صندوق استثماري سعودي متخصص في السندات يدخل بورصة سنغافورة

خلال حفل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في بورصة سنغافورة (ستيت ستريت)
خلال حفل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في بورصة سنغافورة (ستيت ستريت)
TT

صندوق استثماري سعودي متخصص في السندات يدخل بورصة سنغافورة

خلال حفل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في بورصة سنغافورة (ستيت ستريت)
خلال حفل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في بورصة سنغافورة (ستيت ستريت)

أعلنت شركة «ستيت ستريت لإدارة الاستثمار»، الذراع المتخصص في إدارة الأصول لدى شركة «ستيت ستريت كوربوريشن»، إدراج صندوق المؤشرات المتداولة «أس بي دي آر - جيه بي مورغان السعودي المجمع للسندات» في بورصة سنغافورة، ليصبح صندوقاً جديداً متاحاً للمستثمرين في الدولة، ويركز على سوق الدخل الثابت في المملكة.

والصندوق هو صندوق مؤشرات متداول (ETF) تم إطلاقه بالشراكة بين «ستيت ستريت غلوبال أدفايزرز» (SPDR) و«جيه بي مورغان»، ويتتبع مؤشر «جيه بي مورغان السعودي المجمع» للسندات، وهو مخصص للاستثمار في السندات الحكومية وشبه الحكومية السعودية.

ويُعد صندوق الاستثمارات العامة مستثمراً رئيسياً في هذا الصندوق، مما يعزز دوره في تسهيل وصول المستثمرين الدوليين إلى سوق رأس المال السعودي المتنوع والديناميكي.

وقد سبق إطلاق الصندوق للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2024 في بورصة إكسيترا الألمانية، وجرى منذ ذلك الحين إتاحته للمستثمرين في السوقين البريطانية والإيطالية.

خلال حفل إدراج صندوق المؤشرات المتداولة في بورصة سنغافورة (ستيت ستريت)

ويُعد صندوق «أس بي دي آر - جيه بي مورغان السعودي المجمع للسندات» أول صندوق استثمار للمؤشرات المتداولة في المملكة للدخل الثابت يتم طرحه في أوروبا.

ويُشكل هذا الإدراج جزءاً أساسياً من استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في مجال صناديق الاستثمار المتداولة، حيث يعمل الصندوق مع شركاء عالميين لتطوير منتجات جديدة وتقديمها لتسهيل وصول المستثمرين الدوليين وجذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى سوق رأس المال السعودي.

ويتتبع الصندوق مؤشر «جيه بي مورغان السعودي المجمع» الذي تم إنشاؤه حديثاً، مما يتيح للمستثمرين الوصول إلى مجموعة من الأدوات المالية السعودية، بما في ذلك السندات الحكومية وشبه الحكومية السائلة المقومة بالدولار وبالريال، إضافة إلى الصكوك.

خلال حفل الإدراج في سنغافورة، صرحت رئيسة الأعمال في «ستيت ستريت» لإدارة الاستثمار، آنا باجليا: «يسعدنا أن نقدم هذا الصندوق الذي يركز على المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة. في ظل النمو المتزايد وسهولة الوصول إلى أسواق السندات بالعملة المحلية والأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي، أصبحت السندات السعودية مجالاً جذاباً لتنويع المحافظ الاستثمارية. يتيح هذا الصندوق لمستثمري سنغافورة فرصة فريدة للاستفادة من الروابط الاستثمارية المتنامية بين سنغافورة والمملكة. لقد جذب الصندوق اهتماماً كبيراً من المستثمرين في أوروبا، مما يدل على وجود دعم مؤسسي قوي وثقة في المنتج».

