، وأقطع صلتي بها».

إحدى جلسات مؤسسة «تكوين» (حساب زيدان على «فيسبوك»)

كما نفى زيدان صلة بعض المتعاطفين مع «تكوين» بالمؤسسة، وعدَّهم غير مفوضين بالحديث عنها في وسائل الإعلام، وكتب: «ليس للكاتب عصام الزهيري أي صلة بمؤسسة (تكوين)، غير حضوره مع مائتي شخص آخر مؤتمرها الافتتاحي الأول، وهو ليس عضواً بمجلس أمنائها وليس مفوضاً بالحديث عنها... وهذا ينطبق أيضاً على الكاتبة فاطمة ناعوت، وجميع المتحمسين لمؤسسة (تكوين)».

كان الإعلان عن مناظرة بين الكاتب عصام الزهيري وأحد الدعاة الإسلاميين، خلال الساعات الماضية، قد تم في إحدى القنوات الفضائية. كما تحدثت الكاتبة فاطمة ناعوت إلى قناة «بي بي سي عربي» حول المركز وأهدافه، ثم تحدث بعدها في البرنامج نفسه الدكتور سالم عبد الجليل، أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق، الذي قال إن الإشكالية تكمن في أن «القائمين على المركز يعلنون بوضوح أنهم ضد المُسلّمات»، على حد تعبيره.

وشهدت مصر أخيراً تقديم بلاغات تطالب بإغلاق مركز «تكوين»، من بينها دعوى قضائية أعلن عن إقامتها المحامي مرتضى منصور، بالإضافة إلى بيان عاجل تقدم به لمجلس النواب النائب مصطفى بكري، الذي اتهم المركز بـ«إثارة الفتنة» و«الطعن في الثوابت الدينية»، وقد نشر يوسف زيدان هاتين الواقعتين على صفحته متسائلاً: «ما كل هذه الكراهية تجاه التفكير والعقلانية وإعادة النظر في المفاهيم العامة؟».

زيدان يقول إن «تكوين» دعوة مفتوحة لإعمال العقل وإعادة بناء المفاهيم العامة (حساب زيدان على «فيسبوك»)

وأوضح زيدان في تعليقه الأحدث على المناظرات أن «الهدف الأساسي لمؤسسة (تكوين)، هو الارتقاء بالمستوي الثقافي العام في مصر والبلاد العربية، وبذل الجهد من أجل ترسيخ العقلانية والتفكير المنطقي، سعياً إلى التثقيف العام»، مشدداً في تعليق سابق على دعاوى الإغلاق على أن «تكوين ليست مبنى يمكن إغلاقه... هي مبادرة للتثقيف العام في البلاد العربية، ودعوة مفتوحة لإعمال العقل وإعادة بناء المفاهيم العامة وتحكيم المنطق والعقلانية».

وتضم المؤسسة مجموعة من الكتّاب العرب في مجلس أمنائها؛ هم: الدكتور يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، والدكتورة ألفة يوسف (تونس)، والدكتورة نادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام بحيري والكاتب إبراهيم عيسى (مصر).

وفجَّر الإعلان عن تدشين المركز جدلاً واسعاً في مصر، وانقسمت آراء مثقفين حوله، ودخلت شخصيات عامة على خط الجدل، من بينهم علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، الذي قال إن «المشكلة تكمن في أن هذا المركز يضم بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون أساساً في ثوابت دينية».


دراسة: كثير من المرضى تحت أجهزة دعم الحياة قد يعيشون !

دراسة: كثير من المرضى تحت أجهزة دعم الحياة قد يعيشون !
TT

دراسة: كثير من المرضى تحت أجهزة دعم الحياة قد يعيشون !

دراسة: كثير من المرضى تحت أجهزة دعم الحياة قد يعيشون !

يجب أن يكون هذا أحد أصعب القرارات التي يتعين على الناس اتخاذها على الإطلاق؛ هل سيسمحون لأحبائهم بالرحيل أو إيقاف أجهزة دعم الحياة إذا كانت العلامات تشير إلى أنهم لن يتعافوا من إصابة الدماغ المؤلمة التي حدثت قبل أيام فقط. لكن التعافي لا يمكن التنبؤ به، لذا فإن الأطباء لا يعرفون حقاً أي المرضى قد يتعافون من صدمات الرأس الشديدة إذا مُنحوا مزيداً من الوقت، ومن منهم، إذا عاش، فسوف يعاني من تلف دائم في الدماغ وإعاقة، ما يهدد نوعية حياتهم. إنه توازن دقيق بين الاحتمالات التي لا يمكن تصورها والتي لا يريد أحد أن يأخذها في الاعتبار.

والآن حاول فريق من الباحثين بقيادة ويليام ساندرز الباحث الطبي بمستشفى ماساتشوستس العام ببوسطن وزملاؤه بمقارنة نتائج 212 مريضًا بصدمات دماغية، لمحاولة فهم المستحيل؛ وما الذي كان يمكن أن يحدث للمرضى إذا رفعت أجهزة دعم الحياة عنهم.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها، من 18 مركزًا للصدمات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ والذين ماتوا بعد سحب أجهزة دعم الحياة ربما نجوا بل واستعادوا مستوى ما من الاستقلال بعد ستة أشهر من الإصابة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت يلينا بودين طبيبة الأعصاب بمستشفى ماساتشوستس العام كبيرة مؤلفي الدراسة «ان النتائج التي توصلنا إليها تدعم نهجا أكثر حذرا لاتخاذ قرارات مبكرة بشأن سحب أجهزة دعم الحياة. ونظرًا للتعقيدات، توصي بعض الإرشادات الأطباء بالامتناع عن إصدار أحكام بشأن تشخيص المريض في وقت مبكر جدًا. وقد بدأت الأبحاث بشكل ضعيف في فهم أنماط الوعي المختلفة لدى مرضى الغيبوبة». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «Journal of Neurotrauma» العلمية.

ولا توجد مبادئ توجيهية أو خوارزميات لمساعدة الأطباء على تحديد المرضى الذين قد يتعافون بشكل جيد. ومع ذلك، يُطلب من العائلات في كثير من الأحيان إجراء المكالمة في غضون 72 ساعة من إصابة شخص ما إصابة خطيرة في الدماغ. وما لم يتعافى المرضى بسرعة في الأيام القليلة الأولى، فمن المعتقد أنهم من غير المرجح أن يبقوا على قيد الحياة أو يتعافوا كثيرًا على الإطلاق.

وتشير البيانات التي حللها ساندرز وزملاؤه مبدئيًا إلى خلاف ذلك؛ فمن بين مجموعة مكونة من 1392 مريضًا تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة بسبب إصابات دماغية رضحية، أنشأ الباحثون نموذجًا رياضيًا لتجميع المرضى بناءً على احتمالية سحب أجهزة دعم الحياة، وأعمارهم، وجنسهم، وخلفيتهم الصحية، وخصائص الإصابة، والحالة السريرية وسماتها. ومن هنا، تمكن ساندرز وزملاؤه من مطابقة 80 شخصًا ماتوا بعد إيقاف أجهزة دعم الحياة عنهم، مع 132 شخصًا كان لديهم مسار صحي مماثل حتى بعد فترة وجيزة من إصابة الدماغ، ولكن لم يتم سحب العلاج الذي يحافظ على حياتهم. وقد سمح هذا للباحثين بتقدير مستوى التعافي الذي كان من الممكن تحقيقه خلال ثلاثة وستة و12 شهرًا لـ 80 شخصًا توفوا بعد وقت قصير من سحب أجهزة دعم الحياة.

ويقول الفريق «بالطبع، لن نعرف أبدًا ما الذي كان يمكن أن يحدث لو ظلت الآلات قيد التشغيل، ولكن استنادًا إلى بيانات المتابعة لأولئك الذين كانوا في وضع مماثل مؤلم، يمكننا استخلاص بعض الأفكار الغامضة».

وفي هذا الاطار، كشفت البيانات أن 31 من أصل 56 مريضًا بصدمة دماغية ظلوا على أجهزة دعم الحياة ماتوا في غضون ستة أشهر فيما نجا 45 في المائة. ومن بين المرضى الـ 25 الذين بقوا على قيد الحياة، تعافى أكثر من 30 % منهم بما يكفي في نفس فترة الستة أشهر للحصول على بعض الاستقلالية على الأقل في الأنشطة اليومية. وقد تعافى أربعة مرضى فقط (تمامًا) من كيفية عملهم قبل إصابتهم.

وفي حين أن هذه نتيجة رائعة بالنسبة لقلة محظوظة، إلا أن النتائج تظهر أن الإعاقة الشديدة بشكل عام أمر شائع، على الرغم من أن الشفاء إلى حد ما ممكن، حتى بعد الإصابة الخطيرة للغاية.

