العاصمة تغني مع مهرجان «بيروت أند بيوند» في نسخته السابعة

يحييه فنانون لبنانيون يشتهرون بالموسيقى المستقلة

المغني زيد حمدان نجم اليوم الثاني من فعاليات مهرجانات «بيروت أند بيوند»  -  الفنان اللبناني العالمي بشار خليفة يفتتح المهرجان في 28 الحالي
المغني زيد حمدان نجم اليوم الثاني من فعاليات مهرجانات «بيروت أند بيوند» - الفنان اللبناني العالمي بشار خليفة يفتتح المهرجان في 28 الحالي
TT

العاصمة تغني مع مهرجان «بيروت أند بيوند» في نسخته السابعة

المغني زيد حمدان نجم اليوم الثاني من فعاليات مهرجانات «بيروت أند بيوند»  -  الفنان اللبناني العالمي بشار خليفة يفتتح المهرجان في 28 الحالي
المغني زيد حمدان نجم اليوم الثاني من فعاليات مهرجانات «بيروت أند بيوند» - الفنان اللبناني العالمي بشار خليفة يفتتح المهرجان في 28 الحالي

تشهد العاصمة اللبنانية في 28 و29 فبراير (شباط) الحالي انطلاقة مهرجان الموسيقى «بيروت أند بيوند» في نسخته السابعة. ومع هذه النسخة الاستثنائية التي يتحدّى معها منظموها الأوضاع غير المستقرة السائدة في لبنان، ستصدح الموسيقى لنحو 26 فناناً في كل أرجاء المدينة، متنقلة بين نحو 16 من أماكن السهر فيها.
ويأتي هذا المهرجان بعيد تأجيله من ديسمبر (كانون الأول) الفائت إلى فبراير الحالي، وليطل في حفلاته على أشهر الأسماء في عالم الموسيقى المستقلة، حيث يقدمون سهرات تمزج بين أنواع مختلفة، كالجاز والروك والإلكترونيك والفيجويل، وأخرى شرقية ومرتجلة، لترضي جميع الأذواق.
وتقول أماني سمعان، مديرة المهرجان: «لقد تمسكنا بإقامة هذا المهرجان لأننا لا نريد تغييب بيروت عن دورها الأساسي، كمنارة للشرق. وفي ظل أوضاع غير مستقرة، كان أمامنا تحديات كثيرة علينا اجتيازها، منها مادية وأخرى لوجيستية».
وترى أماني سمعان أن الهدف الرئيسي لإقامة هذا الحدث منذ 7 سنوات حتى اليوم يكمن في تحفيز مواهب فنية جديدة، وتسليط الضوء عليها لتسنح لها فرصة ملامسة العالمية.
«كان لدينا حاجة ماسة لإكمال مشوارنا، ودائماً على المستوى المطلوب. فالتأثير الإيجابي الذي يتركه المهرجان على فرق موسيقية لبنانية يحفزنا للتمسك به من دون تردد».. توضح أماني سمعان في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، وتضيف: «كما أننا نعلق آمالاً كثيرة على خبراء واختصاصيين فنيين يأتون من مختلف بلدان العالم ليتابعوا مواهب لبنانية ويكتشفوها للاستعانة بها في مهرجانات عالمية».
وكما إيطاليا وإسبانيا والنرويج وفرنسا، هناك اختصاصيون موسيقيون يأتون من المغرب وتونس وغيرها للوقوف على جديد المهرجان بنسخته السابعة «لديهم ثقة كبيرة بهذا الحدث، ولذلك لم يترددوا بتلبية دعوتنا، والمجيء إلى لبنان رغم الظروف القاهرة التي يمر بها. كما كان لدينا تحديات مادية علينا تجاوزها كي نسمح لأكبر عدد من اللبنانيين بالمشاركة في المهرجان. فقررنا فتح أبوابه مجاناً أمام الجميع في أكثر من 16 مكان سهر، وهذا الأمر سيساهم في تحريك العجلة الاقتصادية في تلك الأماكن بعد ركود وتعثّر اضطراريين».
وسيفتتح المهرجان مع الفنان اللبناني العالمي بشار خليفة على خشبة مسرح زقاق البيروتي. وسيكون خليفة الضيف الوحيد المشارك في المهرجان من بلد أوروبي، كونه يستقر في فرنسا. وقد اعتمدت لجنة المهرجان هذا العام الاستعانة بفنانين وفرق موسيقية محلية، بعدما كانت في نسخاتها السابقة تدعو أكثر من 12 فناناً عالمياً للمشاركة فيه.
«عادة ما كانت أيام المهرجان تمتد لأربع ليال متتالية، يلونها فنانون من العالمين الغربي والعربي، إضافة إلى فرق محلية من لبنان، ولكن الأزمة الاقتصادية التي نمر بها دفعتنا لاختصار المسافات، والتعاون مع فرق موسيقية محلية، لا سيما أن الإجراءات المطلوبة لاستضافة موسيقيين من خارج لبنان تتطلب وقتاً من أجل تأمين تأشيرة الدخول، مع تكلفة مالية أخرى لاستقدامهم».
وتشهد أيضاً ليلة الافتتاح عروضاً غنائية لليان شلالا وطارق يماني وطوني جعيتاني، لتتنوع بين موسيقى الجاز والإلكترونيك والارتجال.
وتتوزع حفلات اليوم الثاني للمهرجان على 16 من أماكن السهر في مدينة بيروت، من ضمنها مترو المدينة ومزيان وديمو وتوتا و«The Ballroom Blitz» وصالون بيروت وغيرها. ومن أهم الأسماء المشاركة في هذه الحفلات نجم البوب العربي زيد حمدان الذي يحيي حفله في مترو المدينة. وليطل كل من بشار مارسيل خليفة المعروف دولياً، ومغني الراب جعفر الطفار الذي يحمل في أغانيه قضايا المهمشين والمستضعفين، بعد أن اتخذهم موضوعاً أساسياً في أغانيه، منذ أكثر من 10 سنوات. ومن الفنانين السوريين المشاركين في المهرجان لين أديب المقيمة في لبنان، فيما ينضم إلى هذه الحفلات كل من دالين جبور (شرقي) وفرق كالاميتا وغورو ميران ونار ومونما ودونا خليفة وشريف صحناوي وغيرهم.
ومن ناحية ثانية، ينظم المهرجان جلسة «Spotify» موجهة فقط للفنانين، يجري خلالها شرحاً وافياً عن عمليات التوزيع الرقمي واتجاهاته، وذلك في 27 فبراير (شباط) الحالي.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.