تعرّف على أسباب تجنب مشروبات الطاقة؟

تعرّف على أسباب تجنب مشروبات الطاقة؟
TT

تعرّف على أسباب تجنب مشروبات الطاقة؟

تعرّف على أسباب تجنب مشروبات الطاقة؟

تهدف مشروبات الطاقة التي تُباع على نطاق واسع في السوق إلى تنبيهك وتقليل التعب وتحسين الأداء البدني! هذا هو السبب الذي يجعل الكثيرين يستهلكونها لزيادة اليقظة. حيث يشرب العديد من الرياضيين أيضا مشروبات الطاقة للأداء الرياضي. ولكن، مقابل ذلك، هل تضر مشروبات الطاقة هذه بصحتك بأي شكل من الأشكال؟ وما هي هذه المواد لتحسين اليقظة والأداء إلى هذه الدرجة؟ وما هو تأثير مشروبات الطاقة على جسمك؟ ومن أجل الحصول على إجابات لهذه الأسئلة نشر موقع "Onlymyhealth" الطبي المتخصص تقريرا عن أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب "The Don't Diet Plan" كافيتا ديفجان.

على ماذا تحتوي مشروبات الطاقة؟
تحتوي مشروبات الطاقة بشكل أساسي على مادة الكافيين؛ وهو ما يفسر اليقظة.
ووفقًا لـ" Harvard Health" تحتوي بعض هذه المشروبات على ما يصل إلى 200 ملغم من الكافيين لكل حصة؛ وهو ما يعادل فنجانين من القهوة المخمرة. كما تحتوي على السكر وهو المكون الأكثر شيوعًا، وبعض هذه المكونات تحتوي على سكر في العلبة أكثر من الصودا. وتحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على بعض الأعشاب ومشتقات الأحماض الأمينية والمواد المضافة. لكن ديفجان تقول إن هذه المكونات غالبًا ما تختلف.

التأثير الصحي لمشروب الطاقة
تقول الخبيرة ديفجان "أنا لا أوصي بمشروبات الطاقة لأي شخص ولا حتى الرياضيين". وذلك للأسباب التالية:
1. الكافيين
تحتوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من الكافيين. والكثير منها يمكن أن يكون ضارًا على المدى الطويل. ومن الممكن أن تسبب:
- الاعتماد على الكافيين
- القلق
- ارتفاع معدل ضربات القلب
- الأرق
- الجفاف
- مشاكل في الجهاز الهضمي
أما الأرق فهو اضطراب في النوم يتميز بصعوبة أو استمرار النوم. ويُنظر إليه أيضًا على أنه أحد الآثار الجانبية لشرب مشروبات الطاقة.

2. السكر
السكر هو مجال إشكالي آخر عندما يتعلق الأمر بمشروبات الطاقة. حيث يرتبط الاستهلاك المفرط للسكر بالعديد من المشكلات الصحية مثل:
- زيادة الوزن
- داء السكري من النوع الثاني
- أمراض القلب والأوعية الدموية من بين أمراض أخرى

وعلى الرغم من أن بعض التجارب أظهرت أن مشروبات الطاقة تزيد من اليقظة وتقلل من التعب وتحسن الأداء البدني، فقد أظهرت معظم التجارب أيضا آثارها السلبية على أجسامنا.
ويخلط العديد من هذه المشروبات مع الكحول، وهو كوكتيل خطير يمكن أن يكون له آثار ضارة بالصحة.
ونظرًا لأن مشروبات الطاقة تجعلك متيقظًا فهذا يؤدي الى الإفراط. ووفقًا لـ"هارفارد هيلث" فهو لا يضر فقط بصحة القلب والأوعية الدموية والعصبية، بل يمكن أن يكون قاتلًا.

تجنب مشروبات الطاقة قدر الإمكان
توصي أخصائية التغذية ديفجان عندما تبحث عن مشروب فإن الماء هو أفضل ما هو متاح. لا أحد يستطيع أن يتحدى أهمية المياه وخصائصها المفيدة للصحة. يمكنك أيضًا اختيار شاي الأعشاب أو الشاي الأخضر.
وإذا كنت تبحث عن شيء يثير الانتباه فإن بدائل الكافيين المعتدلة هي ما يمكنك البحث عنه. الشاي الأسود أو فنجان القهوة بدائل جيدة. ومع ذلك، لا تفرط في تناولها لأنها قد تجعلك تشعر بالقلق والجفاف وتتداخل مع دورة نومك. أيضًا، لا تستهلك المشروبات المحتوية على الكافيين في وقت قريب من موعد نومك لأنها منبهات ويمكن أن تعيق بشدة نومك الجيد ليلاً.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
TT

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)
وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

في الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تنافست أعمال استثنائية نقلت قصصاً إنسانية مؤثّرة عن واقع المرأة في إيران وأفغانستان. وسط أجواء الاحتفاء بالفنّ السينمائي بوصفه وسيلةً للتعبير والتغيير، قدَّم فيلما «السادسة صباحاً» للإيراني مهران مديري، و«أغنية سيما» للأفغانية رؤيا سادات، شهادتين بارزتين على تحدّيات النساء في بيئاتهن الاجتماعية والسياسية.

«السادسة صباحاً»... دراما الصراع مع السلطة

يروي الفيلم قصة «سارة»، الشابة الإيرانية التي تتأهّب لمغادرة طهران لإكمال دراستها في كندا. تتحوّل ليلة وداعها مواجهةً مفاجئةً مع «شرطة الأخلاق»؛ إذ يقتحم أفرادها حفلاً صغيراً في منزل صديقتها. يكشف العمل، بأسلوب مشوّق، الضغط الذي تعيشه النساء الإيرانيات في ظلّ نظام تحكمه الرقابة الصارمة على الحرّيات الفردية، ويبرز الخوف الذي يطاردهن حتى في أكثر اللحظات بساطة.

الفيلم، الذي أخرجه مهران مديري، المعروف بسخريته اللاذعة، يجمع بين التوتّر النفسي والإسقاطات الاجتماعية. وتُشارك في بطولته سميرة حسنبور ومهران مديري نفسه الذي يظهر بدور مفاوض شرطة يضيف أبعاداً مرعبة ومعقَّدة إلى المشهد، فيقدّم دراما تشويقية.

لقطة من فيلم «أغنية سيما» المُقدَّر (غيتي)

«أغنية سيما»... شهادة على شجاعة الأفغانيات

أما فيلم «أغنية سيما»، فهو رحلة ملحمية في زمن مضطرب من تاريخ أفغانستان. تدور الأحداث في سبعينات القرن الماضي، حين واجهت البلاد صراعات سياسية وآيديولوجية بين الشيوعيين والإسلاميين. يتبع العمل حياة «ثريا»، الشابة الشيوعية التي تناضل من أجل حقوق المرأة، وصديقتها «سيما»، الموسيقية الحالمة التي تبتعد عن السياسة.

الفيلم، الذي أخرجته رؤيا سادات، يستعرض العلاقة المعقَّدة بين الصديقتين في ظلّ انقسام آيديولوجي حاد، ويُظهر كيف حاولت النساء الأفغانيات الحفاظ على شجاعتهن وكرامتهن وسط دوامة الحرب والاضطهاد. بأداء باهر من موزداح جمال زاده ونيلوفر كوخاني، تتراءى تعقيدات الهوية الأنثوية في مواجهة المتغيّرات الاجتماعية والسياسية.

من خلال هذين الفيلمين، يقدّم مهرجان «البحر الأحمر» فرصة فريدة لفهم قضايا المرأة في المجتمعات المحافظة والمضطربة سياسياً. فـ«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة، مع الإضاءة على دور الفنّ الحاسم في رفع الصوت ضدّ الظلم.

في هذا السياق، يقول الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فيلم «السادسة صباحاً» ينساب ضمن وحدة زمانية ومكانية لنقد التسلُّط الديني لا السلطة الدينية، واقتحام النيات والمنازل، وممارسة النفوذ بمحاكمة الناس، وما تُسبّبه تلك الممارسات من ضياع مستقبل الشباب، مثل «سارة»، أو تعريض أخيها للانتحار. فهذه المآلات القاسية، مرَّرها المخرج بذكاء، وبأداء رائع من البطلة سميرة حسنبور، علماً بأنّ معظم الأحداث تدور في مكان واحد، وإنما تواليها يُشعر المُشاهد بأنه في فضاء رحب يحاكي اتّساع الكون، واستنساخ المكان وإسقاطه على آخر يمكن أن يعاني أبناؤه التسلّط الذي تعيشه البطلة ومَن يشاركها ظروفها.

على الصعيد الفنّي، يقول البشير: «أجاد المخرج بتأثيث المكان، واختيار لوحات لها رمزيتها، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للهولندي يوهانس فيرمير، ورسومات مايكل أنجلو على سقف كنيسة سيستينا في الفاتيكان، وغيرها من الرموز والاختيارات المونتاجية، التي تبطئ اللقطات في زمن عابر، أو زمن محدود، واللقطات الواسعة والضيقة».

يأتي ذلك تأكيداً على انفتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، ومراهنته على مكانته المرتقبة في قائمة المهرجانات العالمية، وترحيبه دائماً بكل القضايا المشروعة.

ونَيل «أغنية سيما» و«السادسة صباحاً» وغيرهما من أفلام هذه الدورة، التقدير، وتتويج «الذراري الحمر» للتونسي لطفي عاشور بجائزة «اليُسر الذهبية»، لتقديمه حادثة واقعية عن تصفية خلايا إرهابية شخصاً بريئاً... كلها دليل على أهمية صوت السينما التي أصبحت أهم وسيلة عصرية لمناصرة القضايا العادلة متى قدّمها مُنصفون.

وأظهر المهرجان الذي حمل شعار «للسينما بيت جديد» التزامه بدعم الأفلام التي تحمل قضايا إنسانية عميقة، مما يعزّز مكانته بوصفه منصةً حيويةً للأصوات المبدعة والمهمَّشة من مختلف أنحاء العالم.