مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير من تداعيات «مسيرة الأعلام»

TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى وتحذير من تداعيات «مسيرة الأعلام»

اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، أمس (الخميس)، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية داخله.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتقدم عضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين، اقتحامات المستوطنين للأقصى وسط وجود عدد من الحاخامات الذين تولوا تقديم روايات عن الهيكل المزعوم.
وجاءت هذه الاقتحامات بعد قرار وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، السماح لـ«مسيرة الأعلام»، التي ينظمها المستوطنون سنوياً، بالمرور في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، يومي السبت والأحد 28 و29 مايو (أيار) الجاري.
وكان وزير الداخلية قد اجتمع مع عدد من المسؤولين، الثلاثاء الماضي، في مقدمتهم شبتاي وقائد منطقة القدس دورون تورجمان، وخلص في نهاية الجلسة إلى قبول توصية الشرطة بإقامة مسيرة الأعلام في مخطط تم اعتماده خلال السنوات الماضية، يبدأ من باب العامود.
ورحب منظمو الحدث بالقرار بالقول: «ليس هناك ما هو أنسب من السير في يوم عيد القدس في جميع أنحاء المدينة. فرقصة العلم التقليدية ترمز أكثر من أي شيء آخر إلى تحرير القدس وربط المدينة من الغرب إلى الشرق، باشتراك عشرات آلاف السائرين بفرح في شوارع البلدة القديمة».
وقرار السماح للمسيرة بالمرور من باب العامود من شأنه أن يصب الزيت على النار المشتعلة في المدينة والضفة الغربية.
وتشهد المنطقة تصعيداً منذ نهاية مارس (آذار) الماضي بعد سلسلة هجمات فلسطينية خلّفت 18 قتيلاً إسرائيلياً، وهجوماً إسرائيلياً واسعاً على الضفة والقدس خلّف الكثير من القتلى والمصابين والمعتقلين.
ولم تكتمل هذه المسيرة العام الماضي بعدما قطعتها صواريخ من القطاع سقطت في القدس، وكانت بداية حرب استمرت 11 يوماً.
وتعهّد وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، بالعمل على منع وصول «مسيرة الأعلام» إلى منطقة باب العامود في البلدة القديمة في القدس. وشدد في مقابلة مع إذاعة «راديو الناس» على ضرورة العمل من أجل تهدئة الأوضاع ومنع تأجيجها مجدداً.
ونقل موقع صحيفة «معاريف» العبرية عن فريج قوله إنه سيطلب من رئيس حكومته نفتالي بنيت إصدار قرار بمنع مرور المسيرة من البلدة القديمة.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي وعدّته «استفزازياً عدوانياً وجزءاً لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها، وامتداداً لحملات التصعيد الإسرائيلية المتواصلة التي تهدد بجرّ ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجار، كما يندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها.
وهو تحدٍّ سافر لمواقف الدول وإداناتها سياسة الاحتلال في القدس، كما ينتج عنه انتهاكات واستفزازات وجرائم، وتخريب متعمد للجهود المبذولة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع».
كما دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين إلى أخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية المتواصلة ضد المسجد الأقصى وقبة الصخرة، على محمل الجد. وأكد في بيان صحافي أن تهديدات الاحتلال تستلزم من العرب والمسلمين أن يهبوا لنجدة الأقصى، مندداً بـ«جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا ومقدساته».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

TT

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ودقت ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة المرضى في القطاع مع ارتفاع الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء.

وجاء في بيان للمنظمة أن مواد الإغاثة لا تصل إلى المحتاجين في غزة بسبب «قيود السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات»، وتعرض بعض الشاحنات للنهب.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أن العاملين في بعض مرافقها الطبية اضطروا إلى رفض استقبال بعض المرضى لنقص الإمدادات الأساسية.

وقالت رئيسة برنامج الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين: «في كل دقيقة يتأخر فيها وصول الأدوية والمعدات المنقذة للحياة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أو بسبب النهب، يعاني المرضى من العواقب».

وشددت المنظمة الطبية الخيرية على أن النازحين في القطاع سيواجهون «عواقب وخيمة» في أشهر الشتاء القارس، وطالبت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لمنع المزيد من المعاناة والموت.