آلام الساق... ما الأنواع التي لا يجب تجاهلها؟

مرض الشرايين المحيطية يؤثر عادةً على الساقين مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما (بيكسلز)
مرض الشرايين المحيطية يؤثر عادةً على الساقين مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما (بيكسلز)
TT

آلام الساق... ما الأنواع التي لا يجب تجاهلها؟

مرض الشرايين المحيطية يؤثر عادةً على الساقين مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما (بيكسلز)
مرض الشرايين المحيطية يؤثر عادةً على الساقين مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما (بيكسلز)

يعاني معظم الناس من ألم في الساق في وقت ما بحياتهم. ربما تصطدم ساقك بكرسيك المفضل، أو تشعر بتشنج حاد في فخذك أو عضلة ساقك. قد يكون الألم شديداً، ويزول سريعاً.

أما ألم الساق الذي يبدو مستمراً أو غير معتاد، فهو أمر مختلف. أحياناً يكون علامة على مشكلة طارئة قد تستمر، أو تتفاقم، دون علاج.

اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني من أحد أنواع آلام الساق التالية، حسب موقع «ويب ميد»:

ألم، تورم، وسخونة

إذا شعرت بهذه الأعراض في أسفل ساقك أو فخذك، فقد يكون ذلك بسبب جلطة دموية تُسمى تجلط الأوردة العميقة (DVT). قد يكون الجلد في المنطقة حساساً للمس ومحمراً. أحياناً لا تظهر أي أعراض لتجلط الأوردة العميقة.

تشمل العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بجلطة دموية في الأوردة العميقة ما يلي:

- الإصابة السابقة بجلطة دموية في الأوردة العميقة

- الحمل

- الخضوع لفترة طويلة من الراحة في الفراش

- تجاوز سن 65 عاماً

- الخضوع لعملية جراحية كبرى

- استخدام وسائل منع الحمل أو العلاج الهرموني البديل

- الإصابة بأنواع معينة من السرطان

- الخضوع لعلاجات معينة للسرطان

تُعدّ الجلطة الدموية في الأوردة العميقة خطيرة لأنها قد تنفصل وتنتقل إلى الرئتين وتستقر في أحد شرايينهما. وعند حدوث ذلك، تُسمى هذه الحالة بالانسداد الرئوي.

قد تظهر عليك أعراض مثل:

- ألم في الصدر

- صعوبة في التنفس

- سعال قد يكون مصحوباً ببلغم

- الانسداد الرئوي، وهو حالة طارئة قد تكون مميتة في حال عدم علاجه.

تشنجات الساق المستمرة والإرهاق

إذا كنت تعاني من هذه الأعراض في ربلة الساق أو الفخذ أثناء المشي، وتتحسن مع الراحة، فقد تكون مصاباً بمرض الشرايين المحيطية. يحدث هذا عندما تتراكم اللويحات تدريجياً في الشرايين التي تنقل الدم إلى الأطراف. يؤثر مرض الشرايين المحيطية عادةً على الساقين، مما يمنع وصول كمية كافية من الدم إليهما.

تزداد احتمالية إصابتك بمرض الشرايين المحيطية إذا كنت:

- تبلغ من العمر 65 عاماً أو أكثر

- تدخن

- تعاني من السمنة

- تعاني من ارتفاع الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو الفشل الكلوي

بدون علاج، هناك احتمال أن يؤدي مرض الشرايين المحيطية في النهاية إلى مشاكل مثل:

- التقرحات

- التهابات خطيرة

- ألم أثناء الراحة

- قد يؤدي أيضاً إلى الغرغرينا، وهي موت الأنسجة الذي قد يؤدي أحياناً إلى البتر.

ألمٌ يُشبه الألم الكهربائي أو الحارق

عندما يبدأ هذا الألم في أسفل الظهر أو الورك ويمتد إلى أسفل الجزء الخلفي من إحدى الساقين، فقد يكون ذلك بسبب حالة تُسمى عرق النسا. قد تشعر بما يلي:

- ألمٌ يزداد عند الحركة أو العطس أو السعال

- تشنجٌ حادٌّ ومستمرٌّ في الساق

- ضعفٌ أو تنميلٌ في الساق

- شعورٌ بالوخز والتنميل

العصب الوركي هو أطول وأعرض عصب في الجسم، ويتفرع من أسفل الظهر إلى الساقين. إذا انضغط هذا العصب بسبب انزلاق غضروفي في العمود الفقري أو أي سبب آخر، فقد يُسبب ذلك أعراض عرق النسا، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في إحدى الساقين فقط.

