الكونغرس يقر حزمة تحفيز بقيمة 900 مليار دولار لمواجهة تداعيات «كورونا»

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تخرج من قاعة بالكونغرس حيث يتم التصويت على حزمة مساعدات اقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء (رويترز)
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تخرج من قاعة بالكونغرس حيث يتم التصويت على حزمة مساعدات اقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء (رويترز)
TT

الكونغرس يقر حزمة تحفيز بقيمة 900 مليار دولار لمواجهة تداعيات «كورونا»

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تخرج من قاعة بالكونغرس حيث يتم التصويت على حزمة مساعدات اقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء (رويترز)
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تخرج من قاعة بالكونغرس حيث يتم التصويت على حزمة مساعدات اقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء (رويترز)

صادق الكونغرس الأميركي على خطة لدعم الاقتصاد بقيمة 900 مليار دولار لمساعدة ملايين المواطنين والشركات، المتضررين من التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد - 19.
وبأغلبية ساحقة وافق مجلسا الشيوخ والنواب على النص الذي سيحال الآن إلى الرئيس دونالد ترمب للتوقيع عليه ونشره قانوناً نافذاً.
وتعد تلك الخطة الاقتصادية هي خطوة طال انتظارها ومن شأنها أن توفر درجة من الارتياح للأشخاص المتضررين بشدة من الجائحة، ومن المنتظر أن تعزز حزمة الإغاثة الجديدة إعانة البطالة الأسبوعية مؤقتا، وستمنح العديد من العمال شيكا تحفيزيا لمرة واحدة بقيمة 600 دولار، والذي قد يتم إيقافه قبل نهاية العام، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
كما سيتم تخصيص حوالي 275 مليار دولار للقروض القابلة للإعفاء للأعمال التجارية الصغيرة، مثل المطاعم المتضررة من الوضع الراهن.
وأقر مجلس النواب في البداية أمس مشروع قانون حزمة التحفيز، تلاه مجلس الشيوخ الذي أقر مشروع القانون قبيل منتصف الليل بتوقيت واشنطن (05:00 من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش).
وفي مجلس النواب تم تمرير مشروع القانون بأغلبية 356 عضوا مقابل معارضة 53 عضوا فقط. وفي مجلس الشيوخ وافق على مشروع القانون 92 عضوا وعارضه 6 أعضاء فقط من بين إجمالي عدد أعضاء المجلس البالغ 100 عضو.
وكتب ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: «مجلس الشيوخ مرر للتو مشروع قانون كبير آخر بموافقة الحزبين وهو حزمة تخفيف تداعيات كورونا. يمكن للشعب الأميركي أن يرتاح ويشعر بأن المزيد من المساعدات قادمة إليه على الفور».
وناقش المشرعون مشروع قانون الإغاثة منذ شهور، حيث سعى الديمقراطيون إلى زيادة حجم الحزمة. وبلغت قيمة اقتراحهم الأولى أكثر من 3 تريليونات دولار.
وسعى الجمهوريون إلى قيمة أقل من ذلك، متهمين الديمقراطيين بتعطيل تلك الجهود منذ الصيف.
وإلى جانب حزمة التحفيز، وافق الكونغرس أيضا على الميزانية السنوية للحكومة الاتحادية البالغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
يذكر أن عدد صفحات مشروعات القوانين التي تم الكشف عنها قبيل التصويت عليها مباشرة بلغ نحو 5000 صفحة الأمر الذي أثار غضب بعض أعضاء الكونغرس الذين قالوا إنه من الصعب مراجعة هذا الكم الكبير من الأوراق بالصورة الصحيحة قبل التصويت.
جاء التصويت على حزمة التحفيز والميزانية قبل فض جلسات الكونغرس لبدء عطلة عيد الميلاد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مارك زاندي المحلل الاقتصادي في خدمة «موديز أنالاتيكس» للاستشارات الاقتصادية القول إن حزمة التحفيز الأخيرة ستضيف حوالي 1.5 نقطة مئوية إلى معدل النمو الحقيقي السنوي لإجمالي الناتج المحلي الأميركي خلال الربع الأول من العام المقبل ونحو 2.5 نقطة مئوية إلى معدل النمو خلال العام المقبل ككل.
وأضاف زاندي «لو لم يتوصل أعضاء الكونغرس إلى اتفاق لتمرير الحزمة فقد كان من المحتمل أن يعاني الاقتصاد الأميركي من موجة ركود مزدوجة في أوائل 2021».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.