عصير الليمون الطازج مقابل المعبأ... أيهما أغنى بفيتامين «سي»؟

يحتوي عصير الليمون الطازج على مستويات مرتفعة من فيتامين «سي» والفلافونويدات والمواد النباتية المضادة للأكسدة (بيكسلز)
يحتوي عصير الليمون الطازج على مستويات مرتفعة من فيتامين «سي» والفلافونويدات والمواد النباتية المضادة للأكسدة (بيكسلز)
TT

عصير الليمون الطازج مقابل المعبأ... أيهما أغنى بفيتامين «سي»؟

يحتوي عصير الليمون الطازج على مستويات مرتفعة من فيتامين «سي» والفلافونويدات والمواد النباتية المضادة للأكسدة (بيكسلز)
يحتوي عصير الليمون الطازج على مستويات مرتفعة من فيتامين «سي» والفلافونويدات والمواد النباتية المضادة للأكسدة (بيكسلز)

يُعد عصير الليمون الطازج خياراً صحياً أفضل من العصير المعبأ في الزجاجات، خصوصاً من حيث محتوى فيتامين «سي» ومضادات الأكسدة. فالعصير الطازج يُعصر ويُستهلك مباشرة دون المرور بعمليات التصنيع التي تتسبب عادة في فقدان جزء كبير من العناصر الغذائية.

يحتوي عصير الليمون الطازج على مستويات مرتفعة من فيتامين «سي» والفلافونويدات والمواد النباتية المضادة للأكسدة. هذه العناصر تتأثر سريعاً بالحرارة والضوء والأكسجين. ولهذا، فإن العصير المعبأ يفقد نسبة كبيرة من هذه العناصر الغذائية أثناء مراحل العصر والتصفية والبسترة والتعبئة والتخزين. ورغم أن العصير المعبأ يبقى خياراً عملياً وسهل الاستخدام، فإن قيمته الغذائية، خصوصاً من حيث فيتامين «سي»، تكون أقل من العصير الطازج، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

تشير الأبحاث إلى أن العصائر الحمضية الطازجة تتفوق بوضوح من حيث غناها بالفيتامين «سي» على العصائر المصنعة. حتى الأنواع المبردة أو «المعصورة على البارد» تحتفظ بفيتامين «سي» بنسبة أفضل، لكنها أقل انتشاراً بسبب تكلفتها العالية.

للحصول على أعلى فائدة يُنصح بعصر الليمون قبل تناوله مباشرة وحفظه في عبوة زجاجية محكمة الإغلاق داخل الثلاجة بعيداً عن الضوء (بيكسلز)

فيتامين «سي» لدعم المناعة

تكمن أهمية فيتامين «سي» ومضادات الأكسدة في أن الجسم لا يستطيع تصنيعها، وهي ضرورية لدعم المناعة، وتحفيز إنتاج الكولاجين لصحة البشرة واللثة والغضاريف، إضافة إلى تحسين امتصاص الحديد ومقاومة شيخوخة الخلايا. كما تساعد مضادات الأكسدة في تقليل الجذور الحرة والحدّ من الإجهاد التأكسدي المرتبط بالأمراض المزمنة.

للحصول على أعلى فائدة، يُنصح بعصر الليمون قبل تناوله مباشرة، وحفظه في عبوة زجاجية محكمة الإغلاق داخل الثلاجة بعيداً عن الضوء. أما عند شراء العصير المعبأ، فيجب اختيار المنتجات التي تحتوي على 100 في المائة عصير ليمون دون إضافات أو سكريات، ويفضل اختيار الأنواع «غير المركّزة».


مقالات ذات صلة

5 فوائد صحية لصعود الدرج يومياً

صحتك صعود الدرج بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت (بيكسلز)

5 فوائد صحية لصعود الدرج يومياً

يلجأ كثيرون إلى صعود الدرج لزيادة نشاطهم البدني. ورغم أن الاستغناء عن المصعد أو السلم المتحرك في المكتب أو المنزل قد يبدو تغييراً بسيطاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الكالسيوم وفيتامين «د» مهمان للحفاظ على عظام قوية وصحية (المؤسسة الوطنية لصحة العمود الفقري الأميركية)

ماذا يحدث لصحة العظام عند تناول فيتامين «د» والكالسيوم معاً؟

يُعدّ كلٌّ من الكالسيوم وفيتامين «د» من العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على عظام قوية وصحية، رغم اختلاف دور كلٍّ منهما لصحة العظام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول الأطعمة الطازجة كالفواكه والخضراوات يقلل خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

3 ممارسات تقلل خطر الإصابة بالسرطان

يُعد السرطان من أبرز مسببات الوفاة في العالم، ورغم أن معظم حالات الإصابة به ناتجة عن عوامل خارجة عن إرادتنا، لكن يمكن تجنُّب نسبة غير قليلة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أطعمة «الكيتو» تُعزّز طاقة الدماغ وتُساعد على الوقاية من ألزهايمر (جامعة كاليفورنيا)

ماذا يحدث لجسمك عند اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات؟

يحد النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات من كمية الكربوهيدرات التي تتناولها، مثل الموجودة في الخبز والمكرونة والفواكه. غالباً ما يجربه الناس لفقدان الوزن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الصيام قد يُسهم في خفض مستوى السكر بالدم (بابليك دومين)

ماذا يحدث لمستوى السكر في دمك عندما تصوم؟

تؤثر عدة عوامل في مستويات السكر بالدم، بما في ذلك عدد مرات تناول الطعام. وقد يُسهم الصيام في خفض مستوى السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ضبط سكر الدم يُقلّل خطر النوبات القلبية إلى النصف

شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
TT

ضبط سكر الدم يُقلّل خطر النوبات القلبية إلى النصف

شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)
شارك في الدراسة باحثون من جهات بحثية دولية (كليفلاند كلينيك)

أظهر تحليل دولي أنّ الأشخاص المُصابين بمقدمات السكري، والذين يستطيعون إعادة مستوى السكر في دمهم إلى المعدل الطبيعي من خلال تغييرات في نمط حياتهم، ينخفض لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وفشل القلب، والوفاة المبكرة إلى النصف.

ووفق الباحثين، قد تُحدث النتائج المنشورة في «مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء»، الجمعة، ضمن دراستين جديدتين، ثورةً في مجال الوقاية، وتُرسّخ هدفاً جديداً وقابلاً للقياس في الإرشادات السريرية.

شارك في الدراسة باحثون من مستشفى جامعة توبنغن، ومعهد هيلمهولتز ميونيخ، والمركز الألماني لبحوث السكري «DZD» في ألمانيا، بالإضافة إلى جهات بحثية أميركية وصينية وبريطانية أخرى.

ويعيش ملايين الأشخاص حول العالم بمستويات مرتفعة من السكر في الدم من دون علمهم. ويُعدّ هؤلاء مصابين بـ«مقدمات السكري»، وهي مرحلة مبكرة يكون فيها مستوى الغلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لتشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ورغم أنّ هذه الحالة غالباً ما تتطوّر إلى الإصابة بالمرض، فإنها تحمل أيضاً خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.

ويُنصح المصابون بمقدمات السكري عادةً بإنقاص الوزن، وزيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي. وتُعد هذه التغييرات في نمط الحياة منطقية، لأنها تُحسّن اللياقة البدنية والصحة العامة، وتُقلّل من عوامل خطر عدّة. ومع ذلك، بقي سؤال جوهري دون إجابة: هل تحمي هذه البرامج القلب على المدى الطويل؟

يُقدّم التحليل الجديد توضيحاً لهذا الأمر، إذ تمكّن الباحثون من إثبات أن العامل الحاسم ليس تغيير نمط الحياة بذاته، بل قدرة الأشخاص المصابين بمقدمات السكري على إعادة مستوى السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي، أي التعافي من مقدمات السكري.

ووفق النتائج، انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين في التجارب بنحو 50 في المائة، كما انخفض معدل الوفيات الإجمالي بشكل ملحوظ.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، والمحاضر في مرض السكري بكلية كينغز لندن ومستشفى جامعة توبنغن، البروفسور أندرياس بيركنفيلد، في بيان: «تعني نتائج الدراسة أن التعافي من مقدمات السكري قد يُصبح، إلى جانب خفض ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، أداة وقائية أولية رئيسية رابعة تُسهم فعلياً في الوقاية من النوبات القلبية والوفيات».

وتُظهر بيانات طويلة الأمد لأكثر من 2400 شخص مصاب بمقدمات السكري أن أولئك الذين ينجحون في ضبط مستوى السكر في الدم لديهم خطر أقل بكثير للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو دخول المستشفى بسبب قصور القلب، مقارنةً بمَن تبقى مستويات السكر لديهم مرتفعة، حتى عندما تفقد المجموعتان وزناً مماثلاً.

واعتمدت الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية حتى الآن على 3 محاور: ضبط ضغط الدم، وخفض مستوى الكوليسترول الضار «LDL»، والإقلاع عن التدخين. ومع هذه النتائج الجديدة، يمكن إضافة ركيزة رابعة تتمثّل في الحفاظ على مستوى طبيعي لسكر الدم لدى المصابين بمقدمات السكري.

وقال بيركنفيلد: «تشير نتائجنا إلى أنّ شفاء مرضى ما قبل السكري لا يؤخر أو يمنع ظهور داء السكري من النوع الثاني فحسب، بل يحمي أيضاً الأشخاص من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة على المدى الطويل».


5 فوائد صحية لصعود الدرج يومياً

صعود الدرج بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت (بيكسلز)
صعود الدرج بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت (بيكسلز)
TT

5 فوائد صحية لصعود الدرج يومياً

صعود الدرج بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت (بيكسلز)
صعود الدرج بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت (بيكسلز)

يلجأ كثيرون إلى صعود الدرج لزيادة نشاطهم البدني. ورغم أن الاستغناء عن المصعد أو السلم المتحرك في المكتب أو المنزل قد يبدو تغييراً بسيطاً، فإن الخبراء متفقون على أن صعود الدرج يُقدِّم فوائد صحية جمّة، وفقاً لموقع «هيلث».

عند صعود الدرج، تتحرَّك أفقياً وعمودياً. تقول ميليكا ماكدويل، اختصاصية العلاج الطبيعي: «هذا يجعل صعود الدرج أكثر إجهاداً للجهاز العضلي الهيكلي بأكمله تقريباً». هذه الحركة تُسهم في تحسين الصحة بشكل ملحوظ.

إليكم 5 فوائد صحية قد تلاحظونها إذا جعلتم صعود الدرج عادة يومية.

1- تعزيز قوة الجزء السفلي من الجسم

تقول الدكتورة جانيت دوفيك، أستاذة علم الحركة وعلوم التغذية في جامعة نيفادا، لاس فيغاس، إن صعود الدرج يُعدّ نوعاً من تمارين المقاومة، أي تمرين يُحفّز عضلاتك على الانقباض ضد قوة خارجية. في حالة صعود الدرج، تكون القوة الخارجية هي وزن جسمك في أثناء الصعود، مُقاوماً بذلك الجاذبية.

ونتيجةً لذلك، يُعدّ صعود الدرج وسيلة فعّالة لتقوية عضلات الأطراف السفلية، وتحديداً عضلات الفخذ الأمامية والخلفية، وعضلات الأرداف، وعضلات الساق، كما أوضحت دوفيك.

وأضافت: «يتطلب صعود الدرج نطاقاً أوسع من الحركة في الركبتين والوركين، بالإضافة إلى عزم دوران أكبر، مما قد يؤدي إلى زيادة القوة مع مرور الوقت».

ومع ازدياد قوة الجزء السفلي من جسمك، قد تُصبح مجموعة من المهام اليومية أسهل. فعلى سبيل المثال، قد تجد قريباً أنه من الأسهل عليك المشي صعوداً، وحمل مشتريات البقالة، والنهوض من الكرسي، كما أوضحت دوفيك.

2- تقوية عضلات الجذع

يؤدي صعود الدرج بشكل متكرر إلى زيادة حجم عضلات البطن مع مرور الوقت.

عند صعود الدرج، تعمل عضلات الجذع - العضلة المستقيمة البطنية، والعضلات المائلة، والعضلة المستعرضة البطنية - للتحكم في جذع الجسم ومنعه من الدوران المفرط، كما أوضحت دوفيك. كما تعمل عضلات العمود الفقري على الحفاظ على وضعية مستقيمة.

وأضافت: «لا تنظر إلى صعود الدرج ونزوله على أنه نشاط يركز على عضلات الأطراف السفلية فحسب، بل يُحسّن أيضاً من قوة عضلات الجذع وثباتها».

3- تحسين صحة العظام

وفقاً لماكدويل، كلما زادت متطلبات جهازك العضلي، زادت قوة عظامك (بشكل إيجابي). وأوضحت: «كلما زاد الضغط الإيجابي على العظام، زادت قوتها».

هذا الإجهاد، المعروف تقنياً بالتحميل الميكانيكي، يزيد من نشاط الخلايا البانية للعظم (الخلايا التي تبني العظام الهيكلية)، كما أوضحت دوفيك.

وأضافت: «هذا بدوره يزيد من كثافة المعادن في العظام؛ مما يؤدي إلى تقليل الكسور المرتبطة بهشاشة العظام».

نصيحة سريعة: إذا كنت تصعد الدرج بوصف هذا الصعود جزءاً من تمارينك الرياضية، فيمكنك زيادة الحمل الميكانيكي على عظامك بارتداء حقيبة خصر مزودة بأوزان أو سترة أثقال.

4- قلب أكثر صحة وكفاءة

ممارسة الرياضة بانتظام أمر أساسي للحفاظ على صحة القلب، بل يُنصح كل بالغ بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط ​​الشدة أسبوعياً. هناك كثير من الطرق لتحقيق هذا الهدف، لكن صعود الدرج يُعدّ من أفضلها، كما اتفق الخبراء.

قال الدكتور تشنغ هان تشن، المدير الطبي لـ«برنامج أمراض القلب الهيكلية» في «مركز ميموريال كير سادلباك الطبي» في لاغونا هيلز، كاليفورنيا: «إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي ترفع معدل ضربات القلب، مثل صعود الدرج، تساعد على تدريب القلب على ضخ الدم بكفاءة أكبر».

وأوضحت ماكدويل أن الأشخاص ذوي القلوب الأكثر كفاءة - أو أولئك الذين يتمتعون بلياقة قلبية وعائية أفضل - عادةً ما يكون لديهم معدل ضربات قلب أقل ويعانون من ضيق تنفس أقل في أثناء التمرين.

وأشار تشن إلى أن صعود الدرج يمكن أن يُرخي الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

5- حرق السعرات الحرارية وتحسين إدارة الوزن

صعود الدرج ليس بالأمر الهين على الجسم، وهذا يعني أنه يحرق كميةً كبيرةً من السعرات الحرارية.

قالت دوفيك: «أظهرت الدراسات أن صعود الدرج يحرق ضعف عدد السعرات الحرارية تقريباً في الدقيقة الواحدة مقارنةً بالمشي للمدة نفسها على أرض مستوية».

لماذا؟ لأنك تتحرك للأعلى، وليس فقط أفقياً، كما أوضحت ماكدويل. ونتيجةً لذلك، يبذل الأشخاص الذين يصعدون الدرج جهداً أكبر من المشاة (أو مستخدمي المصعد)، وبالتالي يحرقون سعرات حرارية أكثر.

كل هذا الحرق للسعرات الحرارية من صعود الدرج قد يُدخلك في حالة عجز في السعرات الحرارية - أي حالة تحرق فيها سعرات حرارية أكثر مما تستهلك - وقد تلاحظ انخفاضاً في الوزن. لكن تذكَّر أن فقدان الوزن يستغرق وقتاً، لذا لا يُتوقع أن يكون هذا التغيير فورياً.


