مشروبات الطاقة... أضرار للقلب ومخاطر للإصابة بسكتة دماغية قاتلة

مشروبات الطاقة على رف أحد متاجر الأغذية في بريطانيا
مشروبات الطاقة على رف أحد متاجر الأغذية في بريطانيا
TT

مشروبات الطاقة... أضرار للقلب ومخاطر للإصابة بسكتة دماغية قاتلة

مشروبات الطاقة على رف أحد متاجر الأغذية في بريطانيا
مشروبات الطاقة على رف أحد متاجر الأغذية في بريطانيا

أظهرت عدة دراسات أُجريت على مدار السنوات الأخيرة، أن مشروبات الطاقة التي تُباع على نطاق واسع في السوق، بهدف زيادة التنبيه وتقليل التعب وتحسين الأداء البدني لمستهلكيها، قد تتسبب في تغييرات مضرة بضغط الدم ووظائف القلب، كما أن تناول بعض مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية.
أوضحت دراسة نُشِرت عام 2017 أن احتساء نحو 29 ملليلتراً من مشروبات الطاقة يرتبط بتغييرات مضرة محتملة في ضغط الدم ووظائف القلب، بشكل يفوق آثار الكافيين.
ويزعم منتجو مشروبات الطاقة ومحبوها أنها آمنة مثل الكافيين، ولكن ليست هناك أدلة تُذكر لدعم هذه المزاعم.
ووفقاً لـ«إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية»، فإن تناول 400 ملليغرام من الكافيين (نحو 5 أقداح من القهوة) يومياً، أمر آمن.

أضرار لوظائف القلب

وتشير الدراسة التي نشرتها دورية «جمعية القلب الأميركية»، إلى أنه رغم أن مشروبات الطاقة عادة ما تحتوي على الكافيين، فإنه من غير المعروف تماماً مدى سلامة بقية مكونات مثل هذه المشروبات.
وقارن الباحثون التغيّرات الجسمانية لدى 18 من الرجال والنساء الأصحاء بعد تناولهم أحد مشروبات الطاقة، وبعد تناول مشروب آخر يحتوي على كمية الكافيين ذاتها، ولكن لا يحتوي على بقية المكونات.
وإضافة إلى 320 ملليغراماً من الكافيين (أي نحو 4 أقداح من القهوة) يحتوي مشروب الطاقة على 113 غراماً من السكر، وعدة أنواع من فيتامين «ب»، و«مزيج للطاقة» يحتوي على حمض التورين، وغيره من المكونات التي كثيراً ما تكون موجودة في مشروبات مثل «رد بول».
وقام الباحث ساتشين إيه شاه، من مركز «ديفيد غرانت» الطبي، في «قاعدة ترافيس للسلاح الجوي» الأستاذ بجامعة باسيفيك في ستوكتون بكاليفورنيا، وزملاؤه، بقياس ضغط دم المشاركين في الدراسة، واستخدموا جهاز رسم القلب لقياس النشاط الكهربائي به لمدة 24 ساعة، بعد تناول المشاركين في الدراسة المشروبات.
وقال الباحثون إن رسم القلب رصد بعد احتساء المشاركين مشروبات الطاقة متلازمة «كيو تي»، وهي اضطراب قد يرتبط في بعض أحيان بعدم انتظام ضربات القلب بصورة تهدد الحياة، ولكن لم يتم رصد ذلك بعد تناولهم مشروباً يحتوي على الكافيين فقط.
وأوضحت الدراسة أن ضغط الدم ارتفع خمس نقاط بعد احتساء مشروب الطاقة، ونقطة واحدة فقط بعد احتساء مشروب يحتوي على الكافيين.
وأضافت أن ضغط الدم ظل مرتفعاً بعد ست ساعات.
ووجدت دراسة أخرى نُشرت في «الجمعية الأوروبية لأمراض القلب» أن مشروبات الطاقة التي تحتوي على مستويات عالية من الكافيين يمكن أن تؤدي إلى عدد من الحالات المعاكسة، والتأثيرات غير المرغوب فيها، التي تشمل الذبحة الصدرية وعدم انتظام ضربات القلب وحتى الموت المفاجئ.

ثلاجة لمشروبات الطاقة في متجر للأغذية بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية

الإصابة بسكتة دماغية قاتلة

وحذر خبراء أميركيون من المخاطر التي قد تسببها بعض مشروبات الطاقة، مثل الإصابة بسكتة دماغية، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست».
ونقلت الصحيفة عن اختصاصية أمراض الروماتيزم، رولا الحاج علي، من «كليفلاند كلينك» أن «مشروبات الطاقة تحتوي على جرعات كبيرة من الكافيين، وفي بعض الأحيان منبهات أخرى. وجدنا أن بعض الأشخاص الذين يستخدمونها يأتون إلى المستشفى مصابين بسكتة دماغية أو نزف حاد في الدماغ».
وتابعت: «هؤلاء يكونون عادة من الشباب، والأشخاص الأصحاء في الثلاثينات والأربعينات من العمر».
والسكتة الدماغية حالة طبية خطيرة، حيث يتم قطع إمداد الدماغ بالدم.
ويؤكد الخبراء أن هناك طرقاً يمكنك من خلالها الوقاية من السكتة الدماغية، وتسلط هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا الضوء على أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي وعدم التدخين والتقليل من شرب الكحول يساعد في ذلك. كما يُعدّ الحفاظ على نظام غذائي صحي أمراً أساسياً.

مجموعة من الشباب يمارسون تمارين الاستطالة بعد مشاركتهم في مارثون ميامي في فلوريدا الأميركية

تضييق الشرايين لدى الشباب

وأكد الطبيب هاني رمزي عوض، استشاري طب الأطفال، أن مشروبات الطاقة يمكن أن تؤدي إلى تضيق الشرايين لدى الشباب.
وأشار الدكتور عوض إلى أنه رغم التحذيرات المتعددة من تناول مشروبات الطاقة، فإن معظم المراهقين والأطفال ما زالوا يقبلون عليها، وبكميات كبيرة، ولفتت الدراسات الحديثة إلى أن مجرد تناول عبوة واحدة يمكن أن يكون ضاراً على الأوعية الدموية، بجانب الأضرار المعروفة عنها، لأنها يمكن أن تتسبب في اعتلال القلب والأعصاب والمعدة، وتسبب الحموضة.
ولفت الطبيب في مقالة سابقة بـ«الشرق الأوسط» إلى أن مشكلة مشروبات الطاقة تكمن في أنها تقوم بعمل نوع من تضييق الشرايين عن طريق تقليل قطرها (vasoconstriction). وفي المقابل، فإن التمرينات الرياضية، كما هو معروف، تحتاج إلى الحد الأقصى من تدفق الدم في الأوعية الدموية ليحمل الأكسجين للعضلات، ويساعدها في أداء وظيفتها، وبالتالي تعمل مشروبات الطاقة كمعوّق لوصول الأكسجين والدم للعضلات، خلافاً لما يعتقده المراهقون.
ويؤدي هذا إلى إجهاد عضلة القلب، نظراً لأن القلب المفترض أن يقوم بضخ كميات أكبر من الدم المحمل بالأكسجين الذي يواجه صعوبة في التدفق نظراً للمقاومة الناتجة من صغر قطر الشريان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، فضلاً عن أن عضلة القلب نفسها لا يصل لها الأكسجين الكافي، وهو الأمر الذي يفسر حدوث حالات من السكتة القلبية (cardiac arrest) بعد تناول مشروب الطاقة وممارسة الرياضة مباشرة، وهو أمر بالغ الخطورة جداً، حتى وإن كان نادر الحدوث.

ملصق يحذر من بيع مشروبات الطاقة للقصر في متجر بالعاصمة الليتوانية بعد قرار حكومي بحظر بيع مشروبات الطاقة للأشخاص دون 18 عاما

تأثير مشروبات الطاقة على جسدك

نشر موقع «Onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريراً عن اختصاصية التغذية ومؤلفة كتاب «The Don't Diet Plan»، كافيتا ديفجان، يتحدث عن شكل الأضرار التي يمكن أن تلحقها مشروبات الطاقة بصحتك ونوعية المواد التي تعتمدها هذه المشروبات لتحسين يقظة وأداء جسمك.

وتوصي الخبيرة ديفجان بعدم تناول مشروبات الطاقة حتى للرياضيين للأسباب التالية:

1. الكافيين

تحتوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من الكافيين. وكثير منها يمكن أن يكون ضاراً على المدى الطويل. ومن الممكن أن تسبب:

  • - الاعتماد على الكافيين
  • - القلق
  • - ارتفاع معدل ضربات القلب
  • - الأرق
  • - الجفاف
  • - مشكلات في الجهاز الهضمي

أما الأرق؛ فهو اضطراب في النوم يتميز بصعوبة النوم أو استمراره. ويُنظر إليه أيضاً على أنه من الآثار الجانبية لتناول مشروبات الطاقة.

2. السكر

السكر مجال إشكالي آخر عندما يتعلق الأمر بمشروبات الطاقة. حيث يرتبط الاستهلاك المفرط للسكر بالعديد من المشكلات الصحية مثل:

  • - زيادة الوزن
  • - داء السكري من النوع الثاني
  • - أمراض القلب والأوعية الدموية من بين أمراض أخرى

ورغم أن بعض التجارب أظهرت أن مشروبات الطاقة تزيد من اليقظة وتقلل من التعب وتحسن الأداء البدني، فقد أظهرت معظم التجارب أيضاً آثارها السلبية على أجسامنا.
توصي اختصاصية التغذية، ديفجان، في تقريرها بأنه عندما تبحث عن مشروب، فإن الماء أفضل المتاح. لا أحد يستطيع أن يجادل في أهمية المياه وخصائصها المفيدة للصحة. يمكنك أيضاً اختيار شاي الأعشاب أو الشاي الأخضر.

فتاة تشرب المياه من زجاجة بلاستيكية في فرنسا

وإذا كنتَ تبحث عن شيء يثير الانتباه، فإن بدائل الكافيين المعتدلة هي ما يمكنك البحث عنه؛ الشاي الأسود أو فنجان القهوة بديلان جيدان. ومع ذلك، لا تفرط في تناولهما، لأنهما قد يجعلانك تشعر بالقلق والجفاف، ويتداخلان مع دورة نومك. أيضاً، لا تستهلك المشروبات المحتوية على الكافيين في وقت قريب من موعد نومك لأنها منبهات، ويمكن أن تعيق بشدة نومك.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.