- وسادة صحية للنوم
> أشكو من تيبس الرقبة، وآلام فيها تنتقل إلى الصدر، وأجريت فحوصات طبية متعددة، شملت فحوصات القلب، وكانت سليمة. ويقول الطبيب إن السبب قد يكون عدم استخدام الوسادة الملائمة للنوم. بماذا تنصح؟
- هذا ملخص أسئلتك. وبداية، فإن اختيار وسادة تدعم رقبتك بشكل صحيح في الليل يساعد على النوم بشكل سليم وخال من الألم، ويقلل من احتمالات الحاجة لمراجعة الأطباء في العيادات وتناول أدوية تسكين الألم، والخضوع لإجراء فحوصات طبية لا داعي لها.
وبالأصل، نحن نحتاج الوسادة عند النوم لـ«سد الفجوة» بين الرأس والمرتبة، ولذا فإن نوع الوسادة التي تختارها وكيف تنام عليها، يصنع فرقاً كبيراً في مدى شعورك بالراحة عندما تستيقظ في الصباح. وتجدر ملاحظة النقاط التالية:
- الفكرة الأساسية في انتقاء «الوسادة» مبنية على حالة «المرتبة». ذلك أنه إذا كانت المرتبة أكثر صلابة فستحتاج إلى وسادة أكثر سمكاً، لأن كتفك لن تغوص في المرتبة كثيراً، وآنذاك ستحتاج الوسادة لملء مساحة أكبر بين كتفك ورأسك. أما إذا كانت المرتبة عالية المرونة، كنوعية المرتبة الإسفنجية أو التي عليها طبقة من مواد الوسائد أو طبقة من الرغوة المرنة، فستحتاج إلى وسادة أنحف، لأن كتفك ستغرق في المرتبة، وستحتاج الوسادة حينئذ إلى ملء مساحة أصغر بين كتفك ورأسك.
العادات غير الصحية خلال اليوم في استخدام الرقبة والظهر، قد تكون السبب في تفاقم آلام الرقبة والظهر والعمود الفقري أثناء وبعد النوم، مثل عدم انتصاب الرقبة والظهر أثناء الجلوس والمشي، وكثرة الانحناء للنظر إلى شاشة الهاتف الجوال والكومبيوتر، وتراخي الكتفين والرقبة أثناء العمل أو المشي أو تناول الطعام.
وكذلك الأمر مع الوضعيات غير الصحية للرقبة والظهر، أثناء الاستلقاء للنوم، مثل النوم على البطن والرأس ملتوياً أو مائلاً بزوايا غريبة، أو النوم مع تقريب الذقن إلى الصدر، أو النوم على الظهر مع وضع مؤخرة الرأس على الوسادة والرأس منحنياً للأمام، أو النوم على الجانب مع ثني الرأس إلى الخلف بشكل كبير، وغيرها من الأوضاع.
حتى مع تلك الوضعيات التي يصعب على البعض تغييرها، يمكن انتقاء وسادة ملائمة وطريقة مناسبة للنوم، بما يوفر دعماً مناسباً للرقبة والعمود الفقري من أجل نوم أفضل. ولاحظ أن الرقبة تكون في مستوى أعلى من الجسم في حال النوم على الجانب، مقارنة بالاستلقاء على الظهر. والسمة الأساسية للوسادة المناسبة هي أنها يجب أن تحافظ على رقبتك متوازية مع المرتبة، بدلاً من الانحناء لأسفل أو لأعلى. ولاحظ أن اختيار وسادة تحني الرقبة للأمام أو إلى جانب واحد يمكن أن يُشعر بالراحة في البداية، ولكن بمجرد النوم لساعات مع عدم دعم الرقبة بشكل صحيح، يمكن أن تحدث جميع أنواع مشاكل الرقبة أثناء النوم، التي تظهر لاحقاً كآلام الرقبة وتيبس الرقبة.
لانتقاء الوسادة الصحيحة، تفيد مصادر طب النوم بأن كل وسادة لها مزاياها وعيوبها، ولا يوجد نوع واحد من الوسائد يلبي احتياجات الجميع. ولكن الوسائد التي تتكيف مع وضعية الكتف والرقبة والرأس هي الأفضل. أي التي تملأ فجوة انحناء الرقبة ويستقر فيها الرأس بالوسط.
والوسائد أنواع، منها وسائد محشوة بمواد صناعية وأخرى طبيعية، مثل الوسائد المصنوعة من «فوم» الرغوة المرنة (وسائد الإسفنج المرن)، ومن مواد لا تسخن مع طول وضع أجزاء الجسم عليها، ومواد تتشكل مع وضعية الجسم. وبالمقابل، يشير الباحثون من كليفلاند كلينك إلى أن الوسائد المصنوعة من الريش الطويل نسبياً قد تسبب آلام الرقبة أكثر، وقد لا توفر الكثير من ثبات الرقبة؛ لأن الريش يتحرك مع الوقت، رغم أنها قد تُشعر براحة فائقة عند بداية الاستقرار عليها.
ولكن هناك وسائد محشوة بالريش القصير جداً، يُسمى ريش الأغطية، وهي تعطي ثباتا أفضل للرقبة والرأس في النوم، ولكن تحتاج إلى تكرار إعادة النفش، وتمتاز بأنها تقاوم وجود ونمو حشرة عثة الغبار. أما وسائد القطن فهي مريحة وتتشكل مع الرقبة والرأس، ولكن تحتاج إلى صيانة متكررة عند بدء نشوء الصلابة فيها بتكدس شعيرات القطن داخلها، ولا تقاوم تكاثر حشرة عثة الغبار. والبعض قد يجد الوسائد المحشوة بالحنطة السوداء داعمة للرقبة ومريحة للنوم.
- الغذاء والحديد
> لدي فقر دم مزمن ومتكرر، والسبب كما قال الطبيب نقص تناول الحديد من الغذاء، وأنا لا أفضل الإكثار من تناول اللحوم، بماذا تنصح؟
- هذا ملخص أسئلتك. ونقص تزويد الجسم بالكمية اللازمة من الحديد أحد الأسباب الرئيسية لفقر الدم. والجسم عادة يخزن في داخله كمية ما بين 1 غرام إلى 3 غرامات من الحديد. ويحتاج الرجل البالغ والمرأة بعد بلوغ سن اليأس حوالي 8 مليغرامات من الحديد يومياً، بينما تحتاج المرأة البالغة حوالي 18 مليغراما، وترتفع حاجتها تلك عند الحمل إلى 28 مليغراما.
والغذاء هو المصدر الطبيعي لتزويد الجسم بالحديد. وفي أنواع الأطعمة المختلفة تتفاوت «كمية» الحديد. ومن المنتجات الغذائية النباتية الغنية بالحديد: البقول (البازلاء، الفاصوليا المجففة، العدس، الفول، الحمص) والحبوب (القمح، الشوفان)، والفواكه (التين، المشمش، الزبيب)، والخضار(البوركلي، الفاصوليا الخضراء، السبانخ، الهندباء، القرنبيط، الطماطم)، والمكسرات (الفستق، بذور اليقطين، السمسم، اللوز، الكاجو، الصنوبر).
ومن المنتجات الغذائية الحيوانية الغنية بالحديد: اللحوم الحمراء والبيضاء باختلاف أنواعها، والكبد باختلاف مصادره، والأسماك، والروبيان، واللوبيستر، والمحار.
وكما تتفاوت «كمية» الحديد، تختلف «نوعية» الحديد باختلاف المصدر الغذائي، وحديد المنتجات الحيوانية يُسمى «حديد الهيم» (أي حديد الهيموغلوبين)، وحديد المنتجات النباتية يُسمى «حديد غير الهيم».
وحديد المنتجات الحيوانية (حديد الهيم) تمتصه الأمعاء بكميات أكبر وبطريقة أسهل، مقارنة بامتصاصها حديد المنتجات النباتية. ولكن أيضاً يمكن رفع قدرات الأمعاء على امتصاص كميات أعلى من حديد المنتجات النباتية (بما قد يصل إلى 70 في المائة) عند توفر كل من: فيتامين سي C وفيتامين إيه A ومواد كاروتين المضادة للأكسدة، في وجبة الطعام. أي بالحرص على إضافة أطعمة غنية بأي منها مع تناول الأطعمة الغنية بالحديد. مثل قطرات من عصير الليمون وقطع من خضراوات الجزر وأوراق السبانخ والبقدونس والفلفل الحار والكوسا والطماطم. وأيضاً فواكه الشمام والمشمش والبرتقال والفراولة والكيوي والجوافة.
- استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
- [email protected]