10 أنواع من المياه يمكن شربها... وكيفية الاختيار بينها

ماء الصنبور هو أحد أنواع المياه العشرة (رويترز)
ماء الصنبور هو أحد أنواع المياه العشرة (رويترز)
TT

10 أنواع من المياه يمكن شربها... وكيفية الاختيار بينها

ماء الصنبور هو أحد أنواع المياه العشرة (رويترز)
ماء الصنبور هو أحد أنواع المياه العشرة (رويترز)

يحتاج جسم الإنسان إلى الماء ليبقى رطباً ويعمل بكفاءة. ووفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث»، تتوفر أنواع عديدة من المياه، مثل مياه الصنبور، ومياه الينابيع، والمياه المعدنية، والمياه المقطرة، ولكل منها مزايا وعيوب يجب مراعاتها... ما هي؟

1) ماء الصنبور

هو الماء الذي نحصل عليه من الصنبور، ويتم توصيله عبر شبكة أنابيب. يأتي ماء الصنبور من مصادر مثل الأنهار والبحيرات والخزانات أو طبقات المياه الجوفية.

المزايا:

سهل الاستخدام وبأسعار معقولة.

تقوم هيئات المياه العامة بمعالجة وفحص الماء لإزالة الشوائب، مثل البكتيريا والطفيليات والمعادن الثقيلة والمواد الكيميائية.

يضاف إليه أحياناً الفلورايد للمساعدة في منع تسوس الأسنان.

غير مُعبأ في زجاجات، مما يقلل من تأثيره السلبي على البيئة.

العيوب:

يشتكي الكثير من الناس من طعم ماء الصنبور. وعلى الرغم من وجود العديد من العمليات لإزالة الشوائب، فإن مياه الصنبور لا تزال تحتوي على كميات ضئيلة من الملوثات، مثل الكلور والمبيدات الحشرية أو الرصاص (من الأنابيب القديمة).

2) المياه المعدنية

تُستخرج المياه المعدنية من مصدر طبيعي تحت الأرض. تحتوي على معادن وعناصر نادرة، مثل المغنيسيوم والكبريت والكالسيوم والبوتاسيوم. وعلى عكس مياه الصنبور، تُعبأ المياه المعدنية في زجاجات.

المزايا:

تحتوي على معادن قد تُقدم فوائد صحية، مثل تحسين الهضم ودعم صحة العضلات والعظام.

يُفضل الكثيرون طعم المياه المعدنية على مياه الصنبور.

العيوب:

سعرها أعلى بكثير من مياه الصنبور.

تُساهم المياه المعدنية المعبأة في زجاجات في إنتاج النفايات البلاستيكية ولها تأثير بيئي.

تختلف أنواع المياه المعدنية باختلاف كميات المعادن. بعضها غني بالصوديوم، مما قد يكون ضاراً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو حالات صحية أخرى.

3) مياه الينابيع

تُجمع المياه من الينابيع وتُعبأ في زجاجات بعد جمعها.

المزايا:

لأن مصدرها نبع جوفي، عادةً ما تكون مياه الينابيع نظيفة وخالية من المواد الكيميائية الضارة.

قد تحتوي على معادن طبيعية، مثل المغنيسيوم والكالسيوم.

يُفضل الكثيرون الطعم المنعش لمياه الينابيع على الأنواع الأخرى.

العيوب:

مياه الينابيع أغلى من مياه الصنبور.

تُساهم الزجاجات البلاستيكية في زيادة النفايات البلاستيكية.

بعض أنواع مياه الينابيع المعبأة لا تخضع لاختبارات صارمة، وقد تحتوي على ملوثات.

أيضاً، ليست كل الزجاجات التي تحمل علامة «مياه ينابيع» مصدرها نبع.

4) المياه الفوارة

تحتوي المياه الفوارة على غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يمنحها قواماً فواراً ورغوياً.

المزايا:

تُعدّ المياه الفوارة بديلاً جيداً للمشروبات الغازية المحلاة، فهي تُضفي مذاقاً منعشاً ورغوياً يستمتع به الكثيرون.

يجد البعض أيضاً أن الكربنة (وجود غاز ثاني أكسيد الكربون) تُساعد على الهضم.

