هل يُمكن أن يؤدي الشعور بالجوع إلى إبطاء الشيخوخة؟

باحثون أجروا تجاربهم على «الذباب»

هل يُمكن أن يؤدي الشعور بالجوع إلى إبطاء الشيخوخة؟
TT

هل يُمكن أن يؤدي الشعور بالجوع إلى إبطاء الشيخوخة؟

هل يُمكن أن يؤدي الشعور بالجوع إلى إبطاء الشيخوخة؟

كشفت دراسة جديدة من جامعة ميشيغان الأميركية عن أن «الشعور بالجوع بحد ذاته قد يكون كافياً لإبطاء الشيخوخة»، ما أثار تساؤلات حول العلاقة بين الجوع والشيخوخة. وخلال الدراسة المنشورة (الجمعة) في دورية «ساينس» التي أجريت باستخدام الذباب، نجحت كريستي ويفر، من مركز طب الشيخوخة بجامعة ميتشغان، وزملاؤها في الكشف عن التغيرات بالدماغ التي تدفع أو تحد من البحث عن الطعام، والسبب في أن التغيرات التي تحد من الرغبة في الطعام وراء حياة أطول.

وللقيام بذلك، تسببوا في جوع الذباب عن طريق تغيير كمية الأحماض الأمينية المشبعة في وجبة خفيفة تم تقديمها للذباب، والسماح لاحقاً للذباب بالتغذي بحرية على بوفيه من الخميرة أو السكر. فوجدوا أن «الذباب الذي يتغذى على الوجبة الخفيفة منخفضة الأحماض الأمينية المشبعة، استهلك خميرة أعلى من السكر في البوفيه، مقارنة بالذباب الذي تناول وجبة خفيفة عالية من الأحماض الأمينية المشبعة، حيث فضل السكر على الخميرة، وكان تفضيل الخميرة على السكر في المجموعة الأولى، هو أحد مؤشرات الجوع».

ولاحظ الباحثون أن «الذباب في المجموعة الأولى عاش لفترة أطول بكثير من الذباب الذي يتغذى على نظام غذائي عالي من الأحماض الأمينية المشبعة».

وللنظر في أسباب ذلك، استخدموا تقنية فريدة من نوعها، وهي تنشيط الخلايا العصبية المرتبطة بدافع الجوع في الذباب باستخدام التعرض للضوء الأحمر، وباستخدام تقنية تسمى «علم البصريات الوراثي»، استهلك هذا الذباب ضعف كمية الطعام التي استهلكها الذباب الذي لم يتعرض لمنبه الضوء، كما عاش الذباب المنشط بالضوء الأحمر لفترة أطول بكثير من الذباب المستخدم كعنصر تحكم.

وقالت ويفر، في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة ميشيغان، بالتزامن مع نشر الدراسة: «نعتقد أننا خلقنا نوعاً من الجوع الذي لا يشبع في الذباب، وبذلك، عاش الذباب لفترة أطول، وعلاوة على ذلك، كان فريقنا البحثي قادراً على رسم خريطة للتغيرات في (الإيبيجينوم) للخلايا العصبية المعنية، وتحديد تلك الخلايا العصبية التي استجابت لوجود أو عدم وجود حمض أميني معين في النظام الغذائي، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات على مقدار الجينات المحددة التي يتم التعبير عنها في أدمغة الذباب، وبالتالي على السلوك الغذائي والشيخوخة». وأضافت: «نخطط بعد ذلك لنقل تجاربنا للبشر لفحص كيف أن الدافع لتناول الطعام قد يكون مرتبطاً بالعمر».


مقالات ذات صلة

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

تكنولوجيا غدير البلوي أثناء تسلمها جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» (الشرق الأوسط)

ابتكار سعودي لتحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام النانو تكنولوجي

في خطوة علمية مبتكرة، قدمت غدير البلوي، أستاذة مساعدة في جامعة تبوك بقسم الكيمياء، بحثاً رائداً في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي.

أسماء الغابري (جدة)
صحتك منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياة كثيرين (رويترز)

صداقات «السوشيال ميديا» تعزز الثقة بالنفس

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن جودة الصداقات عبر الشبكات الاجتماعية يمكن أن تسهم في تقليل الشعور بالوحدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مرض الكلى المزمن يؤثر في واحد من كل 10 أشخاص حول العالم (جامعة مينيسوتا)

دواء للسمنة والسكري يحمي الكلى من التلف

كشفت دراسة دولية عن أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج السمنة والسكري يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالفشل الكلوي وتوقف تدهور وظائف الكلى لدى مرضى الكلى المزمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
TT

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

وفي هذا السياق، نقلت مجلة «فورتشن» عن عدد من الخبراء قولهم إن هناك أنواعاً معينة من الأطعمة يمكن للشخص تناولها للتقليل من أعراض هذه الأمراض.

وتقول بيث سيروني، إخصائية التغذية المسجلة في مركز كليفلاند كلينيك للتغذية البشرية: «يمكن أن يكون الطعام دواءً حقاً فيما يخص تحسين مناعتنا أو التخلص من بعض أعراض بعض الأمراض التنفسية».

وفيما يلي أهم هذه الأطعمة:

الزنجبيل والكركم والفلفل الحار

يحتوي الزنجبيل على أكثر من 400 مركب طبيعي، بعضها له خصائص مضادة للالتهابات.

ويساعد الزنجبيل على علاج الانتفاخ والغازات والغثيان بسبب مركَّب به يسمى جينجيرول.

وتشير الأبحاث أيضاً إلى أنه قد يساعد على علاج أعراض البرد والإنفلونزا الأخرى بسبب خصائصه المضادة للميكروبات التي تساعد على قتل الكائنات الحية التي تؤدي إلى المرض.

وقد يساعد بعض التوابل الأخرى أيضاً على تخفيف أعراض البرد، مثل الكركم والفلفل الحار والقرفة.

ووفق الخبراء، فإن هذه التوابل قد تكون مفيدة بشكل خاص في تقليل الاحتقان عن طريق فك انسداد الممرات الأنفية وتصريف الجيوب الأنفية.

الزبادي

يعد الزبادي من الأطعمة المخمرة التي تحتوي على البروبيوتيك، أو البكتيريا الصحية، لمساعدة جسمك على محاربة الالتهابات والحفاظ على قوة الأمعاء.

وتعد الأمعاء الصحية جزءاً لا يتجزأ من الأداء البدني والعقلي الأمثل. ويشير بعض الأبحاث إلى أن المركَّبات الطبيعية في الأطعمة المخمَّرة لها «تأثيرات غذائية وعلاجية ضد الاضطرابات الالتهابية المزمنة المختلفة»، وأنها قد تساعد على تهدئة الأعراض الفيروسية مثل التهاب الحلق.

الفواكه الحمضية

عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا، فكِّر في إضافة البرتقال واليوسفي والليمون إلى نظامك الغذائي أو إضافتها إلى الماء.

فالفواكه الحمضية غنية بفيتامين سي، الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة عند المرض.

وتشير الأبحاث إلى أن فيتامين سي يمكن أن يساعد على تقصير مدة نزلة البرد. كما أن الفواكه الحمضية غنية أيضاً بالمياه، مما قد يساعدك على البقاء رطباً.