الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تعيق تدفق الدم في المخ

تنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا (رويترز)
تنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا (رويترز)
TT
20

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تعيق تدفق الدم في المخ

تنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا (رويترز)
تنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا (رويترز)

مع انتشار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في طعامنا وأجسادنا، يحرص الباحثون على تقييم الضرر المحتمل الذي قد تسببه هذه الشظايا الصغيرة على صحتنا.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أظهرت دراسة جديدة كيف يمكن أن تؤدي المواد البلاستيكية إلى انسدادات خطيرة في تدفق الدم في الدماغ.

وقام فريق الدراسة، التابع للأكاديمية الصينية لبحوث العلوم البيئية في بكين، بتتبع حركة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الأوعية الدموية بأدمغة عدد من الفئران في الوقت الفعلي - وهي المرة الأولى التي يتم فيها تتبع حركة المواد البلاستيكية الدقيقة بهذه الطريقة.

وباستخدام تقنيات التصوير عالية الدقة القائمة على الليزر، وجد الباحثون أن الخلايا المحملة بالبلاستيك الدقيق تستقر داخل الأوعية الدموية في منطقة القشرة المخية، وأنها قد تعيق تدفق الدم في المخ.

حقائق

أكثر من 300 مليون طن

من البلاستيك يتم إنتاجها كل عام

وكتب الباحثون في دراستهم: «تكشف بياناتنا عن آلية تعمل بها المواد البلاستيكية الدقيقة على تعطيل وظيفة أنسجة المخ بشكل غير مباشر من خلال التسبب في انسداد الخلايا والتدخل في الدورة الدموية، بدلاً من اختراق الأنسجة بشكل مباشر».

وأضافوا: «يقدم هذا الكشف عدسة يمكن من خلالها فهم الآثار السامة للبلاستيك الدقيق الذي يغزو مجرى الدم».

ولفت الباحثون إلى أنهم نظروا أيضاً إلى التأثير اللاحق لهذه الجزيئات على سلوك الفئران. ووجدوا أن أداء الفئران التي تحتوي دماؤها على جزيئات بلاستيكية دقيقة كان أداؤها أسوأ من أقرانها في اختبارات الحركة والذاكرة والتنسيق، مما يشير إلى ضعف وظائف المخ.

ويتم تعريف الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على أنها شظايا بلاستيكية يقل قطرها عن 5 ملليمترات.

ويتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات، حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، مما يجعل دخولها دورة الغذاء البشرية محتملاً، وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.


مقالات ذات صلة

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أمٌّ تمسك بطفلها بينما يتلقى لقاح الحصبة (أ.ف.ب) play-circle

وزير الصحة الأميركي يربط بين سوء التغذية وحالات الحصبة الشديدة... ما رأي الخبراء؟

استمرار انتشار حالات الحصبة في كثير من الولايات الأميركية يسلط الضوء على الوقاية من هذا المرض شديد العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اللقاح الجديد يمنع تراكم اللويحات في الشرايين (د.ب.أ)

علماء صينيون يطورون لقاحاً للسكتة الدماغية والنوبات القلبية

طور علماء صينيون لقاحاً جديداً لمنع تراكم اللويحات في الشرايين التي يمكن أن تؤدي إلى جلطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
TT
20

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)
الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية، وتلك المرتبطة بأسباب محددة، وفقاً لموقع «ميديكال نيوز».

الدهون الغذائية وخطر الوفاة

وارتبط استهلاك الزبدة، الغنية بالدهون المشبعة، بنتائج صحية ضارة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مع ذلك، فإن الدراسات الحديثة التي تبحث في خطر الوفاة المحتمل المنسوب إلى استهلاك الزبدة أسفرت عن نتائج مختلطة.

والزيوت النباتية، بما في ذلك زيت الزيتون والكانولا وفول الصويا غنية بالدهون غير المشبعة، لوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات، وتحسين مستويات الدهون. حتى الآن، قامت دراسات قليلة بفحص تأثيرات الزيوت النباتية على خطر الإصابة بالأمراض والوفيات، وبالتالي لا تزال هناك حاجة إلى دراسات شاملة تبحث في هذه الارتباطات المحتملة، والتحكم في اختيارات الطعام.

