- حركة العين لأعلى
> خضع ابن أخي لعملية جراحة ورم في المخ منذ 8 أيام، ومن ساعتها وهو معلق عينه لفوق، ولا يتكلم معنا، هل هذا طبيعي؟
أدهم شوهو - بريد إلكتروني
- هذا ملخص أسئلتك في رسالتك، التي لم يتضح لي فيها عمر ابن أخيك، وما هو نوع الورم الذي كان لديه، وحجمه، وموقعه، والدرجة التي وصل إليها، ومدى تسببه بأي آثار على القدرات لديه قبل العملية. ولم تتضح من رسالتك أيضاً المُعطيات الصحية بعد العملية، مثل: تفاصيل الإجراء الجراحي لاستئصاله، وحالته بعد العملية وتقرير الطبيب عمّا أثرت به العملية الجراحية على أنواع القدرات لديه حتى الآن، وغيرها من الجوانب.
ورغم ذلك، وبخصوص حركة العين إلى أعلى، لاحظ أنه في الحالات الطبيعية، ولدى غالبية الناس، فإننا عندما نحاول تذكر شيء ما، قد نقوم غريزياً بتدوير أعيننا نحو السماء. وهناك سبب لذلك، لأن تحريك العين لأعلى هو استجابة تلقائية يقوم بها الجسم عند محاولة الوصول إلى المعلومات المفقودة أو المخفية عبر إعطاء الدماغ راحة عمّا يشغلنا حولنا. والقيام بذلك يتسبب في إنتاج «موجات ألفا» الكهربائية في الدماغ. وإذا أغمضنا أعيننا وحركناها في نفس الوقت لأعلى، فسوف يتم إنتاج مزيد من موجات ألفا في الدماغ.
وموجات ألفا تمثل «راحة الوعي» للدماغ، ما يُعطي الدماغ فرصة أكبر للتفكير والتذكّر، عبر التواصل الأفضل مع العقل الباطن أو مناطق اللاوعي الدماغية.
ولكن في بعض الحالات المرضية، قد يحصل تدوير العينين نحو الأعلى كأحد المظاهر المرضية غير الطبيعية.
ولاحظ أن العينين قادرتان على التحرك في عدد من الاتجاهات لرؤية وتتبع الأشياء في البيئة المحيطة. وعادةً ما تكون هذه الحركات إرادية، ولكن يمكن أن تكون هناك أوقات تتحرك فيها العينان بشكل لا إرادي أيضاً. ولذا من الممكن أن يتسبب بعض الحالات المرضية في تحريك العينين بشكل لا إرادي وبطريقة معينة. وتتضمن إحدى هذه الحركات تدوير العينين نحو الأعلى.
ويحدث ذلك تحديداً، عندما تكون ثمة نوبات تشنّج، أو تلف في أحد أجزاء الدماغ، أو مع الإغماء، أو حالة «الرأرأة» في ذبذبة حركة العينين.
ونوبات التشنج شائعة بعد الخضوع لعملية جراحية في الدماغ، لاستئصال ورم أو غير ذلك من الأسباب، خصوصاً عند حصول نشاط كهربائي غير طبيعي في منطقة «الفص الأمامي» للدماغ. ويمكن أن يؤدي هذا النشاط الكهربائي غير الطبيعي (الناتج عن النوبة) إلى تعطيل العمليات الدماغية المختلفة، ويمكن أيضاً أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك تقلّب العينين في الرأس نحو الأعلى. وإضافة إلى مرض الصرع، هناك أسباب أخرى محتملة لنوبات التشنج، مثل الحمى والالتهاب الميكروبي وأورام الدماغ وأدوية علاج نوبات التشنج والأدوية المستخدمة في التخدير للعملية الجراحية. وحينها تعتمد المعالجة على السبب في حصول نوبات التشنج.
وفي حالات «الرأرأة»، قد تحصل أنواع مختلفة من الذبذبة في حركة العينين دون أي انضباط، ويمكن أن تكون هذه الحركة إما سريعة وإما بطيئة، ويمكن أن يشمل أيضاً مزيجاً من الحركات السريعة والبطيئة. وإصابات الرأس، والأورام الدماغية، وما بعد العملية الجراحية للأورام الدماغية، والأدوية المضادة للتشنج، والسكتة الدماغية، هي بعض أسباب هذه الحالة.
كما يمكن أن يؤدي تلف في منطقة الدماغ الأوسط أو الحالات التي تؤثر على الدماغ الأوسط، إلى حركات غير عادية بالعين لأعلى أو لأسفل، وتُعرف باسم شلل النظرة العمودي. ولاحظ أنه يتم التحكم في النظر الرأسي (وليس الجانبي) بواسطة منطقة الدماغ الأوسط. ونتيجة لأي إصابات فيه أو أورام، قد يؤثر الضرر الذي يلحق بهذه المنطقة على طريقة تحريك العينين لأعلى أو لأسفل، وهو يُسمى أحياناً «شلل النظر العمودي». ومن أسباب ذلك: ورم في المخ في منطقة الدماغ الأوسط أو الغدة الصنوبرية، أو استسقاء الرأس (تراكم السوائل في الجمجمة)، أو إصابات في الدماغ.
ولذا يجدر سؤال الطبيب الجراح، أو طبيب الأعصاب المتابع للحالة عن هذه الجوانب، وتحديداً ما هو تفسيره لحالة العينين، وهل هي طوال الوقت، وهل يتلقى معالجات للتشنجات، وفي أي مناطق الدماغ كانت العملية، وتوقعاته لوقت زوالها لاحقاً.
- الإستروجين والصفائح الدموية
> ما علاقة الإستروجين بالصفائح الدموية؟
كيه إس إيه - بريد إلكتروني
- هذا نص سؤالك. و«الإستروجين» هو أحد الهرمونات الأنثوية المعنية بإتمام عدد من الوظائف ذات العلاقة بالسمات البدنية الأنثوية والحيض والحمل. و«الصفائح الدموية» هي أحد مكونات الدم والمعنية بوظيفة تكوين تخثرات الجلطة الدموية في الحالات الطبيعية لوقف نزيف الأوعية الدموية.
ولم يتضح لي جانب محدد من العلاقة المُراد توضيحها فيما بينهما. ولكن في العموم، فإن علاقة هرمون الإستروجين بالصفائح الدموية تختلف وفق ظروف مختلفة، لأن هرمون الإستروجين قد يكون:
- الهرمون الطبيعي الذي يتم إفرازه بشكل طبيعي في جسم المرأة.
- أو هرمون الإستروجين الدوائي ضمن مكونات حبوب منع الحمل للمرأة.
- أو هرمون الإستروجين الدوائي ضمن العلاج التعويضي للمرأة بعد بلوغ سن اليأس من الحيض، لتخفيف الأعراض المرافقة والمزعجة آنذاك.
- أو مُضادات هرمون الإستروجين، كإحدى الوسائل العلاجية في حالات بعض أورام الثدي.
وفي كل حالة من هذه المصادر المختلفة لهرمون الإستروجين، قد تختلف العلاقة مع الصفائح الدموية.
كما أنه بالنسبة للصفائح الدموية، هناك عاملان مؤثران في عملها الطبيعي أو اضطراب عملها، هما:
- «عدد» الصفائح. وثمة عدة عوامل تؤثر على «عدد» الصفائح الدموية بالزيادة أو النقص.
- «طريقة» عملها في زيادة أو ضعف النشاط، وهو ما قد يتسبب إما في زيادة تخثر الدم داخل الأوعية الدموية بالجسم، أو ضعفه عند حصول النزيف.
ذلك أن المهم في شأن الصفائح الدموية هو أمران:
- أن «تعمل بكفاءة» لإتمام عملية تخثر الدم عندما يستدعي الجسم ذلك، كما عند حصول تهتك في الأوعية الدموية، كالجروح أو خلع الأسنان أو التعرض للإصابات أو حصول القروح داخل الجهاز الهضمي مثلاً أو على سطح الجلد وغيره.
- ألاّ «يضطرب عملها» (في الالتصاق بعضها ببعض وتحفيز تكوين الخثرة الدموية) دونما داعٍ، ما قد يتسبب في تكوين تخثرات دموية داخل الجسم، أي كما في الشرايين القلبية (الذي ينتج عنه نوبة الجلطة القلبية)، أو داخل الأوردة في الأطراف السفلية (الذي ينتج عنه جلطات الأوردة العميقة في الساقين أو الفخذين)، أو داخل شرايين الرئة (الذي ينتج عنه الجلطات الرئوية)، أو داخل شرايين الرقبة أو شرايين الدماغ (الذي ينتج عنه السكتات الدماغية)، أو أي أوعية دموية أخرى في أعضاء الجسم المختلفة.
وبالعموم، هناك أدلة علمية على أن نشاط عمل الصفائح الدموية في النساء أعلى مقارنةً بالصفائح الدموية عند الرجال، وأن الإستروجين الداخلي له دور في ضبط تفاعل الصفائح الدموية وزيادة نشاطها، كما أن للإستروجين دوراً إيجابياً في زيادة إنتاج الصفائح الدموية، وأن علاجات الإستروجين قد تُعدل نوعية استجابة الصفائح الدموية لأي مُثيرات تحفز عملها وترفع من احتمالات تكوين التخثرات الدموية. والسبب في هذه العلاقة هو أن سطح الصفائح الدموية يحتوي على «مُستقبلات» قابلة للتفاعل مع هرمون الإستروجين، وبالتالي التأثير على طريقة نشاط عمل الصفائح الدموية.
وفي المقابل، فإن الأدوية المضادة لهرمون الإستروجين، مثل عقار تاموكسيفين، لها تأثير مضاد لنشاط الصفائح الدموية.
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني:
[email protected]