إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

* أصوات الجسم
هل التحكم في خروج أصوات الجسم مثل العطس أو إخراج الغازات يتسبب بمشاكل صحية؟
هند أ. - مصر.
هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول أصوات الجسم وحول أنواعها ودلالاتها ومحاولات التحكم فيها. ولاحظي أن هناك ثلاثة أنواع من الأصوات التي تصدر عن الجسم، النوع الأول ما له علاقة بالجهاز التنفسي، والنوع الثاني ما له علاقة بالجهاز الهضمي، والنوع الثالث ما له علاقة بالمفاصل والهيكل العظمي. ومن كل تلك الأنواع أصوات طبيعية وأخرى لها علاقة بأحد الأمراض أو الاضطرابات الصحية.
فرقعة الأصابع تنتج عن تكوين سريع لتجويف مملوء بالغاز داخل أنسجة السائل الزلق الزلالي داخل تجويف المفصل بالأصابع أو بمفاصل أخرى بالجسم. هذا الفعل لا يُؤدي إلى حصول التهابات أو روماتزم في المفاصل، ولكن عند وجود التهابات أو روماتزم أو إصابة في المفصل فإن هذا يجعل الأمور أسوأ فيه، كما أن تكرار فرقعة الأصابع لسنوات قد يُؤدي إلى تلف في تلك المفاصل. أما الفرقعة اللاإرادية في مفصل الركبة عند الجلوس أو في فقرات الظهر عند تحريكه بشدة، فليست في الغالب علامة لأي حالة مرضية أو سبباً في حصول مشاكل بتلك المفاصل على المدى البعيد.
حبس خروج غازات البطن ليس سبباً في أضرار على القولون بالعموم، وإن كان الأفضل الاستجابة لنداء الجسم وتسهيل خروج الغازات ما أمكن. وهناك حالات طبية نادرة يكون فيها سدد في القولون ويكون من الأفضل عدم التمادي في حبس إخراج الغازات. والطبيعي أن يُخرج الإنسان غازات ما بين 10 إلى 20 مرة في اليوم.
قرقرة أصوات المعدة والأمعاء هي شيء طبيعي، نتيجة لتحرك الطعام والسوائل والغازات خلال أجزاء الجهاز الهضمي. والحقيقة أن ما يُسمع من تلك الأصوات أقل بكثير مما يجري حقيقة، ولذا يستخدم الطبيب السماعة للتأكد من وجود تلك الأصوات كعلامة صحية وحيوية لسلامة الأمعاء، ويتراوح معدلها الطبيعي عند سماعها بالسماعة الطبية ما بين 2 إلى 20 قرقرة في الدقيقة الواحدة.
الفواق أو الحازوقة تنجم عن انقبضات تشنجية في الحجاب الحاجز بين الصدر والبطن، وفي حالات نادرة تكون دلالة على حالات مرضية. والأمر نفسه ينطبق على التجشؤ لإخراج الهواء الذي يبتلعه المرء مع الأكل أو الشرب أو مضغ العلك.
الجهاز التنفسي تصدر من خلاله عدة أنواع من الأصوات، مثل السعال والعطس والشخير وصفير الصدر وصفير الأنف وغيرها. ولا مجال للاستطراد في الحديث عنها، ولكن كتم خروج العطس ربما يكون له أضرار على الأذن والرئة لأن ضغط إخراج الهواء يعود إلى الأذن الوسطى وإلى منطقة الرأس.
* القرفة والسكري
هل تناول القرفة مفيد في معالجة مرض السكري؟
