دراسة: مرض السكري يزيد احتمالات الإصابة بفشل القلب

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
TT

دراسة: مرض السكري يزيد احتمالات الإصابة بفشل القلب

جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)
جهاز لفحص مستوى السكر في الدم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض السكري؛ سواء من «النوع 1» و«النوع 2»، يزيد من احتمالات الإصابة بفشل القلب.

ووفق مجلة «التايم» الأميركية، فقد وجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 36 ألف شخص، أن معدل الإصابة بفشل القلب كان أعلى بـ4 مرات لدى المصابين بالسكري مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض.

كما وجدت الدراسة أن متوسط البقاء على قيد الحياة انخفض بأكثر من عام بين أولئك الذين يعانون من فشل القلب والسكري من «النوع الثاني»، مقارنة بأولئك الذين يعانون من فشل القلب وحده.

وفي يونيو (حزيران) من عام 2022؛ سلط تقرير صادر عن «الجمعية الأميركية للسكري» الضوء على قصور القلب بوصفه «مضاعفاً لمرض السكري لا يحظى بالتقدير الكافي». ووفقاً لهذا التقرير؛ فإن ما يصل إلى 22 في المائة من مرضى السكري يصابون بفشل القلب.

وتقول الدكتورة روديكا بوب بوسي؛ أستاذة مرض السكري في جامعة ميشيغان و«رئيسة الطب والعلوم» في «الجمعية الأميركية للسكري»: «فشل القلب هو أكثر مضاعفات القلب والأوعية الدموية انتشاراً لدى مرضى السكري، ومن ثم ينبغي علينا معالجة هذه المشكلة قبل أن تصل إلى مراحل أكثر تقدماً وأكثر تكلفة».

ولبعض الوقت؛ كان يُعتقد أن قصور القلب قد يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص المصابين بداء السكري من «النوع الثاني»، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من «النوع الأول» معرضون للخطر أيضاً.

يشير مصطلح «فشل القلب» إلى مشكلات في قدرة عضلة القلب على ضخ الدم. يمكن لهذه المشكلات أن تحرم أجزاء أخرى من الجسم من الحصول على كمية كافية من الأكسجين والدم، كما يمكن أن تتسبب أيضاً في تراكم السوائل في الرئتين والبطن والأطراف.

يمكن أن يؤدي قصور القلب إلى مجموعة واسعة من الأعراض، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تلف الأعضاء أو الموت المفاجئ.

وبين الأشخاص المصابين بداء السكري؛ لا ينتقل الغلوكوز (سكر الدم) من الدم إلى الخلايا بالطريقة التي ينبغي أن يتحرك بها. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز والإنسولين؛ وهو الهرمون الذي يساعد على تنقية الدم من الغلوكوز. وقد تساهم هذه الارتفاعات في الإصابة بقصور القلب لدى بعض مرضى السكري، وفقاً للدراسة الجديدة.

ولفت فريق الدراسة إلى أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التصدي لكل من السكري وفشل القلب؛ أهمها الامتناع عن التدخين، والتحكم في نسبة الكوليسترول، وضغط الدم، ومستوى الغلوكوز في الدم، عبر اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن.


مقالات ذات صلة

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

صحتك التدخين يُعد السبب الرئيسي للوفيات القابلة للتجنب عالمياً (رويترز)

حظر مبيعات التبغ قد يمنع 1.2 مليون وفاة بين الشباب

أفادت دراسة دولية بأن حظر مبيعات التبغ للأشخاص المولودين بين عامي 2006 و2010 قد يقي من 1.2 مليون وفاة بسبب سرطان الرئة على مستوى العالم بحلول عام 2095.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هناك علاقة متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي (جامعة ولاية أوكلاهوما)

الثقة بالنفس تُعزز الصحة الجنسية

كشفت دراسة لجامعتي «زيورخ» السويسرية و«أوتريخت» الهولندية أن هناك علاقة ديناميكية متبادلة بين الثقة بالنفس والرضا الجنسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر معرَّضات لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية (رويترز)

انقطاع الطمث المبكر يعرّض النساء لأمراض المناعة الذاتية

كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذات

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
صحتك التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم قد يعالج الخرف (أ.ف.ب)

التلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم... حيلة جديدة لعلاج الخرف

كشف علماء بريطانيون عن حيلة جديدة لعلاج الخرف تتضمن التلاعب بموجات دماغية أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
TT

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)
الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـنسبة 40 في المائة من العلاج التقليدي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم، حيث ينجم عنه نحو 1.8 مليون حالة وفاة كل عام. معدلات البقاء على قيد الحياة لدى أولئك الذين يعانون من أشكال متقدمة من المرض، حيث تنتشر الأورام، ضعيفة بشكل خاص.

وفقاً لبيانات دراسة عالمية، فإن المرضى الذين تم تشخيصهم بأشكال متقدمة من سرطان الرئة والذين تناولوا تركيبة «أميفانتاماب» و«لازرتينيب» ما زالوا على قيد الحياة دون ظهور تقدم في مرضهم بعد 23.7 شهراً في المتوسط. ووجدت التجربة أن متوسط ​​البقاء على قيد الحياة الخالي من التقدم لدى المرضى الذين يستخدمون الدواء العادي - «أوسيميرتينيب»، كان 16.6 شهراً.

وقال الخبراء إن هذا الاختراق جاء وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان، حيث إن الفهم الأكبر لما يحفز الأورام المحددة يوفر طرقاً أفضل للتغلب على المرض.

وأوضح البروفسور مارتن فورستر، اختصاصي الأورام الطبية في مستشفى الكلية الجامعية والمشارك الرئيسي في التجربة بالمملكة المتحدة: «لقد أدى الفهم الأفضل للبيولوجيا التي تحرك سرطانات الرئة إلى توجيه تطوير هذه العلاجات المستهدفة. من المدهش أن نرى أن هذا المزيج الجديد يُظهر سيطرة أطول على السرطان من (أوسيميرتينيب)، والذي كان بحد ذاته علاجاً رائداً قبل بضع سنوات فقط».

من جهته، أفاد البروفسور رافاييل كاليفانو، استشاري الأورام الطبية والباحث ضمن التجربة «من خلال الجمع بين هذين العقارين، اللذين يوقفان السرطان عن النمو بطرق مختلفة، نرى تحسناً كبيراً في معدلات البقاء على قيد الحياة الخالية من التقدم مقارنة بالعقار الذي نستخدمه حالياً».

وتابع «لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الرئة منخفضة للغاية مقارنة بأنواع أخرى من المرض، لذا فإن رؤية مثل هذه النتائج الإيجابية هي تطور مرحب به».

في أغسطس (آب)، تمت الموافقة على التركيبة الدوائية هذه من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة. يأمل الأطباء المشاركون في التجربة أن يكون العلاج متاحاً أيضاً لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا في المستقبل.