جون أشداون
TT

خواطر من التاريخ

في تعليق للكاتب سياران هانيغان بورسيل نشر مؤخرا قال: «خلال مباراة عقدت مؤخرًا في إطار الدوري الأسترالي الممتاز فاز خلالها ملبورن سيتي على بيرث غلوري بـ5 أهداف مقابل هدف واحد، أدركت أن حارسي المرمى توماس سورينسين (39 عامًا) وأنتي كوفيك (40 عامًا) على الترتيب، يبلغ مجموع عمريهما 79 عامًا، فهل هذا هو أكبر زوج من حراس المرمى المتنافسين في تاريخ كرة القدم الاحترافية؟».
في الواقع كوفيك وسورينسين يعتبران ناشئين مقارنة بزوج آخر اقترحه قراء باب «المعرفة» خلال الأسابيع القليلة الماضية. على سبيل المثال، كتب بوريس كول أن: «في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007. فاز لاتسيو على بارما بهدف مقابل لا شيء. وكان حارسا المرمى على الترتيب ماركو بالوتا، 43 عامًا، ولوكا بوتشي، 38 عامًا، بمجموع عمر بلغ 81 عامًا».
ومع ذلك، فإنه حتى بالوتا وبوتشي يعتبران مجرد مبتدئين مقارنة بهذا الزوج ـ حيث كتب جيرارد كارن أنه: «في 17 أبريل (نيسان) 2010. استضاف داغنهام آند ريدبريدج فريق بيرتون ألبيون في إطار لقاءات الدوري الإنجليزي للدرجة الرابعة، وجاء عمر كلا حارسي المرمى على النحو التالي: توني روبرتس، 41 عامًا، وكيفين بول، 46 عامًا، ما يعني أن مجموع عمريهما بلغ 87 عامًا».
أما في أرشيف المعرفة فقد طرح دان بالمر عام 2012 السؤال التالي: «هل صحيح أن نادي فولكيرك هو (أو نادٍ اسكتلندي آخر) تعرضت السفينة التي تقل لاعبيه للغرق في طريقهم للمشاركة بإحدى المباريات؟».
بالفعل الحادثة قد وقعت، ولكن الصحيح أن النادي الذي تعرض لهذا الأمر هو رايث روفرز الذي يعتبر بحق من رواد كرة القدم الاسكتلندية. فقد قام النادي برحلة ناجحة إلى كوبنهاغن في صيف 1922، وأمل في تكرار الفوز الذي حققه هناك بثلاثية رائعة في نهاية الموسم التالي، لكنهم هذه المرة قصدوا جزر الكناري. لذا، في صيف 1923. صعد الفريق على متن السفينة «هايلاند لوك» التي كان من المقرر مرورها بجزر الكناري في طريقها إلى بوينس آيرس، حاملة ركابا وبضاعة.
وصلت السفينة إلى السواحل الشمالية لإسبانيا، تحديدًا خارج سواحل غاليسيا، في خضم طقس شديد السوء، ما تسبب في غرق السفينة. وسرعان ما عمل بحارة السفينة على إيقاظ الركاب وتوزيع سترات النجاة عليهم. وبالفعل، تمكنت مجموعة من الصيادين المحليين من قرية فيلاغارسيا من نقلهم إلى قريتهم.
وفي اليوم التالي، قامت سفينة عابرة في طريقها إلى جزر الكناري بحمل أفراد الفريق لتوصيلهم. وتبعًا لما ذكره لاعب الفريق، توم جينينغز، فقد دعاهم ربان السفينة للعشاء معه احتفاءً بسلوكهم الطيب والشهم خلال محنة غرق «هايلاند لوك». وبعد بضعة أيام، وصلوا بسلام لوجهتهم ونجحوا في الفوز بالمباريات الأربعة التي شملتها جولتهم تلك. إلا أن التاريخ لا يذكر قيامهم بمغامرة أوروبية مشابهة عام 1924.
* يقول آدم غلاس إنه «في لحظات سيطرت فيها الويكيبيديا على الساحة في فترة التأجيلات التي تعقب أعياد الميلاد، لاحظت أن أيان دوي لعب لثلاثة أندية إنجليزية على التوالي تقع بمحاذاة خط قطار واحد من مدينة سانت ألبانس، مرورا بهندون وصولا لمدينة لوتون (يبدأ الخط من منطقة تيمز لينك من بيدفورد حتى بريتون). وتساءلت إن كان هناك لاعبون آخرون ساروا على نفس المنوال في اللعب لأندية تقع بمحاذاة خط قطار واحد».
* يقول كانوي أونيل متعجبا «لو فاز ليستر سيتي ببطولة الدوري الممتاز هذا العام، فسوف يكون بيتر شمايكل وكاسبر أول أب وابنه يلعبان كحراس مرمى أساسيين لفريق فائز بلقب الدوري العام في دولة واحدة».
* وفق باول فيليبين: «كان فريق دمبارتون الذي يلعب في الدوري الاسكتلندي الممتاز أول من حقق هذا الإنجاز الغريب»، ففي آخر ثلاث مباريات تسبب هذا الفريق في إقدام خصومه الثلاثة على التخلي عن خدمات مدربيهم، هل حدث هذا من قبل؟».