عبد الله أ. - الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تناول الدارسين أو القرفة في ضبط ارتفاع نسبة السكر بالدم لدى مريض السكري. ولاحظ معي أن القرفة هي من التوابل الحلوة الطعم، وهي مشتقة من أجزاء اللحاء الداخلي لأحد أنواع الأشجار الاستوائية البرية. وهناك الكثير من المصادر الطبية المعنية بمعالجة مرض السكري، التي تشير في نشراتها العلمية إلى أن القرفة من الممكن أن تفيد في تحسين مستويات السكر في الدم وذلك عبر طريقين، الأول هو زيادة استجابة خلايا الجسم لعمل هرمون الأنسولين والثاني هو إبطاء عملية أفراغ المعدة من الطعام ما يُقلل من مستويات ارتفاع نسبة السكر بالدم بعد تناول الطعام. وهناك أيضاً فائدة صحية أخرى وهي عمل القرفة على إحداث خفض طفيف في نسبة الكولسترول بالدم. ولكن هذه الجدوى الصحية لا يعني أن تناول القرفة هو بديل لتلقي المعالجة الطبية المعروفة في التحكم بنسبة سكر الدم لدى مرضى السكري، ولا يعني الإفراط اليومي في تناول القرفة لأن ذلك قد يتسبب بأذى على الكبد وخاصة منْ لديهم بالأصل ضعف في عمل الكبد.
وتناول القرفة كإضافة للطعام بما لا يتجاوز كمية خمسة غرامات، قد يكون مفيداً أيضاً في تنشيط جهاز مناعة الجسم وتخفيف آلام المفاصل وزيادة سيولة الدم وإبطاء نشاط الفطريات ويحفظ الطعام من الفساد بفعل الميكروبات، إضافة إلى احتواء القرفة على كثير من المعادن والفيتامينات. ولذا فإن إضافة القرفة لأنواع من الأطعمة التي يتناولها المرء هو إضافة صحية مفيدة للجسم، ولكن ليس وسيلة لمعالجة أي من الأمراض كدواء.
* الصدفية والتفاعلات النفسية
كيف أتعامل مع مرض الصدفية؟
مها ع. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول إصابتك بمرض الصدفية الجلدي ومعاناتك منه والتوتر النفسي الذي أيضاً تعاني منه جراء ذلك. ولاحظي أن التوتر النفسي والصدفية يسيران جنباً إلى جنب، ذلك أن التوتر النفسي يزيد من تفاقم الصدفية والصدفية بذاتها تزيد من الشعور بالتوتر النفسي، وهناك الكثير مما يُمكن فعله للتعامل مع الصدفية والحفاظ على مستوى أفضل من الهدوء النفسي، وهي وسائل تخفف من التوتر النفسي كالحرص لفترات زمنية محددة في اليوم للتنفس بعمق ووسيلة التأمل الإيجابي وممارسة اليوغا والمشي لمسافات متوسطة والاسترخاء في مغطس الماء وتلقي تدليك «المساج» الذي يُخفف من توتر شد العضلات وغيرها من وسائل الاسترخاء النفسي والجسدي.
وهناك جانب مفيد للحصول على مستوى أفضل في الراحة النفسية، وهو انتقاء المتابعة مع طبيب متخصص والثقة به في معالجته للحالة لديك دون انشغال الذهن حول مدى جدوى المعالجة أو الشكوك في خطة المعالجة وتغيير الطبيب إلى طبيب آخر، وهو ما لا يفيد في تخفيف التوتر النفسي ولا يفيد في تحقيق المعالجة بطريقة مستدامة.
إن الشعور بالخجل جراء وجود إصابات جلدية للصدفية في مناطق تُقلل من مستوى الجمال الجسدي هو عامل محفز للتوتر النفسي، ومن المهم التغلب على التفكير السلبي أو التوتر النفسي، وأنت أفضل منْ يُمكنه مساعدة نفسك إزاء هذا الأمر. والحقيقة التي تغيب عن البعض أن الصدفية ليست مرضاً معدياً، والتغيرات الجلدية هي نتيجة زيادة نشاط وسرعة تكوين الجسم لطبقة خلايا بشرة الجلد التي تبدو بشكل قشور على طبقة الجلد. وليس مطلوباً منك أكثر من الاهتمام بالمتابعة مع الطبيب وتلقي المعالجة، وبخلاف هذا عليك ممارسة حياتك بشكل طبيعي والإجابة بطريقة بسيطة على أي استفسارات قد يطرحها البعض عليك حول سبب تلك التغيرات الجلدية.



10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
TT

10 طرق للحفاظ على الصحة العقلية

الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)
الصحة العقلية تلعب دورا في استقرار الإنسان (رويترز)

قدم خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نصائح للحفاظ على صحة العقلية وقالوا إنها سهلة ويمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.

1- حرك جسدك

ووفقاً للخبراء، فإن النشاط البدني أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لعقلك؛ فبعد التمرينات مباشرة، يميل الناس إلى التعبير عن شعورهم بتحسُّن عاطفي، لكن الفوائد الحقيقية تأتي من ممارسة الرياضة بشكل منتظم بمرور الوقت؛ فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة لديهم فرص أقل للإصابة بالاكتئاب والخرف.

ويعتقد العلماء أن تحريك جسمك يؤدي إلى تدفق دم إضافي وإفراز مواد كيميائية في الدماغ، مما قد يساعد في بناء روابط جديدة بين الخلايا العصبية.

وفي المقابل، مع الاكتئاب والخرف، يتم فقد العديد من هذه الروابط، لذلك يمكن للدماغ بحالة صحية أن يعمل حاجزاً ضد الضعف.

تُعَدُّ التمارين المنزلية خياراً مناسباً للكثير من الأشخاص نظراً لسهولة تنفيذها (أ.ب)

2- عالج القلق

تُظهر دراسة تلو الأخرى أن العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق وهناك طرق لإدارة القلق منها مواجهة مخاوفك، حيث تشير الأبحاث إلى أن مواجهة الأشياء التي تجعلنا قلقين بشكل مباشر يمكن أن تساعد في كسر الخوف، ويمكنك القيام بذلك مع معالج، أو يمكنك القيام بذلك بنفسك.

وكذلك بأن تركز على نفسك بدلاً من قلقك، فكِّر في السمات الشخصية التي تعجبك، ثم افعل شيئا ذا معنى لتجسيدها على سبيل المثال، إذا كان الكرم مهماً بالنسبة لك، ففكر في التطوع.

وكذلك حاول ألا تبالغ في التهويل، واسأل نفسك: هل كان مقدار القلق بشأن مشكلة معينة يستحق ذلك؟ كيف تعاملت مع مخاوفي وما هو أهم شيء تعلمته؟ اكتب ملاحظاتك حتى تتمكن من الرجوع إليها إذا عادت المخاوف إلى الظهور.

3- تحدي عقلك

ينصح الخبراء بممارسة ألعاب الذكاء مثل الكلمات المتقاطعة والأنشطة الأخرى المحفزة للإدراك، مثل لعب الطاولة، أو قراءة الكتب أو الصحف، أو تعلم لغة أخرى.

4- احصل على قسط جيد من النوم ليلاً

يعاني الكثيرون من الحرمان المزمن من النوم، حيث يقول ثلث البالغين إنهم يحصلون على أقل من 7 ساعات في الليلة، وعندما يواجه الناس صعوبة في النوم، فقد يؤدي للشعور بالعواطف السلبية أو أسرع في الغضب، أو لديهم أفكار أكثر سلبية.

5- تخلص من الضغوط

نشعر جميعاً أحياناً بالتعثر في العمل أو في علاقاتنا، ولكن هناك أشياء صغيرة يمكنك القيام بها لبدء حياتك، منها أن تجرب «تدقيق الاحتكاك»؛ بأن تحدد الأشياء التي تخلق عقبات وتضيف تعقيدات أو ضغوطاً إلى حياتك اليومية وحاول التخلص منها.

وللبدء، اسأل: هل أكرر أنماطاً معينة غير مفيدة؟ هل هناك أشياء أقوم بها بانتظام ولا أستمتع بها؟

وكذلك حاول «التنبؤ بالمستقبل»؛ فكِّر في الشكل الذي قد يبدو عليه الأمر إذا «تحررتَ من الضغط»، ثم فكر في الخطوات المحددة التي قد تساعدك في العمل نحو تحقيق هذه الرؤية.

ودوِّن هذه الخطوات، ويُفضَّل أن تكون بخط اليد، وحاول القيام بخطوة واحدة على الأقل كل يوم.

6- حافظ على برودة الطقس

ضع في اعتبارك أنه عندما ترتفع درجات الحرارة، يمكن لها أن تؤثر بشكل كبير على الدماغ، وتظهر الدراسات أن الأيام الحارة تضعف إدراكنا وتجعلنا أكثر عدوانية وسرعة انفعال واندفاع.

وقالت كيمبرلي ميدنباور، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة ولاية واشنطن: «ميلك إلى التصرف دون تفكير، أو عدم القدرة على منع نفسك من التصرف بطريقة معينة يتأثر بالحرارة».

عندما يأتي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) خذ الحرارة على محمل الجد، وأعطِ الأولوية للبقاء هادئاً ورطباً.

ويمكن أن يساعد تكييف الهواء، والجلوس تحت مروحة أثناء رش نفسك بالماء البارد، والاستحمام البارد أو العثور على مركز تبريد قريب، على استمرار دماغك في العمل بأفضل حالاته.

معظم حالات الانتحار تنبع من اضطرابات الصحة العقلية (رويترز)

7- أسكت الانتقادات الداخلية

إذا كنتَ تشعر غالباً بأنك لم ترتقِ أبداً إلى المستوى المطلوب، فقد يكون الوقت قد حان لقبول ما هو «جيد بما فيه الكفاية».

ويقترح الخبراء التخلص من هذا الشعور المزعج بأنك كان بإمكانك أو كان ينبغي عليك القيام بالمزيد. وبدلاً من ذلك، امنح نفسك الفضل فيما تنجزه كل يوم.

ووجد إيثان كروس، أستاذ علم النفس بجامعة ميشيغان، أنه عندما يستخدم الناس كلمة «أنت» أو اسمهم في حوار داخلي بدلاً من قول «أنا»، فإن ذلك يبدو أكثر بناءً وإيجابية.

لذا بدلاً من قول: «لا أصدق أنني ارتكبت هذا الخطأ. لقد كان غبياً جداً مني»، فكر في قول هذا: «لقد ارتكبت خطأ. لكن خطأك هو شيء حدث لكثير من الأشخاص الآخرين أيضاً، ولن تشعر بالسوء حيال ذلك إلى الأبد».

8- اعتنِ بصحتك الجسدية

نعلم أن دماغنا وجسمنا متصلان، ولكن من السهل أن ننسى مدى تأثير أحدهما على الآخر.

وأكد الباحثون في مركز ماساتشوستس العام لصحة الدماغ على مدى أهمية الصحة البدنية للرفاهية العقلية والإدراكية؛ فكلما كان جسمك أكثر صحة، كان عقلك أكثر صحة.

9- تكوين صداقات جديدة

يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة إلى الإضرار بصحتنا العقلية، وقد يغير أدمغتنا أيضاً.

وفي الواقع، هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تُظهر وجود صلة بين الشعور بالوحدة ومرض ألزهايمر.

ويعتقد الخبراء أن ذلك قد يكون لأن الشعور بالوحدة يحفز استجابة الجسم للتوتر، مما يزيد من الالتهاب.

وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والالتهاب إلى إتلاف خلايا المخ والاتصالات بينها، مما قد يساهم في الخرف.

لمكافحة الشعور بالوحدة، تواصل مع صديق أو فرد من العائلة - حتى مكالمة هاتفية قصيرة يمكن أن يكون لها فائدة قوية.

10- تَسامَحْ

لقد كُتب الكثير عن سبب كون التسامح مفيداً لنا، لكن المعالجين والكتاب والعلماء يشككون في الحكمة التقليدية القائلة إنه دائماً أفضل طريق.

وفي كتابها: «لا داعي للمسامحة. التعافي من الصدمة بشروطك الخاصة»، الذي سيصدر في فبراير (شباط)، تصف معالجة الصدمات والمؤلفة أماندا جريجوري المغفرة بأنها عملية عاطفية، وليست نقطة نهاية، وقد تساعدك هذه العملية على تجربة عدد أقل من المشاعر أو الأفكار السلبية حول الشخص الذي أخطأ في حقك، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك أن تحب هذا الشخص.

وقالت: «يمكنك أن تسامح شخصاً ما، ولا تتعامل معه بأي شكل من الأشكال»، وأضافت أنه إذا كنت تفضل عدم المسامحة أو لم تكن مستعداً، فهذا أمر جيد أيضاً.