الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

انتفاخ المعدة أو بلع الهواء أو تناول المشروبات الغازية من بين مسبباته

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟
TT

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

س: أعاني من حدوث الفواق باستمرار. وفي بعض الأحيان تمتد نوباته لفترة طويلة. هل هناك خوف من ذلك؟
ج: إن الفواق (أو الحازوقة) hiccup التي يطلق عليها الاسم الطبي singultus، لا تعبر، إلا في حالات نادرة، عن وجود مشكلة كامنة خطيرة.
* أسباب الفواق المستمر
وينجم الفواق عن تقلص قوي وغير إرادي في الحجاب الحاجز، وهي العضلة الموجودة تحت الرئتين.
ويمكن لعدد كبير من الوقائع اليومية أن تحفز على حدوث هذه التقلصات، منها انتفاخ المعدة (الذي يمكن أن يحصل نتيجة التخمة)، أو نتيجة بلع الهواء، أو تناول المشروبات الغازية.
وما إن تنحسر تلك المحفزات الهضمية حتى يتوقف الفواق في أغلب الأحيان. وإن امتدت فترة الفواق لأكثر من 48 ساعة فإن الفواق يسمى عندئذ «الفواق المستمر»، وعندها يجب التدقيق في وجود بعض الحالات الطبية. وعلى سبيل المثال فقد يقوم الطبيب بإجراء عملية الناظور للمعدة للتدقيق داخل المريء والمعدة لرصد أي علامات على وجود حموضة المعدة أو السرطان.
أما الأسباب المحتملة الأخرى فتشمل وجود حالة تضغط فيها كتلة في الغدة الدرقية أو في الرقبة على العصب الممتد نحو الحجاب الحاجز، أو وجود حالة أخرى - وهي نادرة - وجود ورم داخل الدماغ يمكن العثور عليه بالتصوير الطبقي المقطعي CT scan أو بجهاز الرنين المغناطيسي MRI scan.
وأخيرًا، فإن اضطرابات القلق أو التوتر يمكنها أن تتسبب في حدوث الفواق المستمر.
وإن كانت نوبات الفواق تحدث لديك ثم تنحسر، فإنها على الأغلب ناتجة عن عادات الأكل لديك وعن وظيفة جهازك الهضمي. ولكن إن حدث وطالت لفترة تمتد عددا من الأيام، فعليك زيارة الطبيب.
* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».