رضوى عاشور... الريادة الكامنة

كانت سباقة في المجال النقدي والبحثي الذي تنامى منذ ثمانينات القرن الماضي

رضوى عاشور... الريادة الكامنة
TT

رضوى عاشور... الريادة الكامنة

رضوى عاشور... الريادة الكامنة

اتَحضر الكاتبة المصرية الراحلة رضوى عاشور إلى ذهن الكثيرين، وأنا أحدهم، بوصفها روائية تجلّت أهميتها في أعمال مهمة مثل «ثلاثية غرناطة» و«الطنطورية» وغيرهما. لكن على الرغم من ذلك الحضور الروائي المهم والمنتشر، فإن البعض يدرك أنها كانت إلى جانب ذلك ناقدة وأستاذة أدب إنجليزي لها إسهاماتها في مجال النقد والبحث أيضاً.
ومع أني كنت ممن أدركوا ذلك الجانب النقدي لدى عاشور إلى جانب معرفتي وإعجابي الشديد بإبداعها الروائي، فقد فوجئت قبل أشهر بأن لرضوى كتاباً بدا لي رائداً في مجالٍ نقديٍّ تَطوَّر في الغرب ويبدو أن أحداً لم ينتبه إلى أن عاشور، تلك الطاقة الإبداعية الكبيرة، كانت في ذلك الكتاب سباقة إلى ذلك المجال النقدي والبحثي الذي تنامى منذ ثمانينات القرن الماضي على يد نقاد آخرين جلهم يعودون إلى أصول آسيوية أو غير غربية عامة. أقصد الدراسات ما بعد الكولونيالية. في كتاب بعنوان «التابع ينهض: الرواية في غرب أفريقيا» نُشر عام 1980 وأعادت «دار الشروق» نشره عام 2016، تتناول عاشور الرواية الأفريقية موظِّفةً منذ العنوان عبارةً لطالما التصقت في الأذهان بالناقدة والمفكرة الهندية تشاكرافورتي غاياتري سبيفاك: «هل يستطيع التابع أن يتكلم؟» (Can the Subaltern Speak?). ذلك هو العنوان الشهير الذي جاء مع مقالة لسبيفاك التي هاجرت منذ الستينات للدراسة والاستقرار في الولايات المتحدة حيث تشغل الآن منصباً أكاديمياً رفيعاً في جامعة كولومبيا. نشرت سبيفاك مقالتها عام 1988، أي بعد كتاب عاشور بثمانية أعوام. لكن بين المقالة والكتاب فروق مهمة يجب ألا تُغفل.
أول تلك الفروق أن عاشور في كتابها ليست معنية بالتنظير النقدي، على الأقل بالقدر الذي تفردت به سبيفاك وغيرها من نقاد ما بعد الكولونيالية. كتاب عاشور يتركز على النقد الروائي الذي تقدم منه نماذج مميزة دون شك، لكن دون تأطير نظري كافٍ يحلها في موقع الريادة لمجالٍ تَطوَّر في ذلك الحين وبسرعة هائلة.

ثاني تلك الفروق يتصل بأن مقالة سبيفاك الشهيرة تتركز، إلى جانب التنظير، على النقد النسوي الذي أضافت إليه بعداً ما بعد كولونيالي أو ما بعد استعماري من الزاوية النسوية بصفة خاصة لم يكن مطروحاً بقوة في تسعينات القرن الماضي. ليست عاشور معنية بالنقد النسوي في كتابها لا من حيث المرأة بوصفها كاتبة ولا من حيث هي موضوع للكتابة.
هذان فرقان مهمّان لكنهما لا يقللان بحال من أهمية كتاب الناقدة العربية المصرية. هو كتاب مهم ومشكلته الوحيدة أنه لم يُترجَم إلى الإنجليزية أو الفرنسية أو يُكتَب بأيٍّ من تلكما اللغتين –اللتين تتقن عاشور منهما الإنجليزية على الأقل كونها أستاذة أدب إنجليزي. وبطبيعة الحال أدى ذلك إلى ما أدى إليه في حال أعمال أدبية ونقدية وفكرية عربية كثيرة لم تتسع لها دائرة التلقي. وكان يمكن لكتاب عاشور أن تكون له أصداء أوسع ويكون لمؤلفته دور ريادي أو شراكة على الأقل في ريادة حقل كان من رواده ناقد عربي آخر، إن لم يكن أهم رواده، هو إدوارد سعيد الذي كتب بالإنجليزية وحقق شهرة واسعة ليس في الغرب وحده وإنما في العالم. ولا أدري إن كان سعيد قد اطّلع على كتاب رضوى عند نشره، ومن المؤكد أنه لو اطلع عليه لذكره وأشاد به.
غير أن كتاب «التابع ينهض» لا يخلو مع ذلك من رؤى نقدية لافتة ضمّتها مقدمتان إحداهما ذات بعد نظري عام والأخرى تتصل بموضوع الكتاب. في الأولى تشير المؤلفة إلى الرواية الأفريقية وما أحاط بها من سوء الفهم أو سوء التناول سواء من النقاد الغربيين أو من الكتاب الأفارقة أنفسهم. فهناك تحيز غربي حدَّ من تلقي تلك الرواية بالصورة الصحيحة، كما أن هناك انحيازاً أفريقياً لدى بعض الكتاب الأفارقة توخى إرضاء الذائقة والفهم الغربيين. فالغرب، من ناحية وباستثناءات محدودة، تجاهل الرواية الأفريقية بصفة عامة أو نظر إليها نظرة دونية باستثناء تلك التي أرضت فرضياته القبلية حول القارة السوداء، والأفارقة، من ناحية أخرى، كما في رواية الكاتب المالي يامبو أولوجوم «واجب العنف» (1968) استجابوا لتوقعات المتلقي الغربي بتصوير أفريقيا تصويراً مشوهاً يجعلها مسرحاً تأصل فيه العنف والفحش، حسب عاشور. وكان فوز الرواية بجائزة أدبية فرنسية، كما تشير الناقدة المصرية، دليلاً على تحيز غربي تجاه أفريقيا، وتشير في ذلك السياق إلى مفهوم «العالمية» الذي تراه مسؤولاً إلى حد بعيد عن أحكام نقدية تأبى أن تتعامل «مع أدب سياسي إلا على أنه (أدب دعائي)، بسبب التمسك ببعض المفاهيم الأدبية الشائعة كمفهوم العالمية الذي يقصد به الناقد دائماً ما هو مشترك بين أبناء العالم الأوروبي الأميركي...». ثم تضيف سبباً آخر يتصل بالبعد «الشديد عن الواقع التاريخي الذي أنتج هذا الأدب وعدم بذل الناقد ما يكفي من جهد لفهمه».
هذه الآراء تصب في ذات السياق الذي سار فيه النقد ما بعد الكولونيالي سواء عند إدوارد سعيد أو سبيفاك أو هومي بابا أو غيرهم من أساطين ذلك النقد. الأقرب إلى عاشور، والذي أيضاً لم ينل نصيبه من التقدير في تطوير النظرية ما بعد الكولونيالية، هو الروائي والناقد الأفريقي نغوغي واثيونغو الذي أكد حتى في نصوصه النقدية المكتوبة بالإنجليزية، التي أُتيح لي أن أترجم أحدها، أنه سبق إلى الكثير من أطروحات النقد الما بعد كولونيالي لكنّ ذلك لم يُلتفت إليه. يشترك واثيونغو مع الكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي وكتاب أفارقة آخرين إلى جانب رضوى عاشور في مساءلة مفاهيم قارَّةٍ في الثقافات الغربية –وغير الغربية- لا سيما النقد الأدبي المؤسَّس عليها مثل العالمية وقيمة أدب العالم الثالث، وأثر الاستعمار أو الإمبريالية على الثقافة. وليس هؤلاء متفقين على وجهات نظر في كل تلك المسائل. فأتشيبي مثلاً يختلف مع واثيونغو في أهمية اللغة الأوروبية الموروثة من عهود الاستعمار: يرى الكاتب النيجيري أن الإنجليزية صارت إرثاً للمستعمر (بفتح الميم) ولم تعد حكراً على من جلبها إلى البلاد التي وقع عليها الاستعمار وأن من حقه نتيجة لذلك أن يكتب بها. ويرى واثيونغو غير ذلك. لذا أصر الأول على الاستمرار في الكتابة بالإنجليزية والثاني على كتابة رواياته باللغة المحلية (ليترجمها لاحقاً إلى الإنجليزية). ولعل ذلك يذكّرنا بما يراه بعض الكتاب العرب الفرانكوفونيين حول الكتابة بالفرنسية.
ليست عاشور معنية بهذه القضايا، ربما لأنها غير مطروحة بقوة في الثقافة العربية، فباستثناء الأدب الفرانكوفوني والأنغلوفوني اللذين يمثلان حضوراً لافتاً فإن قضية اللغة ليست قضية أساسية أو رئيسية لدى الكتاب العرب عامةً كما هو الحال في الآداب الأفريقية. لغة الأدب العربي لغة عربية وليس الأمر موضوعاً للنقاش.
أمر آخر يلفت النظر في عنوان كتاب عاشور: أنها معنية بالنهوض وليس بالكلام. ففي حين تُعنى سبيفاك بمسألة تعبير التابع، أو المستعمَر، عن ذاته وقدرته على الاحتجاج، ما يهم عاشور هو النهوض، وهو قضية كبرى تشغل بال مثقفي العالم غير الغربي، أي نهوض بلادهم، القضية التي تراها عاشور مركزية في الرواية الأفريقية بصفة خاصة. ومع أن مسألتَي القدرة على التعبير والنهوض متلازمتان فإن مما لا يخلو من الأهمية إبراز إحداهما دون الأخرى. سبيفاك المعنية بالمرأة تشير إلى إشكالية جندرية في حين أن عاشور المعنية بالوضع الحضاري العام، بالنهوض، تبرز ما تراه أكثر حيوية وأهمية. ولكن الناقدة المصرية استطاعت على أي حال أن تبادر إلى ما كان حالة كامنة تنتظر الظهور.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

ميشيل كسرواني لـ«الشرق الأوسط»: سعيدة بعرض «يرقة» في هذا التوقيت

مشهد من فيلم «يرقة» لميشيل ونويل كسرواني (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «يرقة» لميشيل ونويل كسرواني (الشرق الأوسط)
TT

ميشيل كسرواني لـ«الشرق الأوسط»: سعيدة بعرض «يرقة» في هذا التوقيت

مشهد من فيلم «يرقة» لميشيل ونويل كسرواني (الشرق الأوسط)
مشهد من فيلم «يرقة» لميشيل ونويل كسرواني (الشرق الأوسط)

تجمع حشدٌ من اللبنانيين من هواة عروض الأفلام القصيرة أمام متحف قصر سرسق. حضروا بالمئات لمتابعة العرض الأول لفيلم «يرقة» للأختين ميشيل ونويل كسرواني. سبق الفيلم أن نال جوائز عدة، أبرزها «الدب الذهبي» في مهرجان «برلين السينمائي»، وفي مهرجان الأعمال العربية القصيرة الذي يقام في بيروت لغاية 17 مايو (أيار)، يسلك طريقه إلى اللبنانيين للمرة الأولى.

حضرت الشقيقتان إلى مكان العرض يتملكهما الحماس. إنها المرة الأولى التي يُعرض فيها عملهما السينمائي الأول على أرض الوطن. وتتشاركان في التعليق لـ«الشرق الأوسط»: «ننتظر بفارغ الصبر الوقوف على رد فعل أهل بلدنا على الفيلم. صحيحٌ أننا سبق وشاهدناه مئات المرات، ولكن عرضه في لبنان يحمل لنا نكهة خاصة».

كتبت ميشيل الفيلم وشاركتها نويل في عملية إخراجه. ولعبت فيه أحد الأدوار الرئيسية. ويحكي عن سارة وأسما، امرأتين من بلاد الشام، تلتقيان أثناء عملهما في مطعم فرنسي بمدينة ليون. وتحمل كلُ واحدة منهما حنيناً لحياتها وبيتها، الذي تركته في بلدها. فتبدأ علاقتهما بتوجّس وحذر، ومع مرور الوقت تتوطّد علاقتهما وينشأ خيط يربط بينهما. خيط من نسيج الحرير كالذي يربط بين البلد والمهجر. وفي خضمّ هجرتهما القسرية تبحث كلُ واحدة منهما على ما يعزّيها ويخفف من وطأة انسلاخها عن وطنها. الفيلم من إنتاج «ديو بيريز» لمارين فايان و«لا بيينال دي ليون»، ومدته 30 دقيقة.

الأُختان كسرواني خلال الاحتفال بعرض فيلمهما «يرقة» في متحف سرسق (الشرق الأوسط)

وتعلق ميشيل في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «يأتي عرض هذا الفيلم في توقيت يناسبه ضمن مهرجان الأفلام العربية القصيرة. فنحن اليوم بأمس الحاجة للاتحاد وللالتفات إلى بعضنا بعضاً. إننا نعيش في فترة صعبة تشوبها حملات التحريض والتنكيل ببعضنا البعض. ويأتي الفيلم ليحمل رسالة واضحة بضرورة اتحادنا، وتقرّبنا من بعض بشكل أفضل».

وترى ميشيل أن المهرجان الذي يشارك فيه فيلمها وأختها نويل، يتيح الفرصة لتجمعٍ كبير من المخرجين العرب الشباب. «هذا الأمر أسعدنا كثيراً إذ يفتح بيننا نحن المخرجين مساحة حوار كبيرة. فنطّلع من خلالها على أفكارنا الإبداعية بعيداً عن هموم اقتصادية وسياسية نواجهها اليوم في لبنان».

بدت الأختان متأثرتين جداً بالإقبال الذي شهده عرض فيلمهما. وتعلّق ميشيل: «تأثرت كثيراً بهذا المشهد وأشعر كأني أخضع لامتحان مدرسي. فكل الأنظار موجهة على (يرقة) الآن وأتمنى أن ينال رضا الناس».

لا صالات سينمائية في لبنان تخصّص عروضاً للأفلام القصيرة، وهو ما سيقف مانعاً عند كثير من اللبنانيين لمتابعته. ولكن ميشيل تضيف متفائلة: «للأسف لا نملك صالات سينمائية في لبنان تخصص عروضاً رسمية للأفلام القصيرة. ولكننا في المقابل سنحمله إلى مناطق لبنانية مختلفة. فهناك عدد من المهرجانات السينمائية التي يُعَدُّ لها في لبنان سيشارك فيها (يرقة). وسنحاول أن تجري عروضه في طرابلس والجنوب وباقي المناطق».

تصف ميشيل مشاركة فيلمها «يرقة» بالاحتفالية، فتأخذ معها فترة استراحة، «نحن نحضّر لأعمال عديدة بينها ما ستشاركني في تنفيذها نويل. فيما أخرى ستشهد أفلاماً تخص كل واحدة منّا».

مشاريع عدة تستعد الأختان كسرواني لتنفيذها (الشرق الأوسط)

وتستعد الشقيقتان لجولات سفرٍ عدة، متنقلتين أيضاً بين لبنان وفرنسا. «لا أحب أن أقول إنني أعيش في فرنسا فأنا مهاجرة. ولبنان هو قطعة منّا ونعمل دائماً على زيارته بين وقت وآخر لتنفيذ أفلامنا على أرضه. فكل ما نقوم به من أعمال فنية نتمّسك بلبنان أرضيةَ عمل لها. ونترجم في الوقت نفسه حبّنا لسرد قصص تحكي عنه وترتبط به».

تسأل «الشرق الأوسط» ميشيل عن الكلمة التي تحبّ في هذه المناسبة التوجه بها إلى اللبنانيين فترد: «ليس عندي من رسالة معينة لأهل بلدي. أشعر بذلك وكأني أدّعي فهم واستيعاب الأمور أكثر منهم. ما أحب ذكره هو أني أحبّذ هذه المساحات المضيئة التي لا ينفك لبنان يزخر بها. كما أني متحمسة لاكتشاف إبداعات مخرجين صاعدين. فالمهرجانات من هذا النوع تتيح المجال لانطلاقة كثير من المخرجين. وعندي حاجة للاطّلاع على أعمال مخرجين جدد، كي لا أتقوقع بأفكار تخصني وحدي».


صور تظهر لأول مرة للعائلة المالكة البريطانية

صورة للملكة إليزابيث الثانية التقطها آندي وارهول خلال جلسة تصوير لمعرض «الصور الملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» بقصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
صورة للملكة إليزابيث الثانية التقطها آندي وارهول خلال جلسة تصوير لمعرض «الصور الملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» بقصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
TT

صور تظهر لأول مرة للعائلة المالكة البريطانية

صورة للملكة إليزابيث الثانية التقطها آندي وارهول خلال جلسة تصوير لمعرض «الصور الملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» بقصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
صورة للملكة إليزابيث الثانية التقطها آندي وارهول خلال جلسة تصوير لمعرض «الصور الملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» بقصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)

يشهد معرض «الصور الملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» في بريطانيا صوراً جديدة لم تُعرض من قبل للعائلة المالكة.

ويُبرز المعرض تطور التصوير الفوتوغرافي للصور الملكية منذ عشرينات القرن الماضي حتى يومنا هذا من خلال أكثر من 150 قطعة من المجموعة الملكية والأرشيف الملكي. وتلتقط الصور في المعرض الموجود في قصر باكنغهام لحظات خاصة وفريدة لأفراد في العائلة المالكة البريطانية.

صورة تتويج الملكة إليزابيث الثانية للمصور البريطاني سيسيل بيتون خلال معاينة صحفية لمعرض «صور ملكية: قرن من التصوير الفوتوغرافي» قبل الافتتاح الرسمي بقصر باكنغهام في لندن (أ.ف.ب)

ويضم المعرض أكبر مجموعات للصور الملكية، ويحكي قصة العائلة على مدار الأعوام المائة الماضية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ومن ضمن الصور التي ستُعرض صورة من عام 1943، يظهر فيها الملك جورج السادس جاشاً إلى مكتب في قلعة وندسور محاطاً بعائلته.

الملك جورج السادس يجلس إلى مكتب في قلعة وندسور (بي بي سي)

وتظهر صورة لأربع أمهات ملكيات أنجبن خلال فترات متقاربة، وفي الصورة التي التُقطت عام 1964 تظهر الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت والأميرة ألكسندرا ودوقة كينت يحملن أطفالهن حديثي الولادة.

الملكة إليزابيث الثانية والأميرتان مارغريت وألكسندرا ودوقة كينت يحملن أطفالهن (بي بي سي)

ويضم المعرض صورة من حفل زفاف أمير وأميرة ويلز عام 2011 وهما في غرفة العرش بقصر باكنغهام بعد حفل زفافهما. والصورة التقطها المصور هوغو برناند.

صورة من حفل زفاف أمير وأميرة ويلز عام 2011 (المصور هوغو برناند)

كما يشهد المعرض صورة للملك تشارلز والملكة كاميلا جالسين معاً في حديقة كلارنس هاوس، وهي واحدة من أكثر الصور الشخصية التي التُقطت للزوجين.

الملك تشارلز والملكة كاميلا في إحدى صور المعرض (العائلة المالكة البريطانية)

كما يضم المعرض صورة للملكة البريطانية الراحلة وهي لا ترتدي أياً من الزخارف الملكية أو المجوهرات.

ويقول أمين المتحف أليساندرو ناسيني، عن الصورة التي التقطها المصور سيسيل بيتون في عام 1968: «الصورة تُبرز المرأة التي تقف وراء النظام الملكي -الشخص المنعزل الذي أُسندت إليه مسؤولية النظام الملكي».

صورة للملكة إليزابيث الثانية ألتقطها المصور سيسيل بيتون عام 1968

كما سيضم المعرض صورة للأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز في عام 2021 بمناسبة عيد ميلادها الأربعين.

موظفة أمام صورة للأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز في عام 2021 بمناسبة عيد ميلادها الأربعين (رويترز)

وسيتم سرد دليل العرض بواسطة جوانا لوملي، بالإضافة إلى مساهمات من رانكين وجون سوانيل. كما شارك في الدليل المصور هوغو برناند، الذي تربطه علاقة طويلة الأمد بالملك تشارلز والملكة كاميلا، والتقط صور تتويجهما الرسمية في مايو (أيار) 2023.


بريطانية تصبح «نجمة» لإنقاذها بومةً من الموت جوعاً

جمال العطف (شاترستوك)
جمال العطف (شاترستوك)
TT

بريطانية تصبح «نجمة» لإنقاذها بومةً من الموت جوعاً

جمال العطف (شاترستوك)
جمال العطف (شاترستوك)

أصبحت بريطانية «نجمة» غير متوقَّعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفضل عائلة من البوم الأسمر.

كانت دايان نايت قد أنشأت نظام مراقبة تلفزيونياً مغلقاً لتتمكن من مشاهدة البوم وهي تعشّش في حظيرتها بالقرب من كارنون داونز، كورنوال؛ وهي مقاطعة إنجليزية ساحلية جنوب غربي إنجلترا.

لكن عندما توقّف ذكَر البومة عن جلب الطعام لأنثاه، وجدت أنه لا بدَّ من التدخُّل.

في هذا السياق، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنّ عملها لإمداد البومة الأم والبومة الصغيرة بالفئران الميتة أثبت أنه يحظى بشعبية كبيرة على صفحة قريتها في «فيسبوك».

بدأ هوَس نايت بالبوم من خلال مشاهدة زوج من البوم الأسمر على كاميرا العشّ التي نصبتها.

وقالت إنّ ذكر البومة أُصيب في شجار مع بومة منافِسة، وتوقّف عن إحضار الطعام الذي تحتاج إليه الأنثى وهي ترقد على بيضتها الوحيدة. هنا، بدأت نايت (69 عاماً) في شراء الفئران الميتة، التي تُخزَّن طعاماً للثعابين لدى محلات الحيوانات الأليفة المحلّية، وسرعان ما تخطَّت فاتورتها الـ100 جنيه إسترليني.

لاحقاً، نُصِحت بأن تضع الفئران على عارضة قريبة لتجنُّب إزعاج العشّ، الأمر الذي يستلزم تسلُّق سلَّم طوله 15 قدماً (4.5 متر).كما بدأت في مشاركة الصور ومقاطع الفيديو على صفحات كارنون داونز والمناطق المحيطة عبر «فيسبوك»، لتغمرها عروض المساعدة من المتابعين.

