زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
TT

زعيم المعارضة الفنزويلية: كولومبيا هددت بترحيلي

رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)
رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (إ.ب.أ)

قال رئيس المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، إن كولومبيا هددت بترحيله بعدما فرَّ من الملاحقة إلى بوغوتا، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الخميس).
وذكر غوايدو أن صوته «لم يكن مسموحاً بسماعه» في كولومبيا، حيث استضاف الرئيس جوستافو بيترو قمة دولية الأسبوع الحالي، في محاولة لحل الأزمة السياسية الفنزويلية.

وقال غوايدو للصحافيين في ميامي إنه كان يأمل في مقابلة بعض مَن حضروا فعالية بيترو، لكن بدلاً من ذلك رافقه مسؤولو الهجرة إلى «مطار بوغوتا»، حيث استقل طائرة إلى الولايات المتحدة.
وقامت كولومبيا بدور كمقرّ غير رسمي لسنوات لرموز المعارضة الفنزويلية الذين خشوا من قمع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في بلادهم.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مُتهم بتضخيمها... ما أكبر أصول ترمب؟ وكم تبلغ قيمتها؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

مُتهم بتضخيمها... ما أكبر أصول ترمب؟ وكم تبلغ قيمتها؟

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، احتمال تغريمه 250 مليون دولار (201.3 مليون جنيه إسترليني)، ومنعه من امتلاك عقارات في نيويورك لمدة 5 سنوات بعد أن حكم أحد القضاة بأنه وشركاءه قاموا بتضخيم أصولهم بما يصل إلى 3.6 مليار دولار (2.9 مليار جنيه إسترليني)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ومثل الرئيس الأميركي السابق أمام المحكمة يوم الاثنين، بعد الحكم التمهيدي الذي أصدره القاضي آرثر إنجورون، الأسبوع الماضي، الذي جاء بعد دعوى مدنية رفعتها ضده المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس.

وقال محامو ترمب - الذين يسعون للحصول على توضيح بشأن الحكم السابق - إن البيانات المتعلقة بقيمة أصوله لم تعتمد عليها البنوك قط، والتي لم تشتكِ أبداً من تعرضها للتضليل.

وراجعت «سكاي نيوز» وثائق المحكمة لإظهار الأصول الرئيسية التي ذكرها ترمب، وأحدث الأرقام التي ادعى أنها تستحقها.

نوادي الغولف والعقارات ذات الصلة

القيمة الإجمالية لترمب: 1.7 مليار دولار

يتعلق هذا الرقم بـ12 نادياً للغولف يملكها أو يستأجرها ترمب، بما في ذلك عقاراته الثمينة في مارالاغو.

وتشكّل الأندية، (10 منها في الولايات المتحدة و2 في أسكوتلندا)، أكبر نسبة من صافي ثروة ترمب.

قالت المدعية العامة إنه يجمع أرقامها معاً عند إدراج أصوله؛ من أجل «إخفاء» أي تغييرات مهمة في القيمة للأندية الفردية.

وقدر قيمة الأندية بأعلى مستوياتها في عام 2018، مدعياً أن قيمتها تبلغ ما يقرب من 2.4 مليار دولار.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يمشي في منتجع الغولف الخاص به بأسكوتلندا (رويترز)

عقار مارالاغو

تقييم ترمب: 739 مليون دولار (دون تاريخ محدد)

يستخدم الرئيس السابق هذا العقار الضخم في فلوريدا مقراً لإقامته الشخصية. وهو أيضاً المكان الذي قالت وزارة العدل إنها عثرت فيه على صناديق تحتوي على وثائق ومعلومات سرية.

وكان مارالاغو في طليعة هذه القضية أيضاً، حيث قضت المحكمة بأن ترمب بالغ في تقدير قيمة نادي بالم بيتش بنسبة تصل إلى 2300 في المائة، وأن قيمته الفعلية كانت أقرب إلى 75 مليون دولار.

لقطة جوية لعقار مارالاغو في فلوريدا (أ.ب)

برج ترمب

تقييم ترمب: 806.7 مليون دولار

يمتلك ترمب المساحة التجارية في المبنى الشهير المكون من 58 طابقاً.

لقد كان المقر الرئيسي لمنظمة ترمب منذ افتتاحه في عام 1983 وكان الدعامة الأساسية لترمب نفسه وبعض أفراد عائلته.

وقالت جيمس إن منظمة ترمب استخدمت تكتيكات مثل تضخيم أرقام الدخل، وإضافة أرقام إيجابية من توقعاتها؛ من أجل الوصول إلى مثل هذه التقييمات المرتفعة.

برج ترمب في مدينة نيويورك (أ.ب)

شقة ثلاثية (Triplex) في برج ترمب

تقييم ترمب: 131 مليون دولار

هذا هو تقييمه للبنتهاوس المكون من 3 طوابق اعتباراً من عام 2021، ولكن في عامي 2015 و2016، وصل سعره إلى 327 مليون دولار.

ووصفت المدعية العامة هذا التقييم بأنه «سخيف»، وقضت المحكمة بأن ترمب وصل إلى هذا الرقم من خلال التظاهر بأن العقار أكبر بثلاث مرات من حجمه الفعلي.

40 وول ستريت

تقييم ترمب: 663.6 مليون دولار

تم الانتهاء من المبنى المكون من 72 طابقاً في عام 1930 واشترته منظمة ترمب بعد 25 عاماً.

وزعمت الشركة أن سعر البرج كان نحو 796.4 مليون دولار في عام 2016، وهو تقييم قالت جيمس إنه كان من الممكن تضخيمه بما يصل إلى 473.9 مليون دولار.

ترمب بارك أفينيو

تقييم ترمب: 135.8 مليون دولار (2020)

يضم المبنى القريب من سنترال بارك أكثر من 120 شقة فاخرة.

