تضخم منطقة اليورو الحالي «مرتفع للغاية»

ميزان التجارة يسجل فائضاً لأول مرة منذ 17 شهراً

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي سابق في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي سابق في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
TT

تضخم منطقة اليورو الحالي «مرتفع للغاية»

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي سابق في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي سابق في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إنه لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به للتغلب على ارتفاع أسعار المستهلكين الذي لا يزال سريعاً للغاية.
وقالت لاغارد في حدث في باريس يوم الخميس: «لدينا تضخم مرتفع للغاية بالمقارنة مع مستهدفنا، وقد كان كذلك لبعض الوقت»، بحسب «وكالة بلومبرغ» للأنباء.
وأضافت لاغارد أن المسؤولين يحاولون إعادة مستوى التضخم إلى مستهدف 2 في المائة، مقارنة بمستوياته الحالية عند أكثر من ثلاثة أضعاف ذلك الرقم. وقالت لاغارد: «لا يزال هناك طريق صغير للمضي في هذا المسار». وأضافت: «سيعتمد طول المسار على عدد من العوامل، لا سيما تأثير المشاكل المالية التي شهدناها على الائتمان».
ويأتي حديث لاغارد متزامناً مع صدور بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوم الخميس التي أظهرت تسجيل ميزان التجارة لمنطقة اليورو فائضاً لأول مرة منذ نحو عام ونصف العام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث ارتفعت الصادرات بوتيرة أسرع من الواردات.
وتحول الميزان التجاري إلى تحقيق فائض بقيمة 4.6 مليار يورو (5 مليارات دولار)، مقارنة بتسجيل عجز بقيمة 9.4 مليار يورو خلال العام الماضي. وقد ارتفعت الصادرات بنسبة 7.6 في المائة على أساس سنوي في فبراير الماضي، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1.1 في المائة.
وقد ارتفعت الصادرات على أساس شهري بنسبة 1.2 في المائة، في حين تراجعت الواردات بنسبة 3.4 في المائة. وبلغ العجز التجاري خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى فبراير الماضيين 27 مليار يورو، مقابل تحقيق فائض بقيمة 39.7 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، سجل الميزان التجاري فائضاً بقيمة 4.8 مليار يورو، مقارنة بتسجيل عجز بقيمة 16.5 مليار يورو خلال العام الماضي.
وكانت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» أظهرت يوم الأربعاء نمو قطاع البناء للشهر الثاني على التوالي في فبراير الماضي.
وقد نما قطاع البناء بنسبة 2.3 في المائة على أساس شهري، ولكن بوتيرة أبطأ من نموه بنسبة 3.8 في المائة في يناير الماضي. وهذا يعد ثاني شهر يسجل نمواً في قطاع البناء.
وقد نما نشاط قطاع الهندسة المدنية بنسبة 3.6 في المائة، وبناء المباني بنسبة 2.1 في المائة. ونما قطاع البناء على أساس سنوي بنسبة 2.3 في المائة بعد زيادة بنسبة 0.5 في المائة في يناير الماضي. ونما قطاع البناء في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة بنسبة 2 في المائة على أساس شهري، لتبلغ الزيادة السنوية 2.1 في المائة في فبراير الماضي.
كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي يوم الأربعاء أن معدل التضخم تراجع لأدنى مستوى منذ 13 شهراً في مارس (آذار) الماضي، ويرجع ذلك إلى تراجع أسعار الطاقة.
ونما مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.9 في المائة خلال الشهر الماضي، بعدما نما بنسبة 8.5 في المائة في فبراير الماضي. وكان معدل التضخم قد بلغ 7.4 في المائة خلال شهر مارس عام 2022... وهذا يعد أدنى مستوى للتضخم منذ فبراير عام 2022.


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها تجاوزت بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجموعة الإماراتية إن هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات، التي تم إقرارها في عام 2023، على «مجموعة الإمارات»، وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 في المائة، سجَّلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).

كما سجَّلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.

وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، بنمو 5 في المائة مقارنة بـ67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر عبر مختلف أعمال المجموعة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تمكَّنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجِّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا، بما ينسجم مع مسار النمو في دبي بوصفها مدينةً مفضلةً للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال».

وأضاف: «تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تُمكّننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات؛ حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا، وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشروعات الابتكار الرامية لدفع النمو، والعناية بموظفينا، الذين يبذلون كل جهودهم؛ لضمان سلامة عملائنا ورضاهم».

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة

واختتم حديثه بالقول: «من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2024 - 2025، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول (طيران الإمارات)، وتشغيل مرافق جديدة في (دناتا). تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة».

وأوضحت الناقلة الإماراتية أنه لمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي «مجموعة الإمارات»، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2024، بنسبة 3 في المائة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114.6 ألف موظف في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث تواصل «طيران الإمارات» و«دناتا» تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.