علّقت: «لقد كانوا رائعين. دفع أحد الرجال ثمن 30 فأراً، ودفعت سيدة ثمن 20. لذا لديَّ الآن 50 فأراً ميتاً بانتظاري»، مضيفةً: «لدينا ما يكفي الآن. لدينا ثلاجة كاملة». كما أنّ تحديثاتها اليومية عن بومتها الصغيرة عبر «فيسبوك» تجذب عشرات الإعجابات والتعليقات. قالت: «أصبحتُ مدمنة على هذه المَهمّة بعض الشيء، ولم أشاهد التلفزيون منذ أشهر. لا أستطيع أن أصدّق كيف نجحت بومة صغيرة واحدة في توحيد المجتمع بهذا الشكل». وأخبرت أنها ذهبت إلى طبيب الأسنان، وأول ما قاله لها هو: «هل أنتِ سيدة البوم من كارنون داونز؟». وأطلقت نايت على البومة اسم «دوروثيا» -اختصاراً «دوتي»- وتأمل أن يتعلّم الطائر الصغير الطيران قريباً، فيغادر العشّ، ويبدأ البحث عن الفئران بنفسه.


ماسك يعلن الانتقال النهائي رسمياً من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»

حساب إيلون ماسك على «تويتر» يظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
حساب إيلون ماسك على «تويتر» يظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
TT

ماسك يعلن الانتقال النهائي رسمياً من «تويتر» إلى «إكس دوت كوم»

حساب إيلون ماسك على «تويتر» يظهر أمام شعار الشركة (رويترز)
حساب إيلون ماسك على «تويتر» يظهر أمام شعار الشركة (رويترز)

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك (الجمعة) عبر منصة «إكس» أن «كل الأنظمة الأساسية» لشبكته الاجتماعية المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، «باتت فاعلة» تحت اسم النطاق «X.com»، ما يفعّل رسمياً الهوية الجديدة للمنصة بصورة كاملة.

وفيما بدأ ظهور شعار «X (إكس)» بالأبيض والأسود، منذ نهاية يوليو (تموز) بمجرد الاتصال بالموقع، بقي عنوان الموقع «Twitter.com» يعمل.

وكان «X.com»، الاسم والموقع الإلكتروني لبنك عبر الإنترنت، أسسه إيلون ماسك في عام 1999، وأصبح فيما بعد خدمة الدفع عبر الإنترنت «باي بال (PayPal)».

واستخدم ماسك أيضاً هذا الرمز لشركة الفضاء «سبايس إكس (SpaceX)»، والشركة القابضة «إكس كورب (X Corp)»، التي استحوذت على «تويتر»، وشركة «إكس إيه آي (xAI)» الناشئة المخصصة للذكاء الاصطناعي، التي كُشف عنها في منتصف يوليو الماضي، حتى إن ماسك سمّى أحد أبنائه X AE A-12.

وأعلنت الشبكة الاجتماعية (الخميس) أن «غروك (Grok)»، أول نموذج ذكاء اصطناعي توليدي من شركتها الناشئة «إكس إيه آي (xAI)»، الذي يهدف إلى أن يكون إصداراً يمكن أن تحتوي ردوده على سمات فكاهية، أصبح متاحاً منذ الخميس في أوروبا «لمشتركي (إكس بريميوم/ X Premium)».

وأوضحت الشبكة أيضاً أنه «بمجرد انتهاء الانتخابات الأوروبية (6 - 9 يونيو/ حزيران 2024)، سنستمر في نشر اتجاهات سياقية لجميع المستخدمين».

منذ الاستحواذ على «تويتر» في عام 2022 مقابل 44 مليار دولار، تحدّث ماسك بانتظام عن مشروعه الغامض لتحويله إلى تطبيق فائق متعدد الأوجه، مع خدمات مالية، على شاكلة «ويتشات (WeChat)» في الصين.

ومنذ إطلاق واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي «تشات جي بي تي» المطورة من شركة «أوبن إيه آي»، تشكّل هذه التكنولوجيا موضوع منافسة شرسة بين عمالقة القطاع، خصوصاً بين «مايكروسوفت» و«غوغل»، ولكن أيضاً «ميتا» وشركات ناشئة بينها «أنثروبيك» و«ميسترال إيه آي».


كيف يمكنك التعامل مع الشخصيات «المزعجة»؟

كيف يمكنك التعامل مع الشخصيات «المزعجة»؟
TT

كيف يمكنك التعامل مع الشخصيات «المزعجة»؟

كيف يمكنك التعامل مع الشخصيات «المزعجة»؟

كثيراً ما يعاني أغلب الناس من التعامل مع الشخصيات المزعجة التي تسبب المتاعب وتثير مشكلات غير متوقعة، حيث لا يجدون طريقة جيدة لتجنب مشاعر الضيق الناتجة من تصرفاتهم.

وينصح موقع «سيكولوجي توداي» بالتحكم في النفس خلال مواجهة مثل تلك الشخصيات، حيث يقول إنك تحتاج إلى المرونة في التعامل من أجل الرد عليهم.

وذكر الموقع أنه يجب التركيز على الأشياء التي يمكن التحكم فيها خلال التعامل مع الشخص صاحب السلوك المزعج لأن محاولة السيطرة على الموقف ككل لن تجدي نفعاً.

وقدم «سيكولوجي توداي» ثلاث نصائح يمكن أن تساعد في التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين يمكن أن نقابلهم في أي مكان.

1. الأحكام هي التي تزعج الناس وليس الأحداث

ينصح الموقع عند التعامل مع شخص مزعج والشعور بأنه أساء أن نسأل أنفسنا ما الذي فعله لي وسبب شعوري بالضيق؟ وعندما تعرف السبب يمكنك التغلب على الموقف، وذكر الموقع أنه لن يؤذيك شخص آخر دون تعاونك.

2. لا تدع الآخرين يتحكمون في مشاعرك

نصح الموقع بعدم منح الأشخاص المزعجين القدرة على التحكم في ما تشعر به وما تفعله. وقال إنه لا ينبغي أن يتأثر توازنك العاطفي بتصرفات الآخرين.

و أكد على أهمية التذكير بأنه لا يوجد شخص آخر مسؤول عن مشاعرك.

