قبل وبعد... رحلة 4 أشخاص مع أدوية إنقاص الوزن

علب من أدوية «أوزيمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزيمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

قبل وبعد... رحلة 4 أشخاص مع أدوية إنقاص الوزن

علب من أدوية «أوزيمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزيمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

تُظهر الأبحاث أن 1 من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة استخدموا أحد أدوية إنقاص الوزن الشائعة، ومعظمهم يحاولون إدارة الحالات المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب وغيرها، لمساعدتهم على إنقاص الوزن.

ووفق تقرير نشرته شبكة «سي إن إن»، تُظهر الدراسات أن ما يقرب من 60 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية - بما في ذلك «أوزيمبيك»و«مونجارو» لمرض السكري و«ويغوفي» و «زيباوند» للسمنة - يتوقفون عن العلاج قبل 12 أسبوعاً، قبل أن تتمكن الأدوية من توفير فقدان الوزن ذي المغزى السريري.

يمكن أن تدفع الآثار الجانبية، مثل الإسهال والقيء والغثيان، بعض الأشخاص إلى التوقف عن تناول الدواء. كما يتوقف آخرون لأنهم لا يشعرون بأن الأدوية تعمل أو بسبب المخاوف بشأن السعر. وعلى الرغم من أن الشركات المصنِّعة تقدم برامج مساعدة، فإنها قد تُكلف نحو 1000 دولار أو أكثر دون تأمين.

قال الدكتور إدواردو جرونفالد، المدير الطبي لبرنامج إدارة الوزن بجامعة كاليفورنيا، بسان دييغو: «نطلق عليها أدوية مضادة للسمنة؛ لأننا نعالج مرض السمنة المزمن، وهذا يعني أنه يتعين عليك عادةً الاستمرار في تناول هذه الأدوية إلى أجَل غير مسمى». وأضاف: «إذا أراد الناس التوقف عن تناول هذه الأدوية أو حاولوا التوقف عنها، فلا أجد أي مشكلة في دعمهم. لكن أغلب الناس سيستعيدون وزنهم إذا توقفوا عن تناولها». وإليكم ما وجده الناس بعد تجربة هذه الأدوية:

أليكسوس مورفي: الثقة بالنفس

لا تزال أليكسوس مورفي (22 عاماً) متوترة، فقد أوقفت حقن «زيباوند» الخاصة بها لبضعة أسابيع، وهي تراقب وزنها وتخشى أي إشارة لزيادة الوزن. قالت ضاحكة: «أبحث عن ميزان في كل مكان أذهب إليه». توجهت صانعة المحتوى، البالغة من العمر 22 عاماً، إلى طبيبها بشأن دواء إنقاص الوزن في مارس (آذار) الماضي، وفقدت ما يقرب من 50 رطلاً على مدار 23 حقنة، وهي رحلة استغرقت خمسة أشهر.

شاركت مورفي إنجازاتها في عدد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على «تيك توك»، حيث أجابت عن أسئلة حول الآثار الجانبية للدواء. وقالت: «لقد غيّر هذا الدواء حياتي بشكل إيجابي في جميع الجوانب الاجتماعية، وفي حياتي الشخصية. لقد سمح لي بأن أبدو أكثر ثقة في الأماكن التي أكون فيها».

لكن كانت هناك جوانب سلبية أيضاً. شعرت مورفي بالتعب والغثيان وضباب الدماغ أثناء تلقيها الحقن. وقالت: «بمجرد أن أتناول الدواء، يجب أن أقضي يومين بمفردي بسبب التعب. حتى الأشياء الصغيرة؛ مثل صعودي السلالم أو حمل الأشياء، تتعبني».

كما حاربت مورفي حَب الشباب الهرموني، لأول مرة في حياتها. وربما كان الأمر الأكثر إثارة للخوف أنها أصيبت بعدة نوبات إغماء أثناء تناولها دواء «زيباوند».

ستيفن راي: العثور على السلام الداخلي

يقول ستيفن راي (37 عاماً) إن حياته بعد تناول أدوية إنقاص الوزن كانت سلسة. في الواقع، عاد للتوّ من رحلة بحرية، حيث كان قادراً على المشي بثقة دون قميص، وهي المرة الأولى له بعدما كان يشعر بالحرج الشديد بشأن وزنه، لدرجة أنه ارتدى قميصاً في المسبح.

استخدم راي مركب «سيماغلوتيد» من خلال عيادة صحية. التركيب هو عملية صنع نسخ من الأدوية المتوفرة تجارياً، وهي مسموح بها من قِبل وكالة «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية.

فقَدَ راي أكثر من 40 رطلاً في أربعة أشهر، وتوقّف عن تناول الدواء فجأة بعد تحقيق هدفه، بمباركة طبيبه الذي وصف له الدواء. قال الأب لطفلين من منطقة هيوستن إنه تمكّن من الحفاظ على وزنه المفقود، حيث بلغ نحو 168 رطلاً منذ آخِر حقنة له في مايو (أيار) الماضي. لا تقوم «إدارة الغذاء والدواء» بمراجعة الإصدارات المركبة من أدوية «GLP-1» من أجل السلامة أو الفعالية أو الجودة، وقد تلقت «الوكالة» تقارير عن حدوث آثار جانبية لدى الأشخاص الذين استخدموا مركب «سيماغلوتيد».

كان راي على استعداد للمجازفة، لذا ذهب إلى عيادة صحية؛ لمعرفة المزيد حول ما إذا كانت حقن إنقاص الوزن مناسبة له. قال: «في نهاية المطاف، عليك أن تعتني بنفسك. يجب أن تكون بصحة جيدة لمساعدة الناس».

يقول راي إنه يشعر بالامتنان لأنه لم يلاحظ أي آثار جانبية ناجمة عن تناول أدوية إنقاص الوزن، باستثناء ارتداد الحمض وتقلصات المعدة. لقد تحسنت مستويات السكر في الدم والكوليسترول والتستوستيرون لديه. وربما كان الأمر الأكثر أهمية أنه يشعر الآن بالرضا عن نفسه. كما لاحظ أطفاله أيضاً هذه التغييرات. ويقول راي: «أحرص على اتخاذ قرارات أفضل لهم؛ حتى يتمكنوا من عيش حياة أكثر صحية».

بيكي بيل: البحث عن القوة

اعتادت بيكي بيل (69 عاماً) أن تخبر الناس أنها لن تركض أبداً، حتى لو طاردها شخص بمسدس. الآن تُنهي سباق 5 كيلومترات، وسجلت لسباق آخر في عيد الشكر. قالت بيل، التي تعيش في وودستوك، بجورجيا، إنها حاولت إنقاص وزنها باستخدام أنظمة غذائية مختلفة على مدار 25 عاماً، لكن بعد وفاة زوجها في عام 2014، تقول إنها «انهارت» عملياً.

قالت: «لم أكن أريد أن أفعل أي شيء سوى تناول الطعام». كانت تعيش حياة منعزلة، وخالية من الحركة.

وفي عام 2020، وصف لها طبيبها عقّار «أوزيمبيك»؛ لمساعدتها على إنقاص الوزن، ومنع تطور مرض السكري لديها. وأضافت: «أدركت أنني يجب أن أفعل شيئاً لأن لديَّ تاريخاً سيئاً لأمراض القلب في عائلتي، وأخبرني الطبيب أنني بحاجة إلى فعل شيء لمنع الموت بنوبة قلبية».

كان أوزيمبيك الخطوة الأولى نحو أهدافها، لكن كان لديها بعض التحفظات، لم تكن تريد تناوله إلى الأبد. وأثناء تناول الدواء، فقدت رغبتها في الأكل. قالت: «كان جيداً حقاً في قمع شهيتي، لدرجة أن طبيبي أخبرني أنني كنت أعاني سوء التغذية تقريباً؛ لأنني لم أكن أحصل حتى على ألف سُعر حراري يومياً أثناء تناول أوزيمبيك».

وأضافت أنها شعرت بالغثيان الشديد وانخفاض الطاقة أثناء تناول «أوزيمبيك».

كانت تريد النوم طوال الوقت، كانت تعاني غالباً نوبات الدوخة، خاصة عندما كانت تنهض من الجلوس أو الاستلقاء، وحتى أُغمي عليها عدة مرات. في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد خسارة 70 رطلاً، توقفت عن استخدام «أوزيمبيك» بسبب الآثار الجانبية. ثم، عندما اتصل بها مالك صالة الألعاب الرياضية ماكس نازير بشأن الانضمام إلى «Safe Haven»، وهو استوديو للياقة البدنية للبالغين فوق سن الخمسين، قررت أن الأمر يستحق المحاولة. وقالت: «لقد فقدت الوزن، لكنني شعرت بأنني ما زلت سمينة؛ لأنني لم أكن أتدرب». والآن، بعد عام من التمارين في صالة اللياقة البدنية، أصبح لدى بيل أكثر من مجرد عضلات لتتباهى بها. وقالت: «عندما أتدرب هنا، فإن الأشخاص الذين يأتون إلى هنا يشجعونك كثيراً. أشعر وكأنهم عائلتي الآن».

