استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* خدوش الحيوانات المنزلية
* لدي قطط منزلية.. ماذا أفعل إذا أصابت أحد الأولاد بخدوش؟
أم جميل - الكويت
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول وجود القطط والكلاب في المنزل، ولعب الأطفال معها واحتمالات حصول خدوش جلدية لديهم جراء ذلك، وسؤالك عن كيفية التصرف في حال حصول العضّ منها. وبالعموم، إذا تعرضتِ أنتِ أو طفلك للعض أو الخدش من قبل أحد الحيوانات، فقد يتعرض الجرح للعدوى، فاحرصي على تنظيف الجرح على الفور، والحصول على المساعدة الطبية بأسرع ما يُمكن. ومن المفترض أن تتم متابعة الحيوانات المنزلية الأليفة لدى الطبيب البيطري بانتظام، والتأكد من سلامتها.
وينبغي عليك اتباع الخطوات التالية، حتى لو كان الحيوان من الحيوانات الأليفة للأسرة، وهي: غسل الجرح جيدا بالماء والصابون، والضغط على المنطقة لإيقاف النزيف، ثم وضع مرهم من مضاد حيوي على الجرح، وتغطية العضة أو الخدش بضمادة نظيفة، والحصول على المساعدة الطبية في اليوم نفسه، إن أمكن، ثم اتبعي تعليمات الطبيب حول العناية بالمنطقة الجلدية تلك. وعليك التواصل مع الطبيب مباشرة إذا كان الجرح ذا لون أحمر أو متورم أو دافئا عند لمسه، أو ظهر من الجرح رشح أو قيح أو رائحة كريهة.
ويجدر تنبيه الأطفال لتجنب مضايقة الحيوان أثناء تناوله للطعام، وتجنب شد أذني الحيوان أو ذيله، والإمساك بالحيوان ببطء ولطف، وغسل اليدين بعد لمسه أو التربيت على ظهره، وتجنب إطعامه مباشرة، بل وضع الطعام لها في إناء وتركه لتناوله. كما يجدر تنبيه الأطفال والكبار بكيفية التعامل مع الكلاب بالذات، خاصة حينما يبدو عليها التهديد والزمجرة، وذلك بعدم الصراخ أو الركض، والوقوف بثبات، مع وضع اليدين على الجانبين وتجنب الاتصال المباشر مع الكلب بالعينين، وإذا ما هاجم الكلب الإنسان فعليه وضع المعطف أو الحقيبة أو أي شيء كحائل بين الإنسان والكلب، ولو سقط الإنسان أو تعثر فعليه الانثناء على هيئة كرة، مع وضع اليدين فوق الأذنين مع عدم التحرك.
ولاحظي أن وجود الحيوانات الأليفة بالمنزل متعة للأطفال، ولكن الأمر مختلف تماما بالنسبة للوالدين، ويتطلب منهما الاهتمام بجوانب متعددة للسلامة؛ تبدأ من تحضير الأطفال للتعامل السليم معها، وانتقاء الحيوانات تلك من أماكن متخصصة في بيعها، ومراجعة الطبيب البيطري المتخصص في معالجتها، وسؤاله عن كيفية التعامل معها والعناية بها.

