التطعيمات... حماية للمجتمع من الأمراض المستهدفة

خط الدفاع الأول في الوقاية من الحالات المهددة للحياة

التطعيمات... حماية للمجتمع من الأمراض المستهدفة
TT

التطعيمات... حماية للمجتمع من الأمراض المستهدفة

التطعيمات... حماية للمجتمع من الأمراض المستهدفة

تُلقي الأمراض المعدية بظلالها، من جديد، على العالم، وتغير من نمطية الأمراض التى تهدد صحة المجتمعات والأوطان، خصوصاً بعد جائحة «كوفيد - 19»، وقد أسقطت القناع عن كثير من أقوى النظم الصحية فى دول العالم المتقدمة، وكشفت هشاشتها، وضربت باقتصادها الصحي. ولعل ما حدث يؤكد ضرورة الاستثمار الصحي في الجوانب الوقائية في الخدمات الصحية، والدفع بصناع القرار وثقافة المجتمعات إلى دعم ونشر الصحة الوقائية، التي تأتي في مقدمتها «التطعيمات» للمواليد وللصغار والكبار، بدلاً من الصحة العلاجية. وهذا ما دعا الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، فرع جدة، لإقامة مؤتمر افتراضي لتسليط الضوء على الحملة التوعوية الصحية الموجهة للمجتمع والهادفة للتعريف بأهمية التطعيمات واللقاحات الوقائية والتي يعتزم فرع الجمعية بجدة إطلاقها بالتعاون مع شركة غلاسكو، المتخصصة في صناعة اللقاحات، وأكد نائب رئيس الجمعية البروفسور أشرف أمير أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى زيادة نشر الوعي الصحي لدى كل شرائح المجتمع في المملكة العربية السعودية، خصوصاً فيما يتعلق بالتطعيم.
- إحصاءات عالمية
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد الأطفال غير الحاصلين على التطعيم حول العالم بدأ في الازدياد ووصل إلى 13 مليوناً بسبب قلة الوعي وانخفاض مستوى المعيشة في بعض الدول بجانب تأثير «كوفيد - 19» على اصطحاب العائلات أطفالها للتطعيم بمراكز الرعاية الصحية تحسباً من الإصابة بالعدوى، ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المهددة للحياة مرة ثانية مثل شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية، بعد النجاح الذي حققته التطعيمات متمثلاً في الانخفاض الذي شهده العالم في حالات الإصابة بشلل الأطفال (من نحو 350 ألفاً عام 1988 إلى 33 ألفاً عام 2018)، وأعداد الوفيات الناتجة عن الحصبة (من 536 ألفاً عام 2000 إلى 142 ألفاً عام 2018)، وإصابات الحصبة الألمانية (من 671 ألفاً عام 2000 في 102 دولة إلى 15 ألفاً عام 2018 في 151 دولة).
وتطمح المنظمة في أن يصل التطعيم إلى 86 في المائة من سكان العالم الذي لن يحمي فقط صحة الأطفال ومجتمعاتهم، ولكن أيضاً سيحمي الخدمات الصحية من موجة ثانية من تبعات الأمراض المستهدفة بالتطعيمات.
- تطور التطعيم
تحدث في المؤتمر الدكتور منصور خلف مدير المجموعة الطبية للقاحات بشركة غلاسكو (gsk)، مسلطاً الضوء على تاريخ التطعيم وتطوره في عالمنا والفترات التاريخية التي تسببت فيها الأوبئة بإلحاق خسائر فادحة للبشرية. وأوضح الدور الكبير الذي قدمته التطعيمات للبشرية على مدار التاريخ، فقد ساعدت التطعيمات على حماية الناس في جميع مراحل الحياة منذ الولادة (بتطعيم الحوامل) وتطعيمات مرحلة الرضاعة والطفولة والمراهقة حتى مرحلة البلوغ وكبار السن. فقد بلغ عدد الأطفال الذين تتم حمايتهم من الإعاقة سنوياً 750 ألفاً وعدد الوفيات التي يمنعها التطعيم 2 - 3 ملايين.
وعن مفهوم التلقيح أو التمنيع، أوضح الدكتور خلف أنها عملية إعطاء اللقاح لإنتاج مناعة ضد مرض معين، فالتطعيمات يتوقف دورها الرئيسي على الوقاية من الأمراض وتستخدم للأصحاء ولعدد كبير من الناس، وغالباً ما تتطلب إعطاء جرعات متعددة لفترات ممتدة قد تصل إلى أشهر أو سنوات. وتعليقاً على مخاوف البعض من أخذ اللقاحات، أوضح د. خلف أن مراقبة سلامة التطعيمات تتم في جميع الأوقات من خلال أنظمة التيقظ الدوائية المحلية والعالمية، حيث تتم مراقبة السلامة خلال مرحلة التطوير ما قبل الاستخدام السريري وخلال مرحلة التطوير السريري ثم مرحلة ما بعد التصريح والاستخدام، التي تعد دورة كاملة ومستمرة من المراقبة والتقييم تتراوح مدتها من 5 إلى 15 عاماً وأحياناً أكثر.
