الإمساك أثناء السفر... ما أبرز الأسباب؟ وكيف تتعامل معه؟

ركاب يقفون عند نقطة تفتيش رئيسية في مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي بجورجيا الأميركية (إ.ب.أ)
ركاب يقفون عند نقطة تفتيش رئيسية في مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي بجورجيا الأميركية (إ.ب.أ)
TT

الإمساك أثناء السفر... ما أبرز الأسباب؟ وكيف تتعامل معه؟

ركاب يقفون عند نقطة تفتيش رئيسية في مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي بجورجيا الأميركية (إ.ب.أ)
ركاب يقفون عند نقطة تفتيش رئيسية في مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي بجورجيا الأميركية (إ.ب.أ)

يحدث إمساك السفر، أو إمساك العطلة، عندما تجد نفسك فجأة غير قادر على التبرُّز وفقاً لجدولك المعتاد، سواءً ليوم أو يومين أو أكثر، وفقاً لموقع «هيلث لاين».

يمكن أن يحدث الإمساك لعدة أسباب، بدءاً من التغيير المفاجئ في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، وصولاً إلى التغيرات الجسدية الناتجة عن بعض الحالات الصحية. يجدر التفكير في هذه الاحتمالات عندما لا تتمكن فجأة من التبرُّز.

إلا أن إمساك السفر شائع بعد رحلات الطيران الطويلة لجميع هذه الأسباب تقريباً. فعند السفر، عادة ما يكون نظامك الغذائي متقطعاً، والجلوس لساعات متواصلة قد يُبطئ حركة الأمعاء.

يسافر أكثر من 4 مليارات شخص سنوياً على متن رحلات جوية مُجدولة. وهذا لا يشمل جميع المسافرين في رحلات برية وقطارات. لذا، لستَ وحدك من يعاني من هذا الأثر الجانبي للسفر. ولكن هناك كثير مما يمكنك فعله لعلاجه بعد حدوثه، ومنع حدوثه من الأساس.

ما أسباب إمساك السفر؟

تختلف حركة الأمعاء من شخص لآخر. قد يتبرز البعض عدة مرات يومياً، بينما قد يشعر آخرون بالحاجة إلى ذلك كل بضعة أيام فقط.

لكن من الضروري تتبع حركة أمعائك حتى تتمكن من تحديد ما إذا كنت تعاني من الإمساك. إليك إرشادات عامة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من الإمساك:

- تتبرز أقل من ثلاث مرات أسبوعياً

- برازك جاف وصلب

- تضطر للدفع أو الإجهاد

- أمعاؤك لا تزال ممتلئة أو منتفخة حتى بعد التبرز

- تعاني من انسداد في المستقيم

ركاب يقفون عند نقطة تفتيش في مطار بجورجيا الأميركية (إ.ب.أ)

ما الذي يسبب هذا تحديداً؟

يرتبط انتظام حركة الأمعاء بالعديد من العوامل، منها:

- موعد تناول الطعام

- نوع الطعام

- موعد نومك

- موعد ممارسة الرياضة

- مدى صحة بكتيريا الأمعاء

- البيئة المحيطة

جميع هذه العوامل تؤثر على توقيت كل من إزالة السوائل وانقباضات عضلات القولون.

مع مرور الفضلات عبر القولون، يتم إخراج السوائل من الأمعاء الدقيقة، وتنقبض العضلات لدفع الفضلات المتبقية إلى المستقيم ليتم إخراجها. لكن هذا التوقيت يعتمد بشكل كبير على نمط حياتك. فالتغييرات المفاجئة في النظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني يمكن أن تغير سلوك القولون.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي شرب كمية أقل من الماء إلى امتصاص القولون للرطوبة الزائدة من الفضلات، مما يجعله أكثر جفافاً.

كما أن التغييرات في محفزات انقباضات العضلات، مثل الأكل والشرب، يمكن أن تؤخر الانقباضات وتطيل مدة مرور البراز. يؤدي هذا إلى براز صلب وجاف قد يعلق في القولون، مما يسبب الإمساك.

علاجات المنزلية

إليك بعض العلاجات المنزلية للإمساك التي يمكنك تجربتها أثناء السفر أو بعد عودتك إلى المنزل من الرحلة:

1- اشرب الماء

سافر بزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، وابحث عن محطات إعادة التعبئة في المطارات أو محطات القطار.

2- تناول الألياف

احمل معك وجبات خفيفة أثناء السفر أو وجبات غنية بالألياف للحصول على الكمية الموصى بها من الألياف، التي تتراوح بين 25 و30 غراماً يومياً. جرب الفواكه والخضراوات المجففة قليلة السكريات المضافة، أو ألواح الألياف ومزيج المكسرات.

لكن تذكِّر: يجب عليك شرب كمية كافية من السوائل حتى يكون للألياف تأثير إيجابي. إذا تناولت المزيد من الألياف فقط ولم تتناول سوائل إضافية، فقد يزداد الإمساك والغازات لديك.

3- احمل معك مكملات الألياف

يمكن لمكملات الألياف، مثل السيليوم (ميتاموسيل) وبولي كاربوفيل الكالسيوم (فايبركون)، أن تساعد على حركة البراز في الأمعاء.

4- جرّب مُليّنات البراز

استخدم مُليّناً للبراز قبل الانطلاق في رحلة طويلة. يُمكن أن يُساعدك هذا على التبرز بشكل أكثر تكراراً أو بسهولة أكبر من خلال جعل البراز أكثر ليونة وأسهل خروجاً بفضل الرطوبة المعوية الطبيعية.

5- فكّر في استخدام المُليّنات التناضحية

احمل معك مُليّناً تناضحياً لمساعدة القولون على إنتاج المزيد من السوائل. يشمل ذلك المُليّنات التناضحية التي تُباع دون وصفة طبية، مثل هيدروكسيد المغنيسيوم (حليب المغنيسيا) وبولي إيثيلين جلايكول (ميرالاكس).

استخدم مُليّناً مُنشّطاً إذا فشلت الطرق الأخرى. يُمكن أن يُساعد المُليّن المُنشّط، مثل سينوسيدات (إكس - لاكس) أو بيساكوديل (دولكولاكس)، على انقباض عضلات الأمعاء.

6- استخدم حقنة شرجية

استخدم حقنة شرجية جاهزة أو تحميلة جلسرين في المستقيم لتحفيز حركة الأمعاء.

7- اتبع الطرق الطبيعية

جرّب شرب مُرطب طبيعي للأمعاء، مثل الزيت.

ما أبرز طرق الوقاية؟

- حاول الحفاظ على نظامك الغذائي المعتاد، ونومك، وممارسة الرياضة أثناء سفرك. تناول الوجبات ذاتها في الأوقات نفسها، وحاول النوم في أوقاتك المعتادة.

- قلل أو تجنب الكافيين أو الكحول أثناء سفرك، لأن هذه المشروبات قد تسبب لك الجفاف وتزيد من خطر الإصابة بالإمساك.

- تجنب الوجبات الخفيفة أو الوجبات التي قد تقلل من حركة الأمعاء، مثل اللحوم المطبوخة، واللحوم المصنعة، والأجبان، والحليب.

تناول وجبات خفيفة تحتوي على البروبيوتيك للمساعدة في تحفيز نمو البكتيريا الصحية لضمان حركة أمعاء منتظمة وصحية. قد ترغب في البدء بذلك قبل بضعة أيام من السفر لإتاحة الوقت الكافي للبكتيريا للنمو.

- كن حذراً بشأن تناول أطعمة جديدة في الأماكن التي تسافر إليها، فلكل دولة مكونات وأساليب طهي مختلفة قد تؤثر على حركة الأمعاء لديك بطرق غير متوقعة.

