اليابان: نقل 500 شخص إلى المستشفى بسبب «أرز الخميرة الحمراء»

 المكملات الغذائية «بيني كوجي» تتسبب في 175 حالة وفاة حتى الآن

المكملات الغذائية تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية وتوصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول (رويترز)
المكملات الغذائية تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية وتوصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول (رويترز)
TT

اليابان: نقل 500 شخص إلى المستشفى بسبب «أرز الخميرة الحمراء»

المكملات الغذائية تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية وتوصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول (رويترز)
المكملات الغذائية تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية وتوصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة اليابانية، أمس الثلاثاء، أن ما يقرب من 500 شخص في اليابان نُقلوا إلى المستشفى بعد تناول مكملات صحية تحتوي على «أرز الخميرة الحمراء»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وتخضع المكملات الغذائية التي تنتجها شركة «كوباياشي» للأدوية، التي توصف بأنها تساعد على خفض نسبة الكوليسترول، للتحقيق منذ أن جرى ربطها بـ5 حالات وفاة في مارس (آذار). تحتوي المكملات الغذائية على مكوّن «بيني كوجي» الذي يضم Monascus Purpureus، وهو نوع من العفن الأحمر يستخدم ملوناً للطعام.

وفي المجمل، جرى ربط المكملات الغذائية بـ175 حالة وفاة. ولم يتم التأكد من الأسباب الدقيقة للوفاة، لكن وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية قالت لوكالة «رويترز» في أبريل (نيسان) إن «(بيني كوجي) قد يكون السبب».

وذكرت صحيفة «جابان تايمز» أن ما يصل إلى 492 شخصاً دخلوا المستشفى حتى يوم الأحد، 291 منهم يعانون أمراض الكلى.

تقوم «كوباياشي»، ومقرها في أوساكا، بتصنيع منتجات «بيني كوجي» منذ سنوات، إذ جرى بيع حوالي مليون عبوة في السنوات المالية الثلاث الماضية. ولكن كانت هناك مشكلة في المكملات الغذائية التي أُنتجت عام 2023.

قالت الشركة إنها عثرت على حمض «بيروليك» سام يمكن إنتاجه بواسطة «البنسيليوم» - العفن الأزرق - في مواد «بيني كوجي» التي جرى تصنيعها بين أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي في مصنعها في أوساكا. وقد سحبت المكملات الغذائية، التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية، وبدأت تحقيقاً.

رجل يسير بالقرب من لافتة شركة «كوباياشي» للأدوية خارج مقرها في طوكيو (أ.ف.ب)

وانتقدت الحكومة الشركة لأنها استغرقت شهرين للإعلان عن الآثار الصحية لمنتجاتها. بدأت «كوباياشي» سحب المنتجات في 22 مارس (آذار) بعد تلقي تقارير عن أمراض في الكلى.

اعتذرت الشركة منذ ذلك الحين، وأصدرت بياناً تطلب فيه من المستهلكين عدم تناول المكملات الغذائية. وقالت: «من فضلكم توقفوا عن تناول منتجاتنا، ويرجى عدم استخدامها في المستقبل».

وأوضح يوكو تومياما، رئيس علاقات المستثمرين في «كوباياشي»، للصحافيين في أبريل: «سنتعاون بشكل كامل مع التحقيق حتى نتمكن من حل المشاكل في أقرب وقت ممكن».

ويجري استهلاك المنتجات خارج اليابان أيضًا، إذ أبلغت تايوان عن حالات فشل كلوي حاد. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الرسمية» أن إدارة الغذاء والدواء في الجزيرة تحقق في 3 «تفاعلات صحية غير متوقعة» قالت إنها قد تكون مرتبطة بمواد مستوردة من «كوباياشي».


مقالات ذات صلة

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

ها قد بذلتَ جهداً جادّاً وكبيراً في بدء ممارسة الرياضة بصورة يومية، ووضعتَ برنامجاً صارماً لكمية طعامك اليومي ومحتواه بصورة منخفضة جداً في السعرات الحرارية

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك الدكتور وليد خاطر اختصاصي الجراحة الترميمية

عمليات نحت القوام ومقومات نجاحها

تُعدّ الجراحة الترميمية عنصراً حاسماً في العلاج الشامل للذين خضعوا لفقدان الوزن بإحدى وسائل إدارة السمنة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك تمارين التأمل فعالة بشكل ملحوظ في تقليل التوتر (أ.ف.ب)

كيف تتخلص من الألم في 20 دقيقة؟

دراسة حديثة تشير إلى إمكانية استخدام التأمل الذهني بوصفها استراتيجية فعّالة لتخفيف الألم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
TT

تأثير الصدمات النفسية على الأطفال «أبدي»

صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)
صدمات الطفولة تؤلم مدى العُمر (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية أنَّ التعرُّض للصدمات النفسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة العقلية والجسدية تمتدّ لمدى الحياة.

وأوضح الباحثون في جامعتَي «كاليفورنيا» و«ميشيغان» أنّ التجارب الصادمة تفاقم احتمالية المعاناة من الألم الجسدي والاكتئاب والشعور بالوحدة في السنوات الأخيرة من الحياة، ما يؤثّر سلباً في جودة الحياة خلال تلك المرحلة، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية الجمعية الأميركية لطبّ الشيخوخة.

والصدمات النفسية هي تجارب مؤلمة أو مروّعة يتعرّض لها الأفراد، وتؤثر سلباً في صحّتهم النفسية والعاطفية. ويمكن أن تشمل مجموعة واسعة من المواقف، مثل الإيذاء الجسدي أو النفسي، وفقدان أحد الأبوين، والتعرّض لحادث خطير، أو حتى الظروف المعيشية القاسية.

وتؤدّي هذه التجارب إلى ردود فعل نفسية متعدّدة، مثل القلق، والاكتئاب، والاضطرابات السلوكية، وتؤثر في قدرة الشخص على التكيّف والتعامل مع الضغوط اليومية، مما قد ينعكس سلباً على نوعية حياته بشكل عام.

واستندت النتائج إلى دراسة متابعة أجريت على نحو 6500 أميركي تجاوزوا سنّ الخمسين، وتوفوا بين عامي 2006 و2020.

وطُلب من المشاركين الإجابة على استبيان يتناول تجاربهم مع 11 نوعاً من الصدمات، بالإضافة إلى رفاهيتهم النفسية والاجتماعية. وكشفت المقابلات النهائية مع أفراد أسرهم أو من يتولّون شؤونهم القانونية عن معلومات حول الأعراض التي عانوها في السنة الأخيرة من حياتهم.

وأوضحت النتائج أنّ الصدمات التي يتعرّض لها الإنسان في الطفولة، خصوصاً الإيذاء الجسدي من الوالدين، ترتبط بشكل كبير بزيادة الألم والأعراض النفسية، مثل الاكتئاب والوحدة في المراحل الأخيرة من العُمر.

كما وجدوا أنّ المشاركين الذين لم يتعرّضوا لصدمات كانوا أقل عرضة للألم أو الوحدة في نهاية حياتهم، إذ كانت نسبة تعرّضهم للألم الشديد أو المتوسط 46 في المائة، والشعور بالوحدة 12 في المائة، مقارنةً بـ60 في المائة و22 في المائة على التوالي لدى مَن تعرّضوا لـ5 أحداث صادمة أو أكثر.

وأشاروا إلى أنّ هذه النتائج تؤكد أهمية النظر إلى حاجات المرضى في نهاية حياتهم من خلال «عدسة الصدمات النفسية»، إذ إنّ الأحداث الصادمة في الطفولة قد تكون لها تأثيرات تمتدّ عبر مراحل الحياة، وتؤدّي إلى العزلة الاجتماعية والعاطفية، والعادات الصحّية السيئة، وزيادة التعرّض لصدمات لاحقة.