دراسة: تمرين تحريك الذراعين يساعد كبار السن في الحفاظ على صحتهم

سلسلة حركات شواي شو جونج البسيطة تحسن صحة كبار السن (Public Domain)
سلسلة حركات شواي شو جونج البسيطة تحسن صحة كبار السن (Public Domain)
TT

دراسة: تمرين تحريك الذراعين يساعد كبار السن في الحفاظ على صحتهم

سلسلة حركات شواي شو جونج البسيطة تحسن صحة كبار السن (Public Domain)
سلسلة حركات شواي شو جونج البسيطة تحسن صحة كبار السن (Public Domain)

كشفت دراسة عن أن سبب الحفاظ على الصحة مع التقدم في العمر قد يتحقق من خلال تمرين بسيط مثل تحريك الذراعين، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

فقد ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الدراسة توصلت إلى أن سرعة السير والتموضع والمرونة تحسنت لدى السيدات اللاتي قمن بتمرين صيني تقليدي لتحريك الذراعين ثلاث مرات أسبوعياً لمدة شهرين.

كما أن النساء اللاتي شملتهن الدراسة، وهن في الستينات والسبعينات من عمرهن، شعرن بسهولة أكبر في أداء المهام اليومية مثل ارتداء الملابس والطبخ، وذلك بعد ممارسة تمرين شواي شو جونج الصيني.

وقال الباحث نيل روبرتس من جامعة إدنبرة: «نتائج الدراسة تظهر أن سلسلة حركات شواي شو جونج البسيطة والإيقاعية يمكن أن يتعلمها ويستمتع بها كبار السن، كما أنها تحسن الصحة العامة والحياة الاجتماعية».

ويتألف التمرين، الذي يعود إلى أكثر من 1000 عام مضت، من سلسلة من خمس حركات للذراعين، أول أربع حركات تشمل تحريك الذراعين للوراء ثم إلى الأمام إلى مستوى الكتف. وخلال الحركة الخامسة، تقوم بثني الركبة مرتين، مرة عندما تحرك الذراعين إلى الخلف ومرة أخرى عندما تعيدهما إلى الأمام. ويمكن تكرار هذه الحركات عدة مرات.

وتقدم هذه السلسلة من الحركات منافع صحية، حيث إن ثني الركبة يعزز من قوة عضلات الخصر والفخذين.

وذكرت دورية «بلس وان» أن تحريك الذراعين يحفز الأعصاب والأوتار والعضلات حول الكتف.

وفي أول دراسة من نوعها، تم تقسيم 56 سيدة تتراوح أعمارهن بين 60 و80 عاماً على مجموعتين، المجموعة الأولى مارست تمرين شواي شو لمدة 40 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً لمدة شهرين. والمجموعة الثانية مارست حياتها بصورة اعتيادية من دون ممارسة التمرين. بعد ذلك، تم التوصل إلى أن حركة الذراعين لدى من مارسن التمارين استفادت من حيث التموضع والمشي والمرونة.

كما خلص الباحثون إلى أن من مارسن التمارين أصبحن يؤدين المهام اليومية بصورة أسهل وبثقة أكبر. ولم تسجل المجموعة التي لم تمارس التمرين أي تحسن، كما أن قدرتهن على المشي تدهورت.


مقالات ذات صلة

تعلّم أن تسيطر على التوتّر... مجّاناً

يوميات الشرق تجهد مؤسسات عدة لمؤازرة اللبنانيين على المستوى النفسي وسط ظروف الحرب (رويترز)

تعلّم أن تسيطر على التوتّر... مجّاناً

بتمارين بسيطة مفتاحُها الالتزام، من الممكن إدارة التوتر الذي بات جزءاً أساسياً من الحياة اليومية.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك (أ.ف.ب)

ماذا سيحدث لجسمك إذا مارست تمرين القرفصاء 100 مرة يومياً؟

أكد الخبراء أن إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أصغر سناً (رويترز)

دراسة: ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً... التمارين لا تفعل ذلك

كشفت دراسة جديدة عن أن ممارسة ألعاب الفيديو تجعل عقلك أكثر شباباً، لكن التمارين الرياضية لا تفعل ذلك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)
الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)
TT

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)
الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة»، وتخفِّض إلى النصف تقريباً من خطر إصابة الأمهات الجدد بالاكتئاب السريري الشديد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ومع ذلك، أقر الباحثون وراء الدراسة بأن إيجاد الوقت وسط كثير من المسؤوليات والتحديات الجديدة لن يكون سهلاً، ويجب إعطاء الأولوية للتعافي من الولادة.

وأضافوا أن الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف»، وهو ما يمكنهن القيام به مع أطفالهن، ثم زيادة النشاط إلى «المعتدل» عندما يكنّ مستعدات لذلك.

ويمكن أن يشمل هذا النشاط البدني المعتدل المشي السريع، أو التمارين الرياضية المائية، أو ركوب الدراجات الثابتة أو تدريبات المقاومة، وفقاً لفريق الأكاديميين في كندا.

وقال الباحثون إن الاكتئاب والقلق لدى الأمهات شائعان نسبياً بعد الولادة، ويرتبطان بانخفاض رعاية الذات ورعاية الرضيع والترابط، مما قد يؤثر بدوره على التطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي للطفل.

تتضمن العلاجات التقليدية للاكتئاب والقلق في الأسابيع والأشهر الأولى بعد الولادة في الغالب الأدوية والاستشارة المتخصصة، التي غالباً ما ترتبط بالآثار الجانبية وضعف الالتزام، ونقص الوصول في الوقت المناسب والتكاليف.

أظهرت الأبحاث سابقاً أن النشاط البدني علاج فعال للاكتئاب والقلق بشكل عام. ولكن حتى الآن لم يكن معروفاً ما إذا كان يمكن أن يقلل من شدة الكآبة بعد الولادة في الأسابيع القليلة الأولى - أو يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد بعد الولادة بعدة أشهر.

في التحليل الذي نُشر بالمجلة البريطانية للطب الرياضي، نظر الباحثون في 35 دراسة شملت أكثر من 4 آلاف امرأة من 14 دولة مختلفة، جمع الفريق البيانات من الأدلة المتاحة حول تأثير التمرين بعد الولادة.

انخفض خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد بعد الولادة بنسبة 45 في المائة بين النساء اللواتي مارسن الرياضة مقارنة بمن لم يفعلن ذلك. وارتبط التمرين بأعراض أقل حدة للاكتئاب والقلق بعد الولادة.

ارتبط بدء التمرين قبل 12 أسبوعاً من الولادة بانخفاض أكبر في أعراض الاكتئاب مقارنة ببدئه لاحقاً. ووجد البحث أنه كلما زاد حجم التمارين الرياضية، انخفضت شدة الأعراض.

وقال الأكاديميون إنه للاستفادة من فوائد الرياضية، يتعين على النساء محاولة ممارسة تمارين متوسطة الشدة لمدة 80 دقيقة على الأقل كل أسبوع. وأضافوا أنه من الأفضل أن يحاولن ممارسة الرياضة 4 أيام على الأقل في الأسبوع.