- حاول أن تحافظ على نشاطك أثناء سفرك. استهدف ممارسة نحو 20 دقيقة من النشاط يومياً (نحو 150 دقيقة أسبوعياً). جرّب التمدد، أو الركض في مكانك، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في المطار أو في المدينة التي تقيم فيها.


مقالات ذات صلة

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

صحتك يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

كشفت دراسة جديدة أن تناول مزيج من مكملين غذائيين شائعين يمكن أن يساعد في التصدي للورم الأرومي الدبقي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)

دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

كشفت دراسة طبية مصرية عن نجاح دواء يستخدم في علاج مرضى فيروس (التهاب الكبدي الوبائي سي) في الحد من مضاعفات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» المعروف بـ«كورونا»

نصري عصمت (لندن)
أوروبا لوحة خارج مستشفى سانت جورج بلندن (رويترز)

إضراب جديد للأطباء في إنجلترا هو الرابع عشر خلال سنتين

أطلق آلاف الأطباء في إنجلترا الأربعاء إضراباً جديداً يستمرّ خمسة أيام، هو الرابع عشر من نوعه خلال سنتين، وذلك في خضمّ موسم الإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك البيضة الكبيرة تحتوي على 6.3 غرام من البروتين (رويترز)

أطعمة تحتوي على بروتين أكثر من البيض

يُعدّ البيض مصدراً ممتازاً للبروتين، إذ تحتوي كل بيضة كبيرة على نحو 6.3 غرام من البروتين، ولكنه ليس الخيار الوحيد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مواطنون يمارسون الرياضة في صالة رياضية في الأردن (أرشيفية - رويترز)

هذه التمارين تساعدك في الحصول على دماغ أصغر سناً وأكثر صحة

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون المتراكمة في منطقة البطن لديهم أدمغة أكبر سناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
TT

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)
يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن تناول مزيج من مكملَين غذائيَين شائعين يمكن أن يساعد في التصدي للورم الأرومي الدبقي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن المكملين هما الريسفيراترول والنحاس.

وأُجريت الدراسة في مستشفى تاتا التذكاري في الهند، حيث تناول 10 مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي، والذين كانوا يستعدون للجراحة، أقراصاً تحتوي على كلٍ من الريسفيراترول والنحاس، وذلك لمدة أسبوعين قبل الخضوع للعملية.

وقام الباحثون بتحليل ومقارنة عينات أورام الدماغ التي أُزيلت من المرضى أثناء الجراحة مع عينات من 10 أشخاص آخرين خضعوا للجراحة أيضاً، ولكنهم لم يتناولوا أي مكملات غذائية.

ووجد الفريق أن العلاج المركب الذي احتوى على الريسفيراترول والنحاس أدى إلى خفض أحد المؤشرات الحيوية لبروتين مرتبط بنمو السرطان بنحو الثلث.

كما وجد الباحثون أن مستويات بعض البروتينات التي يمكن أن تثبط استجابات الجهاز المناعي للسرطان قد انخفضت بنسبة 41 في المائة في المتوسط ​​في عينات الأنسجة الخاصة بالمجموعة التي تلقت المكملين، وانخفضت لديها أيضا ثلاثة مؤشرات حيوية للخلايا الجذعية التي يمكن أن تساهم في نمو السرطان، بنسبة 56 في المائة، مقارنةً بالمجموعة الضابطة.

ولم تُلاحظ أي آثار جانبية ملحوظة على المرضى الذين تناولوا الأقراص.

ويقول إندرانييل ميترا، جراح الأورام وباحث الصحة العامة، والذي شارك في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى أن قرصاً غذائياً بسيطاً وغير مكلف وغير سام قد يكون له القدرة على علاج الورم الأرومي الدبقي».

ويقوم الباحثون حالياً بالتخطيط لإجراء تجربة سريرية أوسع تهدف إلى تجنيد عدد أكبر من المرضى ومتابعتهم بفحوصات نصف سنوية لمدة عامين على الأقل، للتأكد من تأثير المكملين الغذائيين على بقاء المرضى على قيد الحياة.


ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
TT

ماذا يحدث عند تناول فيتامين «D» يومياً على المدى الطويل؟

حبات من فيتامين «د» (بكساباي)
حبات من فيتامين «د» (بكساباي)

يُعدّ فيتامين «د» عنصراً أساسياً لصحة العظام، ووظائف الجهاز المناعي، وقوة العضلات، بل وحتى لتحسين المزاج. ومع ذلك، لا يحصل كثير من البالغين على كميات كافية منه من النظام الغذائي وحده.

وبينما يلجأ بعض الأشخاص إلى مكمّلات فيتامين «د» لسد هذا النقص، يتساءل آخرون عمّا إذا كان تناولها على المدى الطويل آمناً ومفيداً فعلاً.

وبحسب خبراء الصحة، يُعد تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً ضمن الحدود الموصى بها آمناً على المدى الطويل لمعظم البالغين الأصحّاء. وقد يوفّر هذا الأمر فوائد صحية محتملة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون انخفاضاً في مستويات فيتامين «د» أساساً.

1- عظام أقوى

يُعدّ فيتامين «د» ضرورياً لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على قوة العظام. ويساعد تناوله على المدى الطويل، خصوصاً عند اقترانه بمدخول كافٍ من الكالسيوم، في تقليل فقدان الكتلة العظمية، وقد يخفّض خطر الكسور. وتبرز أهمية ذلك لدى النساء في سنّ اليأس، وكبار السن، والأشخاص ذوي التعرّض المحدود لأشعة الشمس.

2- دعم أفضل للجهاز المناعي

تُظهر الأبحاث أن فيتامين «د» يلعب دوراً أساسياً في عمل الجهاز المناعي. وقد يكون الأشخاص الذين يعانون نقصه أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. ويساعد التناول المنتظم على المدى الطويل في الحفاظ على مستويات مستقرة تدعم استجابة مناعية صحية، من دون أن يُعدّ علاجاً أو وسيلة وقاية مضمونة.

3- تحسّن في قوة العضلات

يرتبط انخفاض مستويات فيتامين «د» بضعف العضلات وزيادة خطر السقوط لدى كبار السن. وقد يساهم تصحيح هذا النقص عبر المكمّلات في تحسين وظيفة العضلات مع الوقت، ما يساعد على الحدّ من حوادث السقوط.

4- تحسّن محتمل في المزاج

يتزايد الاهتمام بدور فيتامين «د» في الصحة النفسية. فقد ارتبط انخفاض مستوياته بمزاج مكتئب، رغم أن نتائج الدراسات لا تزال متباينة بشأن تأثير المكمّلات المباشر. ومع ذلك، يُنظر إلى الحفاظ على مستويات كافية منه على أنه مفيد لصحة الدماغ عموماً.

5- خفض محتمل لمخاطر الأمراض المزمنة

تشير دراسات إلى أن نقص فيتامين «د» قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل هشاشة العظام، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. ورغم أن المكمّلات لم تُثبت قدرتها على الوقاية من هذه الأمراض بشكل مباشر، فإن تصحيح النقص يدعم الصحة الأيضية والقلبية الوعائية بشكل عام.

لماذا يُعدّ فيتامين «د» آمناً على المدى الطويل؟

يستطيع معظم الأشخاص تناول مكمّلات فيتامين «د» يومياً بأمان لفترات طويلة، ما دامت الجرعات ضمن الحدود الموصى بها.

ويُعدّ فيتامين «د» من الفيتامينات الذائبة في الدهون، أي إن الجسم يخزّنه. ولهذا السبب، فإن تناول جرعات مرتفعة جداً وبشكل منتظم قد يؤدي إلى تراكم ضار، غير أن الجرعات اليومية الاعتيادية نادراً ما تسبّب مشكلات.

ويؤكد الخبراء أن استخدام جرعات عالية على المدى الطويل يجب أن يتم فقط تحت إشراف طبي، خصوصاً لدى المصابين بأمراض الكلى، أو من يتناولون أدوية تؤثر في امتصاص الكالسيوم، أو لديهم تاريخ من حصى الكلى.

كما قد يستفيد بعض البالغين من تناول فيتامين «د» بشكل موسمي، مثل الاكتفاء به خلال أشهر الشتاء. ومع ذلك، يُعدّ استخدامه على مدار العام آمناً عموماً لمعظم الأشخاص عند الالتزام بالجرعات القياسية.


دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)
فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)
TT

دراسة مصرية تثبت قدرة أدوية الالتهاب الكبدي على الحد من وفيات «كوفيد - 19»

فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)
فيروس «كورونا» تسبب في وفيات بالملايين حول العالم (رويترز)

كشفت دراسة طبية مصرية عن نجاح دواء يستخدم في علاج مرضى فيروس (التهاب الكبدي الوبائي سي) في الحد من مضاعفات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» المعروف بـ«كورونا»، وبالتالي إنقاذ المرضى من خطر الوفاة.

وتم إجراء الدراسة على 310 حالات مرضية من المصابين بـ«كوفيد» في مرحلة متوسطة من الإصابة، وذلك خلال عامي 2021 و2022، وهي المرحلة التي شهدت أوسع تفشٍ للوباء عالمياً وفي منطقة الشرق الأوسط، غير أن الدراسة نشرت مع نهاية العام الحالي في دورية «Scientific Reports»، وهي إحدى الدوريات الدولية المرموقة التابعة لمجموعة Nature العالمية بعد خضوعها لمراجعة علمية دامت 16 شهراً.

عقاقير فيروس الالتهاب الكبدي

وقال الدكتور محمد عبد السلام الجوهري أستاذ طب المناطق الحارة وقائد فريق البحث في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن المرضى الذين رصدتهم الدراسة كانوا جميعاً من الحالات التي تستدعي الرعاية الطبية داخل المستشفيات، وكانوا يعانون من إصابات «كوفيد - 19» المتوسطة المصحوبة بالتهاب رئوي، وكان التركيز على هذه الشريحة تحديداً هو منع تدهور حالة هؤلاء المرضى وإنقاذهم من الوصول إلى المراحل الحرجة أو الشديدة التي تؤدي للوفاة.

أفراد أمن يقفون مرتدين بدلات واقية عند بوابة مجمع سكني مغلق بسبب تفشي فيروس «كورونا» في بكين (رويترز)

وأوضح الجوهري أن المرضى محل الدراسة حصلوا على أدوية نجحت في علاج ملايين المصريين من فيروس سي مثل (سوفوسبوفير/ داكلاتاسفير وسوفوسبوفير/ليديباسفير) لتقييم مدى أمانها وفعاليتها في علاج الحالات المتوسطة من «كوفيد»، وتبين من النتائج قدرة هذه الإجراءات على وقف تدهور حالة الرئة وحمايتها بشكل كبير، وتقليل فترة المعاناة بتقليل متوسط أيام بقاء المريض في المستشفى، ما يعني سرعة التعافي وتخفيف العبء الهائل على المستشفيات، وذلك من دون زيادة في مخاطر الوفاة.

فيروسات مقاومة للفناء

وتكتسب الدراسات عن «كوفيد» أهمية خاصة بعد تفشي الأمراض الصدرية، ومن بينها الإنفلونزا، هذا الشتاء في مناطق مختلفة من العالم.

ويوضح الجوهري أن الفيروسات بطبيعتها تقاوم الفناء بطفرات مختلفة تقاوم الأدوية، وهو ما يحدث مع متحورات الإنفلونزا أو متحورات «كوفيد»، لدرجة أنها قد تعود للانتشار عن طريق طفرات أقل فتكاً بالبشر لكنها أوسع انتشاراً مثلما يحدث العام الحالي.