الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل

يلعب دوراً في مواجهة «كورونا»

الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل
TT

الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل

الطعام الصحي يعزز مناعة الطفل

لا شك في أن المناعة القوية تعدّ «كلمة السر الأساسية» في مقاومة فيروس «كورونا» (coronavirus) المستجد. ويعدّ الطعام الصحي واحداً من الأمور التي تساهم في رفع المناعة بشكل طبيعي دون اللجوء إلى تناول العقاقير. وإلى جانب قيمة الأغذية الصحية في رفع المناعة، فإنها تلعب دوراً مهماً في محاربة زيادة الوزن والسمنة، خصوصاً في ظل فترات الوجود الدائم في المنازل بالنسبة للأطفال وعدم بذل مجهود بدني كبير بجانب مشاهدة الشاشات لفترات طويلة سواء التلفزيون أو الكومبيوترات والهواتف، وما يتبع هذه المشاهدة من تناول رقائق المقرمشات وما إلى ذلك. وكثير من الأغذية له قيمة في رفع المناعة، وفي الأغلب تكون رخيصة الثمن ومتوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة.
-- البروتينات وفيتامين «سي»
> البروتينات: تعدّ الأطعمة التي تحتوي على البروتينات؛ سواء النباتية والحيوانية، من أهم خطوط الدفاع في الجهاز المناعي؛ حيث تعدّ البروتينات المادة الخام الأساسية التي يتم منها تكوين خلايا الجسم المختلفة مثل الهرمونات والإنزيمات والخلايا المناعية. وتعدّ البقوليات مثل الفول وفول الصويا واللوبيا ومعظم الحبوب من العناصر التي تحتوي على البروتين بشكل كبير، أما بالنسبة للبروتين الحيواني؛ فيفضل الحصول عليه من لحوم الطيور المختلفة أكثر من الماشية، نظراً لاحتواء لحوم الطيور على نسبة أقل من الدهون. كما تعدّ منتجات الألبان بأنواعها المختلفة من المصادر الجيدة للحصول على البروتين، خصوصاً منها منزوعة الدسم (skimmed milk) والتي لا تحتوي على أي كمية من الدهون.
> فيتامين «سي»: ورغم المعلومات الشائعة عن الدور الكبير الذي يلعبه فيتامين «سي» (Vitamin C) في الوقاية من الأمراض ورفع المناعة بشكل عام وضد نزلات البرد بشكل خاص، وهو الأمر الذي جعل تناول الأغذية التي تحتوي عليه مثل البرتقال والليمون مقترناً بالإصابة بالبرد، فإن هذه المعلومة لا تعدّ دقيقة تماماً من الناحية العلمية. والحقيقة أن فيتامين «سي» يساعد بعض الخلايا المناعية في القيام بعملها بشكل أفضل، مثل الخلايا القادرة على التهام الميكروبات، وأيضاً يساعد في سرعة التئام الجروح وتكوين الأجسام المضادة، ولكن دوره في التحسن من نزلات البرد غير مؤكد، وبالتالي، فإن دوره في محاربة «كورونا» لا يتعدى دور الفيتامينات الأخرى.
> المكسّرات: تعدّ من أهم الأغذية المقوية للمناعة لاحتوائها على كثير من المواد المهمة مثل فيتامين «إي» (vitamin e) الذي يعدّ من أهم مضادات الأكسدة. ومضادات الأكسدة تقاوم فعل العوامل المختلفة التي تؤثر على عمر الخلية؛ سواء كانت هذه العوامل خارجية مثل ذرات الرصاص والعوادم في الجو، أو بفعل الأمراض، أو التقدم في العمر. وفضلاً عن فيتامين «إي»؛ تعدّ المكسرات مصدراً جيداً للبروتين والدهون المفيدة. وتقوم الدهون المفيدة بدور تنافسي مع الدهون الضارة وتحتل مكانها على جدار الشرايين، مما يمنع تراكمها وتصلب الشرايين، مما يجعل المكسرات من أفضل المقبلات التي يمكن تقديمها للأطفال.
> الأسماك: تعدّ الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام، مثل المحار والكابوريا، من الأغذية التي تقوم برفع المناعة لاحتوائها على الزنك والسيلينيوم، وهما من مضادات الأكسدة، فضلاً عن أنها مصدر جيد للبروتين. ولكن بعض أنواع الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من الكولسترول، ولذلك، فإن الأسماك الدهنية مثل التونة والسردين تعدّ من الأغذية المثالية بالنسبة للأطفال. وفضلاً عن احتوائها على مضادات الأكسدة؛ تحتوي على «أوميغا3»، وهو من الدهون النافعة وترفع فاعلية الجهاز المناعي.
-- الخضراوات والفواكه
> الفلفل غير الحار (Bell peppers): يعدّ بألوانه المختلفة، مثل الأصفر والأحمر، من أهم الأغذية التي ترفع المناعة نظراً لاحتوائه على مادة «بيتا كاروتين» (beta carotene) التي تلعب دوراً في زيادة عدد خلايا المناعة ورفع كفاءتها في محاربة الفيروسات والميكروبات المختلفة، فضلاً عن الوقاية من الأورام السرطانية، كما أنها تساعد في الحفاظ على الجلد سليماً وتحميه من التشققات التي تعدّ مدخلاً للفيروس في حال وجودها، خصوصاً أن الفيروسات توجد على سطح الجلد من التلامس. وبجانب «بيتا كاروتين»؛ يحتوي الفلفل على نسبة كبيرة من فيتامين «سي» أيضاً. وتعدّ ثمرة واحدة منه كافية للاحتياج اليومي من الفيتامين، ويمكن استخدامه بإضافته إلى أي نوعية طعام، نظراً لأنه لا يحمل طعماً حريفاً أو حاداً.
> البروكلي والثوم والزنجبيل: الخضراوات المختلفة تحتوي على الفيتامينات والمعادن، مثل الزنك والنحاس، وجميعها ضرورية للجهاز المناعي. وعلى سبيل المثال يحتوى البروكلي على فيتامينات A، C، E التي تعدّ جميعاً من مضادات الأكسدة، فضلاً عن احتوائه على البوتاسيوم. كما يعدّ الثوم من أهم الخضراوات التي تساعد في زيادة المناعة، حيث إنه يحتوي على مواد تقاوم عمل البكتيريا والفيروسات وتساعد خلايا معينة في كريات الدم البيضاء.
وكريات الدم البيضاء تعدّ من أهم خطوط الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات المختلفة، وتحتوي على أنواع عدة مختلفة من الخلايا يقوم كل منها بدور في محاربة الجراثيم. وفضلاّ عن ذلك، يلعب الثوم دوراً في الوقاية من نزلات البرد، كما أنه يقوم بتقليل دورة المرض. ولا شك في أن الزنجبيل يلعب الدور نفسه في رفع فاعلية الجهاز المناعي، ولكن تبقى مشكلة طعمه الحريف حائلاً بينه وبين تناول الأطفال له بشكل مباشر، سواء كشراب أو في الطعام. ولكن يمكن للأم أن تقوم بسحقه ووضعه في وجبة نظراً لفوائده الكبيرة.
> الفواكه: من المعروف أن الفواكه بشكل عام تحتوي على كثير من الفيتامينات و«بيتا كاروتين» والمعادن المختلفة ومضادات الأكسدة، وطعمها محبب لمعظم الأطفال، وقيمتها المناعية كبيرة جداً، مثل الأفوكادو والكيوي والموز، خصوصاً أنها لا تحتوي على قدر كبير من السكريات، باستثناء الموز.
- استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
TT