تم استخدام البيانات من دراسة متابعة المهنيين الصحيين (1990 - 2023)، ودراسة صحة الممرضين (1990 - 2023)، ودراسة صحة الممرضين الثانية (1991 - 2023) للتحليل الحالي. تم تضمين الأفراد الذين لم يتم تشخيصهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري من النوع 2 والأمراض العصبية التنكسية في المرحلة الأولى.

تضمنت التعرضات الأساسية استهلاك الزيوت النباتية، بما في ذلك زيت الزيتون والقرطم وفول الصويا والكانولا والذرة والزبدة المضافة على المائدة أو أثناء الطهي. وأكمل المشاركون في الدراسة استبانات تواتر الطعام (FFQs) كل أربع سنوات، التي قدمت تفاصيل عن تواتر وكمية الأطعمة المحددة التي كانوا يستهلكونها، بالإضافة إلى أنواع الدهون والزيوت.

كانت النتيجة الأولية ذات الأهمية هي معدل الوفيات الإجمالي، في حين تضمنت النتائج الثانوية معدل الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

نتائج الدراسة

من بين 221 ألفاً و54 من البالغين في الولايات المتحدة خلال ما يصل إلى 33 عاماً من المتابعة، تم توثيق 50 ألفاً و932 حالة وفاة. كان إجمالي الوفيات 12 ألفاً و241 حالة وفاة بسبب السرطان، في حين ظهرت 11 ألفاً و240 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

أفاد الأفراد الذين يستهلكون كمية أكبر من الزبدة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم. وكان هؤلاء الأفراد أكثر عُرضة للتدخين حالياً، ولكنهم أقل عُرضة للنشاط البدني واستخدام الفيتامينات المتعددة.

لوحظ ارتفاع إجمالي استهلاك الكحول لدى الأفراد الذين يتناولون كمية أكبر من الزيوت النباتية. وكان المشاركون في الدراسة أكثر عُرضة أيضاً للنشاط البدني.

أفاد الأفراد الذين يستهلكون أعلى كمية من الزبدة بارتفاع معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 15 في المائة مقارنة بأولئك الذين يتناولون كمية أقل بعد تعديل عوامل الالتباس المحتملة. كان الأفراد الذين يستهلكون الزيوت النباتية أقل عُرضة للوفاة بنسبة 16 في المائة مقارنة بالأفراد الذين يستهلكون أقل كمية من الزيوت النباتية. كما ارتبط تناول كمية أكبر من الزيوت النباتية بانخفاض معدل الوفيات الإجمالي بنسبة 8 في المائة.

ارتفعت نسبة الوفيات الإجمالية بنسبة 4 في المائة لكل زيادة قدرها 5 غرامات في اليوم، من الزبدة المضافة إلى الطعام أو الخبز.

بالنسبة لزيوت الكانولا وفول الصويا والزيتون، لوحظ وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية بين الاستهلاك الأعلى وانخفاض إجمالي الوفيات.

لوحظ انخفاض بنسبة 11 و6 في المائة في خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لكل زيادة قدرها 10 غرامات في اليوم، بإجمالي استهلاك الزيوت النباتية. ولم يرتبط تناول الزبدة الأعلى بشكل كبير بوفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك فإن المستويات العالية من استهلاك الزبدة تزيد من خطر الوفاة بالسرطان.

أدى تقليل استهلاك الزبدة بمقدار 10 غرامات في اليوم واستبدالها بواسطة كمية مكافئة من الزيت النباتي إلى انخفاض بنسبة 17 في المائة بإجمالي الوفيات، فضلاً عن انخفاض في وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وفي الخلاصة، ارتبطت زيادة استهلاك الزبدة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والوفيات الإجمالية. وبالمقارنة، ارتبط الاستهلاك الأعلى للزيوت النباتية بانخفاض أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفيات الإجمالية.