اكتفت أسعار النفط بتغير طفيف أمس الاثنين، صعودا وهبوطا، إذ تنظر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في عقد اجتماع هذا الأسبوع، لبحث تمديد تخفيضات إنتاج غير مسبوقة لما بعد يونيو (حزيران) الجاري.
واستقر خام برنت دون تغير عند 37.84 دولار للبرميل، في أول أيام تداول عقد أغسطس (آب) كعقد أقرب استحقاق. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو (تموز) 35.53 دولار للبرميل، مرتفعة أربعة سنتات، بما يعادل 0.1 في المائة، بحلول الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش.
يأتي هذا بعد أن سجلت أسعار شهر أقرب استحقاق لبرنت وغرب تكساس أقوى مكاسب شهرية خلال سنوات في مايو (أيار). وتدعمت المكاسب بتراجع إنتاج خام أوبك إلى أدنى مستوياته في 20 عاما، مع توقع أن يتعافى الطلب في ظل خروج مزيد من الدول من الإغلاقات الشاملة المفروضة لمكافحة كورونا.
وتقترب أوبك بلس وروسيا من حل وسط بخصوص أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حاليا، وتبحثان مقترحا لتمديد تقليصات المعروض لشهر أو شهرين، وفقا لرويترز.
كانت أوبك+ قررت في أبريل خفض الإنتاج بقدر غير مسبوق يبلغ 9.7 مليون برميل يوميا، بما يقارب 10 في المائة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي يعصف بها انخفاض الطلب من جراء إجراءات احتواء فيروس كورونا.
وبدلا من تقليص تخفيضات الإنتاج في يوليو، أبلغت مصادر رويترز الأسبوع الماضي أن السعودية، أكبر منتجي أوبك، تقود نقاشات بشأن الإبقاء على مستوى التخفيض لنهاية السنة. لكنها لم تنل بعد دعم روسيا.
وقال مصدر في أوبك+ عن التمديد لشهر أو شهرين: «إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد». وقال مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة: «إنه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام». وقال مصدر آخر في أوبك+ إنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن «ما زلنا دون توافق عليه».
ومن المرجح أن تعقد مجموعة أوبك+ اجتماعا عبر الإنترنت في الرابع من يونيو لبحث سياسة الإنتاج، بعد أن اقترحت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تقديم موعد اجتماع كان مقررا له التاسع والعاشر من يونيو.
ساعد خفض إنتاج أوبك+، جنبا إلى جنب مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولارا للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها في مطلع السنة.
يأتي هذا في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 9.39 مليون برميل يوميا في مايو، ليقترب من هدفها بموجب اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج. وكان الإنتاج 11.35 مليون برميل يوميا في أبريل، و9.42 مليون برميل يوميا بين الأول والتاسع عشر من مايو.
بموجب الاتفاق المبرم بين روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول، في إطار مجموعة أوبك+، تعهدت موسكو بتقليص إنتاجها حوالي 2.5 مليون برميل يوميا إلى 8.5 مليون برميل يوميا لدعم أسعار النفط. لا يشمل الاتفاق مكثفات الغاز، وهي نوع من النفط الخفيف. ويبلغ إنتاج روسيا من مكثفات الغاز 700 إلى 800 ألف برميل يوميا في الظروف العادية. يعني هذا أنه باستبعاد مكثفات الغاز، تكون روسيا قد أنتجت ما بين 8.59 و8.69 مليون برميل يوميا من النفط الخام في مايو.
تباين أسعار الطاقة بانتظار إشارات من «أوبك بلس»
روسيا تقترب من هدف خفض الإنتاج
تباين أسعار الطاقة بانتظار إشارات من «أوبك بلس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة