قدماك مفتاح صحة قلبك... كم خطوة تمشيها يومياً لتجنب الوفاة المبكرة؟

المشي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
المشي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
TT

قدماك مفتاح صحة قلبك... كم خطوة تمشيها يومياً لتجنب الوفاة المبكرة؟

المشي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)
المشي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن المشي من 9 آلاف إلى 10 آلاف خطوة يومياً يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21 في المائة واحتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 39 في المائة، حتى في حالة عدم ممارسة الأشخاص للرياضة.

واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 72 ألف شخص شاركوا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة (بيوبانك) والتي تابعت الحالة الصحية لأكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً في المملكة المتحدة لمدة 10 سنوات على الأقل، بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وبين عامي 2013 و2015، ارتدى المشاركون في الدراسة الجديدة أجهزة تتبع النشاط 24 ساعة يومياً لمدة سبعة أيام، لمراقبة عدد الخطوات اليومية والوقت الذي يقضونه في الجلوس أو الاستلقاء.

وقال الباحثون إن وقت الجلوس يعدُّ مرتفعاً إذا تخطى 10.5 ساعة يومياً.

ووجد فريق الدراسة أن القيام بأي عدد من الخطوات أعلى من 2200 خطوة في اليوم يرتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة المبكرة، لكنهم أكدوا أن أكبر فائدة جاءت من المشي من 9 آلاف إلى 10 آلاف خطوة، حيث قلل هذا العدد من الخطوات من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21 في المائة واحتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 39 في المائة.

وقال الدكتور ماثيو أهميدي، الباحث في مركز تشارلز بيركنز في سيدني بأستراليا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان صحافي، إن النتائج «تحمل رسالة مهمة تتعلق بالصحة العامة مفادها أن جميع الحركات مهمة، وأن الناس يمكنهم محاولة تعويض العواقب الصحية الناجمة عن الجلوس لفترة طويلة من خلال زيادة عدد خطواتهم اليومية».

ولفت أهميدي وفريقه إلى أن السبب في هذه الفوائد الصحية قد يرجع لحقيقة أن المشي يساعد في التحكم في ارتفاع ضغط الدم وهو أحد أكثر الأمراض القاتلة للناس في جميع أنحاء العالم، حيث إنه من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشاروا إلى أن هدف الـ10 آلاف خطوة قد يتحقق من خلال المشي لمدة ساعتين تقريباً.


مقالات ذات صلة

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.