3. ركز على ما يمكنك التحكم فيه

ذكر الموقع أنه من المهم التركيز على ما يمكن السيطرة عليه خلال التعامل مع المزعجين، فمثلاً الأشياء التي يفكرون بها وسلوكياتهم جعلتها ضمن مسؤولياتك، فسوف تضاعف بؤسك.

وقال: «نحن نعطي معظم طاقتنا لما يفعله الآخرون، ونزيد من غضبنا بسبب سلوكياتهم ونحاول إجبارهم على التغيير. وفي هذه العملية، نهمل المسؤولية التي نتحملها تجاه أنفسنا، كما لو أن الآخرين يجعلوننا نتصرف بطريقة معينة».

وركّز الموقع على أن تقليل المعاناة خلال التعامل مع المزعجين، تحتاج إلى إدراك أن الشخص يصبح مزعجاً فقط بالقدر الذي نسمح له بذلك، ولا يمكن لأحد أن يجبرك على الشعور أو التصرف بطرق لا ترغب في القيام بها.

ونصح بالاختيار بعناية الأشياء التي نملك الحرية في التحكم فيها، وترك الباقي خلال التعامل مع الأشخاص المزعجين.


لأول مرة... علماء يرسمون ملامح «أغنى رجل عاش على الإطلاق»

محاولة رسم وجه الملك أمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون (موقع «بين نيوز»)
محاولة رسم وجه الملك أمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون (موقع «بين نيوز»)
TT

لأول مرة... علماء يرسمون ملامح «أغنى رجل عاش على الإطلاق»

محاولة رسم وجه الملك أمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون (موقع «بين نيوز»)
محاولة رسم وجه الملك أمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون (موقع «بين نيوز»)

عمل علماء ومصممون على رسم ملامح «أغنى رجل عاش على الإطلاق»، في إشارة لجد الملك الفرعوني «توت عنخ آمون» الملك أمنحتب الثالث.

ووضع العلماء وجهاً متخيَّلاً بعد إعادة بناء ملامح أمنحتب الثالث، وهي المرة الأولى التي يتم فيها محاولة رسم ملامح وجه الملك الشهير منذ 3400 عام.

وعدَّت صحيفة «نيويورك بوست» الصور التي تبرز ملامح أمنحتب الثالث إنجازاً كبيراً فيما يتعلق بالتمثيل التاريخي، والذي كان أحد أعظم الفراعنة في التاريخ، وترأَّس حقبة لا مثيل لها من السلام والازدهار خلال فترة حكمه في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وبحسب ما ورد كان أيضاً أحد أغنى الرجال الذين عاشوا على الإطلاق.

وقال مصمم الغرافيك البرازيلي شيشرون مورايس، الذي رسم ملامح وجه الفرعون الشهير، لموقع «بين نيوز» عن المشروع: «إذا لم نكن مخطئين، فهذا هو أول تقريب لوجه أمنحتب الثالث. إنها هديتنا لجميع أولئك الذين يقدرون التاريخ».

ووفقاً لمورايس، فقد تم بناء صورة لجمجمة أمنحتب الثالث أولاً باستخدام بيانات وصور من موميائه. ثم استخدمت بيانات من متبرعين أحياء لتقريب أبعاد وموضع أنف الملك وأذنيه وعينيه وشفتيه.

وتابع مورايس: «استناداً إلى المعرفة التاريخية، كان أمنحتب الثالث يتمتع بمظهر قوي، ولهذا السبب استخدمنا بيانات من أفراد لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع».

وأوردت الصحيفة الأميركية أن ثروة أمنحتب الثالث كانت لا مثيل لها، كما يتضح من المراسلات مع الدبلوماسيين في تلك الحقبة.

وتشير التقديرات إلى أن أمنحتب الثالث تُوفي عن عمر يناهز 40 أو 50 عاماً، عام 1353 قبل الميلاد، في الوقت الذي كانت الإمبراطورية في أوج قوتها.

وقال مايكل هابيشت، عالم الآثار في جامعة فلندرز في أستراليا، إن الصور المتخيلة لأمنحتب الثالث تظهر ارتفاع جسمه، إذ يبلغ نحو 156 سم (حوالي 5 أقدام)، مما «يجعله أحد أصغر الملوك الذين نعرفهم من مومياواتهم المحفوظة». وأضاف: «هذا الارتفاع الصغير إلى حد ما لا ينعكس في الفن؛ فهو مشهور في الأعمال الفنية بتماثيله العملاقة».

ووصف هابيشت وجه آمون: «إنه وجه هادئ لرجل روج للسلام وعاش في زمن أعظم ازدهار اقتصادي».

ويخطط فريق العلماء من جامعة لودز في بولندا لنشر نتائجهم في مجلة علمية.


دراسة: توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو 5 سنوات بحلول 2050

دراسة: توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو 5 سنوات بحلول 2050
TT

دراسة: توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو 5 سنوات بحلول 2050

دراسة: توقعات بزيادة متوسط الأعمار بنحو 5 سنوات بحلول 2050

كشفت دراسة جديدة أنه من المتوقَّع أن يرتفع متوسط الأعمار على مستوى العالم بمقدار 5 سنوات تقريباً بحلول عام 2050.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن التوقُّعات تشير إلى أنه خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2050 فإن متوسط الأعمار بالنسبة للرجال من المتوقَّع أن يزداد من 1.‏71 عام إلى 76 عاماً، وبالنسبة للنساء من 2.‏76 إلى 5.‏80 عام.

ووفقاً لدراسة «عبء المرض العالمي» لعام 2021، فإن الدول التي يكون فيه متوسط الأعمار حالياً أقل، فإنه من المتوقَّع أن تشهد تلك الدول أكبر زيادة.

ويقول الخبراء إن هذا المسار يعود إلى حد كبير إلى الإجراءات الصحية التي تمنع وتحسِّن مستوى النجاة من أمراض القلب والأوعية الدموية و«كوفيد - 19» ومجموعة من الأمراض المعدية.

وقال الدكتور كريس موراي رئيس قسم علوم القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة ومدير «معهد القياسات الصحية والتقييم»: «إنه بالإضافة إلى الزيادة في متوسط الأعمار إجمالاً، وجدنا أن التفاوت في متوسط الأعمار بناء على الجغرافيا سوف يتقلص».

وتابع أن «هذا مؤشر على أنه في حين أن عدم المساواة الصحية بين الأقاليم ذات الدخل الأعلى والدخل الأدنى سوف تستمر، فإن الفجوة سوف تتقلص، حيث من المتوقَّع أن تكون الزيادة الأكبر في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى».

وأشارت الدراسة إلى أنه رغم أنه من المتوقع أن يعيش الناس لفترات أطول، فإنهم سوف يقضون سنوات أكثر في حالة صحية سيئة.

واعتمدت الدراسة في توقعاتها على 88 عامل خطورة والنتائج الصحة المرتبطة بها في 204 دول ومناطق، خلال الفترة من 1990 إلى 2021.


وثائقي «زيارة»... «ستّ الدنيا» مُكرَّمة بعيون 12 فناناً لبنانياً

رسم غرافيتي شهير لصباح في بيروت يمرّ في الوثائقي (صور دنيز جبور)
رسم غرافيتي شهير لصباح في بيروت يمرّ في الوثائقي (صور دنيز جبور)
TT

وثائقي «زيارة»... «ستّ الدنيا» مُكرَّمة بعيون 12 فناناً لبنانياً

رسم غرافيتي شهير لصباح في بيروت يمرّ في الوثائقي (صور دنيز جبور)
رسم غرافيتي شهير لصباح في بيروت يمرّ في الوثائقي (صور دنيز جبور)

بلُغة سينمائية خاصة، استطاع وثائقي «زيارة» حصد أكثر من 45 جائزة عالمية. صاحبتا الفكرة؛ منتجته دنيز جبور ومخرجته موريال أبو الروس، وضعتا مشاعر ضيوفه عنصراً أساسياً لاستمرار مواسمه الثمانية. ورغم أنه نتاج جهد حرّ ومستقلّ، ولا جهات تموّله، فإنه صنع الفارق، فصار مبادرة تكريمية تلاقي منذ عام 2016 النجاح تلو الآخر.

يضيء العمل على حكايات أشخاص وذكرياتهم ومشاعرهم، وعلى قضايا اجتماعية شائكة، ويدخل أحياناً مواقع لبنانية ومرات أماكن خارج البلاد. ومن أحدث حلقات هذه السلسلة؛ «زيارة إلى صنعاء» التي صُوِّرت هناك وأجرت حوارات مع الأهالي.

وبعد مواسم اختلطت فيها المشاعر الدافئة والتجارب الإنسانية، يحوّل اهتمامه اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت. فموسمه الثامن يتناول أهمية هذه المدينة انطلاقاً من موقعها الثقافي والفنّي. وتحت عنوان «زيارة تكريمية لبيروت»، تُعرض حلقاته في وسطها يوم 30 مايو (أيار) الحالي. ذلك بالتزامن مع إقامة «مهرجان ربيع بيروت» لمؤسّسة سمير قصير، فيفتتح «زيارة» الحدث بعد كلمة يكرّم فيها الأخير مؤسِّسته الإعلامية الراحلة جيزيل خوري.

يُعرض «زيارة تكريمية لبيروت» في 30 مايو بوسط المدينة (صور دنيز جبور)

على شاشة عملاقة ترتفع في «ساحة الشهداء» بوسط المدينة، ستُتاح الفرصة أمام الجميع لحضور هذا العرض الذي يستغرق نحو 70 دقيقة، ويتألف من 12 حلقة، مدة الواحدة 5 دقائق. في كلّ منها، يتحدّث فنان لمع في ذاكرة بيروت؛ فيحضُر روجيه عساف، ورفعت طربيه، وجورجيت جبارة، ورندة كعدي، ورندة الأسمر، وميراي معلوف، وفايق حميصي، ونقولا دانيال. وكذلك يطلّ هاروت فازليان، وتقلا شمعون، وزياد الأحمدية، وأميمة الخليل.

في هذا السياق، تشير منتجة العمل دنيز جبور في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أهمية هذا الموسم والمعاني التي يحملها. وتتابع: «أردنا تكريم مدينتنا التي عاشت الأمرَّين وبقيت صلبة. ونمرّ في الحلقات الـ12 على تاريخ بيروت الفنّي، وعلى ذكريات يحفظها الضيوف عن أهم مراحلها منارةً للثقافة».

بحماسة كبيرة، تتحدّث عن عمل تعدّه الأقرب إلى قلبها: «أنا عاشقة لبيروت وزواياها، فهي مدينتي التي أفتخر بانتمائي إليها. مشاعر مشتركة تكنّها المخرجة موريال أبو الروس، فأنجزنا هذه المبادرة التكريمية لردّ الجميل لمدينة أعطتنا كثيراً، وتجاوز عطاؤها حدود لبنان ليصل إلى أصقاع الأرض».

من كواليس تصوير «زيارة تكريمية لبيروت» (صور دنيز جبور)

وعن كيفية اختيار الأسماء المُشاركة من الضيوف الفنانين، تجيب: «في مواسم (زيارة)، نختار الصادقين والحقيقيين لمشاركة مشاعرهم من دون فرض أي رقابة ذاتية على أحاسيسهم. لذلك حملت المواسم جرأة وتجارب إنسانية ومشاهد حياة عاشها ضيوفنا. وفي (زيارة تكريمية لبيروت)، وانطلاقاً من المبدأ عينه، اخترنا فنانين أحبّوها وبذلوا الجهد للمحافظة على دورها الريادي. إنهم صادقون، لم يحاولوا الاستفادة من شهرتهم على حساب مدينتهم وأهلها. سيرتهم الفنية التي يتضمّنها الوثائقي دليل على ذلك».

وترى جبور أنّ كل فنان من ضيوفها شكّل نموذجاً حياً عن بيروت الجميلة. فهم، ورغم الصعاب، بقوا متمسّكين ومثابرين على تقديم ما يفتخر به جيل الشباب اللبناني: «من خلال إطلالاتهم في الوثائقي، يعلّمون الجيل الجديد حبّ الوطن. فربما يستطيعون بذلك دفعهم إلى التعلُّق بجذورهم ومدينتهم، فيخرقون بذلك الجدار الأسود الذي يحاول البعض إحاطته بمدينتنا».

عرض الموسم الثامن على شاشة عملاقة لم يأتِ بالصدفة، فتوضح: «عادة ما تعرُض الحلقات عبر الإنترنت، ولكن هذه المرّة أردنا تكريم بيروت واستقطاب أكبر عدد من اللبنانيين، فقرّرنا تخصيص (ساحة الشهداء) لاستضافة العرض، وذلك بإضاءة شوارع وسط المدينة، وإحضار شاشة عملاقة تُبهر الجمهور. نرغب في إزاحة اليأس والحزن عن مدينتنا. هذه الخطوة ثورة نخوضها ضدّ تعتيم بيروت. إنها تظاهرة ثقافية تحمل الإيجابية والرقي. عاصمتنا لن تموت، وسنثابر على إبراز وجوهها المضيئة. وبموازاة مهرجان (ربيع بيروت)، ستكون المناسبة مضاعفة لإبراز وجهها المضيء».

«زيارة 8» يطلّ أيضاً على مسرح «البيكاديللي» (صور دنيز جبور)

بالنسبة إلى المنتجة والمخرجة، فإنّ «زيارة تكريم بيروت» من أجمل المواسم التي نفّذتاها. ويتحدّث ضيوف هذه السلسلة عن مراحل مختلفة شهدتها مدينتهم، «منذ أيام مجدها والفورة الثقافية، مروراً بالانفجار والأزمة الاقتصادية، ووصولاً إلى ما هي عليه اليوم».

استغرق تحضير «زيارة 8» وتنفيذه نحو 45 يوماً، فطرحت دنيز جبور الأسئلة على ضيوفها الـ12، بينما تولّت أبو الروس عمليتَي التصوير والإخراج. ومن المتوقّع أن يجول هذا الوثائقي، كما سابقيه، على مدارس لبنانية. تختم جبور: «نرغب في أن يعي تلامذتنا وطلابنا أهمية مدينتنا الخالدة، وضرورة تمسّكهم بالأمل من خلال نماذج حيّة سيرونها في الوثائقي».


رقاقة بطاطا حارّة جداً تقتل مراهقاً أميركياً

الطعم القاتل (شاترستوك)
الطعم القاتل (شاترستوك)
TT

رقاقة بطاطا حارّة جداً تقتل مراهقاً أميركياً

الطعم القاتل (شاترستوك)
الطعم القاتل (شاترستوك)

أظهر تشريح لجثّة مراهق أميركي يبلغ 14 عاماً أنه تُوفّي جراء تناوله رقاقة بطاطا حارّة جداً، في إطار تحدٍّ مثير للجدل شارك فيه.

وأُصيب هاريس وولوبا، المقيم في ماساتشوستس شمال شرقي البلاد، بـ«سكتة قلبية إزاء تناول مادة غذائية تحتوي على كمية كبيرة من مادة (الكابسيسين)»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلاً عن تقرير التشريح.

و«الكابسيسين» عنصر نشط في الفلفل الحارّ يسبب إحساساً حارقاً لمَن يتناوله.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ المراهق توفّي بعد تجربة «تحدّي رقاقة البطاطا الواحدة»، وهو تحدٍّ مثير للجدل يتمثّل في تناول هذه الشريحة التي تحتوي على كمية كبيرة من التوابل، من دون شرب الماء لأطول فترة ممكنة.

ويحتوي المنتَج المعني على فلفل كارولاينا ريبر، وهو أقوى نوع من الفلفل في العالم، وفق موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. وتُباع رقاقة البطاطا داخل كيس موضوع في علبة على شكل نعش، ومزيّنة بجمجمة. وسحبت الشركة المصنِّعة لهذه الرقائق المنتَج من الأسواق بعد وفاة هاريس.

وأوضح تقرير تشريح الجثّة أنّ الشاب كان يعاني مرضاً في القلب والأوعية الدموية؛ ما قد يكون عاملاً في وفاته.


دراسة تربط بين قضاء كثير من الوقت على وسائل التواصل وإقبال الأطفال على التدخين

طفلتان تسخدمتان مواقع التواصل  (رويترز)
طفلتان تسخدمتان مواقع التواصل (رويترز)
TT

دراسة تربط بين قضاء كثير من الوقت على وسائل التواصل وإقبال الأطفال على التدخين

طفلتان تسخدمتان مواقع التواصل  (رويترز)
طفلتان تسخدمتان مواقع التواصل (رويترز)

أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن الأطفال الذين يقضون كثيراً من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للتدخين الإلكتروني أو تدخين السجائر.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن هذا كان واضحاً في المستويات العالية من الاستخدام، وأن هؤلاء الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 7 ساعات يومياً من المرجَّح أن يكونوا أكثر عرضة للتدخين بـ8 مرات من الذين لا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.

وتضمنت الدراسة التي نُشِرت في دورية «ثوراكس جورنال» الأكاديمية بيانات لـ10 آلاف و808 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 10 و25 عاماً من الدراسة المطولة للأسر في المملكة المتحدة خلال الفترة بين عامي 2015 إلى 2021.