* دواء سيولة الدم
* وصف الطبيب لوالدتي عقار الـ«وارفرين» لسيولة الدم، وتحدث معنا عن أمور متعددة أثارت القلق لدي حول كيفية العناية بالوالدة عند تناولها له، بمَ تنصح؟
سعاد ح. - القاهرة
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. الـ«وارفرين» من الأدوية المانعة لتخثر الدم، التي تتسبب في زيادة سيولة الدم، وعدم تجلطه بالسرعة والكيفية الطبيعية، وحينما يصفه الطبيب، فإن الأمر يكون لضرورة طبية تتطلب تناوله بانتظام وصولا إلى نسبة محددة في مقدار زيادة سيولة الدم، وبالتالي منع حصول تجلط الدم داخل الأوعية الدموية في أي مكان بالجسم، وأيضا داخل حجرات القلب. ويتم قياس مقدار الزيادة في سيولة الدم التي يتسبب بها تناول الـ«وارفرين» بإجراء تحليل معين للدم خاص بالتخثر. والطبيب الذي يصف الـ«وارفرين» يُحاول جهده إجراء هذا التحليل وتكرار إجرائه، للوصول إلى النسبة المطلوبة وفق الحالة الصحية للشخص، ووفق دواعي منع التخثر. ولذا تختلف الجرعة اليومية للـ«وارفرين» من شخص إلى آخر، كما قد تختلف لدى الشخص نفسه من وقت لآخر. والسبيل الوحيدة لهذا هي المتابعة لدى الطبيب واتباع إرشاداته حول الجرعة وأوقات إجراء التحليل الخاص بالتخثر.
الـ«وارفرين» دواء يتم تناوله عبر الفم، وذلك مرة واحدة في اليوم، أي في الوقت نفسه كل يوم. وعلى الشخص الذي يتناول هذا الدواء أن يخبر كل طبيب يُراجعه أنه يتناول الـ«وارفرين». وتحديدا، عدم تناول أي دواء جديد دون إخبار الطبيب أنه يتناول الـ«وارفرين». وأيضا عدم تناول أي أدوية أو علاجات عشبية أو شعبية دون الاستفسار من الطبيب عن مدى سلامة تناولها مع تناول الـ«وارفرين». وعلى الشخص أن يتناول الأطعمة الصحية حال تناول هذا الدواء. وليس صحيحا أن عليه أن لا يتناول الخضراوات الورقية أو أي منتجات غذائية صحية، بل عليه أن يتناولها بتوازن وبكميات متساوية في كل يوم، أي يتناول كميات متقاربة من الخضراوات الورقية في كل يوم بمختلف هيئاتها، أي الخس والملوخية والبقدونس والسبانخ وغيرها. وعليك أن تلاحظي الوالدة إذا ما ظهرت عليها علامات النزيف، وهو أمر محتمل الحصول، مثل نزيف اللثة أو الأنف أو البقع الجلدية لنزيف الدم في الجلد أو ما تحت الجلد أو الصداع الشديد أو اضطرابات الإبصار، لأن هذا يتطلب مراجعة الطبيب وإجراء تحليل تخثر الدم دون تأخير لضبط مقدار جرعة الـ«وارفرين».

* تنشيط الخصوبة
* شاهدت عددا من الإعلانات عن أعشاب ومستحضرات تنشيط الخصوبة، هل هي مفيدة؟
ع. ح. - بريطانيا
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وتحديدا سؤالك عن نوع المستحضر المحتوي على أعشاب ومكملات غذائية. العقم مشكلة قد يكون علاجها واضحا وبسيطا، وقد يكون واضحا ويتطلب جهدا وكلفة، وقد يصعب علاجها، ولذلك ليس من المستغرب أن البعض قد ينظر إلى الأعشاب والمكملات الغذائية على أنها علاج بديل وممكن لهذه المشكلة المزعجة. ومع ذلك، ليس هناك أدلة ثابتة علميا لأي من أنواع العلاج بالأعشاب أو المكملات الغذائية لعلاج العقم. وكثير من الأبحاث الطبية على ما يُسمى الأعشاب والمكملات لتنشيط الخصوبة كان غير حاسم، وتستند على عدد محدود من الدراسات الصغيرة.
والمستحضر الذي سألت عنه يحتوي على مواد متعددة، منها كارنيتين وفيتامين «إي» والإنزيم المساعد رقم 10 وحمض الفوليك وفيتامين «سي» ومواد أخرى. بالنسبة للكارنيتين أظهرت بعض الدراسات أن تناوله يُؤدي إلى زيادة إنتاج الحيوانات المنوية وتنشيط حركتها لدى الرجال، ولكن نسبة احتمال الحمل جراء ذلك ليست نسبة يُعتد بها إحصائيا. وبالنسبة لفيتامين إي، أظهرت دراسة غير دقيقة أن الرجال الذين لديهم انخفاض في الحيوانات المنوية الذين يتناولون فيتامين إي يرتفع لديهم معدل الخصوبة مقارنة بأولئك الذين يتناولون علاجا وهميا، ولذا لا يُعتد بنتائجها. وبالنسبة للإنزيم المساعد رقم 10 فإن بعض الدراسات اقترحت في تحليل نتائجها أنه قد يحسن من عدد الحيوانات المنوية وحركتها، ولكن هذا لم يقد إلى تحسين فرص حصول الحمل. وأيضا هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان فيتامين سي أو حمض الفوليك سوف يكون لهما تأثير على زيادة فرص الحمل. ولذا من الأفضل التحدث مع طبيبك حول أي مكملات عشبية أو غذائية قد تنوي تناولها وعرضها عليه.



10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل
TT

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب. ولم أحصل على نتائج مُرضية في غالب الأحيان. ما تنصح؟»

وللإجابة فإني أفترض بداية أن تناوله فياغرا كان بعد استشارة الطبيب وإجرائه الفحص الإكلينيكي والفحوصات اللازمة لهذه الحالة، وأنه تناول الحبة حسب توجيهات الطبيب.

مفعول فياغرا

ولكن سواء كان الأمر كذلك أو لم يكن، فإن الأمر يتطلب متابعة عرض النقاط التالية بشكل سردي متسلسل لفهم أسباب فشل أو توقف مفعول فياغرا، أو غيره من أدوية تنشيط الانتصاب، عن العمل:

1. فياغرا دواء مصمم لمساعدة الشخص للحصول على الانتصاب والحفاظ عليه، إذا كان يعاني من ضعف الانتصاب. والدواء النشط هو «سيلدينافيل»، والذي يصنف على أنه من فئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5». وهناك أدوية أخرى من نفس الفئة، ولديها مميزات قد لا تتوفر في فياغرا، مثل سيالس (تادالافيل)، وليفيترا (فاردينافيل)، وستيندرا (أفانافيل).

وهذه الفئة من الأدوية هي خط العلاج الأول لضعف الانتصاب. ومع ذلك، قد تجد أن أياً منها لا يعمل أبداً أو يتوقف تدريجياً عن العمل، بعد استخدامه بنجاح لفترة.

وإذا حدث هذا، فأنت لست وحدك، حيث تشير المصادر الطبية إلى أن ما يصل إلى 40 في المائة من المرضى قد لا يستجيبون بشكل مرضٍ لهذه الأدوية ولا يجدون الرضا بتناولها. كما أنه، ووفقاً للجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية، فإن «الاستخدام غير الصحيح» لفئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5» يمثل 56 في المائة إلى 81 في المائة من حالات فشل العلاج.

2. يحدث الانتصاب عندما تكون هناك زيادة في تدفق الدم إلى القضيب. وإذا كان تدفق الدم هذا محدوداً، يعاني الشخص من ضعف الانتصاب. وأثناء الإثارة الجنسية، يتم إطلاق بروتين يسمى «أحادي فوسفات الغوانوزين الدوري». وهذا يزيد من تدفق الدم إلى القضيب للحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه. ولكن بمجرد إطلاقه، يقوم بروتين آخر يسمى «فوسفوديستيراز - 5» بتكسير بروتين «أحادي فوسفات الغوانوزين الدوري»، مما يحد من تدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي يتلاشى الانتصاب (أي نتيجة تفاعل بين نوعين من البروتينات).

ويعمل دواء فياغرا وغيره من مجموعة أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز - 5. عن طريق تثبيط وإعاقة عملية التكسير هذه مؤقتاً، بغية الحفاظ على زيادة تدفق الدم إلى القضيب واستمرار انتصابه بهيئة أقوى أثناء الجماع. وبهذا يستفيد منْ لديه ضعف في الانتصاب بشكل مُرضٍ، وكذلك يستفيد بشكل أقوى منْ ليس لديه ضعف في الانتصاب بالأصل، ولكن لديه عوامل نفسية وذهنية تشتت رغبته الجنسية في أن تترجم بطريقة طبيعية عبر تكوين انتصاب العضو الذكري.

حالات ضعف الانتصاب

3. عملية الانتصاب هي عملية معقدة تتطلب نجاح أجزاء مختلفة من الجهاز العصبي والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز التناسلي والصحة النفسية، في تكوين الانتصاب. وتُعرّف الأوساط الطبية ضعف الانتصاب بأنه: عدم القدرة على تكوين الانتصاب والحفاظ عليه لإتمام ممارسة العملية الجنسية لفترة معتادة. ويحدد الإصدار الخامس للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب العقلي DSM – 5 أن تستمر المشكلة لمدة لا تقل عن 6 أشهر كأحد عناصر تشخيص الإصابة به.

وتؤكد المصادر الطبية على أنه من الضروري إتمام عملية تشخيص الإصابة بضعف الانتصاب بطريقة طبية صحيحة، وليس الاعتماد فقط على ملاحظة الرجل أن لديه «عدم رضا واكتفاء» بدرجة الانتصاب للعضو الذكري. والطريقة الطبية الأكثر استخداماً هي «الفهرس الدولي لوظيفة الانتصاب» International Index of Erectile Function، وهو استبيان مكون من 15 عنصراً، ويعتبر المعيار الذهبي لتقييم المرضى بالنسبة لمشكلة ضعف الانتصاب.

4. تجدر ملاحظة أن هناك حالتين من ضعف الانتصاب، الحالة الأولى ضعف الانتصاب الذي قد يُعاني منه الرجل من آن لآخر أو أن الانتصاب الذي تكوّن لديه لا يستمر حتى إتمام العملية الجنسية. والحالة الثانية هي الضعف التام عن الانتصاب بشكل دائم. ولذا يقول أطباء كليفليلاند كلينك: «ثمة العديد من الدراسات التي حاولت معرفة مدى انتشار هذه المشكلة. وأفادت دراسة شيخوخة الذكور في ولاية ماساتشوستس أن المعاناة منها في أوقات دون أخرى ترتفع بشكل متزايد مع تقدم العمر، ونحو 40 في المائة من الرجال يتأثرون به بعد بلوغ سن 40 سنة، ونحو 70 في المائة من الرجال يتأثرون به في سن 70 سنة. أما حالة الضعف التام في الانتصاب فتصيب نحو 5 في المائة من الرجال في عمر 40 سنة، و15 في المائة منهم في عمر 70 سنة».

رصد عوامل الخطر والأسباب

5. قبل بدء تجربة العلاج الطبي لضعف الانتصاب، من الضروري معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي تتسبب بضعف الانتصاب. ومعلوم أن عوامل الخطر لضعف الانتصاب تشمل التدخين، والسمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الكولسترول، وعدم انضباط مرض السكري، والاكتئاب، وجراحة البروستاتا، واضطرابات النوم، والتوتر النفسي، ومرض انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، واضطرابات الغدة الدرقية، ونقص هرمون التستوستيرون.

وكل هذه حالات تتسبب بضعف الانتصاب، والتغلب على هذه المشكلة لديهم، يكون بضبط هذه العوامل ومعالجتها أولاً للتغلب على ضعف الانتصاب. كما يجب أن يستكشف التاريخ الدقيق للعوامل النفسية والاجتماعية والعلاقاتية مع شريكة الحياة والممارسات الجنسية، التي قد تؤثر على الأداء الجنسي. وقد يجدر النظر في الإحالة إلى معالج جنسي.

6. أولى خطوات معالجة ضعف الانتصاب، هي تحديد السبب أو الأسباب وراء نشوء حالة ضعف الانتصاب. وتوضح إرشادات علاج ضعف الانتصاب الصادرة عن الجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية، أن تعديل نمط عيش الحياة اليومية بطريقة صحية يحسن وظيفة الانتصاب ويقلل من معدل انخفاضه الوظيفي مع تقدم العمر.

وهذه نقطة مهمة يغفل عنها كثير من الرجال الذين يواجهون مشكلة ضعف الانتصاب ويتجهون تلقائياً نحو طلب تلقي أحد فئة أدوية مثبطات الفوسفوديستيراز من النوع 5 بأنواعها المختلفة في الصيدليات. ولا يلتفتون بشكل كامل نحو نصح الطبيب للمرضى بشأن تعديلات سلوكيات نمط الحياة اليومية.

وعلى سبيل المثال، تذكر الجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية أن بعد سنة واحدة من التوقف عن التدخين، وُجد أن المرضى لديهم تحسن بنسبة 25 في المائة في جودة الانتصاب. وكذلك الحال مع حفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية والحفاظ على ممارسة الرياضة البدنية ومعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم وغيرها من الأسباب.

7. ضعف الانتصاب قد يظهر نتيجة الآثار الجانبية للأدوية التي يتناولها الشخص، وقد يُساهم في نشوء هذه المشكلة. وهنا قد يكون من الصعب على أدوية ضعف الانتصاب التغلب على تلك الآثار الجانبية. وعندما يشتبه الطبيب في أن «بعض» أدوية علاج الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الحساسية، أو إدرار البول، أو الأدوية الهرمونية، أو غيرها من أنواع الأدوية المستخدمة بشكل شائع في أوساط المرضى، قد تكون هناك ضرورية للبحث عن أدوية بديلة ذات آثار جانبية أفضل.

وللتوضيح على سبيل المثال، يرتبط تناول أدوية «حاصرات بيتا» بضعف الانتصاب، رغم عدم تحديد السبب بشكل جيد. وقد تساهم معرفة المريض بأن ضعف الانتصاب أحد الآثار الجانبية المحتملة لحاصرات بيتا، في عدم رضاه عن الوظيفة الانتصابية لديه بعد بدء تناوله حاصرات بيتا. ويمكن للطبيب النظر في تجربة دواء بديل للمرضى الذين يتناولون حاصرات بيتا من الجيل الأول (مثل بروبرانولول، أتينولول) إلى أدوية الجيل الثاني (ميتوبرولول، نيبيفولول) من حاصرات بيتا الأقل تسبباً بضعف الانتصاب. كما أن وصف أدوية أخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم، قد يكون أقل تسبباً في ضعف الانتصاب. ومع ذلك، يجب أن يظل علاج ارتفاع ضغط الدم هو الأولوية، لأن مرض ارتفاع ضغط الدم وعدم انضباط الارتفاعات فيه، سبب قوي في ضعف الانتصاب بحد ذاته. وكثيراً ما تتحسن قدرات الانتصاب بضبط ارتفاع ضغط الدم إلى المستويات المُستهدفة علاجياً.

أسباب عدم عمل «فياغرا»

8. السبب الأول لعدم عمل فياغرا أو غيره من أدوية فئة مثبط للفوسفوديستيراز - 5 هو أن مشكلة ضعف الانتصاب ليست ناجمة عن مشكلة في الأوعية الدموية التي تعمل على احتباس الدم في العضو الذكري. وهذا يعني أن عمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم لا يُساعد في تنشيط الانتصاب. ويمكن أن يحدث هذا بسبب اعتلال الأعصاب أو مشاكل أخرى. وقد تشمل بعض الحالات العصبية التي قد تؤثر على فعالية الفياغرا ما يلي:

- اعتلال الأعصاب بسبب عدم انضباط نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.

- مرض التصلب المتعدد.

- مرض باركنسون.

- جراحة سابقة في البروستاتا.

- السكتة الدماغية السابقة.

- إصابة مباشرة في أعصاب الحبل الشوكي.

9. الارتباط بين أمراض شرايين القلب وضعف الانتصاب قوي. ووجود مرض تضيق شرايين القلب قد يعني عدم عمل فياغرا نتيجة وجود عائق كبير أمام تدفق الدم في الشريان القضيبي. أي قد يكون هذا أحد أعراض تضيقات الشرايين المغذية للقضيب، وهو عامل خطر للإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية. وفي هذه الحالة، لن تستجيب الشرايين للفياغرا لأنه مجرد موسع للأوعية الدموية. كما أن وجود تسريب وريدي، أي وجود صمامات لا تعمل بكفاءة في الأوردة التي تُصرّف تجمع الدم في القضيب، يعيق تماسك الانتصاب.