من جانبه، قال رئيس إدارة الاستثمارات في الأوراق المالية في صندوق الاستثمارات العامة، عبد المجيد الحقباني: «يُمثل هذا اليوم علامة فارقة في سعينا المستمر لتعميق تدفق رأس المال إلى المملكة العربية السعودية. يعكس إدراج هذا الصندوق ثقة عالمية قوية في الاقتصاد السعودي، بينما يوسع في الوقت ذاته وصول المستثمرين في سنغافورة إلى أسواق رأس المال في المنطقة.

هذا الإجراء يسرّع نمو منظومة أسواق رأس المال السعودية ويدعم التحول الاقتصادي للمملكة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، ويؤكد التزام صندوق الاستثمارات العامة بفتح الأبواب أمام السوق السعودي الديناميكي وخلق فرص مثمرة للاستثمار الدولي».


مقالات ذات صلة

« رؤى المدينة» تطرح 7 فرص للقطاع الخاص لأبراج تجارية وفندقية غرب السعودية

الاقتصاد إحدى المناطق القريبة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة (هيئة تطوير المدينة المنورة)

« رؤى المدينة» تطرح 7 فرص للقطاع الخاص لأبراج تجارية وفندقية غرب السعودية

طرحت شركة رؤى المدينة القابضة، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عبر منصة القطاع الخاص، 7 فرص استثمارية في 4 أبراج تجارية و3 فندقية.

بندر مسلم (الرياض)
رياضة عالمية نيوكاسل يونايتد يبلغ الدور نصف النهائي (أ.ف.ب)

نيوكاسل يخطو نحو استعادة اعتباره في الديربي… ويقترب من ويمبلي

بلغ نيوكاسل يونايتد الدور نصف النهائي، وحقق خطوة أولى في مسار معقد يجمع بين السعي إلى استعادة الاعتبار بعد خيبة الديربي، والتقدم نحو ملعب ويمبلي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية  دان بيرن (رويترز)

غياب بيرن مدافع نيوكاسل 6 أسابيع لإصابته في الأضلاع والرئة

يواجه دان بيرن مدافع نيوكاسل يونايتد فترة غياب قد تمتد إلى ستة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في الأضلاع ومضاعفات في الرئة خلال خسارة فريقه في مباراة الديربي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سعد الكرود رئيس الاستثمارات العقارية المحلية في صندوق الاستثمارات العامة ونيل موراي رئيس خدمات إدارة العقارات في «جونز لانغ لاسال» (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» و«جونز لانغ لاسال» يستثمران في «إف إم تك» لتعزيز إدارة المرافق

أعلن صندوق الاستثمارات العامة توقيع اتفاقية تتيح لشركة «جونز لانغ لاسال» الاستحواذ على حصة مؤثرة في الشركة السعودية لإدارة المرافق «إف إم تك».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الأمير الوليد بن طلال (حسابه في إكس)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إعلان استحواذ الوليد بن طلال على الهلال قبل نهاية ديسمبر

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» اليوم الأحد أن إعلان استحواذ الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز على نادي الهلال في تفاصيله النهائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
TT

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة

مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)
مؤشر قياس ضغط الغاز في إحدى المحطات (رويترز)

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، بشكل طفيف، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة في القارة، مما قد يؤثر على الطلب على الوقود.

واستردت أسعار العقود الآجلة خسائرها السابقة بعد أن اشتدت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا حتى بداية العام الجديد. وقد تشهد باريس ولندن وبرلين درجات حرارة تحت الصفر، على الرغم من أن توقعات الطقس لا تزال متقلبة، حسب «بلومبرغ».

في الوقت نفسه، يتراجع استهلاك الغاز الصناعي عادة في هذا الوقت من العام مع انخفاض النشاط قبل موسم عطلات عيد الميلاد ورأس السنة. كما تتلقى أوروبا تدفقاً ثابتاً من الغاز الطبيعي المسال إلى جانب التدفقات عبر خطوط الأنابيب النرويجية، مما يحافظ على إمدادات جيدة في السوق.

وعلى صعيد المخزونات، أظهرت البيانات امتلاء مستودعات التخزين الأوروبية للغاز الطبيعي حالياً بنسبة 67 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مقابل متوسط موسمي يبلغ 76 في المائة.

وبحلول الساعة الثالثة و10 دقائق مساء بتوقيت أمستردام ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 27.82 يورو لكل ميغاواط/ساعة.


«إس إل بي» تفوز بعقد 5 سنوات من «أرامكو» لتطوير الغاز غير التقليدي بالسعودية

جانب من عمليات شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية بقطاع الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية بقطاع الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«إس إل بي» تفوز بعقد 5 سنوات من «أرامكو» لتطوير الغاز غير التقليدي بالسعودية

جانب من عمليات شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية بقطاع الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية بقطاع الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية في قطاع الطاقة (المدرجة في بورصة نيويورك) فوزها بعقد يمتد خمس سنوات من «أرامكو السعودية» لتقديم خدمات تحفيز الآبار لحقول الغاز غير التقليدي في المملكة، ضمن حزمة عقود أوسع «بمليارات الدولارات» تدعم أحد أكبر برامج تطوير الغاز غير التقليدي على مستوى العالم.

وأوضحت الشركة أن نطاق العقد يتضمن خدمات تحفيز متقدمة، والتدخل في الآبار، وأتمتة عمليات التكسير الهيدروليكي، إلى جانب حلول رقمية، بما يسهم في إطلاق إمكانات موارد الغاز غير التقليدي في السعودية، التي تُعد ركيزة في استراتيجية المملكة لتنويع مزيج الطاقة ودعم التحول العالمي في قطاع الطاقة.

ونقلت الشركة عن نائب الرئيس التنفيذي للمناطق الجغرافية في «إس إل بي»، ستيف غاسن، قوله إن الاتفاق يمثل «خطوة مهمة» في جهود «أرامكو» لتنويع محفظة الطاقة بما يتماشى مع «رؤية 2030» وأهداف التحول في الطاقة.

وأكد غاسن أن الجمع بين التقنية المتقدمة والخبرة المحلية وسجل السلامة وجودة الخدمة يؤهل الشركة لتقديم حلول «مصممة» قد تسهم في إعادة تعريف الأداء التشغيلي لتطوير الموارد غير التقليدية في المملكة.

وأضافت «إس إل بي» أن هذه الحلول توفر أدوات العمل للوصول إلى «معايير أداء جديدة» في تطوير الغاز غير التقليدي.

وتعمل «إس إل بي»، وفق بيانها، في أكثر من 100 دولة، وتركز على الابتكار في النفط والغاز، وتوسيع نطاق الحلول الرقمية، ودعم خفض الانبعاثات، وتطوير أنظمة طاقة جديدة تُسرّع التحول في القطاع.


مصر تنتظر 3.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال أسابيع

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر تنتظر 3.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال أسابيع

بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تنتظر مصر أن يصرف صندوق النقد الدولي نحو 3.8 مليار دولار ضمن برنامج القرض الممتد، بجانب جزء آخر من صندوق الاستدامة والصلابة، وذلك بعد الاتفاق على مستوى الخبراء مع القاهرة بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة.

ورغم أن الصندوق لم يعلن موعداً محدداً لصرف الدفعة الذي وافق عليها، فإنه من المتوقع أن تكون خلال يناير (كانون الثاني) أو بالأكثر أول فبراير (شباط) المقبل.

وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى ​مصر فلادكوفا هولار في بيان صحافي: «جهود الاستقرار حققت مكاسب مهمة، والاقتصاد المصري يُظهر مؤشرات على نمو قوي».

ويتضح من طريقة صياغة الصندوق للتقرير، تراجع وتيرة حدة الكلمات التي كان يستخدمها على نطاق واسع في بياناته عن مصر، خصوصاً فيما يتعلق بأزمة الدولار، والتضخم، وزيادة الديون.

