الديمقراطيون يقتربون من تجديد السيطرة على مجلس الشيوخ

السيناتور مارك كيلي، وهو رائد فضاء سابق، احتفظ بمقعده في ولاية أريزونا (أ.ف.ب)
السيناتور مارك كيلي، وهو رائد فضاء سابق، احتفظ بمقعده في ولاية أريزونا (أ.ف.ب)
TT

الديمقراطيون يقتربون من تجديد السيطرة على مجلس الشيوخ

السيناتور مارك كيلي، وهو رائد فضاء سابق، احتفظ بمقعده في ولاية أريزونا (أ.ف.ب)
السيناتور مارك كيلي، وهو رائد فضاء سابق، احتفظ بمقعده في ولاية أريزونا (أ.ف.ب)

اقترب الحزب الديمقراطي من تجديد سيطرته على مجلس الشيوخ الأميركي، بعد الإعلان عن احتفاظ السيناتور مارك كيلي بمقعده في ولاية أريزونا، في مواجهة خصمه الجمهوري بليك ماسترز، الذي لم يقر بعد بهزيمته، والمدعوم بقوة من الرئيس السابق دونالد ترمب.
ويشير فوز كيلي في أريزونا إلى أن نجاح الديمقراطيين فيها خلال رئاسة ترمب، لم يكن «انحرافاً» عن المسار، بحسب الجمهوريين، إذ أعطى فوزه في انتخابات 2020 الديمقراطيين مقعد أريزونا للمرة الأولى منذ 70 عاماً. وكيلي، رائد الفضاء السابق، وزوج النائبة الديمقراطية السابقة، غابرييل غيفوردز، التي تعرضت لمحاولة اغتيال عام 2011 من قبل متطرفين يمينيين، أدت إلى إصابتها بإعاقة دائمة، كان قد تمكن آنذاك من الفوز بمقعد أريزونا على مارثا ماكسالي التي عينها حاكم الولاية أواخر 2018 لتحل محل السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين.
وتعادل الحزبان حتى الآن بالحصول على 49 مقعداً لكليهما في مجلس الشيوخ، لكن ما زال يتعين شغل مقعدين، واحد في نيفادا حيث يستمر فرز الأصوات، والآخر في جورجيا حيث ستجرى دورة ثانية في السادس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وإذا تمكن الديمقراطيون من الفوز في نيفادا، فإن خسارتهم لمقعد جورجيا لن تفقدهم السيطرة مجدداً على مجلس الشيوخ، على اعتبار أن الصوت المرجح ستضمنه نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ.
غير أن ترمب، الذي كان يعول على «موجة حمراء» لتعزيز فرصه للترشح مجدداً في انتخابات 2024، بدا أن تلك الموجة باتت تستهدفه شخصياً. ورغم ذلك، عاد ترمب لاستخدام سلاحه المعهود، عبر التشكيك بنتائج الانتخابات في ولاية أريزونا، الذي تسببت ادعاءاته السابقة حول «سرقة الانتخابات»، بحسب منتقديه، في خسارة الجمهوريين. واتهم الديمقراطيين بالتزوير، وطالب بإعادة الانتخابات، وليس فرز الأصوات. وقال في تغريدة على شبكته للتواصل الاجتماعي، «تروث سوشيل»، إن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في أريزونا، ما أدى إلى «عملية احتيال وتزوير انتخابي»، داعياً لـ«إعادة إجراء الانتخاب».
من جهة أخرى، لا تزال نتيجة التصويت في ولاية كاليفورنيا، الأكبر من حيث عدد السكان، والتي يمكن أن تلعب دورا في تحديد السيطرة على مجلس النواب، غير معروفة حتى الآن، حيث لا تزال ملايين بطاقات الاقتراع دون فرز. ولا يزال أكثر من 10 سباقات انتخابية في الولاية معلقة، قبل الوصول إلى 218 مقعدا للسيطرة على مجلس النواب. وحصل الجمهوريون على 211 مقعداً حتى الآن، بينما فاز الديمقراطيون بـ 203، ويتوقع أن يستغرق فرز الأصوات أياماً أو أسابيع، لتحديد الفائز.
ومع احتمال أن يواجه الجمهوريون البقاء أقلية في مجلس الشيوخ، وينتظرون نتائج مجلس النواب، وما إذا كانوا سيحصلون رسمياً على أغلبية ضيقة غير مريحة في مجلس النواب، بدأت بعض الأصوات غير المتوقعة داخل الحزب في التشكيك في تأثير ترمب. ودعاه عدد كبير من قيادات الحزب إلى إعادة النظر في «خططه» الرئاسية. وقال نائب حاكم ولاية فيرجينيا وينسوم أيرل سيرز، الذي يؤيد ترمب بشدة، «إن الزعيم الحقيقي يعرف متى أصبح عبئاً على المهمة». غير أن الجمهوريين الذين لطالما انتقدوا ترمب، عبروا عن قلقهم من ألّا تؤدي الانتقادات الأخيرة إلى تغيير تأييد قاعدة الحزب لترمب. ويشيرون إلى تجارب سابقة خلال انتخابات 2016، بعدما تمكن ترمب من الرد على فضيحة شريط الفيديو وتحرشه بالنساء، وكذلك احتفاظه بتأييد تلك القاعدة له رغم الهجوم على الكابيتول عام 2021.


مقالات ذات صلة

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

موفدة أميركية تحض البرازيل على دعم أوكرانيا بوجه روسيا «المتنمرة»

دعت موفدة أميركية رفيعة المستوى أمس (الثلاثاء)، البرازيل إلى تقديم دعم قوي لأوكرانيا ضد روسيا «المتنمرة»، لتثير القلق من جديد بشأن تصريحات سابقة للرئيس البرازيلي حمّل فيها الغرب جزئياً مسؤولية الحرب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. والتقت ليندا توماس – غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، التي تزور برازيليا، مع وزير الخارجية ماورو فييرا، وزوجة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكن لم يجمعها أي لقاء بالرئيس اليساري نفسه. وفي كلمة ألقتها أمام طلاب العلاقات الدولية بجامعة برازيليا، قالت الموفدة الأميركية إن نضال أوكرانيا يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية. وأضافت: «إنهم يقاتلون ضد متنمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
الولايات المتحدة​ زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس). وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية. وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة. وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
TT

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)
د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

رشح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الطبيبة من أصل أردني، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

وقال ترمب، في بيان، إن الطبيبة نشيوات مدافعة شرسة، ومحاورة قوية، في مجال الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف: «أنا فخور جداً بأن أعلن اليوم أن الطبيبة نشيوات ستكون طبيبة الأمة، جراحة عامة للولايات المتحدة، وهي حاصلة على البورد المزدوج، ولديها التزام لا يتزعزع بإنقاذ وعلاج الآلاف من أرواح الأميركيين، وهي مناصرة قوية ومتواصلة في مجال الطب الوقائي والصحة العامة».

وتابع ترمب: «هي ملتزمة بضمان حصول الأميركيين على رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة، وتؤمن بتمكين الأفراد من تولي مسؤولية صحتهم ليعيشوا حياة أطول وأكثر صحة»، وفق وكالة «بترا» الأردنية للأنباء.

ويعد منصب جراح عام الولايات المتحدة أعلى منصب طبي في البلاد، يمنح صاحبه القرار بإجازة أي دواء لأي وباء في العالم، ويرتبط بالرئيس الأميركي مباشرة.

د. جانيت نشيوات تحضر حفل توزيع جوائز «فوكس» العام الماضي (أ.ف.ب)

وقال ترمب إنها عالجت المرضى أثناء جائحة كوفيد-19، واهتمت بضحايا إعصار كاترينا وإعصار جوبلين، وعملت في منظمة إغاثة الكوارث «Samaritan's Purse» التي تقدم الرعاية في المغرب وهايتي وبولندا، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعرفها الكثير من الأميركيين بصفتها مساهمة في قناة «فوكس نيوز»، وناقشت قضايا مثل سلالة جدري القردة، وتأثيرات تعاطي الكحول والمخدرات، أو الإغاثة من الكوارث الطبيعية. وكانت نشيوات مساهمة طبية في شبكة «فوكس نيوز»، وقال متحدث باسم الشبكة إنه بدءاً من إعلان ترمب، لم تعد مساهمة في القناة.

وكتبت نشيوات عبر موقع «إكس»: «أشعر بفخر شديد وتواضع كبير بسبب هذا الترشيح لشغل منصب الجراح العام للولايات المتحدة. أشكرك يا سيدي الرئيس على ثقتك. أتعهد بالعمل بلا كلل لتعزيز الصحة وإلهام الأمل وخدمة أمتنا بإخلاص وتعاطف».

وسوف يتطلب تعيين نشيوات تأكيد مجلس الشيوخ.