مشعل السديري
صحافي وكاتب سعودي ساخر، بدأ الكتابة في الصحف السعودية المحلية، ثم في صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، تتميز كتاباته بالسخرية اللاذعة، ويكتب عموداً ثابتاً في «الشرق الأوسط».
TT

مقتطفات السبت

تفاجأ زوجان أميركيان بأن بويضة الزوجة المخصبة التي كانت محفوظة في مركز متخصص في التلقيح الصناعي استُبدلت بها أخرى، وأن مولودهما الذي أنجباه هو من بويضة مخصبة لأسرة أخرى.
واستغرب الزوجان (داناننا وكاردينالي) أن بشرة وشعر مولودهما أغمق من بقية أفراد الأسرة، وبعد الاختبارات تبين أنه لا صلة جينية بينهما وبين الطفل، وعقب اكتشاف الخطأ بعد 4 أشهر من الولادة تم التوصل إلى الوالدين الآخرين، اللذين تبين أنهما أنجبا أيضاً من بويضة لا تتبعهما قبل أن تقرر كل أسرة استعادة مولودها الحقيقي.
وأروع ما في الموضوع من وجهة نظري، أن لكل طفل منهما: أماً سمراء وأخرى شقراء.
***
أوضح (بافيت) الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب أغنى أغنياء العالم بثروة تتجاوز 91.1 مليار دولار، أن مضاعفة الثروات وتضخم الأرصدة، لن يجعل صاحبه سعيداً، وقال: كنت أكثر سعادة واستمتاعاً عندما كنت لا أملك غير عشرة آلاف دولار.
ماذا أقول لمثل هذا الرجل؟!، هل أقول له: تلعب على مين يا شاطر، أم أقول له: (انطم وتلايط) أحسن لك؟!
***
أعجبتني شفافية الرئيس الروسي (بوتين) وصراحته في مقابلة تلفزيونية، عندما اعترف وكشف عن أن جده لأبيه كان يعمل طباخاً لدى الزعيمين السوفياتيين الراحلين (لينين) و(ستالين)، وكأني به يتمثل ببيت الشعر العربي القديم الذي جاء فيه:
ليس الفتى من قال كان أبي - إن الفتى من قال ها أنا ذا
***
ليس هناك مخلوق على الأرض يسير على الأقدام، أو طائر يطير بالهواء بأجنحته، أو كائنات في البحار لها زعانف، تكون لها القدرة على التحمّل والسرعة أكثر من هذا الطائر الذي سوف أتحدث لكم عنه:
فقد حطم طائر، الرقم القياسي العالمي في رحلة طيران من دون توقف بلغ طولها ما يقارب (13.300) كيلومتر.
وغادر طائر (البقويقة السلطانية) المخطط الذيل الذي يحمل جهازاً صغيراً للأقمار الصناعية يعمل بالطاقة الشمسية، ألاسكا في 17 سبتمبر (أيلول)، وحلّق لمدة 239 ساعة في رحلته الملحمية ووصل إلى أستراليا في 27 سبتمبر، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية متغلباً ومحطماً الرقم القياسي السابق الذي سجلته أنثى من نفس نوعه قبل 13 عاماً عندما قطعت مسافة (12.500) كيلومتر من دون توقف من ألاسكا إلى نيوزيلندا.
يا ليتني أمتلك طائراً مثله، ليحمل لي الرسائل الهجائية أو العاطفية، وأبعث بالأولى لمن لا أطيقه ولا ينزل لي من زور، والثانية لمن أفرش لها ورق الورد – وهي تعرف نفسها.