تقييمات ترمب، التي تراوحت بين 90.9 مليون دولار و350 مليون دولار بين عامي 2011 و2021، تتعلق فقط بالمساحات التجارية والوحدات السكنية غير المبيعة التي يملكها.

وأفادت جيمس بأن قيم الوحدات السكنية غير المبيعة كانت «كاذبة ومضللة» لأنها تجاهلت القيود القانونية التي من شأنها أن تقلل من قيمة العقارات.

أعطى ترمب الوحدات تقييماً بقيمة 50 مليون دولار في عام 2012، ولكن بسبب لوائح تسعير الإيجار التي قالت جيمس إنه فشل في أخذها في الاعتبار، كان من المفترض في الواقع أن يتم تقييمها بشكل جماعي بمبلغ 750 ألف دولار فقط.

ترمب بارك أفينيو (بلومبرغ)

«سيفن سبرينغز»

تقييم ترمب: بين 261 مليون دولار و291 مليون دولار (2011 - 2014)

وقد اشترى هذا العقار، الذي يتكون من منزلين كبيرين، وأرض غير مُطوّرة، وعدد قليل من المباني الأخرى، في عام 1995 بمبلغ إجمالي قدره 7.5 مليون دولار.

يمتد العقار على مساحة 212 فداناً عبر مدن بيدفورد ونورث كاسل ونيو كاسل في نيويورك.

ركزت جيمس على تقييمات ترمب بين عامي 2011 و2014 لأنه اعتباراً من عام 2015 فصاعداً، قام بنقل العقار إلى فئة «الأصول الأخرى»، التي سنصل إليها لاحقاً.

بالنسبة لتقييمات 2011 - 2014، قالت المدعية العامة إنها «تتناقض بشكل صارخ» مع تقييم البنك - 30 مليون دولار في عام 2006.

يُعزى ذلك إلى أخذ منظمة ترمب في الاعتبار المبيعات المستقبلية للقصور التي خططت لبنائها. واختتمت كلامها قائلة: «هذه القيم كلها كانت خيالاً».

عقار «سيفن سبرينغز» التابع لترمب (أ.ب)

1290 أفينيو... و555 كاليفورنيا

تقييم ترمب: 645 مليون دولار

يمتلك ترمب حصة تبلغ 30 في المائة في 1290 أفينيو أوف أميريكاس (ناطحة سحاب تبلغ مساحتها مليوني قدم مربعة تقع في وسط مانهاتن)، ومبنى 555 كاليفورنيا، وهو مبنى مكون من 52 طابقاً في سان فرنسيسكو، والذي يعد موطناً لعديد من المستأجرين البارزين.

أما نسبة الـ70 في المائة المتبقية، فهي مملوكة لشركة «Vornado Realty Trust»، التي لا يديرها ترمب.

وأوضحت المدعية العامة أن ترمب حسب قيمة أسهمه دون النظر إلى «طبيعة» الاتفاق، مما جعل الأرقام «كاذبة ومضللة».

«الأصول الأخرى»

هي فئة استخدمها ترمب في تصريحاته جميعها، والتي يضمّن فيها أحياناً أكثر من 10 عقارات وأصول مختلفة.

تشمل الأصول في هذه الفئة، حسب السنة: طائرات، وشركة إدارة، وقروضاً لأفراد عائلة ترمب، ومنازل مختلفة في بالم بيتش، وفلوريدا، وبيفرلي هيلز، وكاليفورنيا وجزيرة سانت مارتن.

وقالت جيمس إن ترمب استخدم «الأصول الأخرى» بطريقة مماثلة لفئة «نوادي الغولف والعقارات ذات الصلة»، حيث قام بتجميع عديد من العناصر معاً، وتقديم رقم إجمالي بحيث لا يحتاج إلى الكشف عن قيمة كل أصل على حدة.

وأوضحت أن «Triplex» و«سيفن سبرينغز» تمت إضافتهما إلى هذه الفئة بشكل متقطع في محاولات «للتستر» عندما تنخفض قيمتها.

بين تصريحات ترمب في عامي 2014 و2015، على سبيل المثال، أفادت التقارير بأن فئة «الأصول الأخرى» ازدادت قيمتها بمقدار 219.6 مليون دولار بعد ضم عقار «سيفن سبرينغز» إليها.

ولم تتضمن وثيقة المحكمة القيمة الإجمالية الممنوحة لـ«الأصول الأخرى» في أي عام.


نائب جمهوري موالٍ لترمب يقدّم مذكرة لتنحية رئيس مجلس النواب

النائب الأميركي مات غايتز (رويترز)
النائب الأميركي مات غايتز (رويترز)
TT

نائب جمهوري موالٍ لترمب يقدّم مذكرة لتنحية رئيس مجلس النواب

النائب الأميركي مات غايتز (رويترز)
النائب الأميركي مات غايتز (رويترز)

قدّم نائب أميركي جمهوري من الجناح اليميني المتشدّد، يوم الاثنين، مذكّرة لتنحية رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، معيداً بذلك إشعال المعركة داخل الحزب بين المحافظين التقليديين وأنصار الرئيس السابق دونالد ترمب.

وطرح النائب عن فلوريدا مات غايتز في قاعة مجلس النواب مذكرة «تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب» وتحتاج لإقرارها أغلبية في المجلس الذي لن يصوّت عليها في الحال، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه المناورة الإجرائية التي نادراً ما تمّ اللجوء إليها في تاريخ الولايات المتّحدة تأتي في أعقاب إقرار الكونغرس، السبت، ميزانية مؤقتة للإدارة الديمقراطية رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.

ومن المرجّح أن تعيد هذه المذكرة إشعال المعركة في صفوف الحزب الجمهوري الذي يتمتّع بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب. وبفضل هذه الأغلبية الضئيلة انتُخب كيفن مكارثي (58 عاماً) في كانون الثاني/يناير رئيساً لمجلس النواب.

