«فوغ باريس» تحتفي بمئويتها الأولى تحت سطوة أميركية

«فوغ باريس» تحتفي بمئويتها الأولى تحت سطوة أميركية
TT

«فوغ باريس» تحتفي بمئويتها الأولى تحت سطوة أميركية

«فوغ باريس» تحتفي بمئويتها الأولى تحت سطوة أميركية

منذ مائة عام، تروّج «فوغ باريس» للأناقة الباريسية وتطلق الصيحات، خصوصاً بعد الانعتاق من ثقل الأعراف في الستينات، غير أن النسخة الفرنسية من مرجع الموضة تحتفي بمئويتها الأولى من دون رئيسة تحرير وتحت سطوة أميركية متزايدة.
ورغم المعرض الكبير المقام في هذه المناسبة في قصر غالييرا وهو متحف الموضة العريق في باريس، لم يحلّ أحد محلّ إيمانويل التي صرفت من مهامها بعد عشر سنوات على رأس «فوغ باريس».
وفي مسعى إلى خفض التكاليف، وضع مسؤولو «كوندي ناست إنترناشونال»، المجموعة القابضة التي تتولّى تحرير المجلّة، النسخة الفرنسية تحت الإدارة المباشرة لآنا وينتور، رئيسة تحرير «فوغ» بطبعتها الأميركية، تماماً كما حصل في البرازيل أو الهند أو إسبانيا.
وأقرّت سيلفي ليكالييه، القيّمة على معرض «فوغ باريس 1920 - 2020» الذي أرجئ سنة بسبب الجائحة «لم نكن نتصوّر بتاتاً أن الأمر سينتهي بهذا الشكل عندما بدأنا بالعمل على هذه الفعاليات».
فما مدى أوجه الاختلاف بين الطبعتين؟
في البداية، «لم تكن بالكثيرة، لكنها ازدادت على مرّ الوقت»، بحسب ما قالت سيلفي ليكالييه لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي عام 1929. طرحت فكرة «إعطاء هوية باريسية بالفعل» لمحتويات على صلة بالنخبة المثقّفة والأوساط الفنية في العاصمة الفرنسية.
وفي الثلاثينات، تحولت باريس حقل تجارب لإيجاد مصوّرين جدد «ما كانوا موجودين في نيويورك».
وعكفت «فوغ باريس» على الدفاع عن الأزياء الفرنسية الراقية في وجه الأميركيين مع ازدهار الأزياء الجاهزة الأميركية الصنع بعد الحرب العالمية الثانية. ولفتت ليكالييه إلى أن «كلّ هذه الأوساط البوهيمية الباريسية هي على نقيض من المكتب النيويوركي. وتشهد تبادلات ولقاءات ومراسلات ومذكّرات على كلّ هذا التباين في طريقة قولبة المجلّة». وأردفت أن «المجريات كانت شيّقة بالفعل، ففوغ باريس تطرح وجهات نظر جديدة، في حين تضبط نظيرتها الأميركية الوضع ببعض من المنطق وتضفي عليه مسائل تجارية».
لكن مع التطوّرات الأخيرة، «لم نعد ندري إلى أين نتّجه. وانتهت القصّة»، بحسب ليكالييه. كما هو الحال في أوساط الصحافة المطبوعة، تواجه «فوغ» تراجعاً في المبيعات والعائدات الإعلانية في العصر الرقمي.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.