يتعافى العديد من مرضى عرق النسا تماماً، وأحياناً دون علاج. ولكن لا يزال من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض عرق النسا، لأنه بدون علاج، قد تحدث مضاعفات مثل:

- فقدان الإحساس في الساق

- مشاكل في الأمعاء أو المثانة

- تلفٌ دائمٌ في العصب

أوتار الركبة تتكون من ثلاث عضلات تمتد على طول الجزء الخلفي من الفخذ (بيكسلز)

ألم حاد ومفاجئ

قد يكون ذلك بسبب إحدى هذه الإصابات الخطيرة. راجع طبيبك للتأكد من شفاء ساقك بشكل سليم:

1- تمزف وتر أخيل

وتر أخيل عبارة عن شريط قوي من الأنسجة يربط عضلة الساق بعظم الكعب. تستخدمه عند المشي والجري والقفز. إذا تمزق جزئياً أو كلياً، فقد تشعر بألم مفاجئ في الجزء الخلفي من ساقك فوق الكعب. قد تسمع أيضاً صوت طقطقة عند حدوث ذلك. بعد ذلك، قد تجد صعوبة في تحميل وزنك على قدمك أو المشي بشكل طبيعي.

يتعرض الكثير من الأشخاص لتمزق وتر أخيل أثناء ممارسة رياضة تتضمن القفز أو الانطلاقات والتوقفات المفاجئة. ولكن قد يحدث ذلك أيضاً عند السقوط في حفرة أو الهبوط بشكل خاطئ بعد السقوط.

2- تمزق الرباط الصليبي الأمامي

الرباط الصليبي الأمامي عبارة عن شريط قصير مائل من الأنسجة يساعد على تثبيت مفصل الركبة معاً ويساعده على البقاء مستقراً. إذا تمزق جزئياً أو كلياً، فقد تسمع صوت طقطقة مصحوباً بالألم. قد تخونك ركبتك وتصبح غير مستقرة أو متذبذبة. وبعد ساعات، قد تتورم.

من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتمزق الرباط الصليبي الأمامي:

- ممارسة الرياضات التي تتضمن توقفات مفاجئة وتغييرات في الاتجاه

- تثبيت القدم بقوة على الأرض

- إبطاء السرعة أثناء الجري

- التعرض لضربة أو عرقلة في الركبة

3- تمزق أوتار الركبة

تتكون أوتار الركبة من ثلاث عضلات تمتد على طول الجزء الخلفي من الفخذ. يؤدي تمزق إحداها، أو تمزق أحد الأوتار في الجزء الخلفي من الفخذ، إلى ألم حاد. قد تتورم المنطقة خلال ساعات قليلة، وقد يبدو الجزء الخلفي من الساق أسفل الركبة متورماً أو متغير اللون في الأيام التالية.

يحدث تمزق أوتار الركبة غالباً أثناء:

- الجري

- الرقص

- ممارسة الرياضات التي تتضمن حركات متكررة من التوقف والانطلاق

من الجدير بالذكر ان الرياضيين المراهقين الذين لا يزالون في طور النمو أكثر عرضة لمواجهة هذا النوع من الإصابات.


مقالات ذات صلة

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

صحتك الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

مع ازدياد حالات الإنفلونزا الشتوية، بدأ القلق يساور الكثيرين بشأن الطفرات، أو السلالات التي قد تشكل خطراً أكبر، أو مقاومة أشد للتطعيم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)

تقرير: دواء جديد قد يوقف تطور مرض ألزهايمر

قال موقع ساينس أليرت إن أدلة متزايدة تشير إلى أن مفتاح علاج مرض ألزهايمر يكمن في اكتشافه في مراحله المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري (رويترز)

اكتشف تأثير التفاح الأخضر على مرضى السكري

يُعدّ التفاح الأخضر من الخيارات المثالية لإدارة مرض السكري، بفضل محتواه المنخفض من السكر، وارتفاع نسبة الألياف فيه، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)
TT

أعراضه تشبه الإنفلونزا... ماذا نعرف عن الفيروس الغدي؟

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض تنفسية أو قلبية عرضة لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة (بيكسلز)

مع ازدياد حالات الإنفلونزا الشتوية، بدأ القلق يساور الكثيرين بشأن الطفرات، أو السلالات التي قد تشكل خطراً أكبر، أو مقاومة أشد للتطعيم، بحسب صحيفة «إندبندنت».

ولا تزال حالات الإصابة بفيروس «إتش 3 إم 2»، المعروف بـ«الإنفلونزا الخارقة»، تنتشر في بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، مما يُفاقم الوضع الذي حذر منه مسؤولو الصحة، واصفين إياه بأنه «أسوأ سيناريو» بالنسبة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

وقد أثار هذا الوضع مخاوف بشأن أنواع أخرى من الفيروسات، ولا سيما الفيروس الغدي، الذي وُصف بأنه «أكثر مقاومة من الفيروسات الأخرى».

والفيروس الغدي عبارة عن مرض شائع ومعدٍ يسبب عادة أعراض البرد، أو أخرى تشبه الإنفلونزا، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى حالات مثل تلبك معوي، وقيء.

إليكم كل ما تحتاجون معرفته عن الفيروس الغدي:

ما الفيروس الغدي؟

الفيروس الغدي عبارة عن فيروس مُعدٍ ينتشر في جميع أنحاء العالم. وتنتشر سلالات هذا الفيروس، وعادةً ما تُسبب أعراضاً خفيفة تشبه أعراض البرد، أو الإنفلونزا، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

يمكن أن يُسبب الفيروس المرض للأشخاص من جميع الأعمار، وفي أي وقت من السنة. وكما هو الحال مع معظم الأمراض، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أمراض تنفسية، أو قلبية مُعرّضون لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة.

قال الطبيب الأميركي إريك ساشينوالا: «إنه شديد العدوى، لأنه أكثر مقاومة من الفيروسات الأخرى، فالصابون، والماء، أو المطهرات العادية لا تقضي عليه، لذا يميل إلى البقاء في البيئة لفترة أطول».

وأضاف: «تظهر بؤر هذه العدوى بكثرة في أماكن مثل دور الحضانة، والثكنات العسكرية بسبب الاحتكاك المباشر، إذ يمكن أن ينتشر عبر الجهاز التنفسي، ويُفرز مع البراز، ويبقى حياً لفترة على الأسطح الملوثة».

لا يوجد حالياً علاج طبي معتمد لهذا الفيروس، ولكن الأعراض عادة ما تختفي في غضون أسبوعين على الأكثر.

ما أعراض الفيروس الغدي؟

يمكن أن يُسبب الفيروس الغدي مجموعة واسعة من الأعراض، منها:

- أعراض تشبه الزكام، أو الإنفلونزا.

- حمى.

- التهاب الحلق.

- التهاب الشعب الهوائية الحاد (التهاب مجاري الهواء في الرئتين، ويُسمى أحياناً نزلة برد في الصدر).

- التهاب رئوي (عدوى تصيب الرئتين).

- التهاب الملتحمة (العين الوردية).

- التهاب المعدة، والأمعاء الحاد (التهاب المعدة، أو الأمعاء يُسبب الإسهال، والقيء، والغثيان، وآلام المعدة).

تشمل الأعراض غير الشائعة أيضاً التهاب المثانة، أو عدوى المثانة، والأمراض العصبية (حالات تُؤثر على الدماغ، والحبل الشوكي).

يقول الدكتور ساشينوالا: «بالنسبة للأعراض، يُهاجم الفيروس الغدي أجزاء مختلفة من الجسم. ويعتمد ذلك على السلالة - فهناك ما يقرب من 60 سلالة من الفيروس الغدي».

كيف ينتشر الفيروس الغدي؟ وهل يُمكن الوقاية منه؟

تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن الفيروس الغدي يمكن أن ينتشر بعدة طرق، على سبيل المثال من خلال الاتصال الشخصي الوثيق مثل المصافحة، أو عبر الهواء، أو عن طريق لمس سطح ملوث بالفيروس.

يمكن للشخص أن ينقل الفيروس لفترة طويلة أثناء فترة التعافي، حتى بعد زوال الأعراض.

ويمكن الوقاية من هذا الفيروس باتباع الإرشادات الطبية المتعلقة بمعظم الفيروسات، والتي تشمل غسل اليدين بانتظام، وتنظيف الأسطح باستمرار، خاصةً في مرافق الرعاية الصحية، أو دور الحضانة.


«إنفلونزا خارقة»... تحذيرات من موسم صعب لسلالة متحورة

قد تؤدي السلالة السائدة حالياً لأمراض خطيرة للغاية (أندريا بياكواديو - بيكسلز)
قد تؤدي السلالة السائدة حالياً لأمراض خطيرة للغاية (أندريا بياكواديو - بيكسلز)
TT

«إنفلونزا خارقة»... تحذيرات من موسم صعب لسلالة متحورة

قد تؤدي السلالة السائدة حالياً لأمراض خطيرة للغاية (أندريا بياكواديو - بيكسلز)
قد تؤدي السلالة السائدة حالياً لأمراض خطيرة للغاية (أندريا بياكواديو - بيكسلز)

حذر خبراء من انتشار سلالة جديدة متحورة من فيروس الإنفلونزا تتصدر عناوين الأخبار بوصفها «إنفلونزا خارقة»، واصفين هذا الموسم «بأنه سيكون صعباً للغاية».

ووفقاً للمجلة الطبية البريطانية (BMJ)، يُعزى موسم الإنفلونزا المبكر والحاد في المملكة المتحدة إلى سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا (A H3N2) تُعرف باسم السلالة الفرعية K.

وقد عبرت هذه السلالة المحيط الأطلسي، وهي الآن السلالة السائدة في الولايات المتحدة، حيث تسببت في مستويات عالية جداً من الإنفلونزا في نيويورك، ورود آيلاند، وكولورادو، ولويزيانا، وولايات أخرى، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.

قال نيل مانيار، مدير برنامج ماجستير الصحة العامة في جامعة نورث إيسترن الأميركية: «لقد تضررت المملكة المتحدة بشدة من هذا الفيروس»، كما هو الحال في أوروبا وأستراليا. وأضاف في بيان، الثلاثاء: «أعتقد أن هذا يعد مؤشراً قوياً لما يُحتمل أن نشهده هنا. سيكون موسم إنفلونزا صعباً للغاية»، مشدداً على أن سلالة الإنفلونزا السائدة حالياً قد تؤدي إلى «أمراض خطيرة للغاية».

وتابع: «أما القلق الآخر فهو عدم توافق اللقاح الحالي بشكل جيد مع لقاح هذا العام، مما يعني احتمال وجود نسبة أكبر من السكان عرضة للإصابة بالإنفلونزا».

ووفقاً لـ«مايو كلينك»، تشمل أعراض الإنفلونزا السعال والصداع وآلام العضلات والإرهاق والتعرق والقشعريرة.

وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى تسجيل 4.6 مليون حالة إصابة بالإنفلونزا هذا الموسم، بما في ذلك 49 ألف حالة استدعت دخول المستشفى و1900 حالة وفاة، من بينها حالتا وفاة بين الأطفال.

وقالت الدكتورة إليزابيث هدسون، المديرة الطبية الإقليمية للأمراض المعدية في كايزر بيرماننت جنوب كاليفورنيا: «نحن الآن في مرحلة نشهد فيها ارتفاعاً حاداً في حالات الإنفلونزا. هذا يحدث قبل بضعة أسابيع من المعتاد».

وقالت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا إن هذه السلالة «تتسبب في موسم إنفلونزا نشط ومبكر، مع تسجيل المزيد من الحالات في بعض دول نصف الكرة الشمالي».

وقال براندون ديون، الأستاذ المساعد في الصيدلة وعلوم النظم الصحية بجامعة نورث إيسترن، إن المشكلة تكمن في أن سلالة الإنفلونزا قد مرت بطفرات متعددة في بروتينات الهيماغلوتينين السطحية، وهي البروتينات المستخدمة لتحفيز استجابة الأجسام المضادة في إنتاج اللقاح.

وأضاف: «لهذا السبب، فإن اللقاح ليس متطابقاً تماماً مع الفيروس كما هو الحال مع سلالة (H3N2) التي استُخدمت في تطويره».

وعادةً ما تتراوح فعالية لقاحات الإنفلونزا بين 40 و60 في المائة. لكن تقريراً مبكراً خرج من المملكة المتحدة يُقدّر فعالية اللقاح بنسبة تتراوح بين 32 و39 في المائة لدى البالغين، وبين 72 و75 في المائة لدى الأطفال، وفق ديون.

وعلى الرغم من هذا التباين، أكد مانيار أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا، «من أهم أهداف لقاح الإنفلونزا تخفيف حدة المرض في حال الإصابة به».

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة بتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص من عمر 6 أشهر فما فوق. وبينما أوصت الوكالة الصحية الفيدرالية بإعطائه في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول)، قال مانيار إنه لم يفت الأوان بعد للتطعيم الآن.

وأضاف: «إذا لم تتلقوا اللقاح بعد، فاحصلوا عليه. من الضروري الحصول عليه مع اقتراب موسم الأعياد، ورأس السنة الجديدة».


تقرير: دواء جديد قد يوقف تطور مرض ألزهايمر

دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)
دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)
TT

تقرير: دواء جديد قد يوقف تطور مرض ألزهايمر

دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)
دليل على مرض ألزهايمر في فحوصات التصوير المقطعي (رويترز)

قال موقع ساينس أليرت إن أدلة متزايدة تشير إلى أن مفتاح علاج مرض ألزهايمر يكمن في اكتشافه في مراحله المبكرة، وقد طوّر العلماء مؤخراً دواءً جديداً واعداً يبدو فعالاً في إيقاف المرض قبل تفاقمه.

ويُطلق على هذا الدواء اسم «NU-9»، وقد اختبره فريق من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة على نماذج فئران مصابة بمرض ألزهايمر.

ووجدوا أنه قادر على خفض مستويات بروتين بيتا النشواني بشكل ملحوظ، التي يمكن أن تتجمع لتشكل لويحات ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر وبعد استخدام «NU-9»، تم رصد عدد أقل بكثير من هذه القليلات في أدمغة الفئران، وهذا بدوره حافظ على خلايا دعم الدماغ، المعروفة باسم الخلايا النجمية، في حالة أكثر صحة.

ويقول عالم الأحياء العصبية ويليام كلاين: «هذه النتائج مذهلة، وكان لمركب (NU-9) تأثيرٌ بالغٌ على التفاعل النجمي، وهو جوهر الالتهاب العصبي المرتبط بالمرحلة المبكرة من مرض ألزهايمر».

لم تقتصر هذه الدراسة على فحص تأثير «NU-9» فحسب، بل سعت أيضاً إلى تعزيز فهمنا لكيفية تطور مرض ألزهايمر، قبل ظهور أي أعراض بفترة طويلة، وهو أمرٌ يُرجّح أن يكون حاسماً في البحث عن علاجات جديدة.

يقول دانيال كرانز، عالم الأعصاب في جامعة نورث وسترن: «يبدأ مرض ألزهايمر قبل عقود من ظهور أعراضه، بأحداث مبكرة مثل تراكم قليل الوحدات السامة من بروتين بيتا النشواني داخل الخلايا العصبية، وتفاعل الخلايا الدبقية بشكل مفرط قبل وقت طويل من ظهور فقدان الذاكرة».

ويضيف: «بحلول وقت ظهور الأعراض، يكون المرض الأساسي قد تفاقم بالفعل. وهذا على الأرجح سبب رئيسي لفشل العديد من التجارب السريرية، إذ تبدأ متأخرة جداً».

وتجري حالياً المزيد من الاختبارات: يبحث الباحثون في مدى فعالية «NU-9» في نموذج حيواني لمرض ألزهايمر في مرحلة متأخرة من تطور المرض، التي يُعتقد أنها تعكس بشكل أفضل كيفية انتشاره لدى البشر مع تقدمهم في السن بعد كل ذلك، يمكن الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.

إذا سارت الأمور كما هو مُخطط لها، فقد يُصبح دواء «NU-9» علاجاً وقائياً يُمكن تناوله من قِبل الأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر في مراحل لاحقة من حياتهم.

ويقول كلاين: «إذا كان لدى شخص ما مؤشر حيوي يُشير إلى الإصابة بمرض ألزهايمر، فيُمكنه البدء بتناول (NU-9) قبل ظهور الأعراض».

ويُضيف: «هناك عدد من اختبارات الدم التشخيصية المبكرة لمرض ألزهايمر قيد التطوير. والهدف هو التوصل إلى تشخيص مُبكر أفضل، بالإضافة إلى دواء يُمكنه إيقاف المرض في مراحله الأولى».