لكنّ انتخابه لم يكن بالأمر السهل إذ تعيّن عليه أن يقدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائباً من أنصار ترمب، بما في ذلك أن يتمكّن أيّ نائب ساعة يريد من أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته.

وسارع مكارثي إلى الردّ على خطوة التحدّي هذه بمثلها، وكتب على منصّة «إكس»، «تويتر» سابقاً، «أنا جاهز».

وكان رئيس مجلس النواب توقّع، السبت، مثل هكذا خطوة، مؤكّداً استعداده للمخاطرة بمنصبه حماية لمصالح الأميركيين. وقال «أتعلمون ماذا؟ إذا تعيّن عليّ المخاطرة بمنصبي للدفاع عن الشعب الأميركي فسأفعل ذلك».

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي (رويترز)

وبعد تقديمه مذّكرته قال غايتز للصحافيين إنّ «مكارثي لم يعد يحظى بدعمي، ولا بدعم العدد المطلوب من الجمهوريين للاستمرار في منصب رئيس مجلس النواب الجمهوري».

ومن أجل الاحتفاظ بمقعده قد يضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى الاعتماد على أصوات نواب ديمقراطيين. لكنّ الحزب الديمقراطي لم يقرّر بعد ما إذا كان مكارثي يستحق الإنقاذ أم لا.


ترمب يدفع ببراءته في قضية «تضخيم الأصول»


مثل ترمب أمام قاضٍ في نيويورك لمواجهة تهم الاحتيال المالي (أ.ف.ب)
مثل ترمب أمام قاضٍ في نيويورك لمواجهة تهم الاحتيال المالي (أ.ف.ب)
TT

ترمب يدفع ببراءته في قضية «تضخيم الأصول»


مثل ترمب أمام قاضٍ في نيويورك لمواجهة تهم الاحتيال المالي (أ.ف.ب)
مثل ترمب أمام قاضٍ في نيويورك لمواجهة تهم الاحتيال المالي (أ.ف.ب)

مَثُل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، أمام محكمة في نيويورك بتهم الاحتيال والتزوير المالي. ووصف ترمب المحاكمة المدنية التي تهدد إمبراطوريته الاقتصادية بـ«مهزلة ومطاردة ساحرات» غرضها عرقلة تقدمه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.

وتدور المحاكمة، التي تعقد في قاعة محكمة بوسط مانهاتن، حول اتهامات وجّهتها المدعية العامة للولاية ليتيشيا جيمس لترمب بتضخيم تقييم أصوله للتمكن من الحصول على قروض وعلى شروط تأمين أفضل. وتسعى جيمس لتغريم ترمب 250 مليون دولار على الأقل، وفرض حظر دائم على ترمب ونجليه دونالد الابن وإريك يمنعهم من إدارة الأعمال في نيويورك، وحظر مدته خمس سنوات على الأنشطة التجارية والعقارية لترمب ومؤسسته الأشهر التي تحمل اسمه.

ودفع ترمب ببراءته من الاتهامات، مؤكّداً أن بياناته المالية والتجارية سليمة. وقال للصحافيين قبل دخول قاعة المحكمة إن القضية «عملية احتيال» و«خدعة». وأضاف: «لدينا شركة عظيمة. قمت ببناء شركة عظيمة. إنها (شركة) هائلة... تحتوي على بعض من أعظم الأصول العقارية في العالم. والآن يجب أن أمثل أمام قاضٍ مارقٍ».

ويراهن ترمب على شعبيته الواسعة داخل الحزب الجمهوري، مؤكّداً أنه يتجاوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن بـ10 نقاط في استطلاعات الرأي. ولم تحل متاعب ترمب القضائية دون تقدمه بأشواط على منافسيه في الاستطلاعات لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2024.


البيت الأبيض: «يخطئ» بوتين برهانه على تعب الغرب من دعم أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: «يخطئ» بوتين برهانه على تعب الغرب من دعم أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

رفض البيت الأبيض، الاثنين، تصريحات الكرملين بأن التعب الغربي من دعم أوكرانيا سيتزايد بعدما حرم اتفاق حول الميزانية الأميركية توصل إليه الكونغرس السبت لتجنب إغلاق المؤسسات الفيدرالية، كييف من مساعدات جديدة.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارين جان - بيار: «إذا كان بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ»، مضيفة أن هناك تحالفاً غربياً كبيراً يدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي.


هل تتسبب الانقسامات الجمهورية في إزاحة مكارثي عن رئاسة مجلس النواب؟

مكارثي في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 30 سبتمبر (إ.ب.أ)
مكارثي في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 30 سبتمبر (إ.ب.أ)
TT

هل تتسبب الانقسامات الجمهورية في إزاحة مكارثي عن رئاسة مجلس النواب؟

مكارثي في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 30 سبتمبر (إ.ب.أ)
مكارثي في مؤتمر صحافي في الكونغرس في 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

لم يكد الكونغرس يخرج من دوامة الإغلاق الحكومي بعد أسابيع حافلة بالاضطرابات التشريعية والتجاذبات السياسية، لتعود الانقسامات الحزبية وتخيّم على جدول أعماله هذا الأسبوع.

فقرار رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بتجاهل المعارضين من حزبه لإقرار مشروع تمويل الحكومة لفترة 45 يوماً دفع بهؤلاء للانقلاب عليه مجدداً، والدفع باتجاه عزله في المجلس، في إجراء استثنائي حصل على مباركته الشخصية ضمن اتفاق تسوية سابق مع معارضيه سمح بوصوله إلى مقعد الرئاسة.

وتطلّب فوز مكارثي بمقعد رئاسة مجلس النواب 15 جلسة تصويت وجدل محتدم بين معارضيه من محافظي الحزب والداعمين له، لم ينته من دون تسوية وضع فيها مكارثي مستقبله السياسي على المحك، وسلّم معارضيه، وعلى رأسهم الجمهوري مات غايتس، مفتاح عزله من منصبه إن أقدم على خطوة لم تحظ بدعمهم.

غايتس مع الصحافيين أمام مبنى الكونغرس في الـ30 من سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

تمثّلت هذه الخطوة في طرح اتفاق تمويل الحكومة من دون أن يشمل أي تمويل لأمن الحدود، وهو ملف يدفع الجمهوريين المحافظين لتسليط الضوء عليه في موسم انتخابي حام. لكنّ مكارثي الذي سعى جاهداً لإرضاء كل أقطاب حزبه وإقرار مشروع التمويل الحكومي بدعم الجمهوريين من دون أصوات ديمقراطية، فشل في مهمته ليضطر قبل ساعات من موعد الإغلاق إلى التوصل إلى تسوية مع الديمقراطيين، وإقرار مشروع خالٍ من الإضافات، أي تمويل المرافق الحكومية من دون تمويل الحرب في أوكرانيا ولا تمويل أمن الحدود مع المكسيك.

ودعم الاتفاق 209 نواب ديمقراطيين و126 جمهوريا، مقابل معارضة 90 من الحزب الجمهوري. وهي أرقام أثارت حفيظة معارضي مكارثي داخل حزبه، ودفعت بالنائب الجمهوري مات غايتس إلى الإعلان عن سعيه إلى عزل رئيس مجلس النواب خلال جلسة تصويت رسمية في المجلس، في خطوة لم تكن ممكنة لولا التسوية التي توصل إليها مكارثي مع غايتس وزملائه بهدف موافقتهم على تنصيبه رئيساً.

انقسامات جمهورية

ومما لا شك فيه أن مكارثي الذي عمل جاهداً للوصول إلى مقعده، كان يعلم جيداً أنه لا مفر له من تحدٍ من هذا النوع. فما كان منه إلا وأن واجهه بتحد مماثل، فقال عن غايتس في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية: «إذا كان غاضباً لأنه حاول دفعنا نحو الإغلاق، فيما حرصت من ناحيتي على عدم إغلاق الحكومة، فلنخض هذا الصراع!».

لهجة ملؤها التحدي والثقة، رغم أن مصير رئيس المجلس معلّق بمدى استمرار دعم مناصريه من الحزب الجمهوري له، ومدى تعاطف الديمقراطيين معه.

فأي تصويت من هذا النوع يحتاج لأغلبية داخل مجلس النواب لإقرار عزله، أي 218 صوتاً. وبما أن الجمهوريين يتمتعون بأغلبية 221 صوتاً في مجلس النواب، هذا يعني أن مكارثي لا يستطيع خسارة أكثر من 4 أصوات من حزبه في عملية التصويت، إذا ما قرر الديمقراطيون عدم دعمه في صراع البيت الجمهوري.

مجلس الشيوخ أقر تمويل الحكومة لفترة 45 يوماً في 30 سبتمبر 2023 (أ.ب)

تحرك نادر

وبانتظار الخطوة المقبلة وعدم وضوح الصورة المستقبلية لهذا الصراع الداخلي، من المؤكد أنه وحتى في حال فشلِ غايتس وزملائه في مهمة عزل مكارثي هذه المرة، سيبقى مصير رئيس مجلس النواب معلقاً بيد مجموعة صغيرة من الجمهوريين لا تتخطى 20 نائباً طوال فترة حكمه، في تسوية حذّره منها المقربون منه، لكنها كانت فعلياً الطريقة الوحيدة لوصوله إلى رئاسة المجلس.

في حال تنفيذ غايتس لوعوده بطرح مشروع عزل مكارثي للتصويت، ستكون هذه المرة الثانية فقط في التاريخ الأميركي التي يتم فيها طرح مشروع من هذا النوع. ففي عام 1910، أي قبل 100 عام تقريباً، طرح الجمهوريون الداعمون لرئيس المجلس حينها جوزيف كانون مشروعاً مماثلاً لإظهار مدى الدعم له في المجلس، وهو سيناريو مختلف عن السيناريو الحالي.

الرئيس الأوكراني يتحدث أمام جلسة مشتركة للكونغرس في 21 ديسمبر 2022 (أ.ب)

دعم أوكرانيا

إلى ذلك، لن يساعد إقرار تمويل الحكومة من دون «تمويل أوكرانيا» في التخفيف من الأجواء المشحونة في مجلس النواب. بل على العكس تماماً، إذ إن معارضة قرابة نصف الجمهوريين في المجلس للاستمرار بتمويل كييف قد يجمّد عمل الكونغرس لأسابيع. وخير دليل على ذلك تصويت 170 نائباً جمهورياً ضد إقرار 300 مليون دولار لتدريب الأوكرانيين.

هذا يعني أن البيت الأبيض، وداعمي أوكرانيا من الجمهوريين، سيحتاجون للأصوات الديمقراطية لإقرار أي تمويل مستقبلي. وستزداد هذه المهمة صعوبة في خضم الموسم الانتخابي الحامي، وتزايد الأصوات المعارضة لتمويل أوكرانيا في صفوف الحزب الجمهوري.


ترمب يصف محاكمته المدنية بأنها «مهزلة ومطاردة ساحرات»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يصف محاكمته المدنية بأنها «مهزلة ومطاردة ساحرات»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب محاكمته في الدعوي المدنية بتهم تضخيم الأصول في نيويورك، بأنها «مهزلة ومطاردة ساحرات» غرضها عرقلة تقدمه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024.

وقد مثُل ترمب صباح الاثنين أمام المحكمة في نيويورك، مواجهاً دعوى مدنية وتهماً بالاحتيال والتزوير المالي، حيث سيحدد القاضي المبلغ الذي يتعين على الرئيس السابق دفعه كغرامة لقيامه بتزوير بيانات مالية، وتضخيم قيمة أصوله التجارية على مدي عشر سنوات من 2011 إلى 2021.

وعلى خلاف المتبع في محاكم نيويورك من منع التصوير داخل قاعة المحكمة، تم السماح لكاميرات التليفزيون بالتصوير لدقائق عدة، التي أظهرت الحضور المكثف في القاعة، كما أظهرت الاستعدادات الأمنية المشددة حول مبنى المحكمة والشوارع المؤدية إليها.

وقبل دخوله قاعة المحاكمة، وقف ترمب أمام كاميرات المصورين، مؤكداً أن القضية ليست سوي جزء من مطاردة الساحرات، وأنها محاولة لعرقلة تقدمه في الانتخابات المقبلة، ووصف المحاكة بـ«المهزلة»، وقال ترمب: «هذه أكبر مطاردة ساحرات في كل العصور، ولدينا مدعية عامة عنصرية فشلت في محاولتها للترشح لمنصب الحاكم وهي تعود لتلاحق ترمب مرة أخرى، ولعلمكم بياناتي المالية استثنائية».

وشدد ترمب أن هذه الملاحقات القانونية هي محاولة لإلحاق الضرر به في الانتخابات، وقال: «لن أغادر (الانتخابات) أنا أسبق بايدن بفارق عشر نقاط وأسبق الجمهوريين بفارق 50 و60 نقطة، وهذا (المحاكمة) يعد تدخلاً في الانتخابات، بكل وضوح وبساطة إنهم يحاولون إلحاق الضرر بي حتى لا أقوم بأداء جيد كما أفعل دائماً في الانتخابات». وأضاف: «لدينا بلد في حالة تدهور خطير، ورجل يدير بلادنا وليس لديه أدنى فكرة عما يفعله، إنه وصمة عار، وما لدينا هنا هو محاولة لإيذائي، وسبب إدانتي هو أنني أخوض السباق، وكان من الممكن إجراء هذه المحاكمة قبل سنوات، لكنهم انتظروا حتى أكون في منتصف حملتي الانتخابية حتى أنشغل بالمحاكمات ولوائح الاتهام الأخرى».

واستغل ترمب وجوده في المحكمة للدفع بخطاب انتخابي، متهماً الجميع بالفساد، خاصة وزارة العدل في واشنطن التي اتهمها بالفساد، وقال: «كلهم فاسدون وبصراحة بلادنا فاسدة، وهذا أحد الأسباب التي جعلتني أترشح لنقوم بتصحيح الأمور، وما يحصل معي الآن لم يحدث مع أي رئيس سابق».

ودافع ترمب عن تقييم أصوله العقارية، مشيراً إلى أنه لم يضع أكثر أصوله قيمة وهي العلامة التجارية لاسم ترمب، وقارن ذلك بالعلامة التجارية لشركة «كوكا كولا»، قائلاً: إن قيمة العلامة التجارية أكبر من كل أصول الشركة، وقال: «لدينا واحد من أعظم العقارات في العالم»، وأضاف: «التقليل من قيمة الممتلكات (الخاصة بشركته) هو وصمة عار على أمتنا، وتحدثت مع البنوك وقد حصلتْ على مستحقاتها بالكامل وحصلت على إخلاء مسؤولية بالكامل، ورغم ذلك عندما علمت المدعية العامة بإخلاء المسؤولية قالت فلنمضِ قدماً على أي حال، إنها دعاية جيدة ونحن نتعامل مع الأشخاص الأكثر فساداً».

العقوبة المتوقعة

ويواجه ترمب وأبناؤه الثلاثة وشركاؤه اتهامات بتضخيم أصول شركته بما يصل إلى ما بين 1.9 مليار دولار و3.6 مليار دولار سنوياً بين أعوام 2011 و2021 للحصول على مئات الملايين من الدولارات في شكل قروض وتأمين.

وتقول أوراق القضية: إن شركة ترمب قدمت أرقاماً غير صحيحة لحجم ممتلكاته وقيمتها، وهو ما يعني أن المحاكمة في هذه الدعوى المدنية ستركز على المبلغ الذي يتعين على ترمب دفعه كعقوبة مالية وتجارية، ولا توجد عقوبة بالسجن. وقد خصص القاضي ثلاثة أشهر (حتي ديسمبر) إطاراً زمنياً لنظر القضية.

ومن شأن الحكم المتوقع في هذه القضية أن يكون له عواقب مالية كبيرة على الرئيس ترمب وعائلته وشركاته، فالغرامة المالية التي يمكن للقاضي فرضها ستلحق ضرراً جسيماً بالإمبراطورية التي استخدمها ترمب منصةً لإطلاق مسيرته السياسية، التي أوصلته إلى البيت الأبيض في عام 2016. وقد بدأت القضية في سبتمبر 2022 ووجهت الاتهامات إلى ترمب وثلاثة من أبنائه (دونالد جونيور وإيفانكا، وإريك ترمب) وعدد كبير من المديرين التنفيذيين الآخرين للشركة.

ووجهت الاتهامات إلى عائلة ترمب وشركتهم بالاحتيال وتزوير سجلات تجارية وإصدار بيانات مالية كاذبة والتآمر والمبالغة في تقدير ثروة ترمب وقيمة الكثير من العقارات، منها قيمة شقته في برج ترمب بمقدار ثلاثة أضعاف سعرها. وكلٌ من ترمب وأبنائه الثلاثة مدرجون في قوائم الشهود، لكن هذا لا يعني بالضرورة استدعاءهم للإدلاء بشهادتهم ويحق لهم إما اختيار الإدلاء بشهادتهم طواعية أو رفض الإدلاء بها اعتماداً على البند الخامس من الدستور الذي يحمي الشخص من الإدلاء بشهادة قد تضره وتؤدي إلى إدانته.

وتعدّ هذه المحاكمة من بين أربع ملاحقات، وتشابكات قانونية أخرى تواجه ترمب والتي يبدو أن أياً منها لم يؤثر على تقدمه الكبير في سباق الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024. لكن العواقب المالية ستكون هي الأكثر تأثيراً على أعمال إمبراطورية ترمب التجارية 250 مليون دولار وتطالب المدعية العامة ليتيتا جيمس بفرض غرامة مالية بقيمة 250 مليون دولار وفرض حظر على ترمب ونجليه دونالد جونيور وإريك ترمب من إدارة الأعمال في نيويورك، وفرض حظر على عقارات ترمب التجارية ومن بينها برج ترمب ونوادي الغولف التابعة له في نيويورك، ومنع الشركة من الانخراط في معاملات تجارية لمدة خمس سنوات.

ويجادل كريستوفر كيس، محامي ترمب، بأن التقييم الوارد في أوراق القضية هو دليل على عبقرية ترمب، مؤكداً أن ترمب بارع في العثور على القيمة، حيث لا يراها الآخرون، وشكك في الأرقام والأوراق التي قدمتها المدعية العامة، مشيراً إلى أنها تستند إلى أساليب محاسبية معيبة. وقبل مثوله في اليوم الأول من المحاكمة المدنية، قال ترمب عبر منصة «تروث سوشيال» مساء الأحد: «سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للقتال من أجل اسمي وسمعتي». وأضاف: «هذه القضية برمتها صورية»، ووجّه حديثه للمدعية العامة ليتيتا جيمس والقاضي آرثر انجورون قائلاً «أراكما غداً في المحكمة».

ترمب يهاجم الجميع

وقد شنّ ترمب هجوماً لاذعاً ضد المدعية العامة خلال الأشهر الماضية، واتهمها بملاحقته لتحقيق مكاسب سياسية، واتهم القاضي بأنه مختل ومخترق سياسياً. وفي ديسمبر 2021، رفع ترمب دعوى قضائية ضد المدعية العامة جيمس في محاولة لوقف التحقيقات، وتم رفض الدعوى.

وقد اتهم القاضي انجورون ترمب بازدراء المحكمة لرفضه تسليم وثائق طلبتها المدعية العامة، وفرض عليه غرامة قدرها 10 آلاف دولار، كما رفض محاولات محامي ترمب تأجيل موعد المحاكمة. وفي 26 سبتمبر أصدر القاضي حكماً بأن ترمب بالغ بالفعل في تقديم قيمة العقارات أثناء سعيه للحصول على قروض مصرفية، وأمر بإلغاء بعض التراخيص التجارية لشركات ترمب وحل بعض تلك الشركات.

وجاء الحكم بناءً على طلب قدّمه مكتب المدعية العامة ليتيتا جيمس للفصل في بعض الادعاءات قبل المحاكمة التي ستركز على ادعاءات أخرى تتعلق بتزوير سجلات الأعمال وإصدار بيانات مالية كاذبة وجرائم الاحتيال المالي.

ومنذ عام 2019، لاحقت المدعية العامة في نيويورك ليتيتا جيمس شركات ترمب وإمبراطوريته العقارية، واتهم مكتبها شركات ترمب بارتكاب احتيال مالي والمبالغة في تضخيم ثروة ترمب وقيمة 23 من ممتلكاته وأصوله في بياناته المالية، وقامت في النهاية برفع دعوى مدنية بقيمة 250 مليون دولار تتهم فتها ترمب وأبناءه وآخرين في منظمة ترمب بالاحتيال والتلاعب المالي، وجعل صافي ثروته يبدو أكبر مما هو عليه في الواقع.


بدء مناورات بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي

نائب الأدميرال كارل توماس قائد الأسطول السابع الأميركي (يسار) ونائب الأدميرال توريبيو أداتشي جونيور قائد البحرية الفلبينية يتصافحان خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما» وهي مناورات سنوية بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
نائب الأدميرال كارل توماس قائد الأسطول السابع الأميركي (يسار) ونائب الأدميرال توريبيو أداتشي جونيور قائد البحرية الفلبينية يتصافحان خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما» وهي مناورات سنوية بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

بدء مناورات بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي

نائب الأدميرال كارل توماس قائد الأسطول السابع الأميركي (يسار) ونائب الأدميرال توريبيو أداتشي جونيور قائد البحرية الفلبينية يتصافحان خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما» وهي مناورات سنوية بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
نائب الأدميرال كارل توماس قائد الأسطول السابع الأميركي (يسار) ونائب الأدميرال توريبيو أداتشي جونيور قائد البحرية الفلبينية يتصافحان خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما» وهي مناورات سنوية بحرية بين الفلبين والولايات المتحدة في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

باشرت الولايات المتحدة والفلبين الاثنين، مناورات بحرية سنوية مشتركة بعد أيام من الخلاف الدبلوماسي الأخير بين مانيلا وبكين، بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ويشارك أكثر من ألف بحار من البلدين في التدريبات السنوية «ساماساما» (معاً)، في جزيرة لوزون الرئيسية في الأرخبيل.

وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره مبادلات تجارية بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً صادراً عن محكمة دولية عام 2016 نصّ على أن لا أساس قانونياً لموقفها.

نائب الأدميرال كارل توماس قائد الأسطول السابع الأميركي يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما 2023» في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

وأكد قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادي نائب الأدميرال كارل توماس قبل بدء المناورات في مانيلا، أن حقوق الدول كافة في ضمان سيادتها الوطنية «تتعرض لهجوم كل يوم في أعالي البحار».

وبحسب توماس، فإن «النظام الدولي القائم على قواعد» ضمنت السلام الإقليمي لعقود، «تعرض للتمزيق... لصالح دولة واحدة»، دون ذكر الصين بالاسم.

ورأى أن «لا طريقة أفضل لضمان السيادة والأمن من الإبحار والعمل معاً».

ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي عن الجهة التي أشار إليها، قال توماس إنه من المهم الحفاظ على حق الإبحار عبر المنطقة «دون مخاوف من التعرض لهجوم» أو «ترهيب».

نائب الأدميرال توريبيو أداتشي جونيور قائد البحرية الفلبينية يلقي كلمة خلال حفل افتتاح مناورات «ساماساما 2023» في مقر البحرية الفلبينية بمانيلا في 2 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

من جانبه، أكد قائد البحرية الفلبينية نائب الأدميرال توريبيو أداتشي، أن هذه التدريبات «تجهزنا لمواجهة مجموعة من التهديدات معاً».

وأفاد مسؤولون في البحرية الأميركية بأن مدمرة الصواريخ الموجهة «يو إس إس ديوي» ستشارك في هذه التدريبات التي تستمر 12 يوماً، بالإضافة إلى سفينة ذخيرة وشحن وطائرة مراقبة بحرية من نوع «بي-8 بوسيدون».

وستشارك فرقاطة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الفلبينية، إلى جانب مدمرة بحرية يابانية وفرقاطة تابعة للبحرية الملكية الكندية.


انطلاق المحاكمة المدنية لترمب واثنين من أبنائه اليوم

ترمب لحظة وصوله "برج ترمب" في نيويورك اليوم (رويترز)
ترمب لحظة وصوله "برج ترمب" في نيويورك اليوم (رويترز)
TT

انطلاق المحاكمة المدنية لترمب واثنين من أبنائه اليوم

ترمب لحظة وصوله "برج ترمب" في نيويورك اليوم (رويترز)
ترمب لحظة وصوله "برج ترمب" في نيويورك اليوم (رويترز)

تبدأ الاثنين في نيويورك المحاكمة المدنية لدونالد ترمب واثنين من أبنائه، المتهمين بتضخيم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات، ما يهدد إمبراطوريته الاقتصادية ويمهد لماراثون قضائي بالنسبة إلى المرشح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية.

وألمح الرئيس السابق البالغ 77 عاما ومحاموه إلى أنه قد يحضر على الأقل جلسات الاستماع الأولى أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك. وقد استدعي ترمب بصفته شاهدا. ولا يمكن الحكم عليه بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وترمب متهم جنائيا في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصا المثول اعتبارا من 4 مارس (آذار) أمام محكمة اتحادية في واشنطن. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده البيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها جو بايدن.

وسيكون بعد ذلك على موعد مع القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب تعامله بإهمال مع وثائق سرية بعد خروجه من الرئاسة.

وقال القاضي آرثر إنغورون إن ترمب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكررة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترمب". وأكد أن الوثائق التي قدمتها المدعية العامة تظهر "بوضوح" "تقييمات احتيالية" من جانب ترمب لأصول مجموعته التي تضمّ شركات متنوعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمة ونوادي غولف وغيرها الكثير.

وحسب اللائحة الاتهامية، عمد الملياردير الجمهوري وابناه إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021. ورد ترمب عبر "تروث سوشال" قائلا إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له.

وهذه المتاعب القضائية لا تحول دون تقدم ترمب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2024 الرئاسية.


دعوات لإزاحة رئيس مجلس النواب الأميركي بعد اتفاق مؤقت لتمويل الإدارة الفيدرالية

مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
TT

دعوات لإزاحة رئيس مجلس النواب الأميركي بعد اتفاق مؤقت لتمويل الإدارة الفيدرالية

مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)
مكارثي لدى عقده مؤتمراً صحافياً بعيد المصادقة على اتفاق مؤقت لتمويل الحكومة الفيدرالية، السبت (أ.ب)

تمسّك الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي، كيفن مكارثي، بمنصبه وعبّر عن استعداده لمواجهة دعوات نائب جمهوري بارز للإطاحة به بعد تعاونه مع الديمقراطيين لإقرار اتفاق مؤقت يمنع إغلاق الحكومة الأميركية.

واكتسبت المساعي الأخيرة لمنع إغلاق المؤسسات الفيدرالية الأميركية زخماً إيجابياً السبت، مع تأييد الديمقراطيين بغالبية واسعة مقترحاً طرحه مكارثي للحفاظ على استمرار التمويل الفيدرالي لمدة 45 يوماً، وإن كان ينصّ على تجميد المساعدات لأوكرانيا. واعتمد مجلس النواب المقترح بغالبية 335 صوتاً مقابل 91، قبل ساعات فقط من موعد الإغلاق في منتصف الليل، الذي كان من شأنه أن يجعل ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين يلازمون منازلهم أو يعملون من دون أجور.

غضب «تكتل الحرية»

قال النائب الجمهوري المتشدّد، مات غايتس، الأحد، إنه سيتقدّم باقتراح لإطاحة مكارثي على خلفية إبرامه اتفاقاً مع الديمقراطيين. وقال غايتس، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «أعتزم التقدّم باقتراح لإطاحة رئيس المجلس مكارثي هذا الأسبوع»، مضيفاً: «أعتقد أنه يتعيّن عليه نزع الضمادة»، في إشارة إلى وقف احتواء التأزم. وقال مكارثي إنه مستعد، وإن الوقت حان لتجاوز هذا الخلاف والحكم بشكل فعال.

النائب الجمهوري مات غايتس مخاطباً صحافيين خارج الكونغرس، السبت (أ.ف.ب)

ويعدّ غايتس زعيماً بارزاً في «تكتل الحرية» في مجلس النواب، وهو عبارة عن مجموعة تضم عدداً قليلاً من المشرعين الجمهوريين المتشددين، دفعت بالبلاد إلى شفير إغلاق مؤسسات فيدرالية، برفضها إتاحة تمويل فيدرالي إضافي، من دون إقرار اقتطاعات في الإنفاق. وأثار مكارثي غضب المجموعة، بإبرامه في وقت متأخر من ليل السبت اتفاقاً مع الديمقراطيين، يتيح بموجب إجراء طارئ مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية لمدة 45 يوماً.

وقال غايتس: «أعتقد أن علينا أن نمضي قدماً مع قيادة جديدة يمكن أن تكون محل ثقة»، لكنّه أوضح أن تمكّن «تكتل الحرية» من إطاحة رئيس المجلس أمر غير محسوم، خصوصاً بعد انفتاح مكارثي على الديمقراطيين للمصادقة على مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين. وأضاف أن «السبيل الوحيدة لبقاء مكارثي رئيساً لمجلس النواب في نهاية الأسبوع المقبل تكمن في أن ينقذه الديمقراطيون»، مضيفاً: «الآن سيفعلون ذلك على الأرجح».

النائبة الجمهورية لورن بويبرت تغادر مجلس النواب في 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

من جانبها، رفضت لورين بويبرت، وهي من النواب المتشددين، أن تعطي رأيها بعد التصويت حول ما إذا كانت المجموعة ستحاول إجبار مكارثي على التنحي، لكن من الواضح أنها لم تكن راضية. وقالت للصحافيين إن «هناك كثيراً من الأعضاء هنا الذين يشعرون بالارتياح للقيام بالأشياء بالطريقة نفسها منذ منتصف التسعينات... وهذا هو سبب ديوننا البالغة 33 تريليون دولار».

انقسام جمهوري

وإضافة إلى دعم الديمقراطيين له، سيسعى جمهوريون مؤيدون لمكارثي إلى منع إطاحته. وقال النائب الجمهوري مايك لولر، في تصريح لشبكة «إيه بي سي»، الأحد، إن تجنّب «الإغلاق الحكومي» كان «العمل الوحيد الذي ينم عن حسّ بالمسؤولية» يمكن القيام به. وتابع لولر: «هل تعلمون ما الذي سيفعله غايتس بمضيه قدماً في اقتراح إطاحة (رئيس مجلس النواب)؟ إنه سيؤخر إمكان القيام بهذا العمل في الأيام الـ45 المقبلة».

ولو لم يتمكّن الكونغرس من تجنّب الإغلاق الحكومي، لتوقفت مؤسسات فيدرالية عن العمل اعتباراً من منتصف ليل السبت إلى الأحد، مع ما يرافق ذلك من تأخير لرواتب ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين. إضافة إلى تداعيات فورية أخرى، كانت ستُغلق غالبية المتنزهات الوطنية أمام العموم اعتباراً من الأحد. ويمنح التدبير المؤقت المشرعين حتى الشهر المقبل للتفاوض على مشروعات قوانين الإنفاق السنوي لما تبقى من السنة المالية 2024.


البيت الأبيض يحتفي بجيمي كارتر في عيد ميلاده التاسع والتسعين

احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض يحتفي بجيمي كارتر في عيد ميلاده التاسع والتسعين

احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)
احتفى البيت الأبيض بالرئيس الأسبق جيمي كارتر الأحد (أ.ف.ب)

بلغ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر 99 عاماً، الأحد، بينما يواصل تلقي رعاية مخصصة للمسنين في منزله.

وفي وقت عايد قادة دوليون ومشاهير كارتر، الأطول عمرا بين الرؤساء الأميركيين، عرض البيت الأبيض في حديقة المقر الرئاسي مجسماً لقالب حلوى وضعت عليه 39 شمعة في إشارة إلى الرئيس الأميركي الـ39. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن في فيديو نشره على منصة «إكس» (تويتر سابقا) عن «إعجابه» بكارتر، مشيدا بـ«نزاهته وشخصيته وتصميمه».

وتعافى كارتر من سرطان في الدماغ أصيب به في تسعينات القرن الماضي. وفي فبراير (شباط)، أعلن «مركز كارتر»، مؤسسته غير الربحية، أنه سيمضي بقية حياته في منزله مع عائلته في بلدة بلاينز بولاية جورجيا، حيث سيتلقى رعاية مخصصة للمسنين، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ الإعلان، أفادت تقارير بأن كارتر وهو مرشّح سابق لـ«نوبل السلام»، ومزارع سابق للفول السوداني، ينام طويلا لكنه لا يزال يتابع مباريات البيسبول، ويتناول مثلجاته المفضلة بطعم زبدة الفول السوداني.

زوار متحف جيمي كارتر شاركوا في الاحتفالات بعيد ميلاده بجورجيا السبت (رويترز)

وفي الأسبوع الماضي، شارك كارتر مع زوجته روزالين البالغة 96 عاماً في مهرجان للفول السوداني في بلدة بلاينز.

وقال حفيده جيسون في تصريح لصحيفة «يو إس إيه توداي»، الشهر الماضي: «أوشك الثنائي على النهاية»، واصفاً حالهما بأنها «أفضل مما يمكن توقّعه». وتابع «إنهما معا. في المنزل، متحابان، ولا أعتقد أن أحدا قد يحصل على أكثر من ذلك». وأضاف «إنه وضع مثالي لهذه المرحلة من حياتهما». وأقامت مكتبة كارتر الرئاسية في أتالانتا احتفالا بعيد الرئيس الأسبق السبت، قبل يوم من موعده، بعدما ساد تخوّف من أن ينغّص «إغلاق حكومي» الاحتفال، علما أنه تم تجنّبه في ربع الساعة الأخير.