البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».



الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)
شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)
TT

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)
شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

وبحسب موقع «ساينس أليرت» العلمي، فقد شملت الدراسة بيانات أكثر من 8 آلاف مشارك تزيد أعمارهم على 65 عاماً، تم جمعها بوصفها جزءاً من مسح أجري بين عامي 2016 و2018.

وشملت البيانات مقدار استهلاك المتطوعين للشاي الأخضر ومسح أدمغتهم بالرنين المغناطيسي (MRI)، الذي يقيس حجم الدماغ الكلي وخصائص 5 مناطق مختلفة من الدماغ.

وبعد الأخذ في الحسبان لعوامل مختلفة مثل العمر والجنس والتمارين الرياضية ومستوى التعليم، وجد الباحثون رابطاً قوياً بين كمية الشاي الأخضر المستهلكة والحجم النسبي للآفات الضارة في المادة البيضاء بالدماغ.

وترسل المادة البيضاء الإشارات بسرعة فائقة بين الخلايا العصبية، وهي ترتبط بشكل كبير بصحة الدماغ وقوة القدرات العقلية والإدراكية.

وكتب الباحثون في دراستهم: «وجدت هذه الدراسة ارتباطاً مهماً بين زيادة استهلاك الشاي الأخضر وانخفاض عدد الآفات التي تصيب المادة البيضاء بالدماغ التي ترتبط بالإصابة بالخرف».

وفي المتوسط، كان لدى أولئك الذين تناولوا 3 أكواب من الشاي الأخضر يومياً، آفات أقل في المادة البيضاء، بنسبة 3 في المائة، مقارنة بمن شربوا كوباً واحداً يومياً.

وكان لدى أولئك الذين شربوا من 7 إلى 8 أكواب يومياً آفات أقل بنسبة 6 في المائة، مقارنة بمن شربوا كوباً واحداً يومياً.

وسبق أن ربطت الدراسات السابقة بين تناول الشاي الأخضر وانخفاض ضغط الدم. وبدوره، يرتبط انخفاض ضغط الدم بتراجع خطر الإصابة بالخرف.

وأكد فريق الدراسة الجديدة أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية للتحقق من صحة النتائج ومعرفة أسبابها.