داستن جي: إيجاد التوازن

كان داستن جي (37 عاماً) يتصفح صوره عندما أدرك أنه لم يعد يتعرف على نفسه. اكتسب جي نحو 30 رطلاً، ولأول مرة لاحظ مشاكل في الحركة. وجد أنه يفضل التوقف لتناول الآيس كريم، بدلاً من استكشاف المدن أثناء السفر، من خلال المشي الطويل والمتشعب. بدأ جي استخدام «ويغوفي»، في فبراير (شباط) 2023، وفقَدَ 30 رطلاً بحلول مايو (أيار).

وبين فبراير وسبتمبر (أيلول) 2023، فقَدَ جي نحو 45 رطلاً على تطبيق ويغوفي. وظل يتناول الدواء لمدة عام كامل قبل أن يقرر أنه مستعد للنظر في تغييرات نمط الحياة، وربما التوقف عن تناول الدواء. بدأ اتباع نظام «Mayo Clinic» الغذائي، الذي يحتوي على برنامج صحي مصمم لمرافقة أدوية «GLP-1»، في فبراير الماضي.

وقال: «بالنسبة لي، في هذه المرحلة من الحياة، أشعر بمزيد من الثقة والحماسة للانطلاق... لا أَعدُّ الأمر تحدياً، بل مجرد خطوة تالية لتحمُّل المسؤولية والاستمرار في إحراز تقدم كبير والوجود من أجل عائلتي».


مقالات ذات صلة

صحتك القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.

أوروبا مراكز مكافحة الأمراض تصنف خطر إنفلونزا الطيور على صحة البشر على أنه منخفض (أ.ف.ب)

بريطانيا تعلن تسجيل إصابات بإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن تجارية

قالت الحكومة البريطانية، يوم أمس (الأحد)، إن دواجن في مزرعة تجارية في إنجلترا أصيبت بفيروس إنفلونزا الطيور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التوتر يحدث عندما يواجه الإنسان ضغوطاً أو تحديات في حياته اليومية (جامعة ستانفورد)

التوتر قد يؤثر على الذاكرة

توصّل باحثون في كندا إلى أن التوتر يغير الطريقة التي يجري بها تخزين واسترجاع الذكريات السلبية بالدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة (رويترز)

دماء المرضى قد تستخدم لإصلاح عظامهم المكسورة

كشفت دراسة بحثية جديدة عن أن دماء المرضى يمكن أن تستخدم للمساعدة في إصلاح عظامهم المكسورة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أيهما أفضل لفقدان الوزن... تناول وجبات قليلة أم الصيام المتقطع؟

رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)
رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)
TT

أيهما أفضل لفقدان الوزن... تناول وجبات قليلة أم الصيام المتقطع؟

رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)
رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)

على مستوى العالم، يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص من السمنة. وهذه مشكلة لأن الدهون الزائدة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

ويعد تعديل نظامك الغذائي أمراً مهماً لإدارة السمنة ومنع زيادة الوزن. وقد يشمل هذا تقليل تناول السعرات الحرارية وتغيير أنماط الأكل وإعطاء الأولوية للأطعمة الصحية. ولكن هل من المرجح أن تؤدي صيغة واحدة لفقدان الوزن إلى النجاح أكثر من غيرها؟ قارن بحث جديد بين ثلاث طرق لفقدان الوزن، لمعرفة ما إذا كانت إحداها تؤدي إلى فقدان وزن أكبر من غيرها، وهي:

- تغيير توزيع السعرات الحرارية: تناول المزيد من السعرات الحرارية في وقت مبكر بدلاً من وقت متأخر من اليوم.

- تناول وجبات أقل على مدار اليوم.

- الصيام المتقطع.

وقدم البحث كل من هايلي أونيل الأستاذة المساعدة بكلية العلوم الصحية والطب بجامعة بوند، ولوئي البرقوني الأستاذة المساعدة وزميلة القيادة الناشئة في المجلس الوطني للبحوث الصحية والطبية بجامعة بوند، وقام البحث بتحليل البيانات من 29 تجربة سريرية شملت ما يقرب من 2500 شخص.

ووجد البحث أنه على مدار 12 أسبوعاً أو أكثر، أسفرت الطرق الثلاث عن فقدان وزن مماثل: 1.4-1.8 كغم، ونشر البحث ملاحظات عن كل طريقة:

تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم

عندما لا يعمل التمثيل الغذائي لدينا بشكل صحيح، لا يستطيع جسمنا الاستجابة لهرمون الإنسولين بشكل صحيح. يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الوزن والتعب، ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري.

ويبدو أن تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم - مع عشاء دسم وتناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل - يؤدي إلى تدهور وظيفة الحرق. وهذا يعني أن الجسم يصبح أقل كفاءة في تحويل الطعام إلى طاقة وإدارة سكر الدم وتنظيم تخزين الدهون. وفي المقابل، يبدو أن استهلاك السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم يحسن الوظيفة الأيضية.