يشار إلى أن مصر حققت ضعف معدل النمو الاقتصادي خلال العام المالي الماضي، فقد سجل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.4 في المائة خلال العام المالي 2024 - 2025، مقارنة بـ2.4 في المائة خلال العام السابق، وأسهمت إيرادات السياحة، وتحويلات المصريين في الخارج، ونمو الصادرات غير النفطية، في تقليص عجز الحساب الجاري الذي تراجع خلال العام المالي الماضي بنسبة 25.9 في المائة، ليصل إلى 15.4 مليار دولار مقابل 20.8 مليار دولار خلال العام المالي 2023 - 2024.

وسجل الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري أعلى مستوى في تاريخه عند 56.9 مليار دولار.

المراجعتان الخامسة والسادسة

دمج الصندوق المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج الدعم المقدم لمصر، كي يمنح السلطات مزيداً من الوقت. وأضاف الصندوق في بيان أنه توصل أيضاً إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الأولى لبرنامج تمويلي آخر قائم، هو تسهيل الصلابة والاستدامة، وهو ما قد ‌يتيح لمصر ‌إمكانية الوصول إلى تمويل إضافي يصل ‌إلى ⁠1.​3 ‌مليار دولار.

ولا يزال الاتفاق كل ذلك بحاجة إلى موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وتوصلت مصر في مارس (آذار) 2024 إلى اتفاق بشأن قرض قيمته ثمانية مليارات دولار لمدة 46 شهراً، في وقت كانت تواجه فيه تضخماً مرتفعاً ونقصاً في العملة الأجنبية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمكنت مصر من كبح التضخم الذي بلغ ⁠ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2023. وبلغ معدل التضخم السنوي ‌في المدن المصرية 12.3 في المائة ‍في نوفمبر (تشرين الثاني).

لكن حدة نقص العملة الأجنبية في البلاد خفت بدعم من برنامج قرض صندوق النقد الدولي، وإيرادات سياحية قياسية، وتحويلات المصريين العاملين في الخارج، واتفاقات استثمارية مع دول خليجية، بينها الإمارات، بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.

وأضاف ⁠الصندوق أن الإصلاحات الهيكلية لا تزال بحاجة إلى تسريع، بما في ذلك التخارج من الأصول المملوكة للدولة، وهو محور أساسي في اتفاق القرض يرى الصندوق أن التقدم فيه يحرز تقدماً بطيئاً.

دور الدولة في الاقتصاد

في أغسطس (آب)، أقرت مصر تعديلات تشريعية تهدف إلى تسريع بيع الأصول المملوكة للدولة.

وقالت هولار: «نمضي قُدماً، ينبغي تسريع الجهود الرامية إلى تقليص دور الدولة. ويشمل ذلك إحراز تقدم كبير إضافي في أجندة التخارج، وبذل جهود إضافية لضمان تكافؤ الفرص».

على صعيد متصل، وضمن جهود زيادة الإيرادات الدولارية للدولة، أعلنت ​هيئة قناة السويس، أن السفينتين «سي إم إيه سي جي إم جاك سعادة»، ‌و«سي إم إيه سي ⁠جي ​إم ‌أدونيس» عبرتا القناة الثلاثاء، إلى جانب السفينة «سيباروك» التابعة لشركة ⁠«ميرسك».

كان شركة «ميرسك» قد أعلنت يوم ‌الجمعة أن ‍إحدى ‍سفنها عبرت البحر ‍الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين، ​في الوقت الذي تدرس فيه شركات ⁠الشحن العودة إلى قناة السويس التي تُشكّل ممراً تجارياً حيوياً بين آسيا وأوروبا.

يأتي هذا بالتزامن مع تخفيف التوترات في البحر الأحمر، من جانب جماعة الحوثي اليمنية، التي كانت تستهدف السفن المارة في البحر الأحمر، نتيجة استمرار حرب إسرائيل في غزة.