الصين تتعهد خفض تأثير {كورونا} على الاقتصاد لأدنى مستوى

عامل صحي يقوم بعمل فحص «كوفيد - 19» لسيدة في مدينة شنغهاي الصينية (أ. ف.ب)
عامل صحي يقوم بعمل فحص «كوفيد - 19» لسيدة في مدينة شنغهاي الصينية (أ. ف.ب)
TT

الصين تتعهد خفض تأثير {كورونا} على الاقتصاد لأدنى مستوى

عامل صحي يقوم بعمل فحص «كوفيد - 19» لسيدة في مدينة شنغهاي الصينية (أ. ف.ب)
عامل صحي يقوم بعمل فحص «كوفيد - 19» لسيدة في مدينة شنغهاي الصينية (أ. ف.ب)

أعلنت الحكومة المحلية في العاصمة الصينية في إحاطة صحافية، أنها تسعى للسيطرة على زيادة في الإصابات المحلية بـ(كورونا) في أسرع وقت ممكن، وخفض التأثير الواقع على الاقتصاد والمجتمع لأدنى مستوى، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وسجلت بكين 2086 إصابة محلية بكوفيد بحلول الثالثة عصراً يوم الاثنين، بما في ذلك 179 إصابة تم اكتشافها خارج الحجر الصحي.
ويقدر المحللون في مجموعة «نومورا» المالية اليابانية حالياً، أن أكثر من خُمس الاقتصاد الصيني قد تضرر من عمليات الإغلاق، وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبالتزامن، كشفت بيانات رسمية صينية تراجع الأرباح الصناعية بوتيرة أسرع في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، فيما سجلت السلطات الصحية موجات تفشٍّ لـ(كوفيد - 19)، وفرضت المدن قواعد لكبح الفيروس الجديد، بما في ذلك عمليات إغلاق مستهدفة.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن الأرباح الصناعية تراجعت بنسبة 3 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر، وهو ما كان أسرع من التراجع بنسبة 2.3 في المائة في فترة يناير إلى سبتمبر (أيلول).
وأشار مكتب الإحصاء إلى اندلاع موجات من الإصابة بالفيروس بشكل متكرر، وإلى ارتفاع خطر الإصابة بركود اقتصادي وإلى أن الشركات الصناعية تحت ضغط أكبر. وأظهرت البيانات التي صدرت الأسبوع الجاري أن نمو الإنتاج الصناعي تراجع إلى 5 في المائة في أكتوبر من 6.3 في المائة في سبتمبر.
في غضون ذلك، قام أول مطار محوري تخصصي للشحن في الصين، والذي يقع في مدينة أتشو بمقاطعة هوبي في وسط البلاد، بإطلاق أول خط للشحن الجوي، والذي يربط بين أتشو وشنتشن في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، الأحد، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الاثنين.
ويعد مطار «أتشو هواهو» أيضاً أول مطار محوري تخصصي للشحن في آسيا والرابع من نوعه في العالم. وافتتح المطار منذ تشغيله في 17 من يوليو (تموز) الماضي، العديد من خطوط الركاب التي تربط أتشو بمدن أخرى بما في ذلك بكين وشنغهاي وشيامن.
ووفقاً للمطار، يتم تشغيل خط الشحن الجوي من خلال طائرات شحن من طراز «بوينج 737»، والتي تحمل البريد السريع. ويغطي نطاق خط الشجن الجوي أماكن مثل ووهان وأتشو وهوانغشي وهوانغقانغ في مقاطعة هوبي. وقال المطار إنه سيفتتح أيضاً خطاً للشحن الجوي يربط بين أتشو وشنغهاي قريباً.
ومن المتوقع أن يصل حجم الشحن السنوي للبضائع والبريد بالمطار إلى 3.3 مليون طن بحلول عام 2030, مع وصول حجم النقل السنوي للركاب إلى 1.5 مليون راكب.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.