«موانئ الصين» تثير مخاوف على التجارة العالمية

أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور «أوميكرون» في مدينة داليان لتصبح الثانية التي يوجد بها ميناء كبير (رويترز)
أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور «أوميكرون» في مدينة داليان لتصبح الثانية التي يوجد بها ميناء كبير (رويترز)
TT

«موانئ الصين» تثير مخاوف على التجارة العالمية

أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور «أوميكرون» في مدينة داليان لتصبح الثانية التي يوجد بها ميناء كبير (رويترز)
أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور «أوميكرون» في مدينة داليان لتصبح الثانية التي يوجد بها ميناء كبير (رويترز)

أعلنت السلطات الصينية رصد المتحور «أوميكرون» في مدينة ثانية بها ميناء، ما يعمق المخاوف من إمكانية تفشي السلالة الأكثر قدرة على الانتشار في البلاد، وما قد يكون لهذا من تأثير على سلاسل التوريد العالمية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مسؤولين صينيين القول، يوم الخميس، إن شخصاً واحداً على الأقل أصيب بـ«أوميكرون» في مدينة داليان شمال شرقي الصين، التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. كما ثبتت إصابة شخص آخر بالفيروس، إلا أنه لم يتضح بعد نوع السلالة المصاب بها. والمصابان هما طالبان جامعيان عادا لمدينتهما لقضاء موسم العطلات الصيني، قادمين من مدينة تيانجين، التي تم فيها رصد ما لا يقل عن 137 حالة إصابة حتى الأربعاء. وعادة ما يعود الكثير من الأشخاص إلى مدنهم قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وبذلك تنضم داليان إلى تيانجين وتصبح ثاني مدينة بها ميناء تشهد تسجيل إصابات مؤكدة بالمتحور «أوميكرون». وتجدر الإشارة إلى أن ميناءي المدينتين من بين أكبر 20 ميناء حول العالم، كما أن المدينتين تمثلان مركزي إنتاج رئيسيين لشركات أجنبية مثل إيرباص وفولكسفاغن.
وتأتي المخاوف التجارية بعدما شهدت الصين العام الماضي انخفاضاً في الأسعار، على عكس باقي الدول الكبرى، ما يفتح المجال أمام إمكانية خفض معدلات الفائدة لدعم النشاط الذي تقوضه أزمة العقارات.
وخلال عام 2021 ارتفع التضخم بمعدل 0.9 في المائة فقط، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء. وهي وتيرة أبطأ بكثير مقارنة بالمعدل الذي سجل قبل عام (2.4 في المائة) نتيجة الوقف شبه التام للنشاط في الصين مطلع عام 2020 بعد انتشار «كوفيد – 19».
وفيما يخيم شبح التضخم على الأسواق العالمية، يمكن تفسير هذا الاتجاه الصيني جزئياً بانخفاض أسعار المواد الغذائية. ويعد الانخفاض ملحوظاً بالنسبة للحم الخنزير (- 36 في المائة خلال عام واحد)، وهو الأكثر استهلاكاً في البلاد.
كانت السلطات قد حثّت على عمليات شراء احترازية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) من خلال دعوة السكان إلى تكوين احتياطيات غذائية في سياق عودة تفشي الوباء بشكل محدود، مع إجراءات حجر وعزل.
وعلى صعيد أسعار الإنتاج، تراجع التضخم أيضاً الشهر الماضي بزيادة قدرها 10.3 في المائة فقط على أساس سنوي في مقابل 12.9 في المائة في نوفمبر. وشهد مؤشر كلفة البضائع عند خروجها من المصانع أكبر زيادة له منذ أكثر من 25 عاماً في سبتمبر (أيلول) عند 13.5 في المائة.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.