وتخلص بودين الى القول «إن إصابات الدماغ المؤلمة هي حالة مزمنة تتطلب متابعة طويلة الأمد لفهم نتائج المرضى. كما ان تأخير القرارات المتعلقة بدعم الحياة قد يكون له ما يبرره لتحديد المرضى الذين قد تتحسن حالتهم بشكل أفضل».

جدير بالذكر، انه في هذه الدراسة، لم يتمكن الباحثون من تقدير النتائج المحتملة للمجموعة الأكبر سنًا والأكثر إصابة، لأنه لم يتم العثور على مرضى مماثلين بين أولئك الذين ظل جهاز دعم الحياة عليهم قيد التشغيل. وهناك حاجة لدراسات أكبر لعدد أكبر من المرضى لملء الفراغات ورسم مسارات التعافي لهؤلاء وغيرهم من مرضى الصدمات الدماغية.


ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !
TT

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

ابتكار هلام يطهّر الجسم من الكحول ويمنع تراكمه !

أفادت مجلة «Nature Nanotechnology» العلمية بأن علماءكيمياء حيوية صينيين وأوروبيين ابتكروا «هيدروجل» يعتمد على الحليب قادرا على امتصاص جزيئات الإيثانول بشكل فعال وأكسدته؛ ما يعني إمكانية منع تراكمه بجسم الإنسان. مشيرة الى إمكانية استخدامه بمعالجة التسمم الكحولي.

ويقول مبتكرو الجل «لقد أظهرت نتائج التجارب التي أجريناها على الفئران أن الهيدروجيل الذي ابتكرناه قلل من تركيز الكحول في دمها بنسبة 55 في المئة بعد خمس ساعات من إدخال المادة النانوية إلى أجسامها، ما أدى إلى حمايتها من التسمم الكحولي وتلف الكبد وتراكم جزيئات الأسيتالديهيد السامة بمجرى الدم».

جدير بالذكر، ان الهيدروجيل الذي ابتكره الفريق العلمي برئاسة رافاييل ميزينغا الأستاذ بالمعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بزيوريخ، عبارة عن مادة ذات بنية نانوية تتكون من جزيئات بيتا لاكتوغلوبولين (أحد بروتينات مصل اللبن الرئيسية). وقد أدخل الباحثون فيها القليل من جزيئات الذهب النانوية وأيونات الحديد. كما وضعوا هذه الذرات داخل خيوط بيتا لاكتوغلوبولين بطريقة تشكل نظيرا وثيقا للجزء الرئيسي من الإنزيم النباتي (HRP)، القادر على أكسدة جزيئات الكحول وتحويلها إلى مركبات غير سامة للجسم؛ وهذا يسمح للهيدروجيل المعتمد على بيتا لاكتوغلوبولين ليس فقط بامتصاص جزيئات الكحول الإيثيلي، بل وتحييدها أيضا، ما يجعل من الممكن تطهير جسم الإنسان من الكحول بمساعدته.


«البيانو في تناغم مع اللوحات»... الموسيقى تُعانق الفنّ التشكيلي

الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
TT

«البيانو في تناغم مع اللوحات»... الموسيقى تُعانق الفنّ التشكيلي

الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)
الارتجال سيّد حفل «البيانو في تناغم مع اللوحات» (صور الموسيقي)

فكرة فريدة يطرحها الموسيقي اللبناني بسام شليطا في حفله «البيانو في تناغم مع اللوحات»، على مسرح «أسامبلي هول» بـ«الجامعة الأميركية في بيروت» يوم 16 مايو (أيار) الحالي، ويرتكز على عزف مقاطع موسيقية على البيانو، بينما تتألّف خلفية المشهد من نحو 10 لوحات تشكيلية للرسام فيليب فرحات.

كل لوحة تمرُّ على الخشبة بمثابة واحدة من أبطال الحفل؛ ينظر إليها شليطا ليترجمها بعزف ارتجالي يخبرنا من خلاله قصتها.

اللافت هو أنّ الموسيقي أسوةً بالحضور، لم يسبق أن شاهد اللوحات. وهو ما يولّد عنده نوعاً من التحدّي الممتع كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ويتابع: «أجهل أي لوحات سيختار فيليب، وعمّا تتحدّث. لكنها بغالبيتها تنتمي إلى فئة الرسم السوريالي. وهو ما يسمح لناظرها بتحليل موضوعاتها على هواه. في كل مرّة نشاهد إحداها، نكتشف ما يخاطب الفكر والخيال».

يعزف شليطا أنماطاً موسيقية مختلفة (صور الموسيقي)

يقلب شليطا القاعدة المُتَّبعة في عرض لوحات الرسم. عادة ما نشاهدها في معرض تواكبه أجواء موسيقية كلاسيكية؛ وهذه المرّة، يبنى العرض على لوحات تنبثق منها مقطوعات موسيقية: «إنها المرّة الأولى التي نشهد فيها حفلاً موسيقياً من هذا النوع في لبنان. الموسيقى التي سيسمعها الحضور هي ابنة اللحظة. كل العناصر التي تتألّف منها اللوحات ستتحكّم بمشاعري. كما سيولّد المكان وتفاعل الجمهور والخشبة نفسها، عندي، نوعاً من الرهبة. الأهم أنها لحظات حقيقية، لا تحضير سابقاً لها. فالحفل ليس من النوع التجاري وأبوابه مفتوحة للجميع. ترجمتي لأحاسيسي تجاه كل لوحة تتأثر بالناس، والإضاءة، واللوحات نفسها، وغيرها من عناصر فنّية تحيط بي».

كيف يمكن لموسيقي أن تتوالد أفكاره وتنساب موسيقاه ارتجالياً؟ يردّ شليطا: «لديّ خلفية موسيقية غنية جداً تتيح لي هذه الميزة. أستمع إلى أنماط كثيرة وأغوص فيها، ويمكنني دمج أنواع موسيقية مختلفة في مقطوعة واحدة. لذلك سألحق بأحاسيسي كل لوحة أراها على المسرح؛ لتنساب منها الموسيقى، من كلاسيك وجاز وفلامنغو وشرقي وغيرها. وقد تحملني لوحة إلى أجواء رومانسية وأخرى إلى هواء الصحراء، وثالثة قد تشعل فيّ نار الحنين، أو تدفعني إلى التحليق في طبيعة خلّابة. جميعها صورٌ تلهمني الارتجال ووضع كل طاقاتي في العزف بخدمتها».

لماذا اختار الرسام فيليب فرحات ليحاكي لوحاته موسيقياً؟ يجيب: «لفتني أسلوبه بالرسم، وتماهيتُ مع لوحاته بسرعة. بدايةً، وجدت صعوبة لأستوعب موضوعاتها. ولكنها لاحقاً وفّرت لي خيالاً واسعاً. يمكنني في المستقبل التعاون مع أي فنان تشكيلي آخر. أنوي التجوّل بالحفل حول العالم، وربما أختار رساماً أوروبياً أو عربياً لموضوع أمسية فنية مماثلة».

يُقام الحفل يوم 16 مايو على مسرح «أسامبلي هول» بـ«الجامعة الأميركية في بيروت»

عنصر المفاجأة حاضر في هذا الحفل الفريد من نوعه؛ فلا الحضور ولا عازف البيانو بسام شليطا يدركان ما ينتظرهما من موسيقى خلاله. فما هي صعوبة الارتجال الموسيقي؟ «تكمن في نسبة الإلمام الكبيرة التي يجب أن يتمتّع بها الموسيقي. هذه الخلفية الغنية والحاضرة بلا وعيه تُخوّله الارتجال. كما أنّ الثقافة التقنية مطلوبة في موقف مماثل. فالارتجال يتطلّب وجود موسيقيّ مُتخم بأنواع مختلفة. أحياناً لا تتوفّر هذه الميزة عند موسيقي مخضرم. فبوصلة الموسيقي قد تضيع في لحظة ما، وتسرق منه الوحي والإلهام. ولكن عندما ينجح في تطبيق الارتجال الموسيقي يشعر بالرضا والاعتزاز بالنفس».

يصف البيانو بالآلة المتعدّدة النغم: «إنها توفّر لعازفها استخدام أنامله العشرة، فيوزّعها بشكل منظم لتنساب من البيانو ميلودي آلات أخرى. وحين يجمع بين مفتاح وآخر، قد تحضر موسيقى الترومبيت والتشيللو، والكمان، والفيولا، وغيرها. إنها ميزة تدفع بكثيرين لتعلُّم العزف عليها. وهي قاعدة أساسية تسهم في استقطاب هواة الموسيقى للعزف على البيانو».

في 15 يونيو المقبل يُقدّم حفلاً موسيقياً وغنائياً في «كازينو لبنان» (صور الموسيقي)

في 15 يونيو (حزيران) المقبل، يُحيي بسام شليطا حفلاً آخر على مسرح «كازينو لبنان». عنه يقول: «سيختلف بأبعاده وتقنيته وقالبه عما أقدّمه في (الجامعة الأميركية). فالمسرح سيكون خلية نحل متناغمة تتماهى فيها الموسيقى والأغنية. من خلاله، أُخبر قصة يؤدّي بطولتها فنانون من لبنان وخارجه، بينهم مايك ماسي، ومنال ملاط، ومازن كيوان؛ بالإضافة إلى عالميين، بينهم بولينا (روسيا) وريلو بلقان (البلقان)...».

الحفل بعنوان «خيال عازف بيانو»، ويطلّ على أنواع فنون عدّة. ترافق شليطا فرقة أوركسترالية وأخرى كورال، وتواكبه في عزفه على البيانو، إضافة إلى الغناء، لوحات راقصة تعبيرية معاصرة وأخرى من تانغو وفلامينغو وغيرهما؛ ويعود الريع للأعمال الخيرية.

يختم بسام شليطا: «سيكون حفلاً مميزاً بوفرة عناصره الفنية، فنستمع إلى موسيقى شوبان، ووردة، وزكي ناصيف، وشارل أزنافور، وإديت بياف، وغيرهم. وخلاله نركن أيضاً إلى الذكاء الاصطناعي في قالب بصري جديد».


جمانة الزين خوري لـ«الشرق الأوسط»: حتى أفضل الصور لا تُنهي الحرب

الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
TT

جمانة الزين خوري لـ«الشرق الأوسط»: حتى أفضل الصور لا تُنهي الحرب

الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)
الجانب الآخر للصورة المرتكزة على مأساة شخصية جداً (محمد سالم)

يتوجّه الاحتضان المريع في لقطة المصوّر الفلسطيني محمد سالم، الفائزة بجائزة «أفضل صورة صحافية لعام 2024» من منظّمة «وورلد برس فوتو»، إلى جرحنا الغائر. فالمرأة في لقطة مصوّر وكالة «رويترز»، تُدعى إيناس أبو معمر (36 عاماً)، تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة 5 سنوات، في مشرحة مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب غزة المُبادَة. تشدّ عليها، لعلّها بهذا العَصْر تُحيي النبض المقتول، وتمنح الدم البارد فرصة أخرى للحياة. ظلَّت تشدّ، لكنّ الغلاوة في الكفن لم تتحرّك. تُدعى سالي، قتلتها الهمجية الإسرائيلية. في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، صوَّر سالم هذا القهر المطلق. عناق الجثّة يُظهر لحظة الاعتصار الملوِّعة وهي تُطلق صرخة الإنسان المظلوم في الكون. فوز الصورة واجه العالم بالطفولة المُكفَّنة المُرسلة إلى الغياب قبل أوانه.

الصورة الفائزة تتيح فهم المأساة الفلسطينية (محمد سالم)

تعلم المديرة التنفيذية لمنظّمة «وورلد برس فوتو» في أمستردام، جمانة الزين خوري، أنّ عامل التفوّق الفنّي ليس وحده سبب فوز الصورة. تُخبر «الشرق الأوسط» أنها ليست في عضوية لجنة التحكيم المستقلّة التي تختار الصور الفائزة، لكنها تراقب جلساتها: «من خلال صورة العام هذه، والمشاركات الفائزة الأخرى، بحثت اللجنة عن صور تُظهر واقع الحرب بطريقة تجذب الآخرين وتساعد على التعاطف».

تفوّقها مردّه «ارتكازها على مأساة شخصية جداً». تضيف: «هذا الجانب يُساعد المتلقّي على التواصل معها. في التعليق المُرفق بها، نسرد خلفية ما جرى والمعلومة اللازمة لإيضاح الحدث. فالصورة تُساعد في جعل هذه الأعداد الكبيرة، ضحايا الصراعات، ذات معنى، لإتاحتها نقل المعاناة الفردية التي تُنهِك جميع الخاسرين».

لدى تبلّغه بفوزها، شارك محمد سالم كلمات قليلة عبر «فيسبوك». كتب: «أتمنّى أن تبلغ العالم، وتكون سبباً في وقف الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني. أقدّم هذا الإنجاز إلى أرواح شهداء الصحافة الذين دفعوا من دمائهم لتصل رسالتهم السامية كلَّ العالم». من عمق المشهد المُعذِّب، قلَّ كلامه ودلَّ. اختصر ما أوكل الصورة التعبير عنه، لطاقتها المذهلة حيال كسر الصمت.

المديرة التنفيذية لـ«وورلد برس فوتو» جمانة الزين خوري (صور المنظّمة)

أخبر مدير التحرير العالمي لقسم الصور والفيديو في «رويترز»، ريكي روجرز، وهو يقف أمام الصورة في مبنى «نيو كيرك» التاريخي بالعاصمة الهولندية، أنّ محمد سالم استقبل نبأ الفوز بأسى. فالصورة المُتوَّجة ليست من الصنف الداعي للاحتفال. لكنه عقَّب أنه يقدّر نيلها التكريم وفرصة انتشارها: «يأمل بهذه الجائزة أن يصبح العالم أكثر وعياً بالتداعيات الإنسانية للحرب، خصوصاً على الأطفال».

محمد سالم مصوّر فلسطيني أربعيني، يعمل لدى «رويترز» منذ عام 2003. ليست المرّة الأولى التي تُتوّج صوره. ففي 2010، حصد أيضاً جائزة في مسابقة «وورلد برس فوتو». فوزه هذا العام جعل لجنة التحكيم تُعلّق: «الصورة تُسجّل بقدر كبير من المراعاة والاحترام، وبطريقة مجازية وواقعية في آن، خسارة لا يمكن تصوُّرها».

ما جدوى الجوائز أمام المذابح؟ هل تقوى على توجيه الجهود لإنهاء المأساة؟ تجيب جمانة الزين خوري «الشرق الأوسط»: «يلتقط كلّ مصوّر الصور على أمل ترك أثر. في الماضي، رأينا كيف مهدّت صورة واحدة الطريق لنهاية صراعات أو حروب. صورة نيك أوت لكيم فوك عن فتاة النابالم الفائزة بجائزة أفضل صورة صحافية عالمية لعام 1973 مثالاً. أو كيف ساعدت في فتح ممر آمن للسكان، مثل صورة يفغيني مالوليتكا، عن الغارة الجوّية لمستشفى ماريوبول الأوكراني للولادة، الفائزة بجائزة صورة العام 2023». إذن، لصورة محمد سالم وَقْع مشابه؟ تقول إنها لا تعلم مدى تأثيرها المباشر في إنهاء الحرب، «لكنني أعلم أنه بسبب صورته، سيستمرّ الملايين في الحصول على فهم عاطفي وغريزي لما شعرت به هذه المرأة في تلك اللحظة. فهذا الفهم يولّد رابطاً مباشراً بين متلقّيها وأهل غزة، مما يتيح تجلّي البُعد الإنساني».

تُكمل: «أدّى سالم عمله بشكل جيّد وسط أصعب ظرف. هكذا يفعل المصوّرون، ولا يمكننا طلب المزيد منهم. يمكنهم فقط إظهار حقيقة ما يحدث كما يرونها من خلال عدساتهم».

جمانة الزين خوري وخلفها الصورة القاسية (صور المنظّمة)

منذ تبوّئها منصبها قبل أكثر من 3 سنوات، وهي تسمع تردُّد هاتين العبارتين: «الصورة دائماً موضوعية»، و«الصورة تساوي ألف كلمة». يثبت عالم اليوم مدى بعدهما عن الواقع. تراه عالماً «يتميّز بالاستقطاب، والأخبار الزائفة، وفقاعات المعلومات، والضغط الشديد على حرّية الصحافة، والافتقار إلى سهولة الوصول إلى معلومات مُدقَّقة وجديرة بالثقة». تقول: «ما يفشل الناس في تذكّره غالباً هو أنّ خلف كل عدسة، ثمة شخص حقيقي له تجاربه الحياتية وخلفيته الثقافية. مَن يقف خلف الكاميرا ضروري للصورة التي ستُلتَقط. ولأنّ التقاطها لا يكفي، فقد اتفقنا أخيراً على ضرورة فعل ذلك بطريقة أخلاقية. وجود مصوّر يفهم السياق الذي يصوّره، ويحترمه، جزء أساسي من الصورة».

تستوقفها أهمية الالتفات إلى كيفية قراءة الصورة للتمكُّن من فهمها: «نعم، هناك عالمية في الصور. عالمية تتحدّى اللغات. لكن الصورة الواحدة يمكن قراءتها بشكل مختلف تماماً من شخص إلى آخر. في مثل هذا العالم المستقطِب، حيث تُستهلك الصور في أقل من ثانية، ويجري التفاعل معها بعاطفة هائلة، فإنها تحتاج إلى أن تُصحَب بكلمات تُساعد في شرحها، وهو ما نتّبعه في (وورلد برس فوتو) بالتعاون مع المصوّرين».

يُرغم التصوير على التوقّف والتفكير والشعور والتصرُّف، ومع ذلك تؤكد جمانة الزين خوري على ضرورة التحلّي بالواقعية حين يتعلّق الأمر بما نتوقّعه من المصوِّرين: «هم شهود. يمكنهم فقط مشاركتنا ما رأوه. الصور الفائزة من فلسطين وأماكن أخرى، لا ينبغي أن تورّطنا بوهم مفاده أنه حتى أفضل صورة قادرة على إنهاء الحرب من تلقائها».

جمانة الزين خوري تراقب لجنة التحكيم العالمية لمسابقة الصور الصحافية (صور المنظّمة)

«وورلد برس فوتو» منصّةٌ لمصوّرين يوثّقون قصصاً مهمّة: «دورنا هو دعمهم والدفاع عنهم، وتقديم قصصهم إلى الجماهير حول العالم، والتأكد من أنّ صورهم موضوعة في سياق مناسب مع تعليقات مدروسة جيداً. ذلك للمساعدة في خلق تفاهم أفضل يُعزّز الحوار ويكسر الاستقطاب». ولأنّ المنظّمة تصل إلى أكثر من مليارَي شخص، اتّبعت استراتيجية تعتمد على أهمية تنوُّع الفائزين والقصص. تقول خوري: «نؤمن أنه بربط الناس بقصص متنوّعة ترويها أصوات متنوّعة، يمكننا محاولة سدّ الفجوة بين القصص ورُواتها الذين غالباً ما يجري سماعهم كثيراً، وأولئك الذين لا يُسمَعون».

وصورة محمد سالم الفائزة؛ أتعدُّها خطوةً نحو العدالة للفلسطينيين؟ تؤكد تأثيرها وإتاحتها اكتساب الآخرين قدراً من الفهم: «ستبقى في الأذهان، ونبذل أقصى الجهد لإيصالها إلى أوسع نطاق».


تحب عملك بصدق؟ انتبه... صحتك العقلية بخطر

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
TT

تحب عملك بصدق؟ انتبه... صحتك العقلية بخطر

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق هم الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني (رويترز)

هل تحب وظيفتك؟ انتبه، فربما اهتمامك الزائد بها يضر بصحتك العقلية.

وفقاً لخبيرة الإجهاد ومديرة برنامج الماجستير في التعليم الطبي بجامعة بنسلفانيا، كاندي وينز، صاحبة كتاب «حصانة الإرهاق»، فإن الاهتمام الزائد بالعمل يضر.

وأجرت وينز، بحسب شبكة «سي إن بي سي» مقابلات مع مئات الأشخاص الذين يعملون في بيئات شديدة التوتر، بمَن في ذلك موظفو المستشفيات ورؤساء الشرطة والمديرون التنفيذيون الماليون، ووجدت أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاق ليسوا فقط أولئك الذين يعملون في وظائف صعبة، بل الذين يحبون عملهم بصدق ويبذلون جهداً إضافياً بشكل روتيني.

وأوضحت أنه «عندما تحب ما تفعله وتعدّه (نداءً)، أو إذا كان لديك هدف وتهتم بشدة بتأثير وظيفتك في الآخرين، فمن الأسهل أن تصبح مستنزفاً عاطفياً».

على الرغم من أن التعرف على نفسك من خلال عملك ليس أمراً سيئاً بالضرورة، فإنه يجعلك عرضة للإرهاق إذا قمت بكثير من التضحيات الشخصية وغفلت عن رعايتك الذاتية، وفقاً لوينز.

وقد وجدت الأبحاث أن الخطر مرتفع بشكل خاص في المهن التي تقدم الرعاية؛ مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمستشارين، والمتخصصين الاجتماعيين، الذين غالباً ما يعطون الأولوية لاحتياجات الآخرين، ويمكن أن يواجهوا ساعات عمل طويلة لا يمكن التنبؤ بها.

وأشارت وينز إلى أن الإرهاق هذا نفسه موجود لدى الأشخاص المتحمسين لعملهم ويعطون الأولوية لاحتياجات وأهداف أصحاب العمل على احتياجاتهم وأهدافهم. ويشمل ذلك المعلمين والناشطين والموظفين غير الربحيين وأصحاب الأعمال الصغيرة.

ويمكن أن تساعد الرعاية الذاتية على منع الإرهاق إلى حد ما، بحسب وينز، التي رأت أنه «من الرائع أن تجد عملاً يجعلك متحمساً، لكن هذه الإثارة لا ينبغي أن تحدد قيمتك الذاتية».

وقالت وينز: «إن وضع حدود بين العمل والحياة والحفاظ عليها يمكن أن يساعدك على استعادة بعض الوقت لنفسك، وإفساح المجال للأنشطة والعلاقات الأخرى التي تجلب لك السعادة».

وعندما شعرت وينز بالجنوح نحو الإرهاق في بداية حياتها المهنية، التزمت بـ3 قواعد: لا مزيد من العمل في عطلات نهاية الأسبوع، ولا مزيد من جدول السفر المزدحم، ولا مزيد من الموافقة على كل طلب خوفاً من إحباط شخص ما.

وأضافت: «يبدو التوازن بين العمل والحياة مختلفاً من شخص لآخر، ولكن يمكنك تحسينه من خلال وضع حدود تحمي وقتك وطاقتك وإنتاجيتك ورفاهيتك بشكل عام».

ونصحت بـ«حجز وقت (عدم الإزعاج) في تقويمك الخاص، وتحديد فترات راحة قصيرة، والتفاوض للعمل من المنزل بضعة أيام في الأسبوع... كل ما هو منطقي في وضعك».

يمكنك أيضاً إنشاء الحدود العاطفية والحفاظ عليها. واقترحت وينز قضاء بعض الوقت بعد العمل للتأمل، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو الاتصال بشخص تحبه أو المشاركة في نشاط صحي مختلف لإنشاء استراحة واضحة بين العمل وحياتك الشخصية، شارحة أن «مثل هذه الطقوس يمكن أن تساعد أيضاً على تجديد طاقتك العاطفية بعد يوم عمل مرهق».

وشددت وينز على أهمية أن نتذكر أن الإرهاق ظاهرة مهنية. وختمت بالقول: «يمكنك ممارسة الرعاية الذاتية، والعثور على هوايات، وتسجيل الخروج في ساعة معقولة، ولكن في النهاية يجب أن يكون عبء الحد من الإرهاق على عاتق مكان العمل، وليس العامل».


الملك تشارلز فقد حاسة التذوق بسبب علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
TT

الملك تشارلز فقد حاسة التذوق بسبب علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز (أ.ف.ب)

كشف ملك بريطانيا تشارلز عن فقدانه حاسة التذوق أثناء حديثه عن الآثار الجانبية لعلاج السرطان الذي يتلقاه.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد جاء هذا التصريح أثناء حديث الملك مع أحد المحاربين القدامى، ويدعى آرون مابلبيك، وذلك خلال زيارته متحف الطيران العسكري بجنوب إنجلترا.

وقال مابلبيك لتشارلز إنه خضع سابقاً للعلاج الكيميائي للسرطان، وإنه فقد حاسة التذوق بسببه، ليخبره الملك بأن الشيء نفسه حدث له.

وكانت زيارة تشارلز لمتحف الطيران العسكري هي أحدث ظهور علني له منذ عودته إلى ممارسة مهامه في نهاية أبريل (نيسان)، أي بعد ثلاثة أشهر تقريباً من إعلان قصر بكنغهام خضوعه لعلاج من نوع غير محدد من السرطان.

وخلال الزيارة، أسند تشارلز دوراً عسكرياً كبيراً لابنه الأمير ويليام، حيث منحه لقب العقيد الأعلى لسلاح الجو بالجيش، وهو المنصب الذي شغله الملك البالغ من العمر 75 عاماً لمدة 32 عاماً.

وقال تشارلز عن ابنه، وهو قائد سابق لطائرات الهليكوبتر للبحث والإنقاذ في سلاح الجو الملكي البريطاني: «إنه طيار جيد جداً بالفعل».