لقاح واعد يُحفِّز استجابة مناعية ضدَّ سرطان الثدي

اللقاح الجديد يُطوَّر بهدف الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبي (كليفلاند كلينيك)
اللقاح الجديد يُطوَّر بهدف الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبي (كليفلاند كلينيك)
TT

لقاح واعد يُحفِّز استجابة مناعية ضدَّ سرطان الثدي

اللقاح الجديد يُطوَّر بهدف الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبي (كليفلاند كلينيك)
اللقاح الجديد يُطوَّر بهدف الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبي (كليفلاند كلينيك)

أعلن باحثون في مركز «كليفلاند كلينيك» للسرطان في الولايات المتحدة، عن النتائج النهائية للمرحلة الأولى من تجربة سريرية على لقاح جديد يُطوَّر بهدف الوقاية من سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وفتكاً.

وأوضحوا أنَّ اللقاح الجديد حقَّق استجابة مناعية ملحوظة لدى غالبية المشارِكات، مع إثبات سلامته وعدم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. ونُشرت النتائج، الخميس، في مجلة «نيتشر ميديسن».

ويُعد سرطان الثدي الثلاثي السلبي أحد أكثر أنواع سرطان الثدي صعوبة في العلاج؛ إذ لا يمتلك المستقبلات الثلاثة التي تستجيب عادة للعلاجات الهرمونية أو العلاجات الموجَّهة، وهي مستقبلات الإستروجين، والبروجستيرون، وبروتين «HER2». ويؤدِّي غياب هذه المستقبلات إلى محدودية الخيارات العلاجية، مما يجعل العلاج يعتمد غالباً على العلاج الكيميائي والمناعي والجراحة.

ويتميَّز هذا النوع بسرعة نموه وانتشاره، وارتفاع احتمالات عودته بعد العلاج، كما أنه أكثر شيوعاً لدى النساء الأصغر سناً وحاملات طفرات في الجين «BRCA1». لذلك يُعد من الأنواع التي تستدعي تطوير أساليب وقائية وعلاجية مبتكرة، مثل اللقاحات المناعية التي يُجرى العمل عليها حالياً.

وأُطلقت التجربة في عام 2021 بهدف تقييم سلامة اللقاح ومراقبة الاستجابة المناعية. وشملت المرحلة الأولى 35 مُشارِكة موزَّعات على 3 مجموعات؛ إذ شملت المجموعة الأولى مريضات أنهين علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي في مراحله المبكرة خلال السنوات الثلاث الماضية، وكنَّ خاليات من الورم لكن معرَّضات لخطر الانتكاس.

أما المجموعة الثانية، فشملت نساء غير مصابات بالسرطان، ولكن يحملن طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة، واخترن الخضوع لاستئصال وقائي للثدي، بينما تضمَّنت المجموعة الثالثة مريضات تلقَّين علاجاً كيميائياً ومناعياً قبل الجراحة، وما زلن يحتفظن ببقايا ورمية، مما يجعلهن أكثر عرضة لعودة المرض.

وأظهرت البيانات أنَّ اللقاح التجريبي حفَّز استجابة مناعية لدى 74 في المائة من المُشاركات، كما أثبت سلامته وقدرة الجسم على تحمُّله؛ إذ اقتصرت الآثار الجانبية على التهابات جلدية خفيفة في موضع الحقن.

وعن آلية عمل اللقاح، يشير الباحثون إلى أنه يستند إلى بحوث ركَّزت على استهداف بروتين مرتبط بفترة الإرضاع، يُسمَّى «ألفا- لاكتالبومين»، يختفي من أنسجة الثدي الطبيعية بعد انتهاء الإرضاع، ولكنه يظهر في معظم حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ويهدف اللقاح إلى تحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة أي خلايا ورمية قد تتطوَّر مستقبلاً.

وأظهرت الدراسات قبل السريرية في السابق أنَّ استهداف هذا البروتين كان آمناً وفعَّالاً في منع تطوُّر الأورام في الثدي.

وقال الباحثون إن ظهور استجابة مناعية لدى غالبية المُشاركات في التجربة السريرية يُعد خطوة مُشجِّعة على طريق تطوير اللقاح الذي من المأمول أن يتحوَّل إلى وسيلة مبتكرة لمكافحة سرطان الثدي الثلاثي السلبي.