من ثمار زيارة بايدن... مطار رامون يستعد لاستقبال الفلسطينيين

أولى الرحلات إلى تركيا ضمن وفود منظمة من الضفة

مطار رامون الدولي الجديد شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوباً (غيتي)
مطار رامون الدولي الجديد شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوباً (غيتي)
TT

من ثمار زيارة بايدن... مطار رامون يستعد لاستقبال الفلسطينيين

مطار رامون الدولي الجديد شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوباً (غيتي)
مطار رامون الدولي الجديد شمال مدينة إيلات على البحر الأحمر جنوباً (غيتي)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الخميس، أن سلطة المطارات التابعة لوزارة المواصلات الإسرائيلية، باشرت في إعادة الحياة إلى مطار رامون القريب من مدينة إيلات في الجنوب والقيام بإجراءات عملية استعداداً لتشغيل أولى الرحلات الدولية للفلسطينيين سكان الضفة الغربية.
وحسبما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، فإن الرحلة الفلسطينية الأولى ستنطلق من مطار رامون، إلى إسطنبول في تركيا في أغسطس (آب) المقبل. وقالت إن هذه واحدة من أهم ثمار زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى القدس وبيت لحم في الأسبوع الماضي، التي اتفق فيها على سلسلة خطوات لتسهيل حياة الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت أنه «في حال انطلقت هذه الرحلات بشكل فعلي، فإن الخطوة ستعد تاريخية؛ حيث ستُمكّن الفلسطينيين من السفر إلى الخارج عن طريق إسرائيل وليس عن طريق الأردن، كما هو متبع حالياً، ليوفروا عناء السفر ويقصروا زمن رحلاتهم بشكل كبير».
وذكر التقرير أن شركة الطيران التي تتجهز لتسيير الرحلات المباشرة للفلسطينيين من مطار رامون هي شركة «بيجاسوس» التركية، التي تسير حالياً رحلات مباشرة إلى تركيا من مطار بن غوريون بمعدل 12 رحلة في اليوم، للمواطنين الإسرائيليين ولا يتاح للفلسطينيين استخدامها إلا في حالات نادرة. وفي هذه المرحلة، يدور الحديث عن خطوة تجريبية نفذت بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عليها.
وحسب المصدر، يدرس مسؤولون أمنيون إسرائيليون الموضوع على جميع المستويات، حيث إن الحديث يدور عن عملية معقدة سيضطر خلالها المسافرون إلى خوض عمليات تفتيش مختلفة يتم تحديدها مسبقاً لدخولهم إسرائيل وحتى صعودهم الطائرة. فإن خرجت العملية إلى حيز التنفيذ سيتطلب الأمر إجراء تعديلات وإثارة أسئلة ثقيلة، من بينها من سيكون المسؤول عن دخولهم إلى إسرائيل، في حال وصلوا عن طريق حافلات، لمَن سيتاح هذا الأمر؟ أيضاً سيطرح السؤال: مَن سيوفر الخدمات الأمنية للرحلات؟ ومَن سيقدم خدمات ما قبل الرحلة للمسافرين الفلسطينيين في إسرائيل؟
وأفاد التقرير بأن عملية نقل الفلسطينيين إلى مطار رامون ستنفذ في إطار عملية منظمة ومراقبة؛ حيث سيتاح لهم السفر من إسرائيل لقضاء العطلة في تركيا. وإذا نجحت التجربة، فإنه سيتم توسيع هذه المبادرة إلى دول أخرى يرغب الفلسطينيون في تسيير خطوط طيران إليها.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

الجيش اللبناني مستعد لنشر 5 آلاف جندي في الجنوب بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

الجيش اللبناني مستعد لنشر 5 آلاف جندي في الجنوب بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية

تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في وقت لاحق من اليوم (الثلاثاء).

وأضاف الوزير أن الجيش سيكون مستعداً لنشر 5 آلاف جندي على الأقل بجنوب لبنان، بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد قالت اليوم، إن جماعة «حزب الله» مستعدة على ما يبدو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت عن مصدرين بـ«الحرس الثوري» الإيراني، القول إنه جرى إبلاغ طهران بأن الاتفاق بات وشيكاً.

ونسبت الصحيفة أيضاً لمسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن واشنطن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل «عيد الشكر» الذي يحل يوم الخميس المقبل.

وأبلغ مسؤولان، الصحيفة الأميركية، بأنه إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بحلول يوم الخميس، فمن الممكن استكماله في بداية الأسبوع المقبل.

وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين)، أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وبينما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم، من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701، وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».