ارتفاع اليورو والأسهم الأوروبية مع زيادة الإقبال على المخاطرة

قطاعا التعدين والسلع الفاخرة يقودان الصعود

ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تخفيف الصين من قيود «كورونا» (رويترز)
ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تخفيف الصين من قيود «كورونا» (رويترز)
TT

ارتفاع اليورو والأسهم الأوروبية مع زيادة الإقبال على المخاطرة

ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تخفيف الصين من قيود «كورونا» (رويترز)
ارتفعت الأسهم الأوروبية مع تخفيف الصين من قيود «كورونا» (رويترز)

ارتفع اليورو خلال تعاملات أمس (الاثنين)، مع زيادة الإقبال على المخاطرة، بينما يترقب المستثمرون اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2 في المائة أمام الدولار إلى 1.074 دولار. وكان اليورو ارتفع في الآونة الأخيرة أمام الدولار بعد زيادة عائدات السندات الحكومية وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1 في المائة إلى 101.99، وهو رقم ليس بعيداً عن أدنى مستوياته منذ 25 أبريل (نيسان)، التي بلغت 101.29 في 30 مايو (أيار).
وعزز الدولار مكاسبه يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات زيادة معدل التوظيف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في مايو، واستقرار معدل البطالة عند 3.6 في المائة، ما قد يجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يواصل رفع أسعار الفائدة.
وكان اليوان الصيني في الخارج بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد مقابل الدولار عند 6.657، بعد الإشارات الإيجابية الأخيرة للاقتصاد المحلي المتضرر من قيود «كوفيد - 19».
وقالت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد، إن بكين ستواصل تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا من خلال السماح بتناول الطعام في الأماكن المغلقة مع عودة العاصمة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية في ظل تراجع عدد الإصابات.
وكان الين الياباني يحوم حول أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل الدولار واليورو، ويتوقع محللون أن يلتزم البنك المركزي الياباني بسياسة سعر الفائدة المنخفض للغاية. وانخفض الين إلى 130.73 ليقترب من أدنى مستوى له في عقدين عند 131.35 مقابل الدولار.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7218 دولار أمس، قبيل اجتماع البنك المركزي الخاص بالسياسة هذا الأسبوع، بعد ارتفاعه 0.67 في المائة الأسبوع الماضي.
في الأثناء، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، بدعم من أسهم شركات التعدين والسلع الفاخرة مع تخفيف الصين مزيداً من قيود مكافحة «كوفيد - 19»، بينما ظل المستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأميركية وتفاصيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 07:19 بتوقيت غرينيتش، بعد أن أنهى الأسبوع الماضي، على تراجع 0.9 في المائة، بفعل مخاوف من تشديد البنوك المركزية الرئيسية للسياسة النقدية.
وصعدت أسهم شركات التعدين 1.2 في المائة، في حين كانت أسهم شركات السلع الفاخرة الداعم الأكبر لمؤشر ستوكس 600. ويستمد القطاعان طلباً كبيراً من الصين، الذي ارتفع بعد أن خففت السلطات مزيداً من قيود مكافحة الجائحة في بكين وشنغهاي خلال مطلع الأسبوع.
وشهدت الأسهم اليابانية ارتفاعاً أيضاً، إذ أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى في شهرين أمس، إذ انتعشت أسهم شركات الطاقة في ظل ارتفاع أسعار النفط، بينما تعافت شركات التكنولوجيا.
وارتفع نيكي بنسبة 0.56 في المائة إلى 27915.89 نقطة عند الإغلاق، بعد أن بدأ الجلسة بهبوط إلى 27523.95 نقطة بعد عمليات بيع بقيادة قطاع التكنولوجيا في وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان قطاع التكنولوجيا هو الوحيد في المؤشر نيكي الذي أغلق على انخفاض. وأغلق على تراجع بنسبة 0.07 في المائة، لكنه ابتعد بشدة عن مستوياته المتدنية في الصباح.
وجنى سهم عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية طوكيو إلكترون 1.55 في المائة، بينما زاد سهم أدفانتست 0.55 في المائة. وكان قطاع الطاقة إلى حد بعيد صاحب أفضل أداء، إذ ارتفع 3.21 في المائة.
ومن بين 225 سهماً على المؤشر نيكي، ارتفع 130 سهماً، بينما انخفض 86 ولم تتغير تسعة أسهم. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نقاطاً 0.31 في المائة إلى 1939.11 نقطة.


مقالات ذات صلة

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

الاقتصاد خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

خلاف «النسبة» يهيمن على {المركزي} الأوروبي

يتجه المصرف المركزي الأوروبي الخميس إلى إقرار رفع جديد لمعدلات الفائدة، وسط انقسام بين مسؤوليه والمحللين على النسبة التي يجب اعتمادها في ظل تواصل التضخم والتقلب في أداء الأسواق. ويرجح على نطاق واسع أن يقرّر المصرف زيادة معدلات الفائدة للمرة السابعة توالياً وخصوصاً أن زيادة مؤشر أسعار الاستهلاك لا تزال أعلى من مستوى اثنين في المائة الذي حدده المصرف هدفاً له.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

انقسام أوروبي حول خطط إصلاح قواعد الديون

واجه وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، اقتراحا من قبل المفوضية الأوروبية لمنح دول التكتل المثقلة بالديون المزيد من الوقت لتقليص ديونها، بردود فعل متباينة. وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أن مقترحات المفوضية الأوروبية لمراجعة قواعد ديون الاتحاد الأوروبي «ما زالت مجرد خطوة أولى» في عملية الإصلاح.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

نمو «غير مريح» في منطقة اليورو... وألمانيا تنجو بصعوبة من الركود

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة بلغت 0,1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع السابق، بعدما بقي ثابتا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2022، وفق أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي برمّته، انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بزيادة بلغت نسبتها 0,3 % بعد انخفاض بنسبة 0,1 % في الربع الأخير من العام 2022، وفق «يوروستات». وفي حين تضررت أوروبا بشدة من ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما يغذي تضخما ما زال مرتفعا للغاية، فإن هذا الانتعاش الطفيف للنمو يخفي تباينات حادة بين الدول العشرين التي تشترك في العملة الموحدة. وخلال الأش

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

«النقد الدولي» يدعو البنوك المركزية الأوروبية لعدم التوقف عن رفع أسعار الفائدة

قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على البنوك المركزية الأوروبية أن تقضي على التضخم، وعدم «التوقف» عن رفع أسعار الفائدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح ألفريد كامر، خلال إفادة صحافية حول الاقتصاد الأوروبي في استوكهولم، «يجب قتل هذا الوحش (التضخم).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

أوروبا تشتري الوقت لتقليص الديون

من المقرر أن تحصل دول الاتحاد الأوروبي المثقلة بالديون على مزيد من الوقت لتقليص الديون العامة، لتمكين الاستثمارات المطلوبة، بموجب خطط إصلاح اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: «نحتاج إلى قواعد مالية ملائمة لتحديات هذا العقد»، وأضافت «تمكننا الموارد المالية القوية من الاستثمار أكثر في مكافحة تغير المناخ، ولرقمنة اقتصادنا، ولتمويل نموذجنا الاجتماعي الأوروبي الشامل، ولجعل اقتصادنا أكثر قدرة على المنافسة». يشار إلى أنه تم تعليق قواعد الديون والعجز الصارمة للتكتل منذ أن دفعت جائحة فيروس «كورونا» - حتى البلدان المقتصدة مثل ألمانيا - إلى الا

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.