العيوب:

قد تكون المياه الفوارة باهظة الثمن.

يُفيد بعض الناس أيضاً بأن الكربنة تُسبب الغازات أو الانتفاخ، خاصةً لمن يُعانون من ارتجاع المريء أو مشاكل في الجهاز الهضمي.

نظراً لحمضيتها الطفيفة، فإن تناول الكثير من المياه الفوارة يُمكن أن يُؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.

5) الماء المقطر

يُنقى الماء المقطر بالتقطير، وهي عملية يُغلى فيها الماء لإنتاج البخار ثم يُبرّد ليعود إلى حالته السائلة.

المزايا:

يُعد الماء المقطر من أنظف أنواع الماء، حيث تُزيل عملية التقطير جميع الشوائب تقريباً.

هو غالباً الماء المُفضّل في المرافق الطبية.

العيوب:

يفتقر الماء المقطر إلى المعادن الأساسية.

يُبلغ الكثيرون عن أن طعمه «غير مُحبب».

سعره أعلى من سعر ماء الصنبور.

تُخلّف المياه المُعبأة في زجاجات بلاستيكية تأثيراً بيئياً.

6) الماء القلوي

الماء القلوي هو ماء أقل حامضية من مياه الصنبور العادية.

المزايا:

يعتقد بعض الناس أن الماء القلوي يُحسّن صحتهم من خلال موازنة درجة حموضة الجسم.

يحتوي الماء القلوي غالباً على معادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.

تشير أبحاث إلى أن الماء القلوي قد يُساعد في تقليل فقدان كثافة العظام وقد يُحسّن ترطيب الجسم وأداء التمارين الرياضية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيد هذه الادعاءات.

العيوب:

لا توجد أدلة علمية كافية على أن الماء القلوي يُوفر فوائد صحية أكثر من أنواع المياه الأخرى.

سعره أعلى من المياه المعبأة العادية أو ماء الصنبور.

قد يُسبب الإفراط في شرب الماء القلوي آثاراً جانبية، مثل: الغثيان والصداع وتشنجات العضلات.

7) الماء المصفى (النقي)

يمكن الحصول على المياه النقية من أي مصدر مائي، مثل الصنبور أو البئر أو النبع. تُعالَج هذه المياه خصيصاً لتلبية معايير النقاء والتعقيم. ويجب ألا تحتوي على أي مواد كيميائية، وألا يتجاوز تركيز المواد الصلبة الذائبة فيها 10 أجزاء في المليون. وتُستخدم تقنيات مثل التقطير وإزالة الأيونات لتنقية المياه.

المزايا:

نظيفة للغاية وخالية من المواد الكيميائية.

تتميز بطعم موحد، بغض النظر عن المصدر الأصلي.

متوفرة على نطاق واسع في المتاجر أو عبر أنظمة الترشيح المنزلية.

العيوب:

نظراً لإزالة معظم المواد، قد تفتقر المياه النقية إلى المعادن الطبيعية، مثل الكالسيوم أو المغنيسيوم.

قد لا تحتوي على الفلورايد، الذي يساعد في منع تسوس الأسنان.

تكلفة نظام التنقية المنزلي أو المياه المعبأة أعلى من تكلفة مياه الصنبور.

8) مياه الآبار

تُستخرج مياه الآبار من حفرة في الأرض تصل إلى طبقة المياه الجوفية.

المزايا:

مذاق مياه الآبار نقي.

تحتوي على معادن طبيعية.

العيوب:

يجب فحص مياه الآبار بانتظام للكشف عن البكتيريا والمواد الكيميائية والملوثات الأخرى.

لا تخضع الآبار الخاصة لقانون مياه الشرب الآمنة، مما يعني أن أصحاب المنازل مسؤولون عن ضمان سلامة المياه للشرب.

عادةً لا تحتوي على الفلورايد.

9) المياه المُنكّهة

المياه المُنكّهة هي مياه مُضاف إليها نكهات طبيعية أو صناعية.

المزايا:

قد يُفضّل بعض الناس شرب المياه المُنكّهة أكثر من الماء العادي، مما يُساعد على ترطيب الجسم.

بعض أنواع المياه المُنكّهة منخفضة السعرات الحرارية والسكر، مما يجعلها بدائل جيدة للمشروبات الغازية المُحلّاة.

قد تحتوي المياه المُنكّهة على عناصر غذائية مُضافة، مثل الفيتامينات أو الإلكتروليتات، مما يُحسّن صحتك وترطيب جسمك.

العيوب:

بعض أنواع المياه المُنكّهة تحتوي على سكريات مُضافة، أو مُحليات، أو مكونات صناعية.

قد تعمل الإضافات في المياه المُنكّهة كمُدرّات للبول، مما يُؤدي إلى فقدان كمية أكبر من الماء.

قد تكون أغلى ثمناً من أنواع المياه الأخرى.

10) ماء الإلكتروليت

يحتوي ماء الإلكتروليت على إلكتروليتات مضافة (معادن مشحونة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم).

المزايا:

يعتقد مؤيدو ماء الإلكتروليت أنه يساعد الجسم على امتصاص الماء والاحتفاظ به بشكل أكثر فعالية.

مفيد بشكل خاص للرياضيين الذين يتعرقون كثيراً ويحتاجون إلى تعويض نقص الإلكتروليتات.

يمكن أن تساعد المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم في دعم وظائف العضلات وتعافيها.

العيوب:

قد يحتوي ماء الإلكتروليت على نسبة عالية من الصوديوم.

سعره أعلى من مياه الشرب العادية.

تحتوي بعض العلامات التجارية على سكريات أو نكهات مضافة.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى توخي الحذر عند تناول كميات زائدة من ماء الإلكتروليت.


مقالات ذات صلة

ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟

صحتك يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)

ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟

يعتبر عصير التوت، خصوصاً التوت البري، مفيداً لضغط الدم لأنه غني بمركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مكملات «أوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)

مكمل غذائي قد يحميك من السكري وأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن تناول مكمل «أوميغا 3» يمكن أن يساعد في الوقاية من السكري وأمراض القلب

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)

دور القرنفل في تحسين ضغط الدم

القرنفل غني بالمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة القلب، قد يُساعد على تحسين ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم وخصائصه المضادة للأكسدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تغيرات الشهية في الشتاء تتأثر بشكلٍ أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس (بيكساباي)

لماذا يزيد الطقس البارد من شعورك بالجوع؟ وما الحل؟

خلال أشهر الشتاء الباردة، يشعر الكثيرون بجوعٍ أكبر من المعتاد، ويقول الخبراء إن الأسباب الحقيقية تكمن في قصر النهار، واضطراب الساعة البيولوجية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيتامين «د» يدعم صحة المناعة ويساعد في الحفاظ على عمل العضلات (بيكسلز)

10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة

تقدم الحمضيات فيتامين «سي» الضروري لوظيفة المناعة. كما يمكن أن يساعد تناول الفلفل الأحمر والزبادي والخضراوات الورقية في مكافحة العدوى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟

يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)
يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)
TT

ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟

يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)
يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)

يعتبر عصير التوت، خصوصاً التوت البري، مفيداً لضغط الدم لأنه غني بمركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة مثل «الأنثوسيانين» التي تساعد على تحسين وظيفة الأوعية الدموية وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك، مما يساهم في استرخاء الأوعية وخفض ضغط الدم، خصوصاً الانقباضي، ويقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، ويعمل مكملاً غذائياً داعماً لصحة القلب.

وعصير التوت قد يكون داعماً طبيعياً لصحة القلب وخفض ضغط الدم بفضل مضادات الأكسدة، لكن فعاليته تبقى مشروطة بالاعتدال وبكونه جزءاً من نظام غذائي متوازن، لا بديلاً عن العلاج الطبي.

كيف يساعد عصير التوت؟

تحسين وظيفة الأوعية الدموية: مركبات التوت تحسن وظيفة البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما يساعد على تنظيم تدفق الدم.

زيادة أكسيد النيتريك: يعزز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يسبب استرخاء الأوعية الدموية وتوسعها.

تأثير مضاد للأكسدة: يقلل من الضرر التأكسدي الذي يؤثر على وظيفة الأوعية.

خفض ضغط الدم: تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم يقلل من خطر الإصابة بارتفاع الضغط ويخفضه بشكل ملحوظ لدى بعض الأفراد.

أنواع التوت والعناصر المفيدة

التوت البري: غني بالأنثوسيانين ويُعتبر من أغنى المصادر له.

الفراولة والتوت: مصادر غنية أيضاً بهذه المركبات المفيدة.

مركبات نشطة: يحتوي التوت على الأنثوسيانين والبروسيانيدينات التي تعمل مضادات للأكسدة.

ماذا يقول العلم؟

أفادت دراسة منشورة في المكتبة الوطنية للطب بأن هناك علاقة بين استهلاك التوت الغذائي وتنظيم ضغط الدم لدى البشر، إلا أن النتائج لا تزال متباينة بسبب اختلاف أنواع التوت، وجرعات الاستهلاك، وخصائص المشاركين. وتؤكد الأبحاث أن الأنماط الغذائية الغنية بالفواكه والخضراوات ترتبط بانخفاض ضغط الدم، نتيجة محتواها من البوتاسيوم، والألياف، والفيتامينات مثل فيتامين سي، إضافة إلى دورها في ضبط الوزن. ومع أن هذه الخصائص مشتركة بين معظم الفواكه، فإن التوت يتميز بغناه بالبوليفينولات ذات التأثيرات القلبية الوعائية المحتملة.

وتشير أبحاث منشورة في دوريات علمية مثل (المجلة الأميركية للتغذية السريرية) إلى أن التوت، خصوصاً التوت الأزرق والأسود، غنيٌّ بمركبات الفلافونويدات والأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة قوية تساهم في تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية وتعزيز تمدد الشرايين، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

وفي دراسة لجامعة هارفارد، وجدت أن الاستهلاك المنتظم للتوت يرتبط بانخفاض ملموس في ضغط الدم وتقليل خطر أمراض القلب.

لكن في المقابل، يحذّر خبراء تغذية من الإفراط في تناول عصير التوت تحديداً، إذ يحتوي على سكر طبيعي مُركّز يفوق ما في الثمرة الكاملة، ما قد يحدّ من فوائده لدى مرضى الضغط أو السكري إذا استُهلك بكميات كبيرة. لذلك توصي الدراسات بتناوله باعتدال، ويفضَّل أن يكون دون إضافة سكر، أو استبداله بتناول التوت كاملاً للاستفادة من الألياف التي تساعد على تنظيم امتصاص السكر.


مكمل غذائي قد يحميك من السكري وأمراض القلب

مكملات «أوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)
مكملات «أوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)
TT

مكمل غذائي قد يحميك من السكري وأمراض القلب

مكملات «أوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)
مكملات «أوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تناول مكمل «أوميغا 3» يمكن أن يساعد في الوقاية من السكري وأمراض القلب.

وحسب صحيفة «الإندبندنت»، فقد حلل الباحثون 67 دراسة سابقة، ووجدوا أن ارتفاع مستوى أحماض «أوميغا 3» الدهنية في الدم الموجودة بشكل رئيسي في زيت السمك، وتحديداً حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولفهم هذه العلاقة بشكل أفضل، قام الفريق بتجنيد 40 متطوعاً سليماً لا يتناولون أي أدوية للمشاركة في دراسة سريرية في معهد مونتريال للأبحاث السريرية بين عامي 2013 و2019.

وخضع المشاركون لبرنامج تدخلي لمدة 12 أسبوعاً، تضمن تناول مكملات «أوميغا 3» بجرعة 2.7 غرام من حمض الإيكوسابنتاينويك، وحمض الدوكوساهيكسانويك يومياً، مع الحفاظ على نظامهم الغذائي المعتاد.

وقام الفريق بقياس استقلاب الكربوهيدرات والدهون لدى المشاركين، بالإضافة إلى الاستجابات الالتهابية، خصوصاً في أنسجتهم الدهنية، قبل وبعد تناول المكملات.

ويعد الالتهاب آلية دفاعية طبيعية تساعد الجسم على مكافحة العدوى. مع ذلك عندما يستمر الالتهاب لفترة طويلة حتى في غياب العدوى، فإنه يُسهم في تطور الأمراض المزمنة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وهدفت هذه الدراسة إلى استكشاف ما إذا كان البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) يُحفز الالتهاب المزمن في الأنسجة الدهنية للمشاركين، وما إذا كان بإمكان أحماض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك الموجودة في مكملات «أوميغا 3» علاج هذا الأمر.

ووجد الفريق أنه قبل تناول مكملات «أوميغا 3»، كان لدى الأفراد ذوي المستويات المرتفعة من البروتين الشحمي B (وهو جزء من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)) في الدم، التهاب في الأنسجة الدهنية أعلى من الأفراد ذوي مستويات البروتين الشحمي B المنخفضة.

وارتبط التهاب الأنسجة الدهنية لدى الأفراد ذوي مستويات البروتين الشحمي B المرتفعة باضطرابات في استقلاب الكربوهيدرات والدهون، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأدى تناول أحماض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك لمدة ثلاثة أشهر إلى تقليل قدرة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) لدى المشاركين على تحفيز الالتهاب في أنسجتهم الدهنية.

كما أنه قضى على العلاقة بين التهاب الأنسجة الدهنية الناتج عن البروتين الدهني منخفض الكثافة أو غيره من المحفزات الأيضية والميكروبية، وكثير من عوامل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، حسّن كلٌّ من حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك قدرة المشاركين على إفراز الإنسولين استجابةً لارتفاع مستوى السكر في الدم، وعلى التخلص من الدهون في الدم بعد تناول وجبة غنية بالدهون.

وتعد أحماض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك من الأحماض الدهنية الأساسية، ويجب الحصول عليهما من خلال النظام الغذائي، إذ لا يستطيع الجسم تصنيعهما بكميات كافية.

وتوصي مؤسسة القلب والسكتة الدماغية الكندية بتناول حصتين من السمك أسبوعياً، خصوصاً الأسماك الدهنية، مثل الرنجة والسلمون والماكريل. ويمكن أن يوفر هذا المدخول حوالي 3 غرامات من حمض الإيكوسابنتاينويك، وحمض الدوكوساهيكسانويك أسبوعياً.

كما توجد أحماض «أوميغا 3» الدهنية في الأطعمة النباتية، مثل بذور الكتان والشيا والجوز واللوز. ومع ذلك، لا يستطيع الجسم تحويل «أوميغا 3» النباتية إلى أحماض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهيكسانويك بكميات كافية.

وفي عام 2021، كان ما يقارب 6 في المائة من سكان العالم، أي 529 مليون شخص، مصابين بداء السكري، وغالبيتهم من النوع الثاني. وفي العام نفسه، نُسبت 106 ملايين حالة وفاة إلى هذا المرض.

ويُعدّ داء السكري من النوع الثاني مرضاً معقداً يتطور تدريجياً عندما يعجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين أو عن استخدامه بكفاءة. وتُضعف هذه الاختلالات قدرة الجسم على استخدام وتخزين السكريات والدهون والبروتينات بشكل سليم.

ويزيد داء السكري من النوع الثاني من خطر الإصابة بكثير من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.


دور القرنفل في تحسين ضغط الدم

القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
TT

دور القرنفل في تحسين ضغط الدم

القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)
القرنفل يحتوي على مضادات أكسدة مثل مادة الأوجينول التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية (بيكساباي)

القرنفل غني بالمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة القلب، قد يُساعد على تحسين ضغط الدم لاحتوائه على البوتاسيوم وخصائصه المضادة للأكسدة (الأوجينول، والفلافونويدات) التي تُحارب الإجهاد التأكسدي، ولكن الأبحاث تُجرى بشكل رئيسي على الحيوانات، مما يُشير إلى فوائد مُحتملة، وليست مُثبتة، للإنسان.

ما هو القرنفل؟

القرنفل بهار عطري يُستخرج من أزهار شجرة القرنفل المجففة. في الماضي، كانت البهارات تُباع بثمن باهظ، والقرنفل لم يكن استثناءً. موطنه الأصلي جزر التوابل قرب الصين، وانتشر القرنفل في جميع أنحاء أوروبا وآسيا خلال أواخر العصور الوسطى كمكون أساسي في المطبخ المحلي. واليوم، لا يزال القرنفل من البهارات الشائعة التي تُضفي على العديد من الأطباق نكهة دافئة وحلوة خفيفة.

كيف يُمكن أن يُساعد القرنفل في ضبط ضغط الدم؟

البوتاسيوم:

يُعد القرنفل مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وهو معدن أساسي لموازنة الصوديوم والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.

مضادات الأكسدة: يحتوي القرنفل على مضادات أكسدة قوية مثل الأوجينول والفلافونويدات وحمض الغاليك، التي تُحارب الجذور الحرة التي تُتلف الخلايا وتُساهم في مشكلات القلب.

مضادات الالتهاب:

يمتلك القرنفل خصائص مضادة للالتهاب تُمكنه من تقليل الالتهاب العام في الجسم، مما يُفيد صحة القلب والأوعية الدموية.

دراسات على الحيوانات: تُشير الأبحاث التي أُجريت على الفئران إلى أن مُستخلصات القرنفل يُمكن أن تُساعد في خفض ضغط الدم والحماية من تلف الكلى، مما يُبشر بالخير في إدارة ارتفاع ضغط الدم.

القيمة الغذائية للقرنفل

يحتوي القرنفل على نسبة عالية من المنغنيز، وهو معدن يساعد الجسم على تنظيم الإنزيمات المسؤولة عن ترميم العظام وإنتاج الهرمونات. كما يعمل المنغنيز كمضاد للأكسدة يحمي الجسم من الجذور الحرة الضارة (ذرات غير مستقرة تُسبب تلف الخلايا).

يُعدّ القرنفل أيضاً مصدراً لما يلي: فيتامين ك، بوتاسيوم، بيتا كاروتين وأوجينول.

فوائد أخرى للقرنفل

تقليل الالتهابات: يحتوي القرنفل على العديد من المركبات المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات، ويُعدّ الأوجينول أهمها. وقد ثبت أنه يُقلل من استجابة الجسم الالتهابية، مما يُقلل من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل التهاب المفاصل ويُساعد في السيطرة على الأعراض.

تقليل الجذور الحرة: القرنفل غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الأوجينول. تُساعد مضادات الأكسدة الجسم على مكافحة الجذور الحرة التي تُتلف الخلايا. من خلال إزالة الجذور الحرة من الجسم، تُساعد مضادات الأكسدة الموجودة في القرنفل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.

زيت القرنفل لتسكين ألم الأسنان: يستخدم هذا الزيت لتسكين ألم الأسنان منذ عام 1649. ولا يزال علاجاً شائعاً حتى اليوم، بفضل مادة الأوجينول. الأوجينول مُخدِّر طبيعي. ورغم أن زيت القرنفل العطري فعّال في تسكين الألم، فإنه لا يوجد دليل كافٍ على قدرته على قتل البكتيريا المُسبِّبة للمشكلة.

علاج تآكل الأسنان: قد تُؤدي بعض الأطعمة والمشروبات الحمضية إلى تآكل مينا الأسنان (الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان). وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأوجينول الموجود في زيت القرنفل، عند وضعه على الأسنان، قد يُعكس أو يُخفف من هذه الآثار. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاستكشاف زيت القرنفل بشكل كامل كعلاج أو وسيلة للوقاية من تآكل مينا الأسنان.

توصيات

الاعتدال هو الأساس، حيث يُعتبر تناول فص أو فصين من القرنفل يومياً، أو كمشروب شاي، آمناً بشكل عام، ولكن الإفراط في تناول الأوجينول قد يكون ضاراً.

ويُستخدم القرنفل كاملاً، أو مطحوناً، أو كزيت (مخفف موضعياً)، ولكن تجنب تناول زيت القرنفل مباشرةً لأنه قد يكون ساماً.

وقد يُبطئ القرنفل تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف عند تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر؛ لذلك استشر طبيبك دائماً وتحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة القرنفل إلى نظامك الغذائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم، خاصةً إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى أو تتناول أدوية.