الجامعة العربية تدين التصعيد الإسرائيلي في فلسطين

أبو الغيط يدعو إلى وقف «آلة القتل» ضد المدنيين

أحمد أبو الغيط (الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية)
أحمد أبو الغيط (الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية)
TT
20

الجامعة العربية تدين التصعيد الإسرائيلي في فلسطين

أحمد أبو الغيط (الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية)
أحمد أبو الغيط (الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية)

أدانت جامعة الدول العربية «التصعيد» الإسرائيلي الأخير في فلسطين، وحذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في بيان صحافي (الأربعاء)، من «مغبة استهداف الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد»، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين في الأراضي المحتلة، ووقف «آلة القتل» الإسرائيلية.
وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في إفادة رسمية نشرها الموقع الرسمي للجامعة، إن «معدل العنف في تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ما ينذر بانفجار الأوضاع إن لم يتم لجم هذا الانفلات الإسرائيلي»، مشيرا إلى «مقتل خمسة فلسطينيين في حوادث منفصلة على يد قوات الاحتلال (الثلاثاء)».
وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون قد أعلنوا (الثلاثاء) عن «مقتل خمسة فلسطينيين، على يد القوات الإسرائيلية في أربع حوادث منفصلة في الضفة الغربية، بالقرب من مدينتي رام الله والخليل».
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن «ما يجري من تصعيد ممنهج ليس بعيدا عن صعود اليمين الإسرائيلي وهيمنته على السياسة في البلاد»، محذرا من «تصدر» ما وصفه بـ«عناصر بالغة التطرف» للمشهد السياسي في إسرائيل، لما لذلك من تبعات «خطيرة»، حسب البيان.
وقال أبو الغيط إن «دفع الشعب الفلسطيني إلى الزاوية وتهديد أمنه على هذا النحو الخطير، وحرمانه من أي أفق سياسي يمكن التطلع له، قد يفضي إلى انفجار عنيف للوضع لن يكون في مصلحة أي طرف».
وجاء هذا التصعيد، بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، حيث شهدت جامعة الدول العربية فعاليات احتفالية بهذه المناسبة، ترافقت مع بيانات رسمية من الأمم المتحدة، وبعض الدول دعت إلى «إحياء» مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«حماس»: مستعدون لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف النار وانسحاب إسرائيل من غزة

فلسطينيون ينظرون إلى تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة(أ.ف.ب)
فلسطينيون ينظرون إلى تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة(أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: مستعدون لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف النار وانسحاب إسرائيل من غزة

فلسطينيون ينظرون إلى تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة(أ.ف.ب)
فلسطينيون ينظرون إلى تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على ورشة حدادة في حي الزيتون بمدينة غزة(أ.ف.ب)

قال المسؤول في «حماس» طاهر النونو، الاثنين، إن الحركة الفلسطينيين مستعدة لإطلاق سراح كافة الرهائن الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأجري وفد «حماس» المفاوض برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، الأحد في القاهرة، حيث تسعى «حماس» وقطر الدولتان الوسيطتان في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين «حماس» وإسرائيل لإنهاء الأزمة وتثبيت وقف النار.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، طاهر النونو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات».

واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن «المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب».

وشدد النونو على أن «حماس» «أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق». وقال إن «(حماس) تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى».

وأضاف أن «الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة».

وقال مصدر مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن وفد «حماس»: «أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي».

وأفاد موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي، الاثنين، بأنه تم تقديم اقتراح جديد إلى «حماس». وبموجب الاتفاق، ستفرج الحركة عن 10 رهائن أحياء في مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.

وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير (كانون الثاني) وتضمنت عدة دفعات لتبادل للرهائن والأسرى ، لكن بعد شهرين انهار الاتفاق.

وتعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس، ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

من جهة ثانية قال النونو إن «سلاح المقاومة خطر أحمر وليس مطروحا للتفاوض» وتابع أن «بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال».

وشنت إسرائيل حربا عنيفة في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أعدته «وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك خطف مسلحو حماس 251 رهينة، ولا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنه حتى صباح الأحد قتل 1574 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها العسكرية في 18 مارس، في غزة ، ما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 50944 فلسطينيا.