ومع ذلك، قد لا يكون هذا هو الحال بالنسبة للجميع. بعض الناس لديهم بشكل طبيعي «نمط زمني مسائي»، مما يعني أنهم يستيقظون ويبقون مستيقظين حتى وقت متأخر. ويبدو أن الأشخاص الذين لديهم هذا النمط الزمني أقل نجاحاً في فقدان الوزن، بغض النظر عن الطريقة. ويرجع هذا إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الجينات، وزيادة احتمالية اتباع نظام غذائي أسوأ بشكل عام ومستويات أعلى من هرمونات الجوع.

تناول وجبات أقل

إن تخطي وجبة الإفطار أمر شائع، ولكن هل يعوق فقدان الوزن أو أن تناول وجبة إفطار أكبر وعشاء أصغر حجماً هو الحل المثالي؟

في حين أن تناول وجبات متكررة قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض، تشير الدراسات الحديثة إلى أنه مقارنة بتناول وجبة أو وجبتين في اليوم، فإن تناول الطعام ست مرات في اليوم قد يزيد من نجاح فقدان الوزن. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن ثلاث وجبات في اليوم أفضل من ست. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الاستغناء عن الوجبات الخفيفة والاحتفاظ بوجبات الإفطار والغداء والعشاء.

تقارن معظم الدراسات بين ثلاث وجبات وست وجبات، مع وجود أدلة محدودة حول ما إذا كانت وجبتان أفضل من ثلاث.

ومع ذلك، يبدو أن تناول السعرات الحرارية مقدماً (استهلاك معظم السعرات الحرارية بين الإفطار والغداء) أفضل لفقدان الوزن، وقد يساعد أيضاً في تقليل الجوع طوال اليوم. ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات ذات المدى الطويل.

الصيام المتقطع

وفي الوقت الذي يتناول الكثير منا الطعام على مدار فترة تزيد على 14 ساعة في اليوم، قد يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى خلل في إيقاع الجسم الطبيعي وتغيير طريقة عمل أعضائك. وبمرور الوقت، قد يزيد هذا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض مزمنة أخرى، وخاصة بين العاملين بنظام المناوبات.

ويعني تناول الطعام المقيد بالوقت، وهو شكل من أشكال الصيام المتقطع، تناول جميع السعرات الحرارية الخاصة بك خلال فترة تتراوح من ست إلى عشر ساعات خلال اليوم عندما تكون أكثر نشاطاً. لا يتعلق الأمر بتغيير ما تأكله أو كميته، بل يتعلق بموعد تناوله.

تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين التمثيل الغذائي. لكن الأدلة لدى البشر لا تزال محدودة، وخاصة فيما يتعلق بالفوائد طويلة المدى.

ووفقاً للبحث، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت فوائد تناول الطعام المقيد بالوقت ترجع إلى التوقيت نفسه أم لأن الناس يأكلون أقل بشكل عام. عندما نظرنا إلى الدراسات التي تناول فيها المشاركون الطعام بحرية (من دون حدود متعمدة للسعرات الحرارية) ولكنهم اتبعوا عادة تناول طعام يومية مدتها ثماني ساعات؛ وجدنا أنهم استهلكوا بشكل طبيعي نحو 200 سعر حراري أقل يومياً.

ما الذي يناسبك؟

في الماضي، كان الأطباء يفكرون في فقدان الوزن وتجنب اكتسابه كمعادلة تشبيهية للسعرات الحرارية الداخلة والخارجة. لكن عوامل مثل كيفية توزيع السعرات الحرارية على مدار اليوم، ومدى تكرار تناولنا للطعام وما إذا كنا نتناول الطعام في وقت متأخر من الليل... قد تؤثر أيضاً على عملية التمثيل الغذائي لدينا ووزننا وصحتنا.

وأفاد البحث بأنه لا توجد طرق سهلة لفقدان الوزن؛ لذا ينصح الباحثون باختيار الطريقة أو مجموعة الطرق التي تناسبك بشكل أفضل. فقد تفكر في تناول الطعام في غضون ثماني ساعات، أو استهلاك السعرات الحرارية في وقت مبكر، من خلال التركيز على الإفطار والغداء، أو اختيار ثلاث وجبات في اليوم، بدلاً من ست.

يكتسب الشخص البالغ في المتوسط ​​0.4 إلى 0.7 كغم سنوياً. يعد تحسين جودة نظامك الغذائي أمراً مهماً لمنع زيادة الوزن، كما أنه لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن أنماط الأكل. فالعديد من الدراسات الحالية قصيرة المدى، مع أحجام عينات صغيرة وطرق متنوعة؛ مما يجعل من الصعب إجراء مقارنات مباشرة.