- نقص فيتامين «دي»
- هل هناك علامات تدل على نقص فيتامين «دي» في الجسم؟
- هذا ملخص أسئلتك عن ملاحظة الطبيب من نتائج تحاليل الدم، أن لديك نقصا في فيتامين «دي» D، وأنك لم تكن متنبهاً لأعراض ذلك.
ولاحظ معي أن فيتامين دي هو فيتامين مهم في الجسم، ويؤدي عدة أدوار حيوية فيه، وتحتاجه عدة أعضاء وأجهزة في الجسم. ومما يدل على أهميته، مقارنته بأنواع الفيتامينات الأخرى، أن كل أنواع خلايا الجسم دون استثناء لديها «مستقبلات» على جدارها الخارجي للتفاعل مع فيتامين دي.
ويحصل الجسم على «بعض» احتياجه من هذا الفيتامين المهم عند تناول عدد من أنواع الأطعمة، كالأسماك ومشتقات الألبان. ولكن لأن الغذاء وحده لا يلبي كامل الحاجة الطبيعية واليومية للجسم من هذا الفيتامين، فإن الجسم يصنع المزيد منه باستخدام الكولسترول عند تعريض الجلد لأشعة الشمس.
ونقص فيتامين دي حالة شائعة جدا في مناطق واسعة من العالم، وخاصة لدى كبار السن، وذوي الوزن الزائد، والذين لا يتعرضون لأشعة الشمس في فترات الصباح وما بعد العصر، ومنْ لا يتناولون الأسماك ومشتقات الألبان. ولا يدرك معظم الناس أنهم يعانون من نقص فيتامين دي، لأن الأعراض خفية بشكل عام. وقد لا يتعرف عليها المُصاب بسهولة، حتى لو كان لها تأثير سلبي كبير على نوعية حياته.
ومن أعراض نقص فيتامين دي الشائعة والواضحة، سهولة الإصابة بالعدوى والمرض. ذلك لأن إحدى وظائف فيتامين دي المهمة: الحفاظ على قوة جهاز المناعة حتى يتمكن من محاربة الفيروسات والبكتيريا التي تسبب المرض.
ومن الأعراض أيضا سهولة الشعور بالتعب والإرهاق وانخفاض الشعور بامتلاك الطاقة والحيوية، وهي الأمور التي لها تأثير سلبي شديد على جودة نوعية الحياة التي يعيشها المرء وقدرات أدائه في أنشطة حياته اليومية الوظيفية والاجتماعية.
ولأن لفيتامين دي دورا حيويا وأساسيا في بناء العظام والحفاظ عليها بحالة صحية جيدة وإعطائها القوة للقيام بعملها، فإن من أعراض نقص فيتامين دي لدى البالغين الشعور بآلام العظام، وخاصة آلام الظهر وآلام عظام الساقين، وتخلخل بنية النسيج العظمي وضعفه.
كما يحدث أيضا الشعور بآلام العضلات وانخفاض مستوى قوتها. وهناك عدة آليات لهذه المعاناة، منها ما له علاقة بدور فيتامين دي على عمل النهايات العصبية المغذية للعضلات، ومنها ما له علاقة بدور الكالسيوم في كفاءة انقباض العضلة وارتخائها، وآليات أخرى.
وعبر آليات متعددة ومعقدة، فإن لفيتامين دي دورا في تحسين مستوى المزاج للحالة النفسية. ولذا تربط كثير من المصادر الطبية بين نقص فيتامين دي وسهولة المعاناة من الاكتئاب، وخاصة عند التقدم في العمر، وفي نوبات تغيرات المزاج النفسي مع تغير فصول السنة.
وأيضا تذكر المصادر الطبية أن ثمة علاقة بين نقص فيتامين دي بالجسم وبين بطء التئام الجروح الجلدية. وهناك عدة تفسيرات لهذا الأمر، منه ما له علاقة بمقاومة الجسم للميكروبات في الجروح، ومنه ما له علاقة بدور فيتامين دي المحتمل في عملية بناء الأنسجة الضامة التي بها تلتئم الجروح.
ولا توجد تفسيرات علمية كافية لإثبات وتبرير ملاحظة بعض الدراسات وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين دي وتساقط الشعر.
- المغنيسيوم والتهاب الأوتار
- هل لمعدن المغنيسيوم دور في معالجة التهاب وتر العرقوب في أسفل الساق؟
- هذا ملخص أسئلتك عن الإصابة بألم في وتر أخيل، أو العرقوب، بعد ممارسة حركات شديدة في التمارين الرياضية، واستمرار هذا الألم لديك لشهور، وما مدى جدوى تناول المغنيسيوم في تخفيف هذه المعاناة.