وأكد د. منصور خلف أن زيادة الحاجة إلى اللقاحات تتناسب عكسياً مع درجة المناعة في المراحل العمرية المختلفة، ففي الأطفال حديثي الولادة تكون المناعة لديهم غير مكتملة، ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض فتزداد الحاجة إلى التطعيمات، وتتطور المناعة خلال مرحلة الطفولة، حيث يتعرض الأطفال إلى مسببات الأمراض التي تزيد من درجة مناعتهم، ثم تضعف تدريجياً مع تقدم العمر، ما يزيد من خطر العدوى والمرض وتزداد الحاجة إلى التطعيمات. كما سلط الضوء على دور التطعيمات في خفض حالات الأمراض المستهدفة بالتطعيم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فقد انخفضت حالات شلل الأطفال بنسبة 99 في المائة وحالات الحصبة الألمانية بنسبة 96 في المائة، كما تراجعت حالات السعال الديكي بنسبة 94 في المائة (من 1,982,000 حالة في عام 1980 إلى 123 ألف حالة في عام 2016). وفي هذا الشأن، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بالأمراض لا يزال مرتفعاً عالمياً، فقد وصل عدد الوفيات بسبب السل، مثلاً، إلى مليون ونصف المليون في عام 2018 والوفيات بسبب التهاب الكبد «ب» إلى 106 ألفاً في عام 2015 وأكثر من 3 ملايين حالة وفاة بسبب داء الانسداد الرئوي المزمن في عام 2015.
إن هذه المؤشرات تؤكد ضرورة أخذ اللقاحات لجميع الأعمار، لما لها من فوائد في الحد من المقاومة للمضادات الحيوية وتوسيع نطاق الحماية لغير المحصنين من خلال المناعة المجتمعية والتأثير الإيجابي على نمو المجتمع وزيادة الإنتاجية. ولا بد من تكثيف التوعية الصحية للفرد والمجتمع بأهمية أخذ اللقاحات لتفادي الآثار السلبية المترتبة على تركها أو إهمالها.
- نجاح التحصينات
تحدث في المؤتمر الدكتور سامي بن صالح عيد، استشاري طب الأسرة المشرف العام على فرع جدة للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، موضحاً أن اللقاح هو مستحضر بيولوجي يقدم المناعة المكتسبة للجسم تجاه مرض معين، وذلك من خلال تعريف الجهاز المناعي على الميكروب وإنتاج أجسام مضادة. وهناك أنواع متعددة من اللقاحات تعمل بطرق مختلفة لمحاربة الأمراض.
ويحتوي اللقاح على بكتيريا أو فيروسات ميتة أو ضعيفة لا تملك القدرة على إحداث المرض، ويتم إعطاؤه لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تتعرف على الميكروب بشكل مبكر، وبالتالي تقوم بمحاربته إذا دخل الجسم مرة أخرى وتمنع حدوث المرض.
وقد وصفت منظمة الصحة العالمية التحصينات بأنها قصة نجاح لتطور الصحة عالمياً، للأسباب التالية:
• اللقاحات حجر الأساس للصحة العامة والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية، حيث تقي من أكثر من 25 مرضاً معدياً وتحمي نحو 2 أو 3 ملايين شخص من الوفاة كل عام، ومع ذلك فإن نحو 22.5 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لا يزالون في عداد المفقودين من اللقاحات.
• إعطاء اللقاحات للمواليد يمنحهم فرصة النمو السليم والتمتع بصحة جيدة مع تحسين فرص الحياة لديهم، كما أن اللقاحات تقضي على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي أو التي تسبب مضاعفات شديدة أو الموت.
• اللقاحات لا تحمي أفراداً فحسب، بل تحمي المجتمعات بأكملها، وتسهم في خفض معدلات الوفيات، وتقي من الإصابة بالأمراض المعدية.
• اللقاحات تسهم في منع تطور المقاومة للمضادات الحيوية من خلال التقليل من استخدامها.
• تؤمن للمطعمين السفر الآمن والتنقل المريح، إضافة إلى أهميتها الإقتصادية التي تكمن في توفير تكاليف علاج الأمراض عند الإصابة بها.
- تطعيمات الكبار
تحدث في المؤتمر البروفسور أشرف أمير استشاري طب الأسرة نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمملكة، وأكد أن التطعيمات للبالغين وكبار السن هي حجر الأساس للصحة العامة، وهي وسيلة تتم بواسطتها حماية الشخص من الإصابة بالأمراض المعدية، التي تَلْقَى، وبكل أسف، تجاهلاً من بعض مقدمي الخدمات الصحية، وتلقى في المقابل عزوفاً من كثير من أفراد المجتمع. فالتطعيمات تحمي الكبار من أكثر من 14 مرضاً معدياً وخطيراً منها: الالتهاب الكبدب الوبائي والتهاب المكورات الرئوية والإنفلونزا والحمى الشوكية والحزام الناري والحصبة الألمانية والورم الحليمي البشري. ومعظم هذه الأمراض المعدية تهدد سلامة بعض الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن ومن هم فوق 65 سنة ومرضى الأمراض المزمنة ومرضى ضعف المناعة، بل وتعرضهم لخطر مضاعفات هذه الأمراض المعدية، التي قد تصل بهم إلى الوفاة. وفي ظل التطعيمات الحديثة والمطورة أصبح الحصول عليها حماية للأمهات الحوامل والمواليد وكذلك لمقدمي الخدمات الصحية والمسافرين، وهي في مجملها لا تحمي الأفراد فحسب، بل المجتمعات بأكملها.
يحتاج الكبار للتطعيمات لأن الدراسات تشير إلى أن ليس كل الكبار مطعمين، والمطعمون منهم يحتاجون إلى جرعات منشطة، ومعظمهم مصابون بأمراض مزمنة جعلتهم أكثر عرضة لخطر الأمراض المهددة للحياة، وقد توفرت حالياً تطعيمات حديثة ومهمة، بالتطعيم يمكن الوقاية من كثير من تبعات الأمراض المعدية، وبناء مناعة القطيع وحماية مقدمي الخدمات الصحية والمسافرين.
الجدير بالذكر أن إحدى الدراسات التى أجريت في عام 2017 لمعرفة سلوكيات المجتمع السعودي تجاه تطعيم الإنفلونزا الموسمية، التي شملت أكثر من 1298 فرداً سعودياً فوق عمر 19 سنة، قد أوضحت أن 44.53 في المائة من الأفراد حصلوا على تطعيم الإنفلونزا الموسمية، و36.67 في المائة لديهم المعرفة بأن التطعيم ضروري لحماية مرضى الأمراض المزمنة و9.48 في المائة من النساء يعرفن أن التطعيم ضروري للأمهات الحوامل. ومن جهة أخرى، أوضح كثير من الدراسات في منطقة الخليج العربي أن نسبة معدلات تغطية التطعيمات لدى الكبار في المنطقة دون المستهدف، وتحتاج النظم الصحية في دول الخليج إلى تبني كثير من الإجرات لتحسين التغطية.
وتبقى التغطية المثلي للتحصينات لدى الكبار في مجتمعنا هي مسؤولية مشتركة تتضافر فيها جهود الجهات الصحية وغير الصحية مثل وزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم والجمعيات التطوعية في مجالات الصحة، بالإضافة إلى المسؤولية المجتمعية للشركات والمصانع والمؤسسات لدعم رفع ثقافة وعي المجتمع تجاه هذه التطعيمات من خلال الفعاليات والبرامج الموجهة لخدمة المجتمع.
- المواليد والحوامل
• المواليد وصغار الأطفال. أوضح الدكتور سامي عيد أن اللقاحات آمنة للجميع، حيث إنها تخضع لاختبارات السلامة قبل الموافقة عليها وتتم مراقبة نتائجها باستمرار، ولا تقتصر على فئة عمرية محددة، وإنما تُعطى للرضع والأطفال وللنساء الحوامل ولكبار السن وللمصابين بضعف في الجهاز المناعي، بسبب الخضوع لعلاج السرطان مثلاً، كما يُوصى بإعطائها للمصابين بأمراض مزمنة وللحجاج والمسافرين لمناطق موبوءة.
إن أول لقاح يحصل عليه الطفل يكون مصدره المناعة التي اكتسبتها الأم من اللقاح أثناء الحمل فتنتقل إليه وتوفر له حصانة ضد أمراض خطيرة خلال الأشهر الأولى من حياته قبل حصوله على تطعيماته، ثم يبدأ بأخذ التطعيمات الأساسية وفقاً للجدول الوطني للتطعيمات، اعتباراً من لحظة الولادة، تليها الجرعات المنشطة التي تستمر حتى دخول الصف الأول الابتدائي. ونؤكد أن الفائدة القصوى من اللقاحات تكون عند أخذها في مواعيدها المحددة، وعدم تأجيلها إلا في حالة ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بمرض حاد أو عند تلقي أدوية وعلاجات مثبطة للمناعة، فتأخير أخذ اللقاح قد يعرض الطفل لخطر الإصابة بالأمراض المستهدفة.
• تطعيمات الحوامل. يقول الدكتور سامي عيد إن التحصينات تساعد في حماية الأم والطفل من الأمراض، وتقي الأم طوال فترة الحمل. ومن المهم أن يحصل جميع أفراد المنزل على تطعيماتهم المعتادة في أوقاتها قبل الحمل، لأن المولود يكتسب العدوى بسهولة وتكون عادة شديدة خصوصاً في الأشهر الأولى من حياته.
يجب التأكد من أخذ اللقاحات الضرورية قبل الحمل وفي أوقاتها المناسبة لتساعد في المحافظة على صحة الأم والجنين، وهي: الثلاثي الفيروسي (الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف)، والجدري المائي، والتهاب الكبد «ب»، والإنفلونزا، والثلاثي البكتيري (الكزاز، والدفتيريا، والسعال الديكي)، وفيروس الورم الحليمي البشري. ويفضل أن تعطى جميعها قبل الحمل بشهر كامل أو أكثر. أما لقاح التهاب الكبد «ب»، والإنفلونزا، والثلاثي البكتيري، فيمكن إعطاؤها أثناء الحمل.
- استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

فوائد صحية كبيرة... 4 أنواع من الماء تفعل ما هو أكثر من الترطيب

صحتك شرب الماء يمنح جسمك الترطيب وفوائد صحية أخرى (رويترز)

فوائد صحية كبيرة... 4 أنواع من الماء تفعل ما هو أكثر من الترطيب

يمنح شرب الماء جسمك الترطيب الذي يحتاجه للعديد من الوظائف الأساسية. وهناك أنواع من الماء توفر فوائد صحية إضافية لاحتوائها على عناصر غذائية إضافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الباذنجان يضم العديد من مضادات الأكسدة (بيكسيلز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الباذنجان بانتظام؟

يُعرف الباذنجان بلونه الأرجواني، وغناه بالعناصر الغذائية التي تدعم جوانب مختلفة من الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الجزر غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك بيتا كاروتين (أ.ب)

4 فوائد أساسية... كيف يُحسن تناول الجزر بانتظام بصرك؟

يُقدم الجزر فوائد حقيقية لصحة عينيك، حيث إن العناصر الغذائية الموجودة فيه بما في ذلك بيتا كاروتين، تدعم صحة البصر وتحمي عينيك من التلف مع مرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسماك غنية بالفيتامينات والمعادن (رويترز)

6 أنواع من الأسماك تناولها يفيد صحة قلبك ودماغك

تعدّ الأسماك من أصح الأطعمة التي يمكن تناولها، خاصةً لصحة القلب والدماغ، ويعود ذلك إلى غناها بالفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 الدهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك غالباً ما توجد البروتينات في علاجات الشعر مثل الشامبو والبلسم والأقنعة (بيكسيلز)

هل يضر الإفراط في استخدام البروتين بشعرك؟

يُعد البروتين تجارة رائجة هذه الأيام، وليس فقط في نظامك الغذائي، فقد تبنت سوق العناية بالشعر علاجات تعتمد على البروتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فوائد صحية كبيرة... 4 أنواع من الماء تفعل ما هو أكثر من الترطيب

شرب الماء يمنح جسمك الترطيب وفوائد صحية أخرى (رويترز)
شرب الماء يمنح جسمك الترطيب وفوائد صحية أخرى (رويترز)
TT

فوائد صحية كبيرة... 4 أنواع من الماء تفعل ما هو أكثر من الترطيب

شرب الماء يمنح جسمك الترطيب وفوائد صحية أخرى (رويترز)
شرب الماء يمنح جسمك الترطيب وفوائد صحية أخرى (رويترز)

يمنح شرب الماء جسمك الترطيب الذي يحتاجه للعديد من الوظائف الأساسية. ويُعدّ الماء العادي خياراً رائعاً. ولكن، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث» الصحي، هناك أنواع أخرى من الماء يمكن أن تساعدك أيضاً على الحصول على كمية كافية من السوائل مع توفير فوائد صحية إضافية بفضل العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن والألياف المضافة إليه.

ماء بذور الشيا

إضافة بذور الشيا إلى الماء تُكوّن مادة هلامية، وتمنحك جرعة ترطيب غنية بالألياف والبروتين وأحماض «أوميغا 3» الدهنية والمعادن ومضادات الأكسدة.

وتُتيح هذه العوامل العديد من الفوائد المحتملة، بما في ذلك: تحسين الهضم، زيادة الشعور بالشبع، تقليل الجوع، تقليل الالتهابات، تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، عظام أقوى وأكثر كثافة، مستويات من ضغط وسكر الدم أكثر صحة.

ماء البامية

يمكنك تحضير ماء البامية بنقعها في الماء طوال الليل. وقد يُضيف هذا بعضاً من فوائد البامية إلى الماء، مثل:

حركات أمعاء أكثر انتظاماً: يُوفر الصمغ الهلامي للبامية أليافاً غير قابلة للذوبان تُساعد على الوقاية من الإمساك.

معادلة حموضة المعدة: ماء البامية قلوي (غير حمضي)، ما قد يُساعد في حالات زيادة حموضة المعدة.

بشرة أكثر نضارة وترطيباً: يُمكن لفيتاميني «أ» و«ج» في البامية أن يُساعدا في دعم صحة بشرتك.

تحكم في نسبة سكر الدم: قد تُساعد الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البامية على التحكم في معدلات سكر الدم بشكل أفضل.

صحة قلب أفضل: تُشير بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات إلى أن البامية يُمكن أن تُساعد في خفض مستويات الكوليسترول لحماية القلب.

ماء الليمون

يُضفي عصر الليمون على الماء نكهةً حمضيةً مميزةً، ما يجعله أكثر نكهةً وجاذبية ويُشجعك على شرب المزيد من الماء طوال اليوم. ويُساهم شرب كمية كافية من ماء الليمون في العديد من الفوائد، منها:

الترطيب الجيد: يُعد ماء الليمون بديلاً مثالياً للمشروبات المُنكّهة والسكرية الأخرى.

زيادة تناول فيتامين «سي»: يُقدم فيتامين «سي» الموجود في الليمون فوائد عديدة، بما في ذلك دعم جهاز المناعة ومساعدة الجسم على امتصاص الحديد.

تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى: يحتوي الليمون والحمضيات الأخرى على حمض الستريك، الذي يرتبط بالكالسيوم للمساعدة في منع تكوّن حصوات الكلى. كما يُساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على صحة الكلى.

تحسين الهضم ودعم فقدان الوزن: يُمكن أن يُساعد حمض عصير الليمون على زيادة قدرة المعدة على هضم الطعام، بينما تُساعد مُركّبات الليمون على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.

ماء جوز الهند

ماء جوز الهند هو السائل الموجود داخل ثمرة جوز الهند الطازجة. لكونه مصدراً طبيعياً جيداً لـ«الإلكتروليتات»، بما في ذلك الصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، يُقدم ماء جوز الهند العديد من الفوائد المهمة، مثل:

تجديد الإلكتروليتات: الحفاظ على توازن هذه المعادن يدعم ترطيب الجسم ووظائف العضلات والأعصاب.

استقرار ضغط الدم: ماء جوز الهند مصدر غني بالبوتاسيوم، الذي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم ودعم صحة القلب.

مزيد من مضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في ماء جوز الهند على الحماية من تلف الخلايا الذي قد يُسهم في الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة.

عظام وأسنان أقوى: يوفر ماء جوز الهند أيضاً بعض الكالسيوم لدعم عظامك وأسنانك.


ماذا يحدث لجسمك عند تناول الباذنجان بانتظام؟

الباذنجان يضم العديد من مضادات الأكسدة (بيكسيلز)
الباذنجان يضم العديد من مضادات الأكسدة (بيكسيلز)
TT

ماذا يحدث لجسمك عند تناول الباذنجان بانتظام؟

الباذنجان يضم العديد من مضادات الأكسدة (بيكسيلز)
الباذنجان يضم العديد من مضادات الأكسدة (بيكسيلز)

يُعرف الباذنجان بلونه الأرجواني، وغناه بالعناصر الغذائية التي تدعم جوانب مختلفة من الصحة العامة. تناول الباذنجان بانتظام يُساعد على التحكم في الوزن، ويُقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

ومن أبرز فوائد تناول الباذنجان بانتظام...

1. تعزيز تناول العناصر الغذائية

تساعد العناصر الغذائية الموجودة في الباذنجان على دعم جهاز المناعة، والرؤية، وتقوية العظام، وصحة القلب، ووظائف الجهاز العصبي، وصحة الجلد. تشمل هذه العناصر الغذائية:

- فيتامين «أ»

- فيتامين «سي»

- فيتامين «ك»

- المنجنيز

- حمض الفوليك

- البوتاسيوم

- الثيامين

علاوة على ذلك، فإن لبّ الباذنجان غني بالألياف القابلة للذوبان، التي يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول ومنع ارتفاع سكر الدم. قشرة الباذنجان غنية بالألياف غير القابلة للذوبان، التي يمكن أن تعزز حركة الأمعاء الصحية.

2. زيادة مستويات مضادات الأكسدة

يحتوي الباذنجان على العديد من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والكاروتينات. تساعد هذه المضادات على تحييد الجذور الحرة في الجسم، ما يقلل الالتهابات، وربما يمنع الأمراض المزمنة.

وجدت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في قشرة الباذنجان توفر فوائد وقائية ضد سرطان المعدة، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأدلة.

3. فقدان الوزن أو الحفاظ عليه

الباذنجان منخفض السعرات الحرارية نسبياً وغني بالألياف، ما يجعله خياراً جيداً لنظام غذائي يركز على إنقاص الوزن. تُظهر الأبحاث أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول بسبب حركتها البطيئة عبر الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أقل بشكل عام.

ولهذا السبب، يُنصح بالباذنجان كثيراً كبديل مغذٍ للمكونات ذات السعرات الحرارية العالية أو البروتين الحيواني في وصفات مثل البيتزا واللازانيا أو قلي سريع.

4. التحكم بمستويات السكر في الدم

بصفته خضاراً غير نشوي، يتميز الباذنجان بمؤشر جلايسيمي منخفض. هذا يعني أنه لا يُسبب ارتفاعاً مفاجئاً في سكر الدم، وهو أمر أساسي لمرضى السكري الذين يرغبون في التحكم في مستويات السكر في الدم.

كما أن محتواه العالي من الألياف يمنع تقلبات سكر الدم عن طريق إبطاء امتصاص الجسم للسكر.

5. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

قد تدعم بعض العناصر الغذائية الموجودة في الباذنجان، مثل البوتاسيوم ومضادات الأكسدة، صحة القلب من خلال تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما قد يُساعد الأنثوسيانين، وهو مضاد أكسدة موجود أيضاً في الباذنجان، على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو الضارّ.

6. حماية دماغك

من المحتمل أن يُساعد تناول الباذنجان بانتظام في تقليل خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرض ألزهايمر. يحتوي قشر الباذنجان على الناسونين، وهو مضاد أكسدة قوي، تشير الأبحاث إلى أنه يُمكن أن يُساعد في الحماية من التلف والالتهابات المرتبطة بالشيخوخة في الدماغ.


4 فوائد أساسية... كيف يُحسن تناول الجزر بانتظام بصرك؟

الجزر غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك بيتا كاروتين (أ.ب)
الجزر غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك بيتا كاروتين (أ.ب)
TT

4 فوائد أساسية... كيف يُحسن تناول الجزر بانتظام بصرك؟

الجزر غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك بيتا كاروتين (أ.ب)
الجزر غني بمضادات الأكسدة بما في ذلك بيتا كاروتين (أ.ب)

يُقدم الجزر فوائد حقيقية لصحة عينيك، حيث إن العناصر الغذائية الموجودة فيه بما في ذلك بيتا كاروتين، تدعم صحة البصر وتحمي عينيك من التلف مع مرور الوقت.

إليك أربع طرق يُمكن من خلالها تحسين بصرك بتناول الجزر بانتظام، وفقاً لموقع «هيلث»:

1. يدعم الرؤية الليلية

الجزر غني بمضادات الأكسدة، بما في ذلك بيتا كاروتين، الذي يُحوّله جسمك إلى فيتامين أ. يُساعد فيتامين أ جسمك على إنتاج رودوبسين، وهي صبغة موجودة في شبكية العين تُمكّن عينيك من الرؤية في الإضاءة الخافتة. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين أ إلى العمى الليلي، مما يُصعّب الرؤية في الإضاءة الخافتة.

يُوفّر تناول كوب واحد من الجزر النيء ما يكفي من بيتا كاروتين لتلبية احتياجات جسمك اليومية من فيتامين أ، لمساعدة عينيك على التكيف مع الظلام ودعم الرؤية الليلية.

2. يُقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر

يُعد التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) نوعاً شائعاً من فقدان البصر، يُسبب ضبابية في الرؤية المركزية. الجزر غني بمضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، التي تُساعد على حماية عينيك من التنكس البقعي المرتبط بالعمر. تتراكم مضادات الأكسدة في البقعة الصفراء، وهي الجزء من العين الذي يتحكم في الرؤية المركزية الحادة.

ومن فوائد اللوتين والزياكسانثين:

- يحميان خلايا العين من التلف التأكسدي، الذي يحدث عندما تُلحق الجزيئات غير المستقرة الضرر بالخلايا السليمة بمرور الوقت.

- يساعدان على حجب الضوء الأزرق الضار من الشمس والشاشات الرقمية.

تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الجزر والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة الأخرى يكونون أقل عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر. إضافة الجزر والخضراوات الملونة الأخرى إلى وجباتك الغذائية طريقة بسيطة لدعم صحة عينيك وحماية رؤيتك المركزية مع تقدمك في السن.

3. خفض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين

إعتام عدسة العين هو تعكر عدسة العين الذي يتطور عندما تتحلل البروتينات الموجودة في عدسة العين وتتكتل معاً. يسبب هذا تعكر الرؤية.

تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الجزر، بما في ذلك بيتا كاروتين واللوتين وفيتامين سي، يمكن أن تساعد في حماية العدسة من خلال حمايتها من الإجهاد التأكسدي وتلف الجذور الحرة - وهما عاملان يساهمان في تكوين إعتام عدسة العين مع مرور الوقت.

على الرغم من أن الجزر وحده لا يضمن عدم إصابتك بإعتام عدسة العين، فإنه جزء أساسي من نظام غذائي متوازن يدعم صحة عينيك على المدى الطويل.

4. يمنع جفاف العين

يتطور جفاف العين عندما لا تنتج عيناك كمية كافية من الدموع أو عندما تجفّ الدموع بسرعة كبيرة. قد يُسبب نقص ترطيب العين تهيجاً واحمراراً وشعوراً بحرقة أو رمل.

يُحوّل جسمك بيتا كاروتين الموجود في الجزر إلى فيتامين أ. يحمي هذا العنصر الغذائي سطح عينيك ويغذيه.

يدعم فيتامين أ أيضاً إنتاج الدموع، مما يُساعد على الحفاظ على رطوبة عينيك وراحتها. من دون كمية كافية منه، قد تُصاب عيناك بالجفاف، ويزداد احتمال تهيج أو تلف القرنية، وهي السطح الأمامي الشفاف للعين.

إضافة الجزر إلى نظامك الغذائي يُمكن أن يُساعد في الحفاظ على إنتاج دموع صحي، ويُساهم في ترطيب عينيك طوال اليوم.