لقاح يقي من التهاب المسالك البولية لمدّة 9 سنوات

آمن وفعّال يُعطى على هيئة بخّاخ تحت اللسان

عدوى المسالك البولية من الأكثر شيوعاً (جامعة واشنطن)
عدوى المسالك البولية من الأكثر شيوعاً (جامعة واشنطن)
TT

لقاح يقي من التهاب المسالك البولية لمدّة 9 سنوات

عدوى المسالك البولية من الأكثر شيوعاً (جامعة واشنطن)
عدوى المسالك البولية من الأكثر شيوعاً (جامعة واشنطن)

وجدت دراسة بريطانية أنّ لقاحاً فموياً جديداً يمكنه الوقاية من التهابات المسالك البولية المتكرّرة لمدّة تصل إلى 9 سنوات.

وأوضح الباحثون أنّ هذا اللقاح يمكن أن يكون بديلاً مُحتملاً للعلاج بالمضادّات الحيوية، وستُعرض النتائج نهاية الأسبوع الحالي بمؤتمر «الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية» في باريس.

عدوى المسالك البولية شائعة جداً، وتصيب نصف النساء وواحداً من كل 5 رجال، وتُسبب ألماً وعدم راحة. وتشكّل حالات العدوى المتكرّرة 20 إلى 30 في المائة من حالات عدوى المسالك البولية، وتحتاج إلى علاج قصير الأمد بالمضادّات الحيوية.

ومع زيادة المقاومة للمضادّات وتراجع فاعليتها، يلزم التفكير في طرق جديدة للوقاية والعلاج.

وأجرى الفريق في مستشفى «رويال بيركشاير» ببريطانيا أول دراسة طويلة المدى على مستوى العالم، لاختبار فاعلية لقاح «MV140» وسلامته لعلاج عدوى المسالك البولية المتكرّرة، وهو قيد التطوير ويُعطى على هيئة بخّاخ تحت اللسان يومياً لمدّة 3 أشهر.

وشملت الدراسة 72 امرأة و17 رجلاً، بينما عمر جميع المشاركين في التجربة أكبر من 18 عاماً، وكانوا خالين من التهاب المسالك البولية عند تلقّي اللقاح في البداية. لم تكن لدى أي منهم تشوّهات بولية أخرى، مثل القسطرة أو الأورام. وجرى الإبلاغ عن النتائج ذاتياً.

ولم يصب 54 في المائة من المشاركين بالعدوى بعد 9 سنوات من اللقاح، من دون ظهور آثار جانبية ملحوظة، وفق النتائج.

وظلَّ 48 منهم خالين تماماً من العدوى خلال فترة المتابعة لمدّة 9 سنوات. وكان متوسّط الفترة من دون عدوى 56.7 شهر للنساء، و44.3 شهر للرجال.

وتلقّى 40 في المائة من المشاركين جرعات متكرّرة من اللقاح بعد عام أو اثنين، ومن المتوقَّع نشر النتائج الكاملة للدراسة في حلول نهاية العام الحالي.

وإذا جرت الموافقة على اللقاح، فقد يكون الأشخاص الذين يعانون عدوى المسالك البولية المتكرّرة مرشحين لتلقّي اللقاح.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور بوب يانغ، إنّ اللقاح الجديد آمن وفعّال على المدى الطويل، حيث بقي نصف المشاركين خالين من العدوى بعد 9 سنوات من تلقّيه.

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت»: «يُعدُّ سهل الاستخدام ويمكن تقديمه وفق دورة مدّتها 3 أشهر»، مشيراً إلى أنّ بيانات المتابعة تُظهر أنّ تقديمه على نطاق واسع يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة للوقاية من التهاب المسالك البولية، وقد يقلّل من الحاجة إلى المضادّات الحيوية.


مقالات ذات صلة

دراسة تنصح بالقراءة والصلاة والاستماع إلى الموسيقى للوقاية من الخرف

صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

دراسة تنصح بالقراءة والصلاة والاستماع إلى الموسيقى للوقاية من الخرف

قالت صحيفة نيويورك بوست الأميركية إن دراسة جديدة نصحت كبار السن الذين يفكرون في كيفية قضاء وقت فراغهم من أجل الحفاظ على صحتهم على المدى الطويل بالقراءة والصلاة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال (جامعة هارفارد)

اختبار بسيط لتحديد نوع الربو لدى الأطفال

نجح باحثون في جامعة «بيتسبرغ» الأميركية في تطوير اختبار بسيط باستخدام مسحة الأنف يمكنه تشخيص الأنواع المختلفة من الربو، ما يتيح للأطباء تقديم علاجات أكثر دقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ نفوق حيوانات في أميركا بسبب إنفلونزا الطيور (رويترز)

نفوق نمر و20 قطة بسبب إنفلونزا الطيور في محمية بواشنطن

نفقت عشرون قطة، بالإضافة إلى نمر بنغالي، وأربعة أُسود، بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في محمية للحيوانات بولاية واشنطن الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العلاج بالموسيقى يعتمد على الغناء والعزف أو الاستماع للنغمات (جامعة ملبورن)

الموسيقى تُهدئ مرضى الخرف... «تماماً كما يوصَف الدواء»

كشفت دراسة بريطانية للمرّة الأولى كيفية تأثير الموسيقى في تقليل القلق والاضطراب لدى الأشخاص المصابين بالخرف المتقدِّم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».