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب الدماغي الشائع.

وقد تتمكن من اكتشاف المرض قبل سنوات من تدهور حالتك.

شارك الدكتور دانييل أمين، وهو طبيب نفسي معتمد وباحث في تصوير الدماغ في كاليفورنيا بالولايات المتحدة مؤخراً، فيديو على منصة «تيك توك»، وقال: «يبدأ مرض ألزهايمر في الواقع في الدماغ قبل عقود من ظهور أي أعراض»، حسب صحيفة «نيويورك بوست».

تشير التقديرات إلى أن 6.7 مليون أميركي يعيشون مع مرض ألزهايمر، الذي يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرة على أداء المهام البسيطة.

ويكشف أمين عن 4 علامات تحذيرية قد تشير إلى أن دماغك قد يكون ضمن المرحلة التجهيزية للإصابة بألزهايمر، والعديد من عوامل الخطر التي يجب معالجتها على الفور.

ضعف الذاكرة

قال أمين إن أول علامة تحذيرية هي أن ذاكرتك تصبح أسوأ مما كانت عليه قبل 10 سنوات.

في حين أن النسيان العرضي هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فإن الأشخاص المصابين بالخرف يكافحون لتذكر الأحداث الأخيرة أو المحادثات أو التفاصيل الرئيسية.

الحُصين - منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين ذكريات جديدة - هي واحدة من المناطق الأولى المتأثرة بمرض ألزهايمر.

ضعف الحكم والاندفاع

قد يؤدي تلف الفصوص الجبهية، وهي المناطق الرئيسية لاتخاذ القرار والتفكير إلى صعوبات في فهم المخاطر، ومعالجة المشاكل اليومية وإدارة الشؤون المالية.

يبدو الأمر وكأن دماغك «يصبح غير متصل بالإنترنت»، كما أوضح أمين.

قصر فترة الانتباه

قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر صعوبة في التركيز أو الانتباه لفترة كافية لإكمال المهام التي كانت بسيطة في السابق.

سوء الحالة المزاجية

وجدت الأبحاث أن ما يصل إلى نصف مرضى ألزهايمر يعانون من أعراض الاكتئاب.

يعاني المرضى في كثير من الأحيان من تغيرات عاطفية مثل الانفعال أو التقلبات المزاجية الشديدة، وغالباً ما يكون لديهم سيطرة أقل على مشاعرهم لأن المرض يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف.

قد يصابون بالارتباك أو القلق بشأن التغيير، أو بشأن المواقف التي تأخذهم خارج منطقة الراحة الخاصة بهم.

كما حدد أمين العديد من السلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف. وقال: «إذا كان لديك أي من عوامل الخطر هذه، فهذا هو الوقت المناسب للتعامل بجدية مع صحة الدماغ».

وأبرز هذه العوامل هي:

السمنة

أوضح الدكتور: «مع زيادة وزنك، ينخفض ​​حجم ووظيفة دماغك، لهذا السبب أنا نحيف، لا أريد أن أفعل أي شيء يضر بدماغي عمداً».

انخفاض الطاقة

أفاد أمين: «إن انخفاض الطاقة... يعني غالباً انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ».

الأرق المزمن أو انقطاع النفس أثناء النوم

يساعد النوم في التخلص من النفايات السامة من الدماغ.