وبعد تناول فياغرا، قد يتدفق الدم بمعدل متزايد إلى القضيب، لكنه سيتسرب بالكامل ولن يبقى طويلاً بما يكفي للتسبب في الانتصاب. ووجود المشاكل النفسية بدرجة إكلينيكية مُؤثرة، قد يعيق عمل الفياغرا لدى البعض ممنْ لديهم القلق والاكتئاب والإجهاد المزمن، أو ضغوط في العلاقة مع شريكة الحياة أو لديهم قلق من كفاءة الأداء الجنسي.

الاستخدام غير الصحيح يمثل 56 - 81 % من حالات فشل العلاج

الجرعة ووقت تناول الدواء

10. وفقاً للجمعية الأميركية لجراحة المسالك البولية AUA، فإن «الاستخدام غير الصحيح» لفئة أدوية «مثبط للفوسفوديستيراز - 5» يمثل نسبة عالية من حالات فشل العلاج. وعدم تناول فياغرا، أو غيرها من أدوية تنشيط الانتصاب، بطريقة صحيحة، قد يُؤدي إلى عدم الاستفادة. وللتوضيح، هذه الأدوية تتشابه في طريقة عملها رغم أن ثمة اختلافات ثانوية فيما بينها نتيجة لأن لكل واحد منها تركيبة كيميائية مختلفة. الأمر الذي يُؤثر على طريقة عمل كل دواء منها، مثل مدى سرعة ظهور مفعول الدواء وسرعة اختفاء مفعوله والآثار الجانبية المحتملة. ويعمل عقار سيلدينافيل (فياغرا) بأقصى مستويات مفعوله عند تناوله على معدة فارغة قبل الممارسة الجنسية بساعة واحدة، ويدوم مفعوله لما يُقارب 6 ساعات. ولذا تجنب تناول الفياغرا مع وجبة كبيرة أو وجبة عالية الدهون، كما لا تتوقع أن تعمل الفياغرا قبل دقائق فقط من ممارسة الجنس. بينما يعمل عقار فاردينافيل (لفيترا) بأقصى مستويات مفعوله عند تناوله قبل الممارسة الجنسية بساعة واحدة، على معدة خالية أو ممتلئة. ويدوم مفعوله قرابة 7 ساعات. وبالمقابل، عقار تادالافيل (سيياليس) يُمكن تناوله مع الأكل أو من دونه قبل الممارسة الجنسية بمدة ساعة واحدة إلى اثنتين، ويدوم مفعوله لمدة 36 ساعة. وقد تكون الجرعة غير مناسبة.

ولذا فإن أول شيء يجب التحقق منه إذا لم يكن الفياغرا يعمل هو الجرعة المناسبة. والجرعة الأكثر شيوعاً من الفياغرا لعلاج ضعف الانتصاب هي 50 ملليغراما، والتي يتم تناولها قبل ساعة واحدة من النشاط الجنسي. ومع ذلك، قد لا يكون هذا كافياً لبعض الأشخاص. ويمكن للطبيب مساعدتك في تحديد ما إذا كانت الجرعة الأعلى من 100 ملليغرام تناسبك.

والمهم في كل ما تقدم ملاحظة أن فياغرا هو نوع من الأدوية المثبطة للفوسفوديستيراز 5. وتُستخدم أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز 5 كعلاج أولي لضعف الانتصاب. ورغم أن مثبطات الفوسفوديستيراز 5 تميل إلى العمل بشكل جيد، فإنها قد لا تكون فعالة للجميع. وقد يكون هذا بسبب الظروف الصحية الأساسية وعوامل نمط الحياة، من بين أمور أخرى. وإذا لم يعمل أحد أنواع أدوية مثبطة للفوسفوديستيراز 5، قد يعمل نوع آخر من أدوية هذه الفئة. ولذا يجب التفكير في التحدث مع الطبيب إذا لم يساعد الفياغرا في علاج أعراض ضعف الانتصاب لديك. وقد يوصى بعلاج بديل بما سيكون هو الأفضل لك.