أنوشكا باتيل
كاتبة في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. تنشر مقالاتها بموجب شراكة النشر المتزامن بين «الشرق الأوسط»وخدمة «نيويورك تايمز».
TT

انقسام الرأي العام الأميركي حول تسليح أوكرانيا

استمع إلى المقالة

في حين تعتقد أغلبية في الرأي العام الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن حرب روسيا في أوكرانيا غير مبررة، انخفض الدعم لتزويد أوكرانيا بالأسلحة على مدى الاثني عشر شهراً الماضية، بحسب استطلاع جديد للرأي نشرته هذا الأسبوع كلية هاريس للسياسة العامة بجامعة شيكاغو ومركز «نورك» التابع للجامعة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجري في منتصف أبريل (نيسان) ونُشر مؤخراً، نتائج أخرى وردت في وقت سابق من العام الحالي، أظهرت ضعف التأييد الشعبي لتسليح أوكرانيا. وفي أحدث استطلاع للرأي، أيد 50 في المائة من الأميركيين بقوة إرسال الولايات المتحدة الأسلحة، أو فضلوا إلى حد ما إرسال الولايات المتحدة للأسلحة، انخفاضاً من نسبة 61 في المائة المسجلة في منتصف أبريل 2022.

كما انخفض التأييد الشعبي لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا وقبول اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة، وفقاً لاستطلاع الرأي. ولم يطرأ أي تغيير يُذكر على الدعم المقدم لإرسال الأموال الحكومية إلى أوكرانيا، مقارنة بإرسال الأسلحة، منذ عام تقريباً.

ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الأميركيين - نحو 70 في المائة - لم يوافقوا على الغزو الروسي. وهناك اختلافات حزبية: قال 82 في المائة من الديمقراطيين إنهم يعتقدون أن تصرفات روسيا كانت محاولة غير مبررة لكسب الأراضي، مقابل 69 في المائة من الجمهوريين، وفقاً لكلية هاريس للسياسة العامة.

قالت سيبيل أوكتاي، وهي زميلة رفيعة المستوى غير مقيمة في الرأي العام والسياسة الخارجية بمجلس شيكاغو للشؤون العالمية، إن النتائج تعكس اختلافاً بين مبادئ الأميركيين وما هم على استعداد لدفع ثمنه. وقالت إنه رغم أن «السواد الأعظم» من الجمهور قالوا إنهم يشعرون بأن تصرفات روسيا غير مبررة، فإن السؤال الحاسم هو ما إذا كانوا «على استعداد لإرسال أموال الضرائب، أو إرسال أجزاء كبيرة من الموارد الأميركية إلى الأوكرانيين لتقويض هذه الجهود الروسية».

وقالت أوكتاي إن النتائج تشير أيضاً إلى أن الأميركيين قد لا يشعرون بأن لبلادهم مصلحة في الحرب اليوم كما كانت قبل عام. وأضافت أن هذه إشارات مهمة يجب على إدارة بايدن الانتباه إليها في رسائلها المحلية حول مصالح الولايات المتحدة في الصراع.

وفي حين كانت مجموعة صغيرة من الجمهوريين في الكونغرس تعارض إرسال مزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، تعهدت إدارة بايدن مراراً وتكراراً بدعم أوكرانيا لفترة طويلة. وأعلن الرئيس جو بايدن، يوم الأحد، في قمة مجموعة الدول السبع الكبرى باليابان، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 375 مليون دولار تشمل الذخيرة والمدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية.

كما أخبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه «جنباً إلى جنب مع مجموعة السبع بأكملها، لدينا دعم لأوكرانيا، وأعدكم بأننا لن نغادر مواقعنا مهما حدث».

* خدمة «نيويورك تايمز»