ولاحظ معي، أن التهاب وتر أخيل هو إصابة ناجمة عن الاستخدام المفرط لهذا الوتر، الذي يربط عضلات الربلة (في الجزء الخلفي من أسفل الساق) بعظمة الكعب.
ووفق ما يشير إليه أطباء العظام في مايوكلينك، فإنه عادة ما يبدأ الألم المصاحب لالتهاب وتر العرقوب على هيئة وجع خفيف في الجانب الخلفي للساق أو أعلى الكعب بعد ممارسة الجري أو أي نشاطات رياضية أخرى. وقد تحدث نوبات ينتج عنها الشعور بألم أكثر شدة بعد الجري طويلا أو صعود السلالم أو العدو. وربما تعاني أيضا وجعا أو تيبسا، تحديدا في الصباح، والذي عادة ما يتحسن بالأنشطة الخفيفة.
وثمة عدة سلوكيات علاجية منزلية لهذه الحالة، ومنها:
- الراحة: وقد يلزم اجتناب التمارين لعدة أيام أو الانتقال إلى نشاط لا يؤدي إلى إجهاد وتر العرقوب، مثل السباحة. وفي الحالات الحادة، قد يلزم ارتداء حذاء طويل رقبة للمشي واستخدام العكازات.
- عبوة الثلج: لتقليل الألم أو التورم، ضع عبوة من الثلج على الوتر لنحو 15 دقيقة بعد التمرين أو عند الشعور بالألم.
- الضغط الموضعي: ويمكن للفّ أو ضغط ضمادات مرنة أن تقلل من التورم وتقلل حركة الوتر المحفزة للشعور بالألم.
- الرفع: ويلزم رفع القدم المصابة إلى مستوى القلب لتقليل التورم، كما يلزم النوم ليلا مع رفع القدم المصابة.
ولكن إذا كانت العلامات والأعراض البادية عليك شديدة ومستمرة، فقد يقترح الطبيب تناول الأدوية المسكنة للألم، مثل: الإيبوبروفين أو أدوية أقوى لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
وإذا لم يفلح كل هذا، من الضروري مراجعة الطبيب. ولذا ينصح أطباء العظام في مايوكلينك بالقول: إذا كنت تعاني ألما مستمرا حول وتر العرقوب، فاتصل بطبيبك. وسارع بطلب التدخل الطبي فورا إذا كان الألم شديدا أو كانت الإعاقة شديدة، لأنك ربما تعاني تمزقا في وتر العرقوب.
وعند مراجعته، فإن الطبيب يجري الفحص الإكلينيكي، وقد يطلب التصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغنطيسي. ومن ثمّ، إما أن ينصح بالاستمرار في تلك المعالجات المنزلية مع التوقف عن ممارسة أي سلوكيات تعيق الاستفادة منها، أو يتخذ القيام بإجراءات علاجية متقدمة.
بالنسبة للمغنيسيوم، لا يعرف طبيا أن له دورا ثابت الفائدة في حالات التهابات الأوتار، رغم بعض النقاش العلمي حول احتمال جدوى الاستفادة منه في هذه الحالات. وأساس هذا النقاش ملاحظة أن للمغنيسيوم دورا رئيسيا في إتمام عملية ارتخاء العضلات كما للكالسيوم دور رئيسي في كفاءة حصول انقباض العضلات. وأن التهاب الأوتار قد ينشأ بسهولة، نتيجة لاستخدام عضلات أو أوتار ضعيفة في بنيتها وتغذيتها.
والمغنيسيوم أحد المعادن الرئيسية والمهمة للغاية في الجسم، ويحتاجه الجسم في إتمام أكثر من 300 نوع من التفاعلات الحيوية في الجسم، كما تحتاجه عضلة القلب بشكل حيوي وأساسي، وكذلك بقية عضلات الجسم في ضمان سهولة وكفاءة حركتها. وانخفاض مستوياته على نحو مزمن يمكن أن يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع 2 وهشاشة العظام.
وعند ملاحظة الطبيب وجود نقص في مغنيسيوم الجسم بإجراء تحليل الدم، فإنه يقرر وسيلة تعويض ذلك. أي إما الاعتماد على التغذية الجيدة وحدها لتعويض هذا النقص بشكل متدرج، وإما تلقي المغنيسيوم إذا كانت ثمة ظروف صحية تتطلب توفير المغنيسيوم للجسم دون تأخير.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن كثيرا من الناس لا يحصلون على ما يكفي من غذائهم اليومي على حاجة الجسم من المغنيسيوم. هذا رغم أن تناول عدد قليل فقط من الحصص الغذائية للأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يوميا، كاف لتلبية احتياج الجسم منه، والتي منها: المكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات الورقية والحليب واللبن واللحوم والأسماك.
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد: