حتى نكون شفافين وصريحين، فإن الغالبية من الجماهير والنقاد والخبراء كانوا يقولون إن الامتحان الأسترالي هو المحك الحقيقي للمنتخب السعودي بعد مواجهتي تايلاند والعراق، والسبب أن الفوز على تايلاند تأخر حتى الدقيقة 84 وبضربة جزاء هناك من شكك بصحتها، فيما تحسن الأداء في الشوط الثاني فقط أمام العراق وحوّل الأخضر تأخره بهدف إلى فوز بهدفين.
أستراليا المتوجة بطلة لآسيا وبمحترفيها في الدوريات الأوروبية مرشحة مع اليابان للعب دور البطولة في المجموعة، وهذا الأمر أجمع عليه الكثيرون، لهذا ترقبنا المباراة التي حسنا فعل اتحاد الكرة بإقامتها على ملعب الجوهرة، فحضر الآلاف مساندين ومؤازرين، فردّ لهم المنتخب الجميل بهدف مبكر وصاعق بتوقيع تيسير الجاسم، ولكن نهاية الشوط شهدت هدف التعادل الذي أعاد المباراة لبدايتها.
وقبل بداية المباراة وعندما وضعت تشكيلة المنتخب السعودي على حسابي بـ«تويتر» قرأت ردودا (منددة ومستنكرة) للتشكيلة، وأنها ليست الأمثل على الأقل على مستوى الأسماء المتوفرة، ولكن كل الأصوات المستهجنة اختفت بعد البداية الصاعقة وعادت للظهور ولو بخجل فترة ما بين الشوطين، ثم ارتفعت من جديد بعد هدف التقدم ليوريتش في الدقيقة 72، رغم أن المنتخب السعودي بدا خطيرا ومختلفا ومهاجما، خصوصًا بدخول الشمراني المقاتل والمشكلات والمولد السريع والنشط في الشوط الثاني إضافة لتحركات العابد الخطرة دائما، التي أثمرت هدفا رائعا لناصر الشمراني من كرة تعامل معها الشمراني والعابد ومعاذ وبعدها بثوانٍ كاد المولد ينهيها ولم يفعل.
الأكيد أن النتيجة والنقاط مهمة، ولكن المنتخب أحرز ست نقاط من مباراتين، ولم تكن الغالبية سعيدة، وبعضهم قال: بالحظ. فجاءت مباراة أستراليا لتؤكد أن الأخضر بخير مع بعض المشكلات مثل خطورة العرضيات عليه والتنظيم الدفاعي وإهدار الفرص السهلة أمام المنافسين، ولكن العنوان الأبرز لهذه المواجهة برأيي المتواضع هو «الأخضر بخير».
8:2 دقيقه
TT
الأخضر بخير
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة