رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول
TT

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

رقيقة إلكترونية لاسلكية مزروعة للمراقبة المتواصلة لسكر الدم والكولسترول

طور باحثون في كلية البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان في سويسرا، أول رقيقة إلكترونية لاسلكية في العالم يمكن زرعها للمراقبة المتواصلة لتركيز أنواع مختلفة من الجزيئات داخل الجسم، للتعرف على الأمراض، ومنها جزيئات الغلوكوز (سكر الدم) والكولسترول، إضافة إلى تعرفها على درجة الحموضة وقياسها لدرجة حرارة الجسم.
وعرضت الرقيقة الإلكترونية اللاسلكية أثناء انعقاد ندوة عالمية حول الدارات والنظم في مدينة لشبونة في البرتغال. ولا تتعدى مساحة الرقيقة أكثر من سنتيمتر مربع واحد، ولها 6 مستشعرات إضافة إلى هوائي لإرسال الإشارات، وملف مستحث، ومعدات إلكترونية مزروعة بداخلها للتحكم.
ويوظف الملف المستحث لإمداد الرقيقة بالطاقة من بطارية ملصقة بالجلد في المنطقة التي تقع فوق مكان زرع الرقيقة. وترسل الرقيقة البيانات بتقنية بلوتوث نحو هاتف ذكي قريب منها.
وفي التجارب التي أجريت على الرقيقة المزروعة داخل فئران مختبرية، تمكن الباحثون من مراقبة وقياس مستوى الغلوكوز وغيره باستمرار بطريقة لاسلكية. وقالوا إن هذا التطوير سيوظف في دراسة المركبات الكيميائية للمرضى خارج المستشفيات، لذا سيتمكن المرضى من مراقبة مستويات عوامل الخطر لديهم باستمرار.



ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
TT

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)
تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

أكد طبيب أميركي أن النظام الغذائي السيئ هو المحرك الرئيسي لـ«مرض الكبد الدهني»، وأن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في تفاقم المشكلة خلال السنوات الأخيرة.

ويعد مرض الكبد الدهني أكثر أمراض الكبد شيوعاً على مستوى العالم. وقديما كان يفترض الكثير من العلماء أنه يرجع في الأساس إلى استهلاك الكحول.

إلا أن الدكتور بين غالاردت، المتخصص في الطب الوظيفي في مدينة فورت كولينز بولاية كولورادو، أكد لموقع «نيوزويك» أن العديد من مرضاه المصابين بمرض الكبد الدهني هم من القصر الذين لا يشربون الكحول على الإطلاق، الأمر الذي دفعه للبحث في النظام الغذائي والصحي لأولئك المرضى جنبا إلى جنب مع النظر في نتاج الدراسات السابقة لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذا المرض.

وقامت إحدى هذه الدراسات بتحليل بيانات من أكثر من 4600 مراهق وشاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً، تم جمعها بين عامي 2007 و2016. وكشفت نتائجها أن حوالي 18.5 في المائة من هذه المجموعة مصابون بمرض الكبد الدهني وأن العامل المشترك بينهم هو وجود خلل بالتمثيل الغذائي لديهم نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي وارتفاع نسبة السكر في دمائهم.

وقال الدكتور غالاردت: «مرض الكبد الدهني هو مرض مرتبط بخلل في التمثيل الغذائي. وهذا يؤكد على فكرة أنه مرض قائم على سكر الدم».

ولفت إلى أن الأمر الذي زاد من انتشار هذا المرض في السنوات الأخيرة هو سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية عالية الدهون والسكر، وخاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض.

وأوضح غالاردت، الذي يمارس الطب الوظيفي منذ 25 عاماً: «أصبح الأطفال وصغار السن يصابون بمرض الكبد الدهني بمعدل متزايد بسبب الخيارات الغذائية السيئة. وتؤدي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة شديدة المعالجة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضها لاحقاً. وهذا يدفع الجسم إلى تخزين الغلوكوز في الكبد وإطلاقه لاحقاً حسب الحاجة».

ويُعرف مرض الكبد الدهني بأنه مرض صامت مع أعراض قليلة أو معدومة، وقد يكون من الصعب اكتشافه.

وقال غالاردت: «الطريقة الصحيحة الوحيدة لتشخيص الإصابة بمرض الكبد الدهني هي الموجات فوق الصوتية».

وتقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية، بدءا من إزالة السموم من المواد الضارة واستقلاب العناصر الغذائية إلى إنتاج الصفراء للهضم.

وقد يؤدي مرض الكبد الدهني إلى خلل في هذه الوظائف وضعف إزالة السموم، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل صحية خطيرة وقد يهدد الحياة.

وأشار غالاردت إلى أن أول شيء يمكن للناس القيام به من أجل منع مرض الكبد الدهني هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم قدر الإمكان.

وأكد إمكانية تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والبقاء رطباً عن طريق شرب الكثير من الماء، وتقليل المشروبات السكرية والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم.