بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

حبوب منع الحمل وسرطان المبيض

> كانت النساء وما زال البعض منهن يخشين استخدام حبوب منع الحمل خوفا من الإصابة بالمضاعفات التي تثار حولها، وفي الحقيقة ما هي إلا اعتقادات خاطئة. والكثيرات ممن يستخدمن حبوب منع الحمل كوسيلة لتنظيم الإنجاب لا يعلمن أن هناك من الدراسات الحديثة ما أثبتت وجود ارتباط وثيق بين استخدام حبوب منع الحمل وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض.
الأمين العام للجمعية السعودية للنساء والولادة الدكتور فيصل كاشقري يؤكد ذلك، مشيرا إلى دراسة أميركية جديدة أجريت في هذا الإطار، خلصت إلى أن النساء اللاتي تناولن حبوب منع الحمل لمدة 10 سنوات أو أكثر هن أقل عرضة لسرطان المبيض بنسبة 50 في المائة عن أولئك اللاتي لم يتناولن هذه الحبوب على الإطلاق. وأوضح تفاصيل تلك الدراسة أنها أجريت في كلية الطب بجامعة ديوك في درهام بولاية نورث كارولينا الأميركية Duke University in Durham. وقام بإجرائها فريق عمل من الأساتذة المتخصصين بالجامعة برئاسة الدكتورة «لورا هاوريلسكي Laura Haurelski»، ولفت إلى أن هذه الدراسة أكدت للباحثين والمتخصصين في مجال طب النساء والولادة بكافة دول العالم وجود علاقة إيجابية بين استخدام حبوب منع الحمل والوقاية من سرطان المبيض، كما أنها أضافت ثقلاً علميًا لهذه العلاقة.
وأضاف كاشقري أن الباحثين أكدوا في دراستهم مدى فاعلية استخدام حبوب منع الحمل ومسؤوليته عن تقليص خطر التعرض للإصابة بسرطان المبيض وأن كل 185 من النساء يحتجن إلى استخدام حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات لمنع إصابة إحداهن بالمرض، وأشار إلى أن الدراسة لم تثبت أن استخدام الحبوب يقلل من خطر إصابة المرأة بأمراض أخرى لأنه يمكن أن تكون هناك عوامل أو اختلافات أخرى لم يتم قياسها لدى النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل، واللاتي لم يتناولنها ولم يلحظها الباحثون أثناء البحث.
ودعا الأمين العام للجمعية السعودية للنساء والولادة جميع النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل إلى ضرورة اتباع نصائح وتوجيهات الأطباء المعالجين لهن حول كيفية وآلية استخدام حبوب منع الحمل، وذلك من أجل المحافظة على صحة وسلامة المرأة التي تمثل أهمية بالغة في المجتمع ولكونها هي الأم والزوجة ولأنها تعتبر هي أساس كل مجتمع.
مشروبات الطاقة وخطر أمراض القلب
> يقبل الناس وخاصة الشباب منهم على تناول مشروبات الطاقة التي يروج لها التجار والشركات بأنها تقوي الجسم والذهن وتزيد الحيوية والنشاط. وتشير الإحصاءات إلى أن ثلث الأميركيين من الشباب يتناولون مشروبات الطاقة بشكل منتظم متأملين في اكتساب القوة ومزيد من الطاقة. وهو وهم لا أكثر!
وقد وجد أن تناول عبوة واحدة فقط من مشروبات الطاقة من سعة 16 أونصة (الأونصة 28 مليلترا) قد يثير ارتفاع ضغط الدم ويرفع هرمون التوتر وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأصحاء من البالغين الشباب وفقا لدراسة قدمت في مؤتمر جمعية القلب الأميركية American Heart Association، AHA الذي عقد في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في ولاية أورلاندو.
قام باحثون من مستشفى مايو كلينيك في روتشستر بولاية مينيسوتا بدراسة حالة خمسة وعشرين شابا وبالغا من الأصحاء الذين لا توجد لديهم عوامل خطر لأمراض قلبية وعائية معروفة. وطلب الباحثون من كل شخص مشارك في الدراسة أن يشرب علبة واحدة ذات السعة 16 أونصة من مشروب الطاقة المتاح تجاريا أو شراب صوري (مثل الماء) في ترتيب عشوائي على مدى يومين منفصلين. ثم قام الباحثون بقياس ضغط الدم ومستويات هرمون نورإبينيفرين norepinephrine المفرزة في الدم، مرة قبل تناول المشروب وأخرى بعد مرور 30 دقيقة من استهلاك المشروبات.
وجد الباحثون أنه بالإضافة إلى الزيادة في قياس ضغط الدم بعد تناول مشروب الطاقة، كانت هناك زيادة أيضا في مستويات إفراز هرمون نورإبينيفرين norepinephrine لدى المشاركين بما يقرب من 74٪ زيادة بعد استهلاك مشروب الطاقة، مقارنة مع زيادة نسبتها 30٪ بعد تناول المشروب الصوري.
وعليه استنتج الباحثون من «مايو كلينيك» أن نتائجهم هذه تشير إلى أن الزيادة في ضغط الدم وهرمونات الإجهاد يمكن أن تعرض الأصحاء والبالغين الشباب إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن تناول مشروب طاقة سعة 16 أونصة كاف لأن يعزز ارتفاع ضغط الدم واستجابة هرمون التوتر في الشباب والبالغين الأصحاء، كما يعزز التغيرات التي يمكن أن تؤدي إلى إحداث أمراض القلب والأوعية الدموية الجديدة. وكان هذا الاستنتاج تحذيرا ضمنيا من إقبال الشباب على تناول مشروبات الطاقة.



اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
TT

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أصدرت الحكومة تعليمات إلى وزارة الصحة في كوينزلاند ببدء تحقيق فيما يوصف بأنه «خرق تاريخي كبير لبروتوكولات الأمن البيولوجي».

وأفادت بأن هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة - بما في ذلك فيروسات: هندرا وليسا وهانتا - اختفت من مختبر علم الفيروسات للصحة العامة في كوينزلاند في أغسطس (آب) 2023.

وهيندرا هو فيروس حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوان إلى الإنسان) تم العثور عليه في أستراليا فقط، في حين أن فيروس هانتا هو عائلة من الفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير ووفاة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حين أن ليسا هو فيروس يمكن أن يسبب داء الكلب.

ويقول خبراء الصحة إن هذه الفيروسات الثلاثة يمكن أن يكون لها معدلات وفيات عالية جداً لدى البشر، لكنها لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر.

وقالت حكومة كوينزلاند إنه من غير المعروف ما إذا كانت العينات المختفية قد سُرقت أو دمرت.

ومن جهته، قال وزير الصحة تيموثي نيكولز، في بيان: «مع مثل هذا الانتهاك الخطير لبروتوكولات الأمن البيولوجي وعينات الفيروسات المعدية المفقودة، يجب على وزارة الصحة في كوينزلاند التحقيق فيما حدث وكيفية منع حدوثه مرة أخرى».

وأضاف أن التحقيق سيشمل فحص السياسات والإجراءات الحالية المعمول بها اليوم في المختبر وسلوك الموظفين.