20 ثانية من الأشعة المقطعية تقلل معدل الوفيات بسرطان الرئة

مناقشات طبية حول فوائدها ومخاطرها

20 ثانية من الأشعة المقطعية تقلل معدل الوفيات بسرطان الرئة
TT

20 ثانية من الأشعة المقطعية تقلل معدل الوفيات بسرطان الرئة

20 ثانية من الأشعة المقطعية تقلل معدل الوفيات بسرطان الرئة

ربما يستفيد المدخنون الحاليون والسابقون المعرضون بصورة كبيرة للإصابة بسرطان الرئة من إجراء بالتصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة CT scan، ولكن قبل إجرائه، ينبغي عليك مناقشة إيجابياته وسلبياته بعناية.
يعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة الأميركية، حيث وصل عدد الأشخاص الذين توفوا جراء الإصابة به إلى ما يزيد عن 160000 شخص في عام 2012، وهو ما يزيد عن من إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطانات القولون والبروستاتا والثدي مجتمعين.
أكدت تجربة سريرية حديثة أن إجراء فحوصات الأشعة المقطعية على بعض المدخنين الحاليين أو السابقين من الممكن أن يقلل من أعداد الوفيات بمرض سرطان الرئة القاتل. ويقول الدكتور مايكل جاكلتش، وهو أستاذ مشارك في الجراحة في «مستشفى بريغهام للنساء» التابعة لجامعة هارفارد: «يمكننا الآن التعرف على سرطان الرئة في المراحل المبكرة، حيث يمكن علاجه من خلال التدخل الجراحي».
ولكن طريقة الكشف المبكر عن سرطان الرئة التي تؤدي إلى إنقاذ الأرواح لها بعض المخاطر أيضا، فهل من الصواب إجراء مثل هذه الفحوصات؟
عملية الفحص
يمكنك طلب المشورة من طبيبك الخاص بشأن إجراء الفحص وإحالتك إلى أفضل منشأة في منطقتك تقوم بهذا الفحص.
وبعد ذلك، قم بإجراء هذا الفحص على صدرك. وسوف يؤدي استخدام أحدث طرق الفحص للكشف عن سرطان الرئة إلى تعريضك لجرعة منخفضة من الأشعة المقطعية «الحلزونية» «spiral CT»، حيث ستقوم بحبس أنفاسك لمدة 20 ثانية فقط حتى يقوم الجهاز بعمل الأشعة على صدرك.
سوف يقوم اختصاصي الأشعة بفحص صور الأشعة المقطعية الخاصة بك لمحاولة العثور على ما يشير إلى الإصابة بسرطان الرئة في مراحله المبكرة. ربما تكون بعض النتائج مثيرة للقلق بما يكفي لاستئصال جزء من نسيج الجسد لإجراء اختبارات عليه. وإذا كانت نتيجة الفحص غير واضحة، فستكون بحاجة إلى العودة لمتابعة الفحص. ولكن توقيت العودة للفحص يتوقف على حجم وشكل ومظهر المناطق التي تم التعرف عليها في الفحص الأول الذي قمت بإجرائه.
كشفت الأشعة المقطعية التي تم إجراؤها لمدخن شره يبلغ من العمر 70 عاما عن وجود درنة مشتبه بها في إحدى الرئتين، بينما أظهر فحص النسيج وجود نفس الدرنة ولكن بتفاصيل أكثر. وأظهر فحص متابعة تم إجراؤه بعد مرور عام كامل أن هذه الدرنة قد زادت إلى حد كبير، وهو ما يؤكد أن فحص النسيج قد كشف عن الإصابة بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة.
تقليل الوفيات
في عام 2011. تم نشر النتائج التي توصلت إليها «التجربة الوطنية لفحوصات الرئة» (National Lung Screening Trial NLST)، وهي الدراسة الأكبر حتى الوقت الراهن، التي أكدت أن أكثر من 53000 مدخن حالي وسابق معرضين لخطر كبير للإصابة بسرطان الرئة. وقد تعرض هؤلاء الأشخاص لجرعة بسيطة من فحوصات الأشعة المقطعية على الصدر لثلاث مرات على الأقل في العام، كل على حدة.
يتم تصنيف الشخص على أنه يواجه «خطورة عالية» إذا استوفى هذه المعايير:
* أن يكون عمره يتراوح بين 55 و74 عاما.
* أن يكون لدى الشخص تاريخ مع التدخين يعادل 30 عاما تقريبا، أي أن يكون قد قام بتدخين علبة واحدة من التبغ يوميا على مدار 30 عاما أو علبتين يوميا على مدار 15 عاما أو ما شابه ذلك.
* وإذا كان الشخص قد أقلع عن التدخين، فيجب أن يكون قد قام بهذه الخطوة في الأعوام الـ15 الماضية.
وبعد ستة أعوام ونصف من المتابعة، اكتشفت «التجربة الوطنية لفحوصات الرئة» أنه تم الحيلولة دون حدوث 33 حالة وفاة جراء الإصابة بسرطان الرئة في كل 10000 شخص خضعوا لفحوصات الرئة. ورغم أن هذه الاستفادة تعد ضئيلة نسبيا، فإنها من الممكن أن تحول دون حدوث آلاف الوفيات سنويا.
إرشادات طبية
في شهر يوليو (تموز) عام 2012، أصدرت الجمعية الأميركية لجراحة الصدر (American Association of Thoracic Surgery AATS) بعض التوصيات المبنية على التجربة الوطنية لفحوصات الرئة:
* الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و79 عاما والذين لديهم تاريخ مع التدخين يعادل 30 عاما تقريبا يتوجب عليهم إجراء فحوصات سنوية.
* ينبغي أن يقوم الأشخاص الناجون من الإصابة بسرطان الرئة بإجراء فحوصات سنوية بالأشعة المقطعة حتى سن 79.
* الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع التدخين يعادل 20 عاما تقريبا وتصل معدلات الخطر في إصابتهم بسرطان الرئة إلى 5% أو أعلى على مدار الأعوام الخمس القادمة، يتوجب عليهم إجراء فحوصات الأشعة المقطعية بداية من سن الـ50.
* ينبغي أن يتم إجراء عملية الفحص على أيدي فريق من المتخصصين.
الأخطار المحتملة
هناك بعض المخاطر التي تصاحب إجراء هذه الفحوصات أيضا، مثل:
* التكلفة: لا يقوم برنامج الرعاية الصحية أو شركات التأمين الخاصة (داخل الولايات المتحدة) حتى الوقت الحالي بتغطية نفقات فحوصات الأشعة المقطعية لمرض سرطان الرئة. وفي مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد، تصل تكلفة إجراء هذه الفحوصات للأفراد إلى نحو 350 دولارا، رغم أن هذا المبلغ قد يزيد أو يقل في المنشآت الصحية الأخرى.
* الإنذارات الكاذبة: تنجح نحو 20% من فحوصات الأشعة المقطعية تقريبا في تحديد النقاط المشتبه بها، وإن كانت دراسة أخرى قد أكدت أن 90% تقريبا من هذه النقاط تعتبر غير ضارة. تسمى هذه النقاط بـ«الإيجابيات الخاطئة»، التي تكون معظمها عبارة عن عقد صغيرة تكونت من الندبات التي حدثت في الأنسجة جراء الإصابات السابقة. تقول الدكتورة جو آن شيبارد، مديرة قسم التصوير الصدري والتدخل الجراحي في مستشفى ماساتشوستس العام: «المشكلة أن هذه العقدات الصغيرة تبدو جميعا متشابهة».
* التأثير المعنوي: ربما يتطلب تحديد كون أحد هذه العقدات غير ضارة إجراء فحوصات متكررة كي يتأكد الطبيب مما إذا كان شكل وحجم هذه العقدات يتغير أم لا، وهو الأمر الذي ربما يؤدي إلى إثارة الخوف والقلق في نفوس الناس. تقول شيبارد: «يصاب بعض المرضى بالقلق من عدم التأكد مما يعانون منه، بينما يتقبل الآخرون حقيقة أن 90% من هذه العقدات تكون حميدة، وأنه يتوجب عليهم الانتظار حتى يعلموا الحقيقة».
* التدابير التدخلية: قد يكون من الضروري في بعض الأحيان القيام بأخذ عينة من النسيج عن طريق الإبر أو غيرها من التدابير التدخلية للتحقق من بعض العقدات المشتبه بها والتي كشفت عنها الفحوصات. من الممكن الإصابة بمضاعفات خطيرة خلال القيام بهذه الإجراءات، ولكنها تعد غير شائعة نسبيا. وفي التجربة الوطنية لفحوصات الرئة، حدث هناك 1 أو 2 من هذه المضاعفات بالنسبة لكل 10000 شخص خضع للفحص.
* التعرض للإشعاع: يقلل استخدام أحدث أجهزة وإجراءات الفحص من الجرعة التي يتعرض لها المريض من الأشعة السينية (أشعة اكس)، حيث يمثل هذا المعدل نحو نصف ما تتعرض له سنويا من الإشعاع من المصادر الطبيعية. ولكن إجراء الفحوصات الأولية والأشعة المقطعية على الصدر أو غيرها من الأشعة التشخيصية سوف يساهم في زيادة خطورة إصابتك بالسرطان في وقت لاحق من حياتك. كلما كان الشخص صغيرا في السن، كلما زادت مخاوف التعرض للإشعاع طيلة حياته.
مناقشات حول الفحوصات
هل ينبغي عليك إجراء الفحوصات؟ لا توجد هناك أي إرشادات توجيهية متفق عليها عالميا حتى الآن بخصوص من يتوجب عليه النظر في إجراء فحص بالأشعة المقطعية للكشف عن الإصابة بسرطان الرئة. تشير نتائج التجربة الوطنية لفحوصات الرئة أن إجراء الفحوصات قد يساعد المدخنين السابقين والحاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عاما والذين لديهم تاريخ مع التدخين يعادل 30 عاما تقريبا بمعدل علبة سجائر كل يوم أو الذين أقلعوا عن التدخين في الأعوام الـ15 الماضية.
خضع المشاركون في التجربة الوطنية لفحوصات الرئة لثلاث جولات فقط من الفحوصات سنويا، فضلا عن خضوعهم للمتابعة على مدار ستة أعوام ونصف في المتوسط، ولكننا لا نعرف على وجه اليقين ما إن كان الاستمرار في إجراء الفحوصات قد يقلل من معدلات الوفيات بسرطان الرئة، أو إذا كانت الفائدة التي نحصل عليها من إجراء هذه الفحوصات تفوق المخاطر التي تنجم عنها أم لا.
وأخيرا، من الأهمية بمكان أن نلاحظ أن الأشخاص المشاركين في التجربة الوطنية لفحوصات الرئة قد خضعوا لفحوصات في بعض الأماكن (مراكز طبية أكاديمية) مع وجود فرق من المتخصصين من ذوي الخبرة في تشخيص وعلاج سرطان الرئة، وباستخدام أحدث تكنولوجيات الأشعة المقطعة. ربما لا تكون النتائج التي تحصل عليها بنفس جودة هذه النتائج إذا ما تم إجراء هذه الفحوصات في أماكن لا تقدم مثل هذا المستوى الراقي من العناية الصحية.
وفي هذه الأثناء، إذا كنت مدخنا، فإن أفضل طريقة تلجأ إليها لحمايتك من الإصابة بسرطان الرئة هي الإقلاع عن التدخين، حيث يقل خطر الوفاة المبكرة على الفور بعد إقلاعك عن التدخين، فضلا عن انخفاض خطر إصابتك بسرطان الرئة بمرور الوقت. لا تنس أن الاستمرار في التدخين يترتب عليه زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والتي ربما تتجاوز أي فائدة قد تحصل عليها من إجراء فحوصات للكشف عن سرطان الرئة.
أما بالنسبة للمدخنين السابقين، فإن الإرشادات الخاصة بإجراء فحوصات على الصدر من عدمه لا تزال أقل وضوحا. يمكنك استشارة طبيبك الخاص ثم تقرر ما إن كنت مستعدا لقبول الشكوك والمخاطر المحتملة المتعلقة بإجراء